إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من أين جاءتنا ألقاب أهل البيت عليهم السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من أين جاءتنا ألقاب أهل البيت عليهم السلام



    من أين جاءتنا ألقاب أهل البيت عليهم السلام


    • إنّ بعض الأقلام تتصوّر، أو تحاول أن تُصوِّر أنّ ألقاب أئمّة أهل البيت عليهم السلام هي من موضوعات الشيعة، مع أنّها وردت في الأحاديث النبويّة، وجرت على ألسن الناس أجيالاً وقروناً مديدة، وثبتت مدوّنةً في مؤلفات علماء أهل السنّة ومؤرّخيهم، منها: تذكرة خواصّ الأمّة لسبط ابن الجوزي الحنفي، وينابيع المودّة للشيخ سليمان القندوزي الحنفي، ونور الأبصار للشبلنجي الشافعي، وذخائر العقبى لمحبّ الدين الطبري الشافعي، وحِلية الأولياء لأبي نُعيم الأصفهاني، ومقاتل الطالبيّين لأبي الفرج الأصفهاني، والفصول المهمّة لابن الصبّاغ المالكي، والأئمّة الاثنا عشر لابن طولون.. وعشرات المصادر التي ترجمت حياة أئمّة البيت النبوي الشريف، وفصّلت في سيرتهم الطاهرة.
    وهذه أمثلة وجيزة من كتبهم فحَسب:

    الإمام عليّ عليه السلام
    • قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « الصدّيقون ثلاثة: حِزقيل مؤمن آل فرعون، وحبيب النجّار صاحب آل ياسين، وعليّ بن أبي طالب وهو أفضلهم » ( كنز العمّال للمتقي الهندي 601:11 / ح 32897، الصواعق المحرقة لابن حجر المكّي الشافعي:125 / ح 30، تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي 282:2.. ).
    • وعن أبي ذرّ قال: سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول لعليّ: « أنت الصدّيق الأكبر، وأنت الفاروق الذي يَفرُق بين الحقّ والباطل » ( الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني الشافعي 171:4 / ح 994، أُسد الغابة لابن الأثير 270:6، فيض القدير للمناوي الشافعي 358:4، مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيتمي الشافعي 102:9 ).
    • وقال صلّى الله عليه وآله: « أنا مدينةُ العلم وعليٌّ بابُها، فمَن أراد المدينةَ فَلْيأتِ الباب » ( المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري الشافعي 137:3 / ح 4637 و 4638، أسد الغابة 100:4 / ح 3783، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 348:4 / ح 2186.. تاريخ دمشق 466:2 / ح 993، لسان الميزان لابن حجر العسقلاني 191:1 / ح 575 و ص 483 / ح 1347 ).
    • وعن جابر بن عبدالله الأنصاري، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: « أنا سيّدُ النبيّين، وعليٌّ سيّدُ الوصيّين، وإنّ أوصيائي من بَعدي اثنا عشر: أوّلُهم عليّ، وآخِرُهم المهديّ » ( ينابيع المودّة 105:3 ـ الباب 77 / المودّة العاشرة ).
    • وعن ابن عباس روى قول النبيّ صلّى الله عليه وآله: « عليُّ بن أبي طالبٍ بابُ حِطّة، مَن دخَلَه كان مؤمناً، ومَن خرج منه كان كافراً » ( كنز العمّال ج 6 / ح 2528 ).
    • وقال صلّى الله عليه وآله: أُوحيَ إليّ في عليّ ثلاث: أنّه سيّدُ المسلمين، وإمام المتّقين، وقائد الغرّ المحجّلين » ( المستدرك للحاكم ج 3 / ح 4668، كنز العمّال ج 6 / 2628، ذخائر العقبى:70، أُسد الغابة 116:3 ).
    • وقال صلّى الله عليه وآله: « إنّ عليّاً راية الهدى، وإمام أوليائي، ونورُ مَن أطاعني » ( تاريخ دمشق ج 2 / ح 672 ـ قسم ترجمة الإمام عليّ ).
    • وجاء عنه قوله صلّى الله عليه وآله: « لكلِّ نبيٍّ وصيٌّ ووارث، وإنّ عليّاً وصيّي ووارثي » ( كنز العمّال ج 5 / ح 443، ذخائر العقبى:71، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري 178:2 ).
    • وعن أنس بن مالك أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله ضمّ عليّاً إلى صدره وقبّل بين عينَيه، وقال بأعلى صوته من على مِنبره:
    « معاشرَ المسلمين، هذا أخي وابنُ عمّي وخَتَني، هذا لحمي ودمي وشعري، هذا أبو السبطين الحسنِ والحسين سيّدَي شباب أهل الجنّة، هذا مُفرِّجُ الكروب عنّي، هذا أسدُ الله وسيفه في أرضه على أعدائه، على مُبغضِه لعنةُ الله ولعنةُ اللاعنين، واللهُ منه بريء، وأنا منه بريء، فمَن أحبّ أن يبرأ من الله ومنّي فَلْيَبرأْ من عليّ، وليُبلّغِ الشاهدُ الغائب ». ( ذخائر العقبى:92 ).

