إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السياق لا يوجب دخول النساء في آية التطهير

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السياق لا يوجب دخول النساء في آية التطهير



    بسم الله الرحمن الرحيم


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدنَ الحَيَاة َ الدُّنيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَينَ أُمَتِّعكُنَّ وَأُسَرِّحكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلا * وَإِن
    كُنتُنَّ تُرِدنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَة َ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلمُحسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجرًا عَظِيمًا * يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأتِ
    مِنكُنَّ بِفَاحِشَة ٍ مُّبَيِّنَة ٍ يُضَاعَف لَهَا العَذَابُ ضِعفَينِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا * وَمَن يَقنُت مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ
    وَتَعمَل صَالِحًا نُّؤتِهَا أَجرَهَا مَرَّتَينِ وَأَعتَدنَا لَهَا رِزقًا كَرِيمًا * يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَستُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ
    اتَّقَيتُنَّ فَلا تَخضَعنَ بِالقَولِ فَيَطمَعَ الَّذِي فِي قَلبِهِ مَرَضٌ وَقُلنَ قَولا مَّعرُوفًا * وَقَرنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجنَ تَبَرُّجَ
    الجَاهِلِيَّة ِ الأُولَى وَأَقِمنَ الصَّلاة َ وَآتِينَ الزَّكَاة َ وَأَطِعنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ
    البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيرًا ))
    (الأحزاب:28-33).


    لا بد من البحث في المراد من (أهل البيت)، فنقول:
    إنّ العدول عن السياق المتناول في الآية وهو خطاب التأنيث إلى خطاب التذكير، بل والرّجوع منه ثانياً في
    الفقرات التالية بعده إلى خطاب التأنيث،
    يدلّ بكلّ وضوح على تمييز المخاطبين بهذه الفقرة بالذات عن باقي المخاطبين
    في الآية، حتّى أذعن الرازي في تفسيره للآية بهذه النقطة الحسّاسة
    ، فالحكم بالتطهير المطلق عن كافّة الأرجاس إنّما يخصّ هذه المجموعة الّتي تسمّى (أهل البيتوهذا ما يسمّى بالعصمة.

    ثمّ على فرض قبول وحدة السياق - مع ما يأباه الظهور الخطابي - نقول بالتخصيص في هذا المجال استناداً إلى مصادر أهل السُنّة إذ ورد
    في الكثير منها،
    أنّ المراد من (أهل البيت) هم عليّ وفاطمة والحسن
    والحسين(عليهم السلام)
    ،وقد صرّح فيها بأنّ أُمّ سلمة لم
    تكن من هؤلاء مع أنّها على خير؛ والمصادر الروائيّة في هذا المعنى أكثر من أن تحصى،
    فعلى سبيل المثال ينبغي مراجعة:
    (صحيح مسلم 7 /130 باب
    فضائل أهل بيت النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، مسند أحمد 6/292 حديث أُمّ سلمة
    زوج النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، المستدرك على الصحيحين 2/416 تفسير سورة
    الأحزاب، سنن الترمذي 5/327 مناقب أهل بيت النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)،
    خصائص أمير المؤمنين للنسائي 49 منزلة عليّ كرم الله وجهه، 63 قول النبيّ(صلّى الله
    عليه وآله وسلّم) أنّ الله لا يخزيه أبداً، 81 الإختلاف في حديث المنزلة
    )
    وغيرها من المصادر.

    ولا يخفى أنّ في الآيات السابقة على هذه الآية اشارة لطيفة الى عدم
    اعطاء هذه الرتبة السامية للأزواج مطلقاً، وفي كلّ الأحوال إذ يقول تعالى
    :
    (( فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلمُحسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجرًا
    عَظِيمًا ))
    (الأحزاب:29)، فيقيّد الاجر بالمحسنات
    منهنّ،
    والحال لم يقيّد التطهير والعصمة من الأرجاس عن أهل
    البيت
    (عليهم السلام)بشيء!
    فنستفيد بأنّ عنوان (أهل البيت) يختلف موضوعاً عن
    عنوان
    (الأزواج).


    حفظكم الله تعالى


المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X