إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ماذا لو كان مستيقضا ؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماذا لو كان مستيقضا ؟؟

    ذكر الشيخ الطبرسي (قدس سره) في آخر كتاب الاحتجاج هذه القصة :-

    عن الشيخ المفيد أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان (ره) أنه قال:
    رأيت في المنام سنة من السنين كأني قد اجتزت في بعض الطرق فرأيت حلقة دائرة فيها ناس كثير، فقلت:
    ما هذا؟
    قالوا: هذه حلقة فيها رجل يقص.
    فقلت: من هو؟
    قالوا: عمر بن الخطاب.
    ففرقت الناس ودخلت الحلقة، فإذا أنا برجل يتكلم على الناس بشيء لم أحصله فقطعت عليه الكلام، وقلت:
    أيها الشيخ أخبرني ما وجه الدلالة على فضل صاحبك أبي بكر عتيق ابن أبي قحافة من قول الله تعالى: (ثاني اثنين إذ هما في الغار)؟.
    فقال: وجه الدلالة على فضل أبي بكر من هذه الآية في ستة مواضع:
    الأول: أن الله تعالى ذكر النبي صلى الله عليه وآله وذكر أبا بكر فجعله ثانيه، فقال:
    (ثاني اثنين إذ هما في الغار).
    والثاني: أنه وضعهما بالاجتماع في مكان واحد، لتأليفه بينهما فقال: (إذ هما في الغار).
    والثالث: أنه أضاف إليه بذكر الصحبة ليجمعه بينهما بما يقتضي الرتبة، فقال: (إذ يقول لصاحبه).
    والرابع: أنه أخبر عن شفقة النبي صلى الله عليه وآله عليه ورفقه به لموضعه عنده فقال: (لا تحزن).
    والخامس: أنه أخبر أن الله معهما على حد سواء ناصرا لهما ودافعا عنهما فقال: (إن الله معنا).
    والسادس: أنه أخبر عن نزول السكينة على أبي بكر لأن رسول الله صلى الله عليه وآله لم تفارقه السكينة قط، فقال: (فأنزل الله سكينته عليه).
    فهذه ستة مواضع تدل على فضل أبي بكر من آية الغار، لا يمكنك ولا لغيرك الطعن فيها.
    فقلت له: حبرت بكلامك في الإحتجاج لصاحبك عنه، وأني بعون الله سأجعل جميع ما أتيت به كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف.
    أما قولك: أن الله تعالى ذكر النبي صلى الله عليه وآله وجعل أبا بكر ثانيه، فهو إخبار عن العدد، لعمري لقد كانا اثنين، فما في ذلك من الفضل؟! ونحن نعلم ضرورة أن مؤمنا ومؤمنا، أو مؤمنا وكافرا، اثنان، فما أرى لك في ذكر العدد طائلا تعتمده.
    وأما قولك: أنه وصفهما بالاجتماع في المكان، فإنه كالأول لأن المكان يجمع المؤمن والكافر كما يجمع العدد المؤمنين والكفار، وأيضا: فإن مسجد النبي صلى الله عليه وآله أشرف من الغار، وقد جمع المؤمنين والمنافقين والكفار، وفي ذلك قوله عز وجل: (فما للذين كفروا قبلك مهطعين عن اليمين وعن الشمال عزين) وأيضا: فإن سفينة نوح قد جمعت النبي، والشيطان، والبهيمة، والكلب، والمكان لا يدل على ما أوجبت من الفضيلة، فبطل فضلان.
    وأما قولك: أنه أضاف إليه بذكر الصحبة، فإنه أضعف من الفضلين الأولين:
    لأن اسم الصحبة يجمع بين المؤمن والكافر، والدليل على ذلك قوله تعالى: (قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا) وأيضا: فإن اسم الصحبة تطلق بين العاقل وبين البهيمة، والدليل على ذلك من كلام العرب الذي نزل القرآن بلسانهم، فقال الله عز وجل: (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه) أنهم سموا الحمار صاحبا فقالوا:
    إن الحمار مع الحمار مطية * فإذا خلوت به فبئس الصاحب
    وأيضا: قد سموا الجماد مع الحي صاحبا، قالوا ذلك في السيف شعرا:
    زرت هندا وذاك غير اختيان * ومعي صاحب كتوم اللسان
    يعني: السيف. فإذا كان اسم الصحبة يقع بين المؤمن والكافر، وبين العاقل والبهيمة، وبين الحيوان والجماد، فأي حجة لصاحبك فيه؟!
    وأما قولك: أنه قال: (لا تحزن) فإنه وبال عليه ومنقصة له، ودليل على خطئه، لأن قوله: (لا تحزن) نهي وصورة النهي قول القائل: (لا تفعل) لا يخلوا أن يكون الحزن وقع من أبي بكر طاعة أو معصية، فإن كان (طاعة) فإن النبي صلى الله عليه وآله لا ينهى عن الطاعات بل يأمر بها ويدعو إليها، وإن كان (معصية) فقد نهاه النبي صلى الله عليه وآله عنها، وقد شهدت الآية بعصيانه بدليل أنه نهاه.
    وأما قولك: أنه قال: (إن الله معنا) فإن النبي صلى الله عليه وآله قد أخبر أن الله معه، وعبر عن نفسه بلفظ الجمع، كقوله: (إنا نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) وقيل أيضا في هذا: إن أبا بكر قال: (يا رسول الله حزني على أخيك علي بن أبي طالب ما كان منه) فقال له النبي صلى الله عليه وآله:
    (لا تحزن إن الله معنا) أي: معي ومع أخي علي بن أبي طالب عليه السلام.
    وأما قولك: أن السكينة نزلت على أبي بكر، فإنه ترك للظاهر: لأن الذي نزلت عليه السكينة هو الذي أيده بالجنود، وكذا يشهد ظاهر القرآن في قوله:
    (فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود، لم تروها) فإن كان أبو بكر هو صاحب السكينة فهو صاحب الجنود، وفي هذا إخراج للنبي صلى الله عليه وآله من النبوة على أن هذا الموضع لو كتمته عن صاحبك كان خيرا، لأن الله تعالى أنزل السكينة على النبي صلى الله عليه وآله في موضعين كان معه قوم مؤمنون فشركهم فيها، فقال - في أحد الموضعين -: (فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى) وقال في الموضع الآخر: (أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها) ولما كان في هذا الموضع خصه وحده بالسكينة قال: (فأنزل الله سكينته عليه) فلو كان معه مؤمن لشركه معه في السكينة كما
    شرك من ذكرنا قبل هذا من المؤمنين، فدل إخراجه من السكينة على خروجه من الإيمان، فلم يحر جوابا وتفرق الناس واستيقظت من نومي.
    نقول :-
    هكذا فعل الشيخ المفيد -رحمه الله- وهو نائم فماذا يفعل لو كان مستيقضا ؟؟!!!!.


