إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الجامعة الجعفرية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الجامعة الجعفرية

    بسم الله الرحمن الرحيم

    على الله في كل الأمور توكلي ** وبالخمس أصحاب الكسا توسلي
    محمد المبعــوث وابنيه بعـده ** وفاطمة الزهراء والمرتضى علي


    الجامعة الجعفرية

    قد يسأل البعض: لماذا أسس الإمام جعفر الصادق عليه السلام جامعة الاجتهاد الفقهي ووضع أسس المذهب الشيعي المعروف بالمذهب الجعفري؟ وقبل أن نتطرق للجواب علينا أن نعرف أن أول من استخدم مصطلح الشيعة في الإسلام هو النبي الأكرم (ص) وذلك تفسيراً للآية «أولئك هم خيرالبرية» وأن من أوائل رجال الشيعة الذين تتلمذوا على يد الإمام علي (ع) كان أبو ذرالغفاري وسلمان الفارسي والمقداد وعمار بن ياسر (رض)، وبعد الفتنة الكبرى انقسم المسلمون لثلاث طوائف هي: الشيعة والخوارج والمرجئة، وبسبب عداء الخوارج المستمر للشيعة ومحاولاتهم للنيل من الحكومات الإسلامية..ابتدعت الكثير من الفرق والمذاهب وتوسعت الدائرة السياسية حتى طغت على المفاهيم الإسلامية الأصيلة التي جاء بها النبي محمد (ص)، وكانت قريبة للانقراض في فترة انتقال الحكم من الأمويين إلى العباسيين، وكان دور الإمام الباقر (ع) بارزاً حيث وضع أسس الفقه بعيداً عن الاستغلال السياسي، وميّز بين بعض العلوم مثل فصل علم الفلك عن الجغرافيا وعلم الطبيعة عن الكيمياء لذا لقب بالباقر، ثم كانت هجرة الإمام جعفر الصادق (ع) للمدينة المنورة حيث ازدهر فيها عصر العلم والدين بعد أن انتشرت الآراء الفلسفية الدخيلة وأثرت كثيراً على التفسير والتأويل مع انتشار الأحاديث الموضوعة التي استغلت من قبل الخوارج لتوسيع رقعة العنف ضد الشيعة والطوائف الإسلامية الأخرى خصوصاً مع اتساع رقعة الإسلام الجغرافية، وحديث الباقر لنافع بن الأزرق عن المارقة يستدل منه أن المسلمين كانوا يدركون مكر وافتراء الخوارج ولكنهم كانوا يفتقرون للأسس السليمة في الطرح الفقهي لذا نجد أن طلاب العلم بلغ عددهم أكثر من أربعة آلاف في جامعة الإمام الصادق يتلقون منه الحديث والتفسير والحكمة والكلمة بجانب علوم طبيعية أخرى.
    يقول الشيخ أبو زهرة «ما أجمع علماء الإسلام على اختلاف طوائفهم كما أجمعوا على فضل الإمام الصادق وعلمه، فأئمة السنة الذين عاصروه تلقوا عنه وأخذوا، ومنهم مالك وبقية طبقته كسفيان بن عيينة وسفيان الثوري وغيرهما كثير، كما أخذ عنه أبو حنيفة واعتبره أعلم الناس». ويصف المستشار الجندي ذلك بالقول: إن مناظرات الإمام ليست قاصرة على الفقهاء والمحدثين بل هي أيضاً مع الزنادقة والملحدين.
    ويقول عنه الإمام مالك بن أنس: «إذا ذكر عنده النبي اخضر واصفر ولقد اختلفت إليه زمانا فما كنت أراه إلا على طهارة ولا يتكلم فيما لا يعنيه وكان من العلماء والعباد والزهاد الذين يخشون الله». وبينما كان المنصور الدوانيقي يجمع الأموال والموالي والجواري لأبنه كان الإمام جعفر الصادق (ع) يفتح كنوز العلم والمعرفة بالمجان لكافة المسلمين، هكذا هم أئمة الهدى من أهل البيت عليهم السلام فهل يلام من تبع مذهبه؟! السلام عليك سيدي ومولاي يا جعفر بن محمد الصادق يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا ورحمة الله وبركاته.

  • #2
    شكرا اخي على الطرح المبارك

    تعليق


    • #3
      شكرا خي الكريم
      sigpic
      **
      مع تحيات أخوكم نوفل الفيصل
      البصرة

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X