إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الزوجة القنوعة ........ المرأة التي يحبها الرجل

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الزوجة القنوعة ........ المرأة التي يحبها الرجل

    الزوجة القنوعة… المرأة التي يحبها الرجل

    القناعة… سرٌّ من أهم أسرار السَّعادة الزَّوجيَّة؛ إنَّه الكنز الَّذي يمنح صاحبه عزًّا بغير مالٍ وقوَّةٍ بغير سلطانٍ؛ إنَّه الدَّعامة الأقوى والرَّكيزة الكبرى لضمان السَّكن الزَّوجي والاستقرار الأسري الَّذي تنعم فيه العائلة بالغنى والرِّضا والسَّعادة والأمان…

    . إذا ما كنت ذا قلبٍ قنوعٍ***فأنت ومالك الدُّنيا سواء

    مملكة القناعة!
    الزَّوجة القنوعة تنظر إلى داخل بيتها لا إلى خارجه تهيئ فيه أسباب الرَّاحة وتفجر ينابيع الحنان وتفتش عن سبل السَّعادة فتجعل من بيتها مملكة ينعم فيها أميرها ومليك عمرها… بيتها في عينها.. أثاثه فاخر، ومقعده وثير، حتَّى ولو كان متواضعًا في نظر غيرها… أولادها هم ذهبها وجواهرها الثَّمينة؛ بل هم أغلى من كنوز الدُّنيا بأكملها… إنَّها تحبُّ حياتها بكلِّ ما فيها… ولا يملأ أحد عينها غير فارسها وتوأم روحها… و كيف تنظر إلى أحدٍ غيره؟! وليس في العالم كلّه من يصلح زوجًا لها أفضل منه! أليست هذه المرأة سعيدة بحقٍّ؟! صدق الله إذ يقول: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَ‌حْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُ‌ونَ} [الرُّوم: 21].

    . هل أنت قنوعة؟ (صارحي نفسك ولا تخدعيها)
    1-أنتِ دائمًا سعيدةُ بحياتك راضيةُ بمعيشتك غير محبطةٍ ولا ساخطةٍ؟
    2-أنتِ لا تعاتبين زوجك على قصر ذات يده ولا تطالبينه بما فوق طاقته؟
    3-أنت تنظرين دائمًا إلى من هي دونك في أمور الدُّنيا وتحمدين الله على ما أنت فيه؟
    4-زوجك في عينك أفضل الأزواج، دائما تحمدين الله على أن أكرمك به؟
    5-أنتِ لا تنظرين إلى ما في يد غيرك وتقنعين بنعم الله عليك؟

    1-إذا كانت درجتك ما بين (75- 100) فأنت زوجةٌ قنوعةٌ فاحمدي الله على نعمته عليك.
    2- إذا كانت درجتك ما بين (50- 75) فأنت على طريق القناعة فاجتهدي في بلوغ المزيد.
    3-إذا كانت درجتك ما بين (25- 50) فراجعي نفسك فأنت محرومة من جنَّة الرِّضا والقناعة.

    ثبِّتي عتبة بابك!
    “جاء إبراهيم -عليه السَّلام- إلى مكَّة، بعدما تزوَّج إسماعيل -عليه السَّلام- يتفقَّد حال أهله بعد ما تركهم مدَّةً، وكانت أمُّه هاجر قد ماتت، فلم يجد إسماعيل فدخل على امرأته فسأل عنه.
    قالت زوجته: خرج يبتغي لنا (أي يطلب لنا الرِّزق)؟
    إبراهيم -عليه السَّلام-: وكيف تعيشان؟ وما حالكما؟
    قالت: نحن بشرٍّ! نحن في ضيقةٍ وشدَّةٍ! (وجعلت تشكو إليه)
    قال: فإذا جاء زوجك أقرئي عليه السَّلام وقولي له غيِّر عتبة بابك.
    (فلمَّا جاء إسماعيل كأنَّه آنس شيئًا)
    فقال: هل جاءكم من أحدٍ؟
    قالت: نعم جاءنا شيخ كذا وكذا
    فسأل عنك، فأخبرته، وقالت: سألني كيف عيشنا فأخبرته أنّا في جهدٍ وشدَّةٍ.
    قال: فهل أوصاك بشيءٍ؟
    قالت: نعم أمرني أن أقرأ عليك السَّلام ويقول: غيِّر عتبة بابك.
    قال: ذاك أبي وقد أمرني أن أفارقك… الحقي بأهلك فطلقها وتزوَّج من أخرى.
    فلبث عنهم إبراهيم ما شاء الله، ثمَّ أتاهم بعد، فلم يجده فدخل على امرأته فسأل عنه، قالت: خرج يبتغي لنا.
    قال: كيف أنتم؟ وما حالكم؟.
    قالت: نحن بخيرٍ وسعةٍ (وجعلت تثني على الله -تعالى-)
    فقال: ما طعامكم؟ قالت: اللحم والماء.
    قال: إذا أتى زوجك فأقرئي عليه السَّلام ومريه أن يثبت عتبة بابه.

    سادة الدُّنيا وعظماء الآخرة

    انظري إلى فاطمة بنت رسول الله -صلَّى الله عليه واله وسلَّم- سيدة نساء أهل الجنَّة كيف تزوَّجت؟!
    عن علي -ع- قال: «أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه واله وسلَّم- أتى عليًّا وفاطمةً وهما في خميل لهما والخميل القطيفة البيضاء من الصُّوف، قد كان رسول الله -صلَّى الله عليه واله وسلَّم- جهَّزهما بها ووسادةً محشوةً وقربةً (وعاء للماء)» ومهَرَها علي -ع- بدرعٍ تقدر قيمته بأربعة دراهم.
    هؤلاء هم سادة الدُّنيا وملوك الآخرة، فهموا هذه الحياة على حقيقتها، فتعلقت قلوبهم بالآخرة، وتطلعوا إلى ما عند الله.
    انتبهي يا سيدتي، إنَّها ليست دعوةٌ للحرمان والتَّقشُّف، ولكنَّها دعوةٌ للرِّضا والقناعة، والسُّمو فوق مظاهر الدُّنيا الكاذبة وبريقها الخادع، فكم من زيجات اشترطت أغلى المهور وأقامت أعظم الأحفال، ودخلت على أفخر الأثاث، فما جلبت لهم هذه الأشياء الحبّ والسَّعادة ولا حققت لهم الطَّمأنينة والأمان.
    واحذري يا سيدتي.. فلا تطالبي زوجك بما فوق طاقته، واصبري على معيشته، واطردي الأوهام الزَّائفة الَّتي تكدِّر صفو حياتك، فكلّ متاع الدُّنيا يزول، ولا يبقى لك إلا رَجُلك، وشريك حياتك وحبيب عمرك، الَّذي اخترتِه لنفسك ليكون لك قرينًا وفيًّا في الدُّنيا، وصاحبًا دائمًا في الآخرة {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُ‌ونَ} [الزُّخرف: 70].

    وزوجة المرء عونٌ يستعين بها***على الحياة ونورٌ في دياجيها
    مسلاة فكرته إن بات في كدرٍ***مدت له لتواسيه أياديها
    في الحزن فرحته تحنو فتجعله*** ينسى بذلك آلامًا يعانيها
    إن عاد للبيت يلقى ثغر زوجته***يفتُرُ عما يسرُّ النَّفس يشفيها
    فزوجها ملك و الدَّار مملكة***والحبُّ عطرٌ يسري في نواحيها
    هذي القرينة هذي من تحنُّ لها*** نفس الأبي ولكن أين نلقيها؟

    حقيقة السَّعادة!
    إنَّ كثيرًا من الزَّوجات أنعم الله عليهنَّ بالحياة الرغدة، والبيوت الفخمة، والسَّيارات الفارهة، والأموال الكثيرة، لكنَّ بعضهنَّ للأسف حرمن هذه النِّعمة، نعمة الرِّضا والقناعة، فلم يذقن طعم السَّعادة على حقيقتها، وأصبحت الواحدة منهنَّ أسيرةً للمظاهر والشّكليات، تطلعاتها لا تتوقف عند حدٍّ، طلباتها لا تنتهي أبدًا، فعاشت في فقرٍ وعناءٍ، وحرمانٍ وشقاءٍ، مع ما لديها من مالٍ كثيرٍ! في ظاهرها أنَّها منعَّمةٌ مترفةٌ، وحقيقة أمرها أنَّها مكتئبةٌ تعيسةٌ، وصدق النَّبيُّ -صلَّى الله عليه واله وسلَّم- حين قال: «ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النَّفس»
    أمَّا الزَّوجة القنوعة فإنَّها تعيش غنيَّة النَّفس، هانئة الحال، هادئة البال، سواءً قلَّ من الدُّنيا نصيبها أو كثر، لا تتطَّلع إلى ما عند الآخرين، ولا تشتهي ما ليس عندها، محبوبة عند الله، وهي كذلك محبوبة عند النَّاس؛ مصداقًا لقول النَّبيِّ -صلَّى الله عليه واله وسلَّم-: «ازهد في الدُّنيا يحبُّك الله، وازهد فيما في أيدي النَّاس يحبُّك النَّاس»

    أهم ما يشغلها في الحقيقة حالها مع ربِّها، تحزن وتكتئب إن قصرت في إرضائه -سبحانه-…
    وتفرح وتنشرح بما وفَّقها الله لطاعته ومرضاته، وبما غمرها من فضله ورحمته…
    {قُلْ بِفَضْلِ اللَّـهِ وَبِرَ‌حْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَ‌حُوا هُوَ خَيْرٌ‌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس: 58].
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X