    الحسن والحسين عليهما السلام
    • قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « الحسنُ والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة » ( تذكرة خواصّ الأمّة:211، الصواعق المحرقة:191، المستدرك على الصحيحين ج 3 / ح 4779، سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني ج 2 / ح 796 ).
    • وقال صلّى الله عليه وآل: « إنّ الحسن والحسين هما رَيحانتايَ من الدنيا » ( أخرجه البخاري في: صحيحه ج 7، والترمذي في: سننه ج 4، والألباني في: سلسلة الأحاديث الصحيحة ج 2 / ح 564، وقال: حديث حسنٌ صحيح ).
    • ورُوي عنه أيضاً قوله صلّى الله عليه وآله: « حسينٌ منّي وأنا مِن حسين، أحبّ الله مَن أحبّ حسيناً. حسينٌ سِبط من الأسباط » ( أخرجه البخاري في: التاريخ الكبير 415:8 / ح 3536، والترمذي في: السنن 658:5 / ح 3775 وقال: هذا حديث حسن، وابن ماجة في: السنن 51:1 / ح 144، والحاكم في المستدرك ج 3 / ح 4820 وقال فيه: هذا حديث صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي، وفي مجمع الزوائد ج 9 قال الهيثمي: رواه الطبري، وإسناده حسن ).

    الإمام عليّ بن الحسين عليهما السلام
    • روى جابر الأنصاري أنّه كان جالساً عند النبيّ صلّى الله عليه وآله والحسينُ في حِجره يُداعبه، فقال: « يا جابر، يُولَد له مولود اسمُه عليّ، إذا كان يومُ القيامة نادى مُنادٍ: لِيقُمْ سيّدُ العابدين، فيقوم ولدُه » ( الصواعق المحرقة لابن حجر المكّي الهيتمي الشافعي:201 ).
    ـ وفي ترجمته قال سِبط ابن الجوزي: هو أبو الأئمّة، وكنيته أبو الحسن، ويُلقَّب بـ « زين العابدين »، سمّاه رسول الله صلّى الله عليه وآله زينَ العابدين.. ( تذكرة خواصّ الأمّة:291 ).
    ـ وقد ذكره بهذا اللقب الشريف في مجرى ثنائهم عليه: الذهبي في ( سِيرَ أعلام النبلاء 386:4 / الترجمة 157 )، وابن حِبّان في ( كتاب الثِّقات 202:5 )، والشبراوي الشافعي في ( الإتحاف بحبّ الأشراف:135 )، وابن خَلِّكان في ( وَفَيات الأعيان 267:3 قائلاً: وفضائل زين العابدين ومناقبه أكثر من أن تُحصَر ).
    الإمام محمّد الباقرعليه السلام
    • روى جابر الأنصاري أيضاً أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال له: « يا جابر، يُوشِك أن تَلحقَ بوَلدٍ مِن وُلد الحسين اسمه كآسمي، يَبقُر العلم بقراً، فإذا رأيتَه فأقرئه منّي السلام » ( سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب لمحمد أمين السويدي البغدادي:72، تذكرة خواصّ الأمّة:337.. ).
    ـ وقد ذكر هذا اللقب المبارك له جملةٌ من أصحاب السِّير، منهم: ابن حجر العسقلاني في ( تهذيب التهذيب ج 9 / ترجمة محمّد بن عليّ الباقر )، وابن كثير في ( البداية والنهاية 257:9 ـ أحداث سنة 115 هـ )، وابن خلّكان في ( وفيات الأعيان 174:4 )، والذهبي في ( تذكرة الحفّاظ 124:1 )، والشبراوي في ( الإتحاف:143 )، وابن طولون في ( الأئمّة الاثنا عشر:81 )، وابن طلحة الشافعي في ( مطالب السَّؤول:80 )، وأبو نعيم في ( حلية الأولياء 180:3 )، والقرماني في ( أخبار الدول:111 )، وابن حجر في ( الصواعق المحرقة:120 )، والنبهاني في ( جامع كرامات الأولياء 97:1 )، وغيرهم.

