إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ستر العيوب // بقلم سماحة الشيخ منتظر الخفاجي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ستر العيوب // بقلم سماحة الشيخ منتظر الخفاجي

    اللهم صل على محمد وآل محمد
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    ستر العيوب
    بقلم سماحة الشيخ منتظر الخفاجي

    إن من الفضائل التي حثنا الله تعالى عليها ، وأحب أن يرانا متخلقين بها ، هي ستر العيوب . ومحصلها إن رأيت عيباً ونقصاً في أخيك فلا تفضحه ، إن رأيته يكذب أو يغتاب أو في جسمه رائحة كريهة أو كثير الكلام أو يتدخل في ما لا يعنيه ، استر هذا العيب عسى أن يمن الله عليه بزواله .
    ولا توجد أي مصلحة في فضح العيب ، ولو كان الفاضح ناظرا للمصلحة لَنَصَحهُ وما فضحه ، إنما هي لذة وراحة للنفس الأمارة بالسوء ليس ...إلا ، علما أن لذة الستر أكبر من لذة الفضح وأطول عمرا .
    عندما يكذب علينا شخص ما ، لماذا نسارع بإخبار أول صديق نلتقيه ؟ لماذا أول شيء يخطر على بالنا هو الفضح ؟ بل يكون هو المقدم بالكلام ، وربما نبالغ بنقصه ونصور نقصه بأبشع صورة ممكنة عندنا ، وندخل في الكذب ! .
    كلنا لدينا نقائص وعيوب ، ولو فضحها الله لما سلّم علينا أحد. لكن الله تعلى ستار ، بل أحيانا نعصي الله تعالى جهارا نهارا ونتعدى حدوده ونجعله أهون الناظرين ، وحين العصيان يسترك من أن يراك أخوك ! . هذا هو الخُلق الشريف الذي يريده الله تعالى لنا ، فهو يريدنا أن نتخلق بالأخلاق التي اصطفاها لنفسه ، ولم يحتكرها . ودعنا من مسألة التخلق بأخلاق الله ، فلتذهب ، ربما لا نستحقها ، إنما من باب ، عسى الله أن يستر عيوبنا يوم الحساب ، فإنه تعالى يستحي أن يرى العبد يستر عيب أخيه وهو لا يستر عيب العبد ، فإن كبريائه تأبى ذلك .
    ومن العجب العجاب ، أن بعض الناس لا يرى عيباً لأحد إلا وفضحه ويأتي الليل فيرفع يديه ويقول : اللهم استر عيوبي ! هو طلب منك أن تستر عيوب عباده لغيرته عليهم من الفضيحة ، ولم تستجب لطلبه ،وتطلب منه أن يستر عيوبك وتريده أن يستجيب لك ؟ ألا تستحي ؟ (الخطاب موجه لي) . ربما يستر عيوبه ، أنا لا أعلم . - وله المنة -

    م\ن

    طلبت الله شكثر ياحسين لامره ولامرتين جيك من الحسه ياحسين لومره
    كل خوفي أموت وماأجي الحضره




  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة آمال يوسف مشاهدة المشاركة
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    ستر العيوب
    بقلم سماحة الشيخ منتظر الخفاجي

    إن من الفضائل التي حثنا الله تعالى عليها ، وأحب أن يرانا متخلقين بها ، هي ستر العيوب . ومحصلها إن رأيت عيباً ونقصاً في أخيك فلا تفضحه ، إن رأيته يكذب أو يغتاب أو في جسمه رائحة كريهة أو كثير الكلام أو يتدخل في ما لا يعنيه ، استر هذا العيب عسى أن يمن الله عليه بزواله .
    ولا توجد أي مصلحة في فضح العيب ، ولو كان الفاضح ناظرا للمصلحة لَنَصَحهُ وما فضحه ، إنما هي لذة وراحة للنفس الأمارة بالسوء ليس ...إلا ، علما أن لذة الستر أكبر من لذة الفضح وأطول عمرا .
    عندما يكذب علينا شخص ما ، لماذا نسارع بإخبار أول صديق نلتقيه ؟ لماذا أول شيء يخطر على بالنا هو الفضح ؟ بل يكون هو المقدم بالكلام ، وربما نبالغ بنقصه ونصور نقصه بأبشع صورة ممكنة عندنا ، وندخل في الكذب ! .
    كلنا لدينا نقائص وعيوب ، ولو فضحها الله لما سلّم علينا أحد. لكن الله تعلى ستار ، بل أحيانا نعصي الله تعالى جهارا نهارا ونتعدى حدوده ونجعله أهون الناظرين ، وحين العصيان يسترك من أن يراك أخوك ! . هذا هو الخُلق الشريف الذي يريده الله تعالى لنا ، فهو يريدنا أن نتخلق بالأخلاق التي اصطفاها لنفسه ، ولم يحتكرها . ودعنا من مسألة التخلق بأخلاق الله ، فلتذهب ، ربما لا نستحقها ، إنما من باب ، عسى الله أن يستر عيوبنا يوم الحساب ، فإنه تعالى يستحي أن يرى العبد يستر عيب أخيه وهو لا يستر عيب العبد ، فإن كبريائه تأبى ذلك .
    ومن العجب العجاب ، أن بعض الناس لا يرى عيباً لأحد إلا وفضحه ويأتي الليل فيرفع يديه ويقول : اللهم استر عيوبي ! هو طلب منك أن تستر عيوب عباده لغيرته عليهم من الفضيحة ، ولم تستجب لطلبه ،وتطلب منه أن يستر عيوبك وتريده أن يستجيب لك ؟ ألا تستحي ؟ (الخطاب موجه لي) . ربما يستر عيوبه ، أنا لا أعلم . - وله المنة -

    م\ن



    عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    مع الاسف الشديد فان كثير من الناس يصرف جل وقته كثير من ساعات عمره الثمينة في القيل والقال واغتياب الآخرين والانتقاص منهم وذكر عيوبهم وربما يذكر أشياء هي ليست من العيب وانما هو يراها على حد تفكيره وزعمه من العيوب فيفتري على الناس ويدخل في البهتان عليهم


    عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال :

    « قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :

    " يا معشر من آمن بلسانه ولم يصل الإيمان إلى قلبه : لا تتبعوا عورات المؤمنين ولا تذمّوا المسلمين

    فإنه من تتبّع عورات المؤمنين تتبّع الله عوراته ،ومن تتبّع الله عوراته فضحه في جوف بيته
    " »

    كتاب الأمالي للشيخ المفيد - أعلى الله مقامه - (ص 142 )



    أشكركم أختنا الفاضلة على نقل هذا الموضوع

    وفّقكم الله تعالى وأيّدكم وتقبّل أعمالكم







    عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
    سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
    :


    " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

    فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

    قال (عليه السلام) :

    " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


    المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X