إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عندك معلومات

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عندك معلومات

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أخواتي و إخواني أعضاء منتدى الكفيل

    لقد أحببت أن أقدم لكم هذا الموضوع الذي يتناول الحديث عن
    شخصيات في التاريخ قديمة أو معاصرة..وعلى إختلاف سيرهم وأدوارهم
    فسوف نأتي على ذكر نبذة عن حياتهم ومالذي قاموا به عبر التاريخ
    ومهما كانت الشخصية


    (( مخترع أو كاتب أو شاعر أو شخصية تاريخية أو عالم ..ألخ ))

    ملاحظة (( إذا كانت أكثر عن أي شخصية كتبنا عنها تستطيع أن تضيف عليها ))

    لكم مني أرق التحايا
    وسأبدء اولاً ان شاء الله تعالى



    ولد الشاعر محمد مهدي الجواهريفي النجف في السادس والعشرين من تموز عام 1899م ، والنجف مركز ديني وأدبي ، وللشعر فيها أسواق تتمثل في مجالسها ومحافلها ، وكان أبوه عبد الحسين عالماً من علماء النجف ، أراد لابنه الذي بدت عليه ميزات الذكاء والمقدرة على الحفظ أن يكون عالماً، لذلك ألبسه عباءة العلماء وعمامتهم وهو في سن العاشرة.




    - تحدّر من أسرة نجفية محافظة عريقة في العلم والأدب والشعر تُعرف بآل الجواهر ، نسبة إلى أحد أجداد الأسرة والذي يدعى الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر ، والذي ألّف كتاباً في الفقه واسم الكتاب "جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام " . وكان لهذه الأسرة ، كما لباقي الأسر الكبيرة في النجف مجلس عامر بالأدب والأدباء يرتاده كبار الشخصيات الأدبية والعلمية .



    - قرأ القرآن الكريم وهو في هذه السن المبكرة وتم له ذلك بين أقرباء والده وأصدقائه، ثم أرسله والده إلى مُدرّسين كبار ليعلموه الكتابة والقراءة، فأخذ عن شيوخه النحو والصرف والبلاغة والفقه وما إلى ذلك مما هو معروف في منهج الدراسة آنذاك . وخطط له والده وآخرون أن يحفظ في كل يوم خطبة من نهج البلاغة وقصيدة من ديوان المتنبي ليبدأ الفتى بالحفظ طوال نهاره منتظراً ساعة الامتحان بفارغ الصبر ، وبعد أن ينجح في الامتحان يسمح له بالخروج فيحس انه خُلق من جديد ، وفي المساء يصاحب والده إلى مجالس الكبار .



    - ‏أظهر ميلاً منذ الطفولة إلى الأدب فأخذ يقرأ في كتاب البيان والتبيين ومقدمة ابن خلدون ودواوين الشعر ، ونظم الشعر في سن مبكرة ، تأثراً ببيئته ، واستجابة لموهبة كامنة فيه .‏



    - كان قوي الذاكرة ، سريع الحفظ ، ويروى أنه في إحدى المرات وضعت أمامه ليرة ذهبية وطلب منه أن يبرهن عن مقدرته في الحفظ وتكون الليرة له. فغاب الفتى ثماني ساعات وحفظ قصيدة من (450) بيتاً واسمعها للحاضرين وقبض الليرة .‏



    - كان أبوه يريده عالماً لا شاعراً ، لكن ميله للشعر غلب عليه . وفي سنة 1917، توفي والده وبعد أن انقضت أيام الحزن عاد الشاب إلى دروسه وأضاف إليها درس البيان والمنطق والفلسفة.. وقرأ كل شعر جديد سواء أكان عربياً أم مترجماً عن الغرب .



    - وكان في أول حياته يرتدي العمامة لباس رجال الدين لأنه نشأ نشأةً دينيه محافظة ، واشترك بسب ذلك في ثورة العشرين عام 1920م ضد السلطات البريطانية وهو لابس العمامة ، ثم اشتغل مدة قصيرة في بلاط الملك فيصل الأول عندما تُوج ملكاً على العراق وكان لا يزال يرتدي العمامة ، ثم ترك العمامة كما ترك الاشتغال في البلاط الفيصلي وراح يعمل بالصحافة بعد أن غادر النجف إلى بغداد ، فأصدر مجموعة من الصحف منها جريدة ( الفرات ) وجريدة ( الانقلاب ) ثم جريدة ( الرأي العام ) وانتخب عدة مرات رئيساً لاتحاد الأدباء العراقيين .



