إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الانتظار و الرفض

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الانتظار و الرفض

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم

    وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
    وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
    السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الانتظار و الرفض

    إنَّه من الضروري لمن يعيش حالة الانتظار ، أن يعرف مدى انحراف الواقع الفعلي عن الحقيقة و الصواب ، و ينبغي أن يصل إلى مستوى من الانزجار و التنفُّر ، بحيث يحسّ بأنَّه بالفعل سجين في هذه الدنيا ، و بالفعل هو مقيّدٌ بأنواع القيود ، التِّي لامفكَّ منها ، و لامفرّ إلاّ بظهور المنجي الحقيقي ، و هو الحجة بن الحسن المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.. ، و ينبغي له أن يشعر بأنَّ المشكلة ، التِّي يعيشها ليست هي مُشكلةٌ جزئيَّة ، يمكن التحرِّي عنها ، و التخلُّص منها بسهولة ، بل هي مُشكلةٌ كبيرة و معضلةٌ عظمى ، قد رسَّخت جذورَها في جميع الأرجاء ، و نشرت سمومَها في كافة الأنحاء ، فنحن عندما نلاحظ المجتمع ، نري أنّ أبشع أنواع الظلم ، يسوده فلا حرية فكرية تحكم الناس ، و لاإرادة يمارسونها ، و إن كانوا يتصورون أنهم أحرار.

    فعلى سبيل المثال ، نشاهد أنَّ الأجهزة الإعلامية العالميَّة ، تجسِّد الباطل ، و كأنَّه الحقّ ، و تصوِّر الكذب ، و كأنه الصدق ، و كل شيء حول الإنسان مزيَّف ، ولكنَّه لايشعر بهذه المشكلة ، التي وقعت عليه ، فلايفكر إذاً في تبديل ما هو عليه من الانحراف و الإغفال.

    فإذاً للتعجيل في فرجه عليه السلام ، و لإيجاد الداعي في المجتمع ، يجب أن ينتشر و على الأقلّ الشعور بالمظلوميَّة ، كي يعلم الإنسان ، و يحس بكلِّ وجوده ، بأن الظلم قد شمله ، هو أيضاً ، حيث يعيش تحت ظلّ تلك الشجرة الخبيثة التّي أسَّستها السقيفة ، حيث ظهر الفساد في البرِّ و البحر ، و من ثمَّ سوف يفكر في إنقاذ نفسه من هذه المشكلة.

    و ينبغي للإنسان ، أن يعرف أنَّه لامحيص و لامناص إلاّ بتوجُّهه عليه السلام ، و من ثمَّ بظهوره و مباشرته للحلّ بأسلوبه الملكوتي ، و عليه أن يدرك هذه الحقيقة بجميع وجوده بروحه و دمه و جسمه و جوارحه ، بحيث لاتمرُّ عليه ساعة بل لحظة ، إلا و هو يشعر بفقدان النور و باستيلاء الظلام على الكون ، و هذه الحالة لاتحصل له إلا بالمعرفة ، أعنى معرفة الله و معرفتهم عليهم السلام و دولتهم المباركة ، فلا بد أن يكون على بصيرة من أمره ، حيث أن الأعمى لايمكنه أن يدرك النور مهما شُرِح له ، و هذه المعرفة تلازمها معرفة أخرى ، و هي معرفة أساليب الأعداء الشيطانيَّة ، و مستوى عداوتهم للحق ، و انحرافهم عن الواقع ، و بعدهم عن الله تعالى ، و عند وصول المؤمن إلى هذه المرحلة من الوعي و الإدراك ، ينبغي له أن يلتزم بواجب ، هو من أهمِّ الواجبات ، ألا و هو التبري من أعداء الله.

