إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة لقاء الحاج علي البغدادي بالإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة لقاء الحاج علي البغدادي بالإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف )


    ذكر الشيخ العلامةمحمد باقر المجلسي هذه القصة في كتاب بحارالأنوار (الجزء 53 / الصفحة 314)
    على لسان احد الصالحين ولم يذكر اسمه ولكنهذكر بعد نهايتها انه سأل عن اسم هذا الرجل فقيل له ان اسمه الحاج علي البغداديواليكم القصة من لسان صاحبها البغدادي :

    كان عندي مقدارمن مال الإمام عليه السلام عزمت على إيصاله إلى العلماء الأعلام في النجف الأشرف، وكانلي طلب على تجارها فمضيت إلى زيارة أمير المؤمنين سلام الله عليه في إحدى زياراته المخصوصةواستوفيت ما أمكنني استيفاؤه من الديون التي كانت لي وأوصلت ذلك إلى متعددين من العلماءالأعلام من طرف الإمام عليه السلام لكن لم يف بما كان علي منه، بل بقي علي مقدار عشرين تومانا فعزمت على إيصال ذلك إلى أحد علماء مشهد الكاظمين. فلما رجعت إلى بغداد أحببت أداء ما بقي في ذمتي على التعجيل، ولم يكن عندي من النقد شئ فتوجهت إلى زيارة الإمامين عليهما السلام في يوم خميس، وبعد التشرف بالزيارة، دخلت على المجتهد دام توفيقه وأخبرته بما بقي في ذمتي من مال الإمام عليه السلام وسألته أن يحول ذلك علي تدريجا ورجعت إلى بغداد في أواخر النهار حيث لم يسعني لشغل كان لي، وتوجهت إلى بغداد ماشيا لعدم تمكني من كراء دابة. فلما تجاوزت نصف الطريق رأيت سيدا جليلا مهابا متوجها إلى مشهد الكاظمين عليهما السلام ماشيا، فسلمت عليه فرد علي السلام، وقال لي: يا فلان وذكر اسمي - لم لم تبق هذه الليلة الشريفة ليلة الجمعة في مشهد الامامين ؟ فقلت: يا سيدنا عندي مطلبمهم منعني من ذلك، فقال لي: ارجع معي وبت هذه الليلة الشريفة عند الامامين عليهما السلام وارجع إلى مهمك غدا إنشاء الله. فارتاحت نفسي إلى كلامه، ورجعت معه منقادا لأمره، ومشيت معه بجنب نهر جار تحت ظلال أشجار خضرة نضرة، متدلية على رؤوسنا، وهواء عذب، وأنا غافل عن التفكر في ذلك، وخطر ببالي أن هذا السيد الجليل سماني باسمي مع أنه لم أعرفه، ثمقلت في نفسي: لعله هو يعرفني وأنا ناس له. ثم قلت في نفسي: إن هذا السيد كأنه يريد مني من حق السادة وأحببت أن اوصل إلى خدمته شيئا من مال الامام الذي عندي، فقلت له:يا سيدنا عندي من حقكم بقية، لكن راجعت فيه جناب الشيخ الفلاني لاؤدي حقكم باذنه- وأنا أعني السادة- فتبسم في وجهي، وقال: نعم، وقد أوصلت بعض حقنا إلى وكلائنا في النجف الأشرف أيضا.وجرى على لساني أني قلت له: ما أديته مقبول ؟ فقال: نعم، ثم خطر في نفسي أن هذا السيد يقول بالنسبة إلى العلماء الأعلام " وكلائنا " واستعظمت ذلك: ثم قلت: العلماءوكلاء على قبض حقوق السادة وشملتني الغفلة. ثم قلت: يا سيدنا قراء تعزية الحسين عليهالسلام يقرؤن حديثا أن رجلا رأى في المنام هودجا بين السماء والأرض فسأل عمن فيه، فقيلله: فاطمة الزهراء وخديجة الكبرى، فقال: إلى أين يريدون ؟ فقيل: زيارة الحسين عليهالسلام في هذه الليلة ليلة الجمعة، ورأى رقاعا تتساقط من الهودج، مكتوب فيها أمان من النار لزوار الحسين عليه السلام في ليلة الجمعة، هذا الحديث صحيح ؟ فقال عليه السلام:نعم زيارة الحسين عليه السلام في ليلة الجمعة أمان من النار يوم القيامة. قال: وكنت قبل هذه الحكاية بقليل قد تشرفت بزيارة مولانا الرضا عليه السلام فقلت له: يا سيدناقد زرت الرضا علي بن موسى عليهما السلام وقد بلغني أنه ضمن لزواره الجنة، هذا صحيح؟ فقال عليه السلام: هو الامام الضامن، فقلت: زيارتي مقبولة ؟ فقال عليه السلام: نعممقبولة. وكان معي في طريق الزيارة رجل متدين من الكسبة، وكان خليطا لي وشريكا في المصرف،فقلت له: يا سيدنا إن فلانا كان معي في الزيارة زيارته مقبولة ؟ فقال: نعم، العبد الصالح فلان بن فلان زيارته مقبولة، ثم ذكرت له جماعة من كسبة أهل بغداد كانوا معنا في تلك الزيارة وقلت: إن فلانا وفلانا و ذكرت أسماءهم كانوا معنا، زيارتهم مقبولة ؟ فأدارعليه السلام وجهه إلى الجهة الاخرى وأعرض عن الجواب، فهبته وأكبرته وسكت عن سؤاله فلم أزل ماشيا معه على الصفة التي ذكرتها حتى دخلنا الصحن الشريف ثم دخلنا الروضة المقدسة،من الباب المعروف بباب المراد، فلم يقف على باب الرواق، ولم يقل شيئا حتى وقف على باب الروضة من عند رجلي الامام موسى عليه السلام، فوقفت بجنبه، وقلت له: يا سيدنا اقرء حتى أقرأ معك، فقال: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا أمير المؤمنين، وساق على باقي أهل العصمة عليهمالسلام حتى وصل إلى الامام الحسن العسكري عليه السلام. ثم التفت إلي بوجهه الشريف،ووقف متبسما وقال: أنت إذا وصلت إلى السلام على الامام العسكري ما تقول ؟ فقلت: أقول:السلام عليك يا حجة الله يا صاحب الزمان، قال: فدخل الروضة الشريفة، ووقف على قبر الامام موسى عليه السلام والقبلة بين كتفيه. فوقفت إلى جنبه، وقلت: يا سيدنا زر حتى أزور معك،فبدأ عليه السلام بزيارة أمين الله الجامعة المعروفة فزار بها وأنا اتابعه، ثم زارمولانا الجواد عليه السلام، ودخل القبة الثانية قبة محمد بن علي عليهما السلام ووقفيصلي فوقفت إلى جنبه متأخرا عنه قليلا، احتراما له، ودخلت في صلاة الزيارة فخطر ببالي أن أسأله أن يبات معي تلك الليلة لأتشرف بضيافته وخدمته، ورفعت بصري إلى جهته، وهو بجنبي متقدما علي قليلا فلم أره. فخففت صلاتي، وقمت وجعلت أتصفح وجوه المصلين والزوارلعلي أصل إلى خدمته، حتى لم يبق مكان في الروضة والرواق إلا ونظرت فيه، فلم أر له أثراأبدا، ثم انتبهت وجعلت أتأسف على عدم التنبه لما شاهدته من كراماته وآياته من انقيادي لأمره [مع] ما كان لي من الأمر المهم في بغداد، ومن تسميته إياي مع أني لم أكن رأيته ولا عرفته، ولما خطر في قلبي أن أدفع إليه شيئا من حق الامام عليه السلام وذكرت لهأني راجعت في ذلك المجتهد الفلاني لأدفع إلى السادة باذنه، قال لي ابتداء منه: نعم وأوصلت بعض حقنا إلى وكلائنا في النجف الأشرف. ثم تذكرت أني مشيت معه بجنب نهر جار تحت أشجار مزهرة متدلية على رؤوسنا، وأين طريق بغداد وظل الأشجار الزاهرة في ذلك التاريخ،وذكرت أيضا أنه سمى خليطي في سفر زيارة مولانا الرضا باسمه، ووصفه بالعبد الصالح، وبشرني بقبول زيارته وزيارتي ثم إنه أعرض بوجهه الشريف عند سؤالي إياه عن حال جماعة من أهل بغداد من السوقة كانوا معنا في طريق الزيارة، وكنت أعرفهم بسوء العمل، مع أنه ليس من أهل بغداد، ولا كان مطلعا على أحوالهم لولا أنه من أهل بيت النبوة والولاية، ينظر إلى الغيب من وراء ستر رقيق. ومما أفادني اليقين بأنه المهدي عليه السلام أنه لما سلم على أهل العصمة عليهم السلام في مقام طلب الاذن، ووصل السلام إلى مولانا الامام العسكري،التفت إلي وقال لي: أنت ما تقول إذا وصلت إلى هنا ؟ فقلت: أقول: السلام عليك يا حجة الله يا صاحب الزمان، فتبسم ودخل الروضة المقدسة ثم افتقادي إياه وهو في صلاة الزيارة لما عزمت على تكليفه بأن أقوم بخدمته وضيافته تلك الليلة، إلى غير ذلك مما أفادني القطع بأنه هو الامام الثاني عشر صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين والحمد لله رب العالمين.

    المـيـزان(سابقا)
    فيابنَ أحمـدَ أنتَ وسيلتي*وأبـوكَ طـــهَ خَــيرُ الجُـــدودِ
    أيخيبُ ظنّي وأنتَ الجوادُ*وأقطعُ رجائي وعليكُ ورودي


  • #2
    شكراً على الموضوع الرائع يا أخي الميزان

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عقيل العامري مشاهدة المشاركة
      شكراً على الموضوع الرائع يا أخي الميزان
      اشكرك اخي المحترم عقيل

      وفقك الله وبارك بك

      المـيـزان(سابقا)
      فيابنَ أحمـدَ أنتَ وسيلتي*وأبـوكَ طـــهَ خَــيرُ الجُـــدودِ
      أيخيبُ ظنّي وأنتَ الجوادُ*وأقطعُ رجائي وعليكُ ورودي

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X