    sigpicيامن هو الإله ولا يغفر الذنوب سواه

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه تعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
    الأخ الفاضل وليد السيلاوي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    كما أشكرك على هذا الموضوع القيم .
    في الواقع ان الشيخ المفيد رحمة الله عليه من أساطين العلم والمعرفة, ويقال اول من سماه بالشيخ المفيد هو علي الرماني من علماء بغداد وذلك لغزارة علمه؟؟
    والسبب في تسميته ـ كما يرويه ابن إدريس ـ هو أنّ الشيخ المفيد عندما كان يقرأ
    علی شيخه أبي ياسر أشار عليه بأن يقرأ على علي بن عيسى الرماني ، وأرسل معه من يدلّه على مجلسه ، يقول
    الشيخ : فلما دخلت قعدت حيث انتهی بي المجلس حيث كان غاصّاً بأهله ومليئاٌ بالحاضرين ، فلما خفّ الناس
    اقتربت من مجلسه ، فدخل عليه في هذه الأثناء رجل من أهل البصرة ، فأكرمه الرماني وطال الحديث بينهما ،
    فقال الرجل لعلي بن عيسی : ما تقول في يوم الغدير والغار ؟ فقال : أمّا خبر الغار فدراية ، وأمّا خبر الغدير فرواية ،
    والرواية ما توجب ما توجبه الدراية ـ قال : ـ وانصرف البصري ولم يحر خطاباً يورد إليه .
    قال المفيد ( رضی الله عنه ) : فقلت : أيّها الشيخ مسألة ! فقال : هات مسألتك . فقلت : ما تقول فيمن قاتل الإمام
    العادل ؟ قال : يكون كافراً ، ثمّ استدرك فقال : فاسقاً . فقلت : ما تقول في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه
    السلام )؟ قال : إمام ـ قال : ـ قلت : فما تقول في يوم الجمل وطلحة والزبير ؟ فقال : تابا . فقلت : أما خبر الجمل
    فدراية ، وأمّا خبر التوبة فرواية . فقال لي : كنت حاضراً وقد سألني البصري ؟ فقلت : نعم ، رواية برواية ودراية بدراية !
    فقال : بمن تُعرف وعلی من تقرأ ؟ قلت : اُعرف باب المعلم ، وأقرأ علی الشيخ أبي عبدالله الجُعَل .
    فقال : موضعك ، ودخل منزله وخرج ومعه رقعة قد كتبها وألصقها ، فقال لي : أوصل هذه الرقعة إلی أبي عبدالله ،
    فجئت بها إليه ، فقرأها ولم يزل يضحك بينه وبين نفسه ، ثمّ قال : ماذا جری لك في مجلسه ؟ فقد وصّاني بك
    ولقّبك المفيد ، فذكرت المجلس بقصته فتبسّم .
    ـــــ التوقيع ـــــ
    أين قاصم شوكة المعتدين، أين هادم أبنية الشرك والنفاق، أين مبيد أهل الفسوق
    و العصيان والطغيان،..
    أين مبيد العتاة والمردة، أين مستأصل أهل العناد
    والتضليل والالحاد، أين معز الاولياء ومذل الاعداء.

    تعليق


    • #3
      لك مني اخي الهادي الف شكر موصول بأمثاله ابد الآبدين افدتنا واتحفتنا , شكرا لكرمك مرة اخرى .
      sigpicيامن هو الإله ولا يغفر الذنوب سواه

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X