    الإمام جعفر الصادق عليه السلام
    • روي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله أنّه قال: « يَخرج من صُلبه ـ أي من صلب الإمام محمّد الباقر ـ كلمةُ الحقّ، ولسان الصِّدق »، فقال ابن مسعود: وما اسمه يا رسول الله ؟ قال: « جعفر، صادقٌ في قوله وفعله، الطاعنُ عليه كالطاعن علَيّ، والرادُّ عليه كالرادّ علَيّ » ( يراجع تحقيق ذلك ـ كتاب: الإمام الصادق والمذاهب الأربعة للشيخ أسد حيدر 51:1 وما بعدها ).
    ـ وقد كتب فيه مالك بن أنس صاحب المذهب: ومَن أصدَقُ قولاً ممّن لقّبه الخصوم والأولياء والتاريخ كلّه بـ « الصادق » ؟! وهو الإمام الصادق أبو عبدالله رضي الله عنه وعن آبائه الأكرمين الأبرار والأطهار. ( الإمام الصادق، لمحمّد أبو زُهرة ).
    ـ وكتب حوله الذهبي: جعفر بن محمّد بن عليّ بن الشهيد الحسين بن عليّ بن أبي طالب، الهاشميّ الإمام أبو عبدالله العلويّ المدنيّ الصادق.. أحد الأئمّة الأعلام، بَرٌّ صادق كبير الشأن. ( ميزان الاعتدال / ج 1 ).
    كذلك ذكره بهذا اللقب الطاهر: الساجي ـ كما في ( تهذيب التهذيب / ج 2 ) ـ، والحافظ أبو زكريّا البغدادي ـ كما في ( تهذيب الأسماء واللغات للنووي / ج 1 )، وابن تيميه الذي خالفه وردّ عليه متخبّطاً في كتابه ( منهاج السنّة / ج 2 قائلاً: وجعفر الصادق رضي الله عنه مِن خيار أهل العلم والدين )، وابن العماد الحنبلي في ( شذرات الذهب / ج 5 ـ أحداث سنة 148 هـ وهي سنة شهادة الإمام الصادق عليه السلام )، وابن خلّكان في ( وفيات الأعيان 327:1 قائلاً: ولُقّب بالصادق لصدقه في مقالته، وفضلُه أشهر من أن يُذكر )، والشبراوي في ( الإتحاف:146 )، وابن أبي حاتِم في ( الجرح والتعديل 487:2 )، وغيرهم كثير.

    الأئمّة الهداة: موسى الكاظم، وعليّ الرضا، ومحمّد الجواد، وعليّ الهادي، والحسن العسكريّ، والمنتظر المهديّ صلوات الله عليهم
    وردت أسماؤهم وألقابهم المباركة كثيراً في المصادر الخاصّة من كتب الشيعة. أمّا في كتب علماء السنّة، فقد جاء في:
    • آخر كتاب ( كفاية الطالب في مناقب عليّ بن أبي طالب ) لأبي عبدالله محمّد بن يوسف الگنجي الشافعي ـ المقتول بجامع دمشق سنة 658 هـ لاتّهامه بالرفض ـ، تحت عنوان: قاعدة.
    عنه: الشيخ سليمان القندوزي الحنفي المذهب في كتابه ( ينابيع المودّة لذوي القُربى 283:3 ـ 385 / ح 2 ) عن واثلة بن الأصقع بن قرخاب، عن جابر بن عبدالله الأنصاري أنّ جندل بن جنادة بن جُبَير اليهودي دخل على رسول الله صلّى الله عليه وآله وكان له معه حديث، فيه سؤاله عن أوصيائه وما هي اسماؤهم، فأجابه النبيّ صلّى الله عليه وآله.
    « أوصيائي اثنا عشر.. أوّلُهم سيّد الأوصياء أبو الأئمّة عليّ، ثمّ ابناه الحسن والحسين، فاستَمسِكْ بهم ولا يَغُرّنّك جهلُ الجاهلين، فإذا وُلد عليّ بن الحسين زين العابدين يقضي الله عليك، ويكون آخر زادك من الدنيا شربة لبنٍ تشربُه »، فقال جندل: وجدنا في التوراة وفي كتب الأنبياء عليهم السلام: إيليا وشبّراً وشبيراً، فهذا اسم عليٍّ والحسن والحسين، فمَن بعد الحسين وما اسمُهم ؟
    فقال صلّى الله عليه وآله: « إذا انقضت مدّة الحسين فالإمام ابنُه عليّ ويُلقَّب بزَين العابدين، فبعده ابنُه محمّد ويُلقَّب بالباقر، فبعده ابنه جعفر يُدعى بالصادق، فبعده ابنه موسى يُدعى بالكاظم، فبعده ابنه عليّ يُدعى بالرضا، فبعده ابنه محمّد يُدعى بالتقيّ والزكيّ، فبعده ابنه عليّ يُدعى بالنقيّ والهادي، فبعده ابنه الحسن يُدعى بالعسكريّ، فبعده ابنُه محمّد يُدعى بالمهديّ، والقائمِ والحُجّة، فيغيب ثمّ يخرج، فإذا خرج يملأ الأرض قسطاً وعدلاً... » ( يراجع الباب 76 ـ من: ينابيع المودّة، بعنوان: في بيان الأئمّة الاثني عشر بأسمائهم، وكتاب: فرائد السمطين في فضائل المرتضى والحسن والحسين والبتول للعالم الشافعي الجويني الحمويني، وكذلك كتاب: مقتل الحسين عليه السلام للعالم الحنفي موفّق بن أحمد الخوارزميّ.. ).
    ـ وأمّا مَن ذكر هذه الألقاب الطيّبة فمعظم الرجاليّين وأهل السِّير والمؤرّخين، منهم ـ مثلاً في خصوص الإمام الكاظم عليه السلام ـ الذهبي في ( سِير أعلام النبلاء 27:6 / الترجمة 118 )، وابن حجر في ( تقريب التهذيب )، والسويدي في ( سبائك الذهب )، وسبط ابن الجوزيّ في ( تذكرة خواصّ الأمّة:196 )، وابن طلحة الشافعي في ( مطالب السَّؤوال:83 )، والشبلنجي في ( نور الأبصار:218 )، ومحمّد خواجة البخاري.. وغيرهم.
    ـ وفي خصوص الإمام الرضا عليه السلام: الذهبي في ( سير أعلام النبلاء 387:9 / الترجم 125 )، وابن حِبّان في ( الثقات / ج 8 )، وابن حجر في ( تهذيب التهذيب / ج 7 ـ عن السمعاني والشبراوي )، وابن خلّكان في ( وفيات الأعيان 432:2 )، وابن حجر في ( الصواعق المحرقة:202 )، والجويني الشافعي في ( فرائد السمطين 187:2 )، وسبط ابن الجوزي في ( تذكرة خواصّ الأمّة:201 )، والنبهاني في ( جامع كرامات الأولياء 157:2 )، وغيرهم.
    ـ وفي خصوص الإمام الجواد عليه السلام: الصفديّ في ( الوافي بالوفيات 105:4 )، وابن تيميه في ( منهاج السنة / ج 2 )، والشبلنجي في ( نور الأبصار:177 )، وابن الصبّاغ المالكي في( الفصول المهمّة )، وسبط ابن الجوزي في ( تذكرة خواصّ الأمّة:202 )، والقرماني في ( أخبار الدول:116 )، والشبراوي في ( الإتحاف:67 )، والنبهاني في ( جامع كرامات الأولياء 100:1 )، وغيرهم.
    ـ وفي خصوص الإمام الهادي عليه السلام: الذهبي في ( العِبر في خبر مَن غبر / ج 1 )، وابن كثير في ( البداية والنهاية 15:11 )، والشبلنجي في ( نور الأبصار:181 )، والسويدي البغدادي في ( سبائك الذهب:57 )، وابن طلحة الشافعي في ( مطالب السَّؤول:88 )، وابن خلّكان في ( وفيات الأعيان 435:2 )، وابن الوردي في ( تاريخه 232:1 )، واليافعي في ( مرآة الجنان 160:2 )، وابن طولون في ( الأئمّة الاثنا عشر:108 )، والقرماني في ( أخبار الدول:117 )، والشبراوي الشافعي في ( الإتحاف:67 )، وابن العماد الحنبلي في ( شذرات الذهب 129:2 )، وغيره.
    ـ وفي خصوص الإمام العسكري عليه السلام: سبط ابن الجوزي في ( تذكرة خواصّ الأمّة:324 )، والنبهاني في ( جامع كرامات الأولياء 839:1 )، والشبلنجي في ( نور الأبصار:183 )، وابن الصبّاغ المالكي في ( الفصول المهمّة:287 )، والقرماني في ( أخبار الدول:117 )، والشبراوي الشافعي في ( الإتحاف بحبّ الأشراف:68 )، والعصامي المكّي في ( سمط النجوم العوالي 137:4 )، وغيرهم.
    ـ وأمّا في خصوص الإمام المهديّ الموعود المنتظر سلام الله عليه، فقد جُمع من مصادر علماء السنّة مجلّدات وموسوعات ومجاميع حديثيّة وفيرة، فيها ألقابه القدسيّة، وصفاته النورانيّة، من خلال الأحاديث النبويّة.



