لمحة أخلاقية نستلهما من سفراء الامام(ع)
في الواقع هذه لمحة أخلاقية جميل أن نذكرها حتى نستلهم منها العبر والدروس :
كم الفرق عظيم بين محمد بن علي الشلمغاني بن أبي عزاقر ، هذا الرجل العالم الضال ، وبين أبي سهل النوبختي ، وجعفر بن أحمد بن متيل ، نذكر مثالين كدرس أخلاقي لنا :
الرواية التي يرويها شيخ الطائفة أعلى الله مقامه الشريف في الغيبة عن جعفر بن أحمد بن متيل ـ من وجوه الشيعة ومن أعلامهم ـ يقول :
كنت عند رأس محمد بن عثمان بن سعيد ـ يعني النائب الثاني للامام المهدي سلام الله عليه في الغيبة الصغرى ـ وكان أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي عند رجليه ، وكان جعفر بن أحمد أقرب الناس لمحمد بن عثمان ، وكان مستودع سرّه ، وكان الناس إذا جلسوا يرشحون هذا الرجل ـ جعفر بن أحمد ـ أن يكون هو النائب الثالث. يعني كان السائد في الاجواء حتى في أجواء الحوزة آنذاك أنّ النائب الثالث هو جعفر بن أحمد بن متيل ، رجل له هكذا مقام علمي وله هكذا مركز في جو الحوزة العلمية ويقول : أنا كنت عند رأس محمد ابن عثمان وكان ابو القاسم الحسين بن روح النوبختي عند رجليه. وإذا به في آخر ساعة من ساعات حياته يلتفت ويقول : يا جعفر أمرت أن أوصي من بعدي للحسين بن روح لابي القاسم. يقول شيخ الطائفة : فقام جعفر بكل أدب وامتثال وأخذ بيدي الحسين بن روح وأجلسه عند رأس محمد بن عثمان وجلس هو عند رجليه. واقعاً هذا يحتاج الى جهاد نفس أن يكون إنسان يقال له : إنّ الحجة في هذا المورد ، فيتبع الحجة ولا يتبع الهوى ، هذا مثال.
المثال الثاني : أبو سهل النوبختي رضوان الله تعالى عليه :
سئل أبو سهل النوبختي لماذا لم تكن السفارة فيك بعد محمد بن عثمان ؟ قال : أنا رجل القى الخصوم فربما ضغطتني الحجة فدللتُ على المكان. يعني يقول : ربما أنا أتضايق ولا أتحمل أو أعرّض للتعذيب ، فربما دللت على المكان ، والمكان يعني مكان الامام صلوات الله عليه ، فهي قضية خطيرة ، أنّني رجل ألقى الخصوم أخاصمهم كثيراً ، فربما ضغطتني الحجة فدللت على المكان. وأمّا أبو القاسم فانه رجل لو كانت الحجة تحت ذيله وقرّض بالمقاريض ما كشف الذيل عنه. هذا واقع يحتاج إلى جهاد نفس. وهذا يذكرنا بموقف العبد الصالح علي بن جعفر أعلى الله مقامه الذي هو من علماء أهل البيت سلام الله عليهم ابن الامام الصادق وأخو الامام موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، الذي هو أيضاً كان يسوّي ركاب الامام الجواد سلام الله عليه على شيبته ، فكان يسأل أنّه لماذا تصنع به وأنت عم أبيه ؟ فقال : كيف لا وقد رأى الله هذا الصبي لهذا الامر أهلاً ولم ير هذه الشيبة لهذا الامر أهلاً. المسألة ليست مسألة مغالبة ومنافسة على مقام ، المسألة مسألة دين وحجة ومن اختاره الله عزوجل.
أنا أرغب من خلال هذه القضية أن أوضّح أنّ مدرسة هكذا عرفت بالانضباط والدقة في هذه المسألة ، مثل هذه المدرسة ، اعتنت عناية بالغة بقضية السفراء الاربعة.
كم الفرق عظيم بين محمد بن علي الشلمغاني بن أبي عزاقر ، هذا الرجل العالم الضال ، وبين أبي سهل النوبختي ، وجعفر بن أحمد بن متيل ، نذكر مثالين كدرس أخلاقي لنا :
الرواية التي يرويها شيخ الطائفة أعلى الله مقامه الشريف في الغيبة عن جعفر بن أحمد بن متيل ـ من وجوه الشيعة ومن أعلامهم ـ يقول :
كنت عند رأس محمد بن عثمان بن سعيد ـ يعني النائب الثاني للامام المهدي سلام الله عليه في الغيبة الصغرى ـ وكان أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي عند رجليه ، وكان جعفر بن أحمد أقرب الناس لمحمد بن عثمان ، وكان مستودع سرّه ، وكان الناس إذا جلسوا يرشحون هذا الرجل ـ جعفر بن أحمد ـ أن يكون هو النائب الثالث. يعني كان السائد في الاجواء حتى في أجواء الحوزة آنذاك أنّ النائب الثالث هو جعفر بن أحمد بن متيل ، رجل له هكذا مقام علمي وله هكذا مركز في جو الحوزة العلمية ويقول : أنا كنت عند رأس محمد ابن عثمان وكان ابو القاسم الحسين بن روح النوبختي عند رجليه. وإذا به في آخر ساعة من ساعات حياته يلتفت ويقول : يا جعفر أمرت أن أوصي من بعدي للحسين بن روح لابي القاسم. يقول شيخ الطائفة : فقام جعفر بكل أدب وامتثال وأخذ بيدي الحسين بن روح وأجلسه عند رأس محمد بن عثمان وجلس هو عند رجليه. واقعاً هذا يحتاج الى جهاد نفس أن يكون إنسان يقال له : إنّ الحجة في هذا المورد ، فيتبع الحجة ولا يتبع الهوى ، هذا مثال.
المثال الثاني : أبو سهل النوبختي رضوان الله تعالى عليه :
سئل أبو سهل النوبختي لماذا لم تكن السفارة فيك بعد محمد بن عثمان ؟ قال : أنا رجل القى الخصوم فربما ضغطتني الحجة فدللتُ على المكان. يعني يقول : ربما أنا أتضايق ولا أتحمل أو أعرّض للتعذيب ، فربما دللت على المكان ، والمكان يعني مكان الامام صلوات الله عليه ، فهي قضية خطيرة ، أنّني رجل ألقى الخصوم أخاصمهم كثيراً ، فربما ضغطتني الحجة فدللت على المكان. وأمّا أبو القاسم فانه رجل لو كانت الحجة تحت ذيله وقرّض بالمقاريض ما كشف الذيل عنه. هذا واقع يحتاج إلى جهاد نفس. وهذا يذكرنا بموقف العبد الصالح علي بن جعفر أعلى الله مقامه الذي هو من علماء أهل البيت سلام الله عليهم ابن الامام الصادق وأخو الامام موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، الذي هو أيضاً كان يسوّي ركاب الامام الجواد سلام الله عليه على شيبته ، فكان يسأل أنّه لماذا تصنع به وأنت عم أبيه ؟ فقال : كيف لا وقد رأى الله هذا الصبي لهذا الامر أهلاً ولم ير هذه الشيبة لهذا الامر أهلاً. المسألة ليست مسألة مغالبة ومنافسة على مقام ، المسألة مسألة دين وحجة ومن اختاره الله عزوجل.
أنا أرغب من خلال هذه القضية أن أوضّح أنّ مدرسة هكذا عرفت بالانضباط والدقة في هذه المسألة ، مثل هذه المدرسة ، اعتنت عناية بالغة بقضية السفراء الاربعة.
تعليق