    - لم يبق من شعره الأول شيء يُذكر ، وأول قصيدة له كانت قد نشرت في شهر كانون الثاني عام 1921 ، وأخذ يوالي النشر بعدها في مختلف الجرائد والمجلات العراقية والعربية .



    - نشر أول مجموعة له باسم " حلبة الأدب " عارض فيها عدداً من الشعراء القدامى والمعاصرين .



    - سافر إلى إيران مرتين : المرة الأولى في عام 1924 ، والثانية في عام 1926 ، وكان قد أُخِذ بطبيعتها ، فنظم في ذلك عدة مقطوعات .



    - ترك النجف عام 1927 ليُعَيَّن مدرّساً في المدارس الثانوية ، ولكنه فوجيء بتعيينه معلماً على الملاك الابتدائي في الكاظمية .



    - أصدر في عام 1928 ديواناً أسماه " بين الشعور والعاطفة " نشر فيه ما استجد من شعره .



    - استقال من البلاط سنة 1930 ، ليصدر جريدته (الفرات) ، وقد صدر منها عشرون عدداً ، ثم ألغت الحكومة امتيازها فآلمه ذلك كثيراً ، وحاول أن يعيد إصدارها ولكن بدون جدوى ، فبقي بدون عمل إلى أن عُيِّنَ معلماً في أواخر سنة 1931 في مدرسة المأمونية ، ثم نقل لإلى ديوان الوزارة رئيساً لديوان التحرير .



    - في عام 1935 أصدر ديوانه الثاني بإسم " ديوان الجواهري " .



    - في أواخر عام 1936 أصدر جريدة (الانقلاب) إثر الانقلاب العسكري الذي قاده بكر صدقي .وإذ أحس بانحراف الانقلاب عن أهدافه التي أعلن عنها بدأ يعارض سياسة الحكم فيما ينشر في هذه الجريدة ، فحكم عليه بالسجن ثلاثة أشهر وبإيقاف الجريدة عن الصدور شهراً .



    - بعد سقوط حكومة الانقلاب غير اسم الجريدة إلى (الرأي العام) ، ولم يتح لها مواصلة الصدور ، فعطلت أكثر من مرة بسبب ما كان يكتب فيها من مقالات ناقدة للسياسات المتعاقبة .



    - لما قامت حركة مارس 1941 أيّدها وبعد فشلها غادر العراق مع من غادر إلى إيران ، ثم عاد إلى العراق في العام نفسه ليستأنف إصدار جريدته (الرأي العام) .



    - في عام 1944 شارك في مهرجان أبي العلاء المعري في دمشق .



    - أصدر في عامي 1949 و 1950 الجزء الأول والثاني من ديوانه في طبعة جديدة ضم فيها قصائده التي نظمها في الأربعينيات والتي برز فيها شاعراً كبيراً .



    - شارك في عام 1950 في المؤتمر الثقافي للجامعة العربية الذي عُقد في الاسكندرية .



    - انتخب رئيساً لاتحاد الأدباء العراقيين ونقيباً للصحفيين .



    - واجه مضايقات مختلفة فغادر العراق عام 1961 إلى لبنان ومن هناك استقر في براغ ضيفاً على اتحاد الأدباء التشيكوسلوفاكيين .



    - أقام في براغ سبع سنوات ، وصدر له فيها في عام 1965 ديوان جديد سمّاه " بريد الغربة " .



    - عاد إلى العراق في عام 1968 وخصصت له الحكومة راتباً تقاعدياً قدره 150 ديناراً في الشهر .



    - في عام 1969 صدر له في بغداد ديوان "بريد العودة" .



    - في عام 1971 أصدرت له وزارة الإعلام ديوان " أيها الأرق" .وفي العام نفسه رأس الوفد العراقي الذي مثّل العراق في مؤتمر الأدباء العرب الثامن المنعقد في دمشق . وفي العام نفسه أصدرت له وزارة الإعلام ديوان " خلجات " .



    - في عام 1973 رأس الوفد العراقي إلى مؤتمر الأدباء التاسع الذي عقد في تونس .