    التعديل الأخير تم بواسطة الصدوق; الساعة 14-06-2012, 06:43 PM. سبب آخر: حذف رابط
    sigpic

  • #2


    أشكركم أخي الفاضل على نقلكم لهذا الموضوع القيّم

    بارك الله تعالى بجهودكم




    عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
    سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
    :


    " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

    فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

    قال (عليه السلام) :

    " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


    المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


    تعليق


    • #3
      من ألقاب الذرّيّة النبويّة المباركة


      من ألقاب الذرّيّة النبويّة المباركة
      (الألقاب الهاشمية )

      انطلاقاً من التأكيد القرآني على وجوب المحبّة الثابتة والمودّة لأهل بيت رسول الله صلّى الله عليه وآله.. عُرفت للذرّيّة النبويّة خلال التاريخ ألقاب عديدة خاصة بأبناء عليّ وفاطمة عليهما السّلام وذراريهم، بدافع التكريم والمحبّة والتعظيم. وجاءت الأحاديث النبويّة وأخبار أئمّة أهل البيت عليهم السّلام لتعضد هذه المحبّة، ولترسّخ في نفوس المسلمين هذه المودّة الواجبة.
      من هذه الألقاب التي كانت تنمو وتتطور في الاستعمال اليومي عبر الأجيال والقرون: لقب الشريف (الأشراف أو الشرفاء)، والسيّد (السادة أو السادات)، والنقيب (النقباء)، والأمير، والمير، والميرزا، وكذلك ألقاب أخرى محدودة الاستعمال في الزمان والمكان، مثل: كيا، وكاركيا، وستي.
      ومن الجلي أنّ لأفراد هذه الذرّيّة النبويّة المباركة (التي هي الكوثر، حسب التعبير القرآني) تعابير أخرى يُعرفون بها. وهي تعابير عامّة شائعة تدلّ على شرف الانتساب وقدسيّة الأصل الذي صدروا منه، من قبيل: آل البيت، أهل البيت، آل طه، آل ياسين، آل محمّد، آل أحمد، آل الرسول، آل حم، ذريّة الرسول، سلالة النبيّ، الهواشم... وغيرها كثير.

