إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لا تخلوا الأرض من حجة ..

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لا تخلوا الأرض من حجة ..

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لا يمكن في عقيدتنا أن تخلوا الأرض من حجة وذلك للأسباب التالية.

    1- أن النبي والإمام غاية لخلق العالم, فإذا انتفت تلك الغاية انتفى الداعي لخلق العالم وبالتالي يكون خلقه لغوا.
    2- لولا الحجة لما عرف الحق من الباطل والحلال من الحرام, وقد جرت حكمته ومشيئته على أن يهديهم الى سبيل الرشاد وان لا يتركهم سدا قال تعالى: (( وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهلِكَ القُرَى حَتَّى يَبعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولاً )) (القصص:59).
    وفي هذه الآية بيان السنة الإلهية في عذاب القرى بالاستئصال وهو ان عذاب الاستئصال لا يقع منه تعالى إلا بعد إتمام الحجة عليهم بإرسال رسول يتلو عليهم آيات الله, وإلا بعد كون المعذبين ظالمين بالكفر بآيات الله وتكذيب رسوله (انظر الميزان: 20: 62) وهذا لا يكون إلا بوجود الحجة.
    وعلى كلا الوجهين وردت روايات, أما الأول (وهو كونه (عليه السلام) غاية للخلق) فعن أبي حمزة قال: قلت لأبي عبد الله أتبقى الأرض بغير إمام؟ قال: (لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت) وأما الثاني, (وهو لولاه (عليه السلام) لما عرف الحق ), فعن أبي بصير, عن احدهما (عليه السلام) قال: (إن الله لم يدع الأرض بغير عالم, ولولا ذلك لم يعرف الحق من الباطل) (انظر كليات في علم الرجال: 421).
    ويؤيد ذلك كله ما روي عن علي (عليه السلام) قال: (لا تخلو الأرض من قائم بحجة إما ظاهراً مشهوراً, أو خائفاً مغموراً (أو مستورا), لئلا تبطل حجج الله وبيناته) (نهج البلاغة: 497, ح: 147).

    إذن فالقول بأن الأرض قد خلت في بعض من الأوقات من حجة باطل لانه خلاف الضرورة والأخبار المتواترة (انظر أكمال الدين 2: 664, المحاسن: 235, الأمالي 242, كفاية الأثر: 149, البحار: 17 : 9).
    ويؤيد ذلك الأخبار التي يذكرها صاحب (البحار: 17 : 142) من أن ابا طالب كان هو الحجة قبل النبي(صلى الله عليه وآله) وان كانت الوصاية من جهات مختلفة فابو طالب كان من أوصياء إبراهيم وإسماعيل (عليهما السلام) وكان حافظ لكتبهم ووصاياهم من تلك الجهة.

    وأما من الجهة الأخرى وهي جهة الوصاية عن موسى وعيسى عليهما السلام فالذي يظهر من بعض الأخبار ان آخر الأوصياء من هذه الجهة قبل ولادة النبي (صلى الله عليه وآله) هو سلمان ويؤيد ذلك قول راهب الإسكندرية له حين وفاته ((ان النبي قد حانت ولادته)) ففيه إشارة إلى انه الوصي لحين ولادة النبي (صلى الله عليه وآله), ولأنه لم ينقل أن لقي بعد ذلك الراهب وصياً آخر, هذا وقد ورد أن آخر أوصياء عيسى (عليه السلام), أبي, أو بردة, أو بالمطر, وانه الذي لقيه سلمان أخيراً (نفس الرحمن في فضائل سلمان: 48).
    ولعل مرد تعدد هذه الجهات في الأوصياء إلى أن هناك آيات ودلائل تشير إلى أن إبراهيم الخليل ونبينا الأكرم (على نبينا وعليه السلام)هما اللذان كان لديهما شريعة عالمية, وقد بعثا إلى الناس كافة, اما الأنبياء موسى وعيسى عليهما السلام فإنهما بعثا إلى بني إسرائيل خاصّة (الصحيح من السيرة : 2: 90).
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X