    - بلدان عديدة فتحت أبوابها للجواهري مثل مصر، المغرب، والأردن ، وهذا دليل على مدى الاحترام الذي حظي به ولكنه اختار دمشق واستقر فيها واطمأن إليها واستراح



    - كرمه الرئيس الراحل «حافظ الأسد» بمنحه أعلى وسام في البلاد ،



    - يتصف أسلوب الجواهري بالصدق في التعبير والقوة في البيان والحرارة في الإحساس الملتحم بالصور الهادرة كالتيار في النفس ، ولكنه يبدو من خلال أفكاره متشائماً حزيناً من الحياة تغلف شعره مسحة من الكآبة والإحساس القاتم الحزين مع نفسية معقدة تنظر إلى كل أمر نظر الفيلسوف الناقد الذي لايرضيه شيء.



    - وتوفي الجواهري في السابع والعشرين من تموز 1997 ، ورحل بعد أن تمرد وتحدى ودخل معارك كبرى وخاض غمرتها واكتوى بنيرانها فكان بحق شاهد العصر الذي لم يجامل ولم يحاب أحداً .‏



    - وقد ولد الجواهري وتوفي في نفس الشهر، وكان الفارق يوماً واحداً مابين عيد ميلاده ووفاته. فقد ولد في السادس والعشرين من تموز عام 1899 وتوفي في السابع والعشرين من تموز

    1997 م


    التعديل الأخير تم بواسطة سهاد; الساعة 05-07-2012, 02:37 AM.

  • #2
    الاخت سهاد المحترمة
    اسمحي لي بالمشاركة بهذا الموضوع
    عسى ان تعجبكِ هذه المشاركة البسيطة
    وبما انني كيمياوية وليس لي باعٌ بالادباء فسأتكلم بأختصارعن عالم الكيمياء
    جـــــــــــابر بن حيان
    في الحقيقة أنه لايعرف عن هذا العالم الجليل شيئا فيما يتعلق بشخصيته . فإسمه يبقى فرضية زمنية ، بحيث يكون في مقدورنا أن نطلق عليه التسميات التالية:
    جابر djaber و دجابر بن حيّان أو حجّان ، ويابر yaber أو جيابر giaber وجبير .
    ولكن الإسم المتعارف عليه يبن العموم هوجابربن حيان بن عبدالله الكوفي) أيضا كان هوفر Hoefer يطلق عليه هذه التسمية.
    زمنه غير معروف أيضا حيث أنه ربما يكون قد عاش خلال النصف الثاني من القرن التاسع الميلادي حيث أنه من معاصري الامام جعفربن محمد الصادق(عليه السلام) المتوفي سنة 765م والذي درس على يديه جابر العلوم وخاصة علم الكيمياء.
    كما أن أصله أيضا فيه جدل ولايمكن التدليل عليه بصورة جازمة ، فبعضهم يزعم أنه من مواليد الكوفة على نهر الفرات، أو مدينة حراّن من بلاد ما بين النهرين، أو مدينة طوس من خراسان في بلاد العجم .
    أما الدكتور محمد عبداللطيف مطلب فيشير في كتابه (تاريخ علوم الطبيعة) إلى أن جابر ولد في طوس من أعمال خراسان في عام737م وتوفي في عام 813م . وفي الحقيقة أن هذا الإختلاف من شأنه التشكيك فيما يقارب خمسمائة مصنف تنسب لجابر بن حيان أعظم كيميائيي المسلمين على الإطلاق.
    وقد عاش جابر بن حيان مدة من الزمن في بغداد ثم إنتقل للكوفة وفيها بدأت حياته مع الكيمياء.


