للإمام الكاظم عليه السلام
للرازحين تحت نير القيود … للمغيبين في طوامير المجوس …
للمعتقلين بأيدي اليهود .. للذين حديثهم أنَّة .. لأولئك الذين همسهم آهة ..
نقدم شمعة الوجود … رافضاً ذل العبودية السوداء … منتفضاً على كل القيود ..
راسماً بالصبر أسمى آيات الصمود … على جبين الدهر وفي فم الخلود …
قال : (لا) .. لكل الحدود … سجوه على الجسر هواناً …
فإذا به شُعلة لكل الحشود …
السلام على المغيب في الطوامير … السلام على كاظم السجون ...
أرادهم أن يسعدوا بجنة الآخرة .. فأذاقوه جحيم الدنيا وألوان العذاب …
قلَّبوا له ألوان العذاب .. وأذاقوه صنوف الألم …
أكثروا من آهاته .. زادوا من توجعاته .. لكنه برغم الألم ظل لهم يبتسم .. ابتسامته تحاكي إشراق الصباح …
ساجد للرب في الليل البهيم .. صائم في كل حين ..
طوّع السجان العنيد … لكنه ران على قلبه الحقد الدفين ..
وهكذا الظالم في كل آن ومبغض المذهب والدين …
يذيق الأبرياء ..
يطربه صوت الأنين .. من حناجر المؤمنين …
تعليق