بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكعادة الخلفاء العباسيين إذا وجدوا فرصة لقتل أولياء اللـه بادروا بدس السم إليهم .
اغتال المعتصم العباسي الإمام الحسن العسكري (ع) بالسم ، فأخذ يفتش عن نجله ليقضي عليه ويقطع دابر الإمامة الإسلامية في زعمه . فأرسل إلى بيت الإمام ليحتجز ما فيه ومن فيه .
دعنا نستمع خبر ذلك عن لسان أحمد بن عبد اللـه بن يحيى بن خاقان إبن وزير المعتصم الذي قال :
" لما اعتل الإمام الحسن العسكري (ع) بعث إليّ أبي ان ابن الرضا قد اعتلّ فركب من ساعته إلى دار الخلافة ثم رجع مستعجلاً مع خمسة نفر من خدام ( أمير المؤمنين ) كلهم من ثقاته وخاصته منهم نحرير - وأمرهم بلزوم دار الحسن بن علي ، وتعرّف خبره وحاله ، وبعث إلى نفر من المتطببين فأمرهم بالاختلاف إليه وتعاهده صباحاً ومساءً .
فلما كان بعد ذلك بيومين جاءه من أخبره انه ضعف فركب حتى بكر إليه ، فأمر المتطببين بلزومه ، وبعث إلى قاضي القضاة فأخبره مجلسه ، وأمره ان يختار من أصحابه عشرة ممن يوثق به في دينه وأمانته وورعه فأحضرهم فبعث بهم إلى دار الحسن (ع) وأمرهم بلزومه ليلاً ونهاراً .
فلم يزالوا هناك حتى توفي (ع) لأيام مضت من شهر ربيع الأول من سنة ستين ومائتين ، فصارت ( سرّ من رأى ) ضجة واحدة - مات ابن الرضا - .
وبعث السلطان إلى داره من يفتشها ويفتش حجرها ، وختم على جميع ما فيه وطلبوا أثر ولّده ، وجاؤوا بنساء يعرفن بالحمل فدخلن على جواريه فنظرن إليهن فذكر بعضهن ان هناك جارية بها حمل ، فأمرنها فجعلت في حجرة وكّل بها نحرير الخادم وأصحابه ونسوة معهم " .
ثم قال : " ولم يزل الذي وكلوا بحفظ الجارية التي توهموا عليها الحمل ملازمين لها سنتين وأكثر حتى تبين لهم بطلان الحمل فقسم ميراثه بين أمه وأخيه جعفر وادعت أمه وصيته وثبت ذلك عند القاضي .
والسلطان على ذلك يطلب أثر ولده " .
ثم ذكر قصة مناوءة جعفر على الوصايا حتى قال : " وخرجنا - والأمر على تلك الحال - والسلطان يطلب أثر ولد الحسن بن علي (ع) حتى اليوم " 6 .
وهكذا حاولت السلطة الجاهلية المستكبرة في الأرض ان تقتلع جذور الإمامة ، وتقضي على الحركة الرسالية الأصيلة .. فلم تفلح لان يد اللـه فوق أيديهم .
{ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ الله بِاَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى الله إِلآَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ } (التوبة/32)
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكعادة الخلفاء العباسيين إذا وجدوا فرصة لقتل أولياء اللـه بادروا بدس السم إليهم .
اغتال المعتصم العباسي الإمام الحسن العسكري (ع) بالسم ، فأخذ يفتش عن نجله ليقضي عليه ويقطع دابر الإمامة الإسلامية في زعمه . فأرسل إلى بيت الإمام ليحتجز ما فيه ومن فيه .
دعنا نستمع خبر ذلك عن لسان أحمد بن عبد اللـه بن يحيى بن خاقان إبن وزير المعتصم الذي قال :
" لما اعتل الإمام الحسن العسكري (ع) بعث إليّ أبي ان ابن الرضا قد اعتلّ فركب من ساعته إلى دار الخلافة ثم رجع مستعجلاً مع خمسة نفر من خدام ( أمير المؤمنين ) كلهم من ثقاته وخاصته منهم نحرير - وأمرهم بلزوم دار الحسن بن علي ، وتعرّف خبره وحاله ، وبعث إلى نفر من المتطببين فأمرهم بالاختلاف إليه وتعاهده صباحاً ومساءً .
فلما كان بعد ذلك بيومين جاءه من أخبره انه ضعف فركب حتى بكر إليه ، فأمر المتطببين بلزومه ، وبعث إلى قاضي القضاة فأخبره مجلسه ، وأمره ان يختار من أصحابه عشرة ممن يوثق به في دينه وأمانته وورعه فأحضرهم فبعث بهم إلى دار الحسن (ع) وأمرهم بلزومه ليلاً ونهاراً .
فلم يزالوا هناك حتى توفي (ع) لأيام مضت من شهر ربيع الأول من سنة ستين ومائتين ، فصارت ( سرّ من رأى ) ضجة واحدة - مات ابن الرضا - .
وبعث السلطان إلى داره من يفتشها ويفتش حجرها ، وختم على جميع ما فيه وطلبوا أثر ولّده ، وجاؤوا بنساء يعرفن بالحمل فدخلن على جواريه فنظرن إليهن فذكر بعضهن ان هناك جارية بها حمل ، فأمرنها فجعلت في حجرة وكّل بها نحرير الخادم وأصحابه ونسوة معهم " .
ثم قال : " ولم يزل الذي وكلوا بحفظ الجارية التي توهموا عليها الحمل ملازمين لها سنتين وأكثر حتى تبين لهم بطلان الحمل فقسم ميراثه بين أمه وأخيه جعفر وادعت أمه وصيته وثبت ذلك عند القاضي .
والسلطان على ذلك يطلب أثر ولده " .
ثم ذكر قصة مناوءة جعفر على الوصايا حتى قال : " وخرجنا - والأمر على تلك الحال - والسلطان يطلب أثر ولد الحسن بن علي (ع) حتى اليوم " 6 .
وهكذا حاولت السلطة الجاهلية المستكبرة في الأرض ان تقتلع جذور الإمامة ، وتقضي على الحركة الرسالية الأصيلة .. فلم تفلح لان يد اللـه فوق أيديهم .
{ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ الله بِاَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى الله إِلآَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ } (التوبة/32)