      السيّد:
      لفظة « السيّد » من أوزان الصفة المشبّهة، وقد استعمل للدلالة على معانٍ مختلفة. وجمعُ « سيّد »: أسياد، وسادة، وسَيائد. وجمع الجمع: سادات.
      وأشهر معاني هذه اللفظة في اللغة: الماجد، الشريف، رئيس القوم، الزوج، المالك، العابد، الزاهد، الصَّبور، الكريم، السخيّ
      (1).
      وفي عرف الأمة المسلمة يُطلق اصطلاح السيّد على أبناء النبيّ صلّى الله عليه وآله من نسل الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام وفاطمة الزهراء عليها السّلام. لكن لا يُعلَم ـ على وجه التحقيق ـ متّى بدأ استعمال هذه اللفظة بهذا المعنى الاصطلاحي الخاص، وإن كنّا نجد باكورة لهذا الاستعمال في قول رسول الله صلّى الله عليه وآله عن الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السّلام.
      (2)
      في القرن السادس يذكر ابن شهرآشوب ( المتوفّى سنة 588هـ ) أنّ الناس يسمّون أبناء النبيّ صلّى الله عليه وآله: أهل البيت، وآل محمد، وعترة النبي، وأولاد الرسول، وآل طه، وآل ياسين، وأنّهم يلقّبون كلاًّ منهم بـ « السيّد » و « الشريف »
      (3)
      ومن هذا يتبيّن أنّ إطلاق لفظة « السيّد » على ذريّة النبيّ صلّى الله عليه وآله كان رائجاً رواجاً واسعاً في القرن السادس الهجري. ونجد في تضاعيف كتاب « الفهرست » للشيخ منتجب الدين ( المتوفّى سنة 585 هـ ) أنّ هذا اللقب يُقرَن بالعلماء من أبناء النبيّ صلّى الله عليه وآله.
      أمّا في القرنين الرابع والخامس فقد أورد الشيخ الطوسي والنجاشي لقب « الشريف » في مؤلفاتها لهؤلاء العلماء من هذه الذريّة الطاهرة، مقترناً بلقب « السيّد »، إذ يُعبَّر عن هؤلاء بـ « السيّد الشريف »، ممّا يُفهَم منه أنّ لقب « السيّد » لم يكن ظاهراً ظهوراً جليّاً لهؤلاء السادات إبّان هذين القرنين.
      وفي الوقت الحاضر يطلق لقب « السيّد » في العراق وإيران ولبنان وغيرها من البقاع على العلويين من بني هاشم، وفي الحجاز يتميّز السادات من أبناء الإمام الحسن عليه السّلام بلقب « الشريف » في حين تختص لفظة « السيّد » بذرية الإمام الحسين عليه السّلام
      (4).

      الشريف:
      لفظة « الشَّريف » ـ على وزن « فَعيل » ـ من أوزان الصفة المُشبَّهة، بمعنى « فاعِل »، ومصدره: الشرف. والجمع: شُرَفاء وأشراف. ومعناها في اللغة: الحسب والمجد، وذو الشرف: ذو القدر والقيمة
      (5).
      ويُطلق اصطلاح الشريف والأشراف ـ بين مسلمي الأقاليم الإسلاميّة ـ على معانٍ متعددةٍ؛ فالشريف في عرف اكثر المجتمعات المسلمة ـ وخاصة بين العرب ـ يُطلق على أبناء الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام، سواء أكانوا من نسل الصدّيقة فاطمة الزهراء عليها السّلام أم كانوا من نسل سواها. وفي بعض البلدان الإسلاميّة يراد بهذا المصطلح: بنو هاشم عامة. وقد يراد به في مناطق أخرى مَن كانت أمّه من السادات. وفي بعض المناطق تطلق لفظة الشريف على أبناء الإمام علي عليه السّلام من فاطمة الزهراء عليها السّلام.
      وقد كان إطلاق « الشريف » على ذريّة النبيّ صلّى الله عليه وآله من نسل علي وفاطمة عليهما السّلام متداولاً بين المسلمين منذ القرون الأولى، سواء أكانوا من أبناء الإمام الحسن عليه السّلام أو الإمام الحسين عليه السّلام، أو كانوا من نسل الإمام عليّ عليه السّلام من ولده محمد ابن الحنفية، أو كانوا من نسل جعفر بن أبي طالب، أو عقيل بن أبي طالب، أو من ذرية العباس بن عبدالمطّلب عمّ النبي صلّى الله عليه وآله الذي انحدرت منه الأسرة العباسية.
      وهناك من يذهب إلى أنّ الشريف كان في بغداد لقباً لكلّ من انتسب إلى بني العباس، وكان يطلق في مصر على العلويّين عامّة. في حين يرى بعضهم أنّ هذا اللقب استُعمل في شرق العالم الإسلامي وغربه فيما يتّصل بالسادات الحسنيين أو الحسينيين
      (6).
      sigpic

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X