    بدأ جابر حياته العلمية بالإشتغال في الشيمياء وقد بحث من خلالها تحويل المعادن إلى ذهب ، غير أن عمله في هذا المجال هيأ له أساسا ماديا للبحث في الكيمياء كعلم ، وبذلك ساهم في تطويرها مساهمة كبيرة بحيث أصبح يعد أبا الكيمياء ، وصارت الكيمياء تسمى صنعة جابر أو علم جابر.
    لقد عمد جابر بن حيان إلى التجربة في بحوثه ، وآمن بها إيمانا عميقا .
    وكان يوصي تلاميذه بقوله :"وأول واجب أن تعمل وتجري التجارب، لأن من لايعمل ويجري التجارب لا يصل إلى أدنى مراتب الإتقان. فعليك يابني بالتجربة لتصل إلى المعرفة". ويقال أنه كان له مختبر بالكوفة.
    إن جابر بن حيان هو الذي وضع الأسس العلمية للكيمياء الحديثة والمعاصرة ، وقال عنه Berthelot برتيلو :"أن لجابر في الكيمياء ما لأرسطو في المنطق" . فقد أضاف جابر إلى المعرفة الإنسانية عنصرا دجيدا إفتقر إليه اليونان، وذلك في إعتماده على التجربة والبرهان الحسييّن، وعدم الإكتفاء بالفرضيات والتحليلات الفكرية الغامضة التي كانت محور لامعرفة عند اليونان.
    وتبرز كتابات جابر بن حيان العلمية مدى تفوق منجزاته وهو الذي سبق عصره بقرون عدّة.
    لقد بقي جابر بن حيان يعتقد بالكيمياء إعتقادا راسخا ، وذهب إلى أن الأكسير أو حجر الفلاسفة يمكن صنعه من مواد معدنية أو نباتية أو حيوانية.


    هذه قائمة بسيطة وموجزة حول بعض منجزات جابر بن حيان في علوم الكيمياء:
    1 - إكتشف "الصودا الكاوية" أو القطرونNaoH .
    2 - أول من إستحضر ماء الذهب.
    3 - أول من أدخل طريقة فصل الذهب عن الفضة بالحلّ بواسطة الأحماض. وهي الطريقة السائدة إلى يومنا هذا.
    4 - أول من أكتشف حمض النتريك.
    5 - أول من إكتشف حمض الهيدروكلوريك.
    6 - إعتقد بالتولد الذاتي.
    7 - أضاف جوهرين إلى عناصر اليونان الأربعة وهما ( الكبريت والزئبق) و أضاف العرب جوهرا ثالثا وهو (الملح).
    8 - أول من إستخرج حامض الكبريتيك وسماه زيت الزاج.
    9 - أدخل تحسينات على طرق التبخير والتصفية والإنصهار والتبلور والتقطير.
    10 - إستطاع إعداد الكثير من المواد الكيميائية كسلفيد الزئبق و أكسيد الارسين (arsenious oxide) .


    مصنفاته كما سبق و أشرت تتجاوز الخمسمائة مصنف ولكن سأذكر القليل منها هنا ومن أهمها:
    1 - كتاب الرحمة: ألفه في الشيمياء وتطرق فيه إلى إمكانية تحويل المعادن إلى ذهب.
    2 - كتاب السموم ودفع مضارها: كتاب في خمسة فصول تبحث أسماء السموم و أنواعها وتأثيراتها المختلفة على الإنسان والحيوان. والعلامات والعلاج والحذر من السموم وفيه قسم السموم إلى سموم حيوانية ونباتية وخجرية كالزئبق والزرنيخ والزاج. وهذا الكتاب يعتبر همزة وصل بين الطب والكيمياء.
    3 - نهاية الإتقان: وهو مؤلف رائد في الكيمياء.
    4 - إستقصاءات المعلم : وهو يتفوق على السابق من حيث الأهمية رغم أنه يسبقه بزمن .
    5 - كتاب الوصية الجابرية: يشرح فيه بعض إستنتاجاته الكيميائية .
    6 - الكيمياء الجابرية : يشتمل على مجموعة من المكتشفات ذات الشأن الكبير في الكيمياء.
    7 - كتاب السبعين : ويشمل سبعين مقالة حول أهم تجاربه في الكيمياء والنتائج التي توصل إليها ويمكن إعتباره خلاصة ما وصل إليه علم الكيمياء عند العرب في عصره.
    فيحق لنا كمسلمين ان نفتخر بعالم مثل جابر حتى وان كانت هويته ليست عربية
    المهم انه من علماء الاسلام
    وشكراً
    sigpic

    تعليق


    • #3
      شكرا لك على المعلومات

      ولو اني ماحب السنين حتى بالمدرسة كنت ما احفظها
      اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم

        اللهم صل على محمد وال محمد
        السلام عليكم
        لكِ كل الشكر والتقدير يارائعه في كل شي
        كنت اتوقع انك تحملين ثقافه عاليه
        في اكثر العلوم
        وفقكم الله لكل خير

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة رحيق مختوم مشاهدة المشاركة
          الاخت سهاد المحترمة
          اسمحي لي بالمشاركة بهذا الموضوع
          عسى ان تعجبكِ هذه المشاركة البسيطة
          وبما انني كيمياوية وليس لي باعٌ بالادباء فسأتكلم بأختصارعن عالم الكيمياء
          جـــــــــــابر بن حيان
          في الحقيقة أنه لايعرف عن هذا العالم الجليل شيئا فيما يتعلق بشخصيته . فإسمه يبقى فرضية زمنية ، بحيث يكون في مقدورنا أن نطلق عليه التسميات التالية:
          جابر djaber و دجابر بن حيّان أو حجّان ، ويابر yaber أو جيابر giaber وجبير .
          ولكن الإسم المتعارف عليه يبن العموم هوجابربن حيان بن عبدالله الكوفي) أيضا كان هوفر Hoefer يطلق عليه هذه التسمية.
          زمنه غير معروف أيضا حيث أنه ربما يكون قد عاش خلال النصف الثاني من القرن التاسع الميلادي حيث أنه من معاصري الامام جعفربن محمد الصادق(عليه السلام) المتوفي سنة 765م والذي درس على يديه جابر العلوم وخاصة علم الكيمياء.
          كما أن أصله أيضا فيه جدل ولايمكن التدليل عليه بصورة جازمة ، فبعضهم يزعم أنه من مواليد الكوفة على نهر الفرات، أو مدينة حراّن من بلاد ما بين النهرين، أو مدينة طوس من خراسان في بلاد العجم .
          أما الدكتور محمد عبداللطيف مطلب فيشير في كتابه (تاريخ علوم الطبيعة) إلى أن جابر ولد في طوس من أعمال خراسان في عام737م وتوفي في عام 813م . وفي الحقيقة أن هذا الإختلاف من شأنه التشكيك فيما يقارب خمسمائة مصنف تنسب لجابر بن حيان أعظم كيميائيي المسلمين على الإطلاق.
          وقد عاش جابر بن حيان مدة من الزمن في بغداد ثم إنتقل للكوفة وفيها بدأت حياته مع الكيمياء.


          بدأ جابر حياته العلمية بالإشتغال في الشيمياء وقد بحث من خلالها تحويل المعادن إلى ذهب ، غير أن عمله في هذا المجال هيأ له أساسا ماديا للبحث في الكيمياء كعلم ، وبذلك ساهم في تطويرها مساهمة كبيرة بحيث أصبح يعد أبا الكيمياء ، وصارت الكيمياء تسمى صنعة جابر أو علم جابر.
          لقد عمد جابر بن حيان إلى التجربة في بحوثه ، وآمن بها إيمانا عميقا .
          وكان يوصي تلاميذه بقوله :"وأول واجب أن تعمل وتجري التجارب، لأن من لايعمل ويجري التجارب لا يصل إلى أدنى مراتب الإتقان. فعليك يابني بالتجربة لتصل إلى المعرفة". ويقال أنه كان له مختبر بالكوفة.
          إن جابر بن حيان هو الذي وضع الأسس العلمية للكيمياء الحديثة والمعاصرة ، وقال عنه Berthelot برتيلو :"أن لجابر في الكيمياء ما لأرسطو في المنطق" . فقد أضاف جابر إلى المعرفة الإنسانية عنصرا دجيدا إفتقر إليه اليونان، وذلك في إعتماده على التجربة والبرهان الحسييّن، وعدم الإكتفاء بالفرضيات والتحليلات الفكرية الغامضة التي كانت محور لامعرفة عند اليونان.
          وتبرز كتابات جابر بن حيان العلمية مدى تفوق منجزاته وهو الذي سبق عصره بقرون عدّة.
          لقد بقي جابر بن حيان يعتقد بالكيمياء إعتقادا راسخا ، وذهب إلى أن الأكسير أو حجر الفلاسفة يمكن صنعه من مواد معدنية أو نباتية أو حيوانية.


          هذه قائمة بسيطة وموجزة حول بعض منجزات جابر بن حيان في علوم الكيمياء:
          1 - إكتشف "الصودا الكاوية" أو القطرونNaoH .
          2 - