إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نعمة الابتلاء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نعمة الابتلاء



    اللهم صلى على محمد وعجل قائم آل محمد

    نعمة الابتلاء

    إن
    من السنن الكونية وقوع البلاء على المخلوقين اختباراً لهم, وتمحيصاً لذنوبهم , وتمييزاً بين الصادق والكاذب منهم قال الله تعالى :

    {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ
    وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} وقال تعالى{وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}

    و قال تعالى{
    الم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ {

    وقال
    رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :. إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط.
    وأكمل الناس إيمانا أشدهم إبتلاء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلباً اشتد به بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة.

    و فوائد الإبتلاء
    :

    تكفير الذنوب ومحو السيئات
    .

    رفع الدرجة والمنزلة في الآخرة
    .

    الشعور بالتفريط في حق الله
    واتهام النفس ولومها .

    فتح باب التوبة والذل والانكسار بين يدي
    الله.

    تقوية صلة العبد بربه
    .

    تذكر أهل الشقاء والمحرومين
    والإحساس بالآمهم.

    قوة الإيمان بقضاء الله وقدره واليقين بأنه لاينفع ولا
    يضر الا الله .

    تذكر المآل وإبصار الدنيا على حقيقتها
    .

    والناس حين
    نزول البلاء ثلاثة أقسام:

    الأول: محروم من الخير يقابل البلاء بالتسخط وسوء
    الظن بالله واتهام القدر.

    الثاني : موفق يقابل البلاء بالصبر وحسن الظن
    بالله.

    الثالث: راض يقابل البلاء بالرضا والشكر وهو أمر زائد على
    الصبر.

    والمؤمن كل أمره خير فهو في نعمة وعافية في جميع أحواله قال الرسول
    صلى الله عليه وسلم " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له .
    والبلاء له صور كثيرة: بلاء في الأهل وفى المال وفى الولد, وفى الدين , وأعظمها ما يبتلى به العبد في دينه.

    وقد
    جمع للنبي كثير من أنواع البلاء فابتلى في أهله, وماله, وولده, ودينه فصبر واحتسب وأحسن الظن بربه ورضي بحكمه وامتثل الشرع ولم يتجاوز حدوده فصار بحق قدوة يحتذي به لكل مبتلى .

    والواجب على العبد حين وقوع البلاء عدة أمور
    :

    (1)
    أن
    يتيقن ان هذا من عند الله فيسلم الأمرله.

    (2)
    أن يلتزم الشرع ولا يخالف أمر
    الله فلا يتسخط ولا يسب الدهر.

    (3)
    أن يتعاطى الأسباب النافعة لد فع
    البلاء.

    (4)
    أن يستغفر الله ويتوب إليه مما أحدث من الذنوب
    .

    ومما
    يؤسف له أن بعض المسلمين ممن ضعف إيمانه إاذا نزل به البلاء تسخط و سب الدهر , ولام خالقه في أفعاله وغابت عنه حكمة الله في قدره واغتر بحسن فعله فوقع في بلاء شر مما نزل به وارتكب جرماً عظيماً.

    وهناك معاني ولطائف اذا تأمل فيها العبد هان
    عليه البلاء وصبر وآثر العاقبة الحسنة وأبصر الوعد والثواب الجزيل :

    أولاً
    : أن يعلم أن هذا البلاء مكتوب عليه لامحيد عن وقوعه واللائق به ان يتكيف مع هذا الظرف ويتعامل بما يتناسب معه.

    ثانياً: أن يعلم أن كثيراً من الخلق مبتلى
    بنوع من البلاء كل بحسبه و لايكاد يسلم أحد فالمصيبة عامة , ومن نظر في مصيبة غيره هانت عليه مصيبته.

    ثالثاً: أن يذكر مصاب الأمة الإسلامية العظيم بموت رسول
    الله صلى الله عليه وآله وسلم الذى انقطع به الوحي وعمت به الفتنه وتفرق بها الأصحاب " كل مصيبة بعدك جلل يا رسول الله "

    رابعاً: ان يعلم ما أعد الله لمن صبر في
    البلاء أول وهلة من الثواب العظيم قال رسول الله " إنما الصبر عند المصيبة الأولى "

    خامساً: أنه ربما ابتلاه الله بهذه المصيبة دفعاً لشر وبلاء أعظم مما
    ابتلاه به , فاختار الله له المصيبة الصغرى وهذا معنى لطيف.

    سادساً: أنه فتح
    له باب عظيم من أبواب العبادة من الصبر والرجاء , وانتظار الفرج فكل ذلك عبادة .

    سابعاً:أنه ربما يكون مقصر وليس له كبير عمل فأراد الله أن يرفع منزلته و
    يكون هذا العمل من أرجى أعماله في دخول الجنة.

    ثامناً: قد يكون غافلا معرضاً
    عن ذكر الله مفرطاً في جنب الله مغتراً بزخرف الدنيا , فأراد الله قصره عن ذلك وإيقاظه من غفلته ورجوعه الى الرشد.

    فاذا استشعر العبد هذه المعاني واللطائف
    انقلب البلاء في حقه الى نعمة وفتح له باب المناجاة ولذة العبادة , وقوة الاتصال بربه والرجاء وحسن الظن بالله وغير ذلك من أعمال القلوب ومقامات العبادة ما تعجز العبارة عن وصفة .

    التعديل الأخير تم بواسطة الصادق; الساعة 15-06-2012, 01:26 PM. سبب آخر: حذف بعضه
    sigpic
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X