    ثمَّ إنَّ هذه الحالة النفسية أعني الرفض ، سوف تكون لها آثار إيجابيَّة في أخلاقه و أعماله تجعله يشتاق إلى ما سيحقَّق من النصر ، و تمكين الحق ، و هكذا سوف يزداد الاشتياق إلى أن ينقلبَ إلى قرارٍ حاسمٍ ، و من ثمَّ إرادة جدِّية ، و طلب مؤكَّد ، و حينئذ سوف يراه المهدي عليه السلام ( متى ترانا ) ، و مثل هذا الإنسان سوف يتفاجأ برؤيته عليه السلام ، فلايرى نفسَه إلاّ و يعيش دولته العظيمة و ظلَّه الملكوتي المبارك (..

    ونراك و قد نشرت راية الحق تُرى ) .

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    شكرا جزيلا اختي الفاضلة على هذا الموضوع الرائع وفقكم الله وتقبل منا ومنكم صالح الاعمال . ونسألكم الدعاء

    تعليق


    • #3
      اللهم صل على محمد وآل محمد

      السلام على الحسين
      وعلى علي بن الحسين
      وعلى اولاد الحسين
      وعلى اصحاب الحسين



      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        للَّهُمَّ بَلِّغْ مَوْلَانَا الْإِمَامَ الْهَادِيَ الْمَهْدِيَّ الْقَائِمَ بِأَمْرِكَ ، صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ عَلَى آبَائِهِ الطَّاهِرِينَ ، عَنِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ فِي مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَ مَغَارِبِهَا ، سَهْلِهَا وَ جَبَلِهَا ، بَرِّهَا وَ بَحْرِهَا ، وَ عَنِّي وَ عَنْ وَالِدَيَّ مِنَ الصَّلَوَاتِ زِنَةَ عَرْشِ اللَّهِ ، وَ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ ، وَ مَا أَحْصَاهُ عِلْمُهُ وَ أَحَاطَ بِهِ كِتَابُهُ
        اللهم أجعلنا من المنتضرين

        تعليق


        • #5
          اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين و الاشراف و عجل فرجهم يا كريم
          حياكم الله تعالى و لاحرمنا الله من طيب دعائكم

          وأسأل الله أن يجعلنا واياكم من المصلحين المنتظر لظهور ولي الأمر عجل الله تعالى فرجه الشريف ، وأن يجعلنا من أعوانه وأنصاره ، ومن المستشهدين بين يديه ، ورهم الله من قال آمين يا رب العالمين .

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة عطر الولايه مشاهدة المشاركة
            بسم الله الرحمن الرحيم
            اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم

            وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
            وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
            السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            الانتظار و الرفض

            إنَّه من الضروري لمن يعيش حالة الانتظار ، أن يعرف مدى انحراف الواقع الفعلي عن الحقيقة و الصواب ، و ينبغي أن يصل إلى مستوى من الانزجار و التنفُّر ، بحيث يحسّ بأنَّه بالفعل سجين في هذه الدنيا ، و بالفعل هو مقيّدٌ بأنواع القيود ، التِّي لامفكَّ منها ، و لامفرّ إلاّ بظهور المنجي الحقيقي ، و هو الحجة بن الحسن المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.. ، و ينبغي له أن يشعر بأنَّ المشكلة ، التِّي يعيشها ليست هي مُشكلةٌ جزئيَّة ، يمكن التحرِّي عنها ، و التخلُّص منها بسهولة ، بل هي مُشكلةٌ كبيرة و معضلةٌ عظمى ، قد رسَّخت جذورَها في جميع الأرجاء ، و نشرت سمومَها في كافة الأنحاء ، فنحن عندما نلاحظ المجتمع ، نري أنّ أبشع أنواع الظلم ، يسوده فلا حرية فكرية تحكم الناس ، و لاإرادة يمارسونها ، و إن كانوا يتصورون أنهم أحرار.

            فعلى سبيل المثال ، نشاهد أنَّ الأجهزة الإعلامية العالميَّة ، تجسِّد الباطل ، و كأنَّه الحقّ ، و تصوِّر الكذب ، و كأنه الصدق ، و كل شيء حول الإنسان مزيَّف ، ولكنَّه لايشعر بهذه المشكلة ، التي وقعت عليه ، فلايفكر إذاً في تبديل ما هو عليه من الانحراف و الإغفال.

            فإذاً للتعجيل في فرجه عليه السلام ، و لإيجاد الداعي في المجتمع ، يجب أن ينتشر و على الأقلّ الشعور بالمظلوميَّة ، كي يعلم الإنسان ، و يحس بكلِّ وجوده ، بأن الظلم قد شمله ، هو أيضاً ، حيث يعيش تحت ظلّ تلك الشجرة الخبيثة التّي أسَّستها السقيفة ، حيث ظهر الفساد في البرِّ و البحر ، و من ثمَّ سوف يفكر في إنقاذ نفسه من هذه المشكلة.

            و ينبغي للإنسان ، أن يعرف أنَّه لامحيص و لامناص إلاّ بتوجُّهه عليه السلام ، و من ثمَّ بظهوره و مباشرته للحلّ بأسلوبه الملكوتي ، و عليه أن يدرك هذه الحقيقة بجميع وجوده بروحه و دمه و جسمه و جوارحه ، بحيث لاتمرُّ عليه ساعة بل لحظة ، إلا و هو يشعر بفقدان النور و باستيلاء الظلام على الكون ، و هذه الحالة لاتحصل له إلا بالمعرفة ، أعنى معرفة الله و معرفتهم عليهم السلام و دولتهم المباركة ، فلا بد أن يكون على بصيرة من أمره ، حيث أن الأعمى لايمكنه أن يدرك النور مهما شُرِح له ، و هذه المعرفة تلازمها معرفة أخرى ، و هي معرفة أساليب الأعداء الشيطانيَّة ، و مستوى عداوتهم للحق ، و انحرافهم عن الواقع ، و بعدهم عن الله تعالى ، و عند وصول المؤمن إلى هذه المرحلة من الوعي و الإدراك ، ينبغي له أن يلتزم بواجب ، هو من أهمِّ الواجبات ، ألا و هو التبري من أعداء الله.

            ثمَّ إنَّ هذه الحالة النفسية أعني الرفض ، سوف تكون لها آثار إيجابيَّة في أخلاقه و أعماله تجعله يشتاق إلى ما سيحقَّق من النصر ، و تمكين الحق ، و هكذا سوف يزداد الاشتياق إلى أن ينقلبَ إلى قرارٍ حاسمٍ ، و من ثمَّ إرادة جدِّية ، و طلب مؤكَّد ، و حينئذ سوف يراه المهدي عليه السلام ( متى ترانا ) ، و مثل هذا الإنسان سوف يتفاجأ برؤيته عليه السلام ، فلايرى نفسَه إلاّ و يعيش دولته العظيمة و ظلَّه الملكوتي المبارك (..

            ونراك و قد نشرت راية الحق تُرى ) .

            شكراً للأخت عطر الولاية على الموضوع الرائع:.
            قال ابن بابويه : حدثنا عبدالعظيم بن عبدالله بن على بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام [ الحسني ] قال: دخلت على سيدي محمدبن علي بن موسى بن جعفر بن محمدبن علي بن الحسين علي بن أبي طالب عليهم السلام وأنا اريد أن أسأله عن القائم أهو المهدي أو غيره فابتدائي فقال لي: يا أبا القاسم إن القائم منا هوالمهدي الذي يجب أن ينتظر في غيبته، ويطاع في ظهوره، وهو الثالث من ولدي، والذي بعث محمدا صلى الله عليه وآله بالنبوة وخصنا بالامامة إنه لولم يبق من الدنيا إلايوم واحدلطول الله ذلك اليوم حتي يخرج فيه فيملأ الارض قسطا وعدلا كماملئت جورا وظلما، وإن الله تبارك وتعالى ليصلح له أمره في ليلة، كما أصلح أمر كليمه موسى عليه السلام إذذهب ليقتبس لاهله نارا فرجع وهو رسول نبي، ثم قال عليه السلام: أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج.

            وروى بسنده أيضاً عن رسول الله صلى الله عليه وآله:
            ( أفضل العبادة انتظار الفرج).




            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
            x
            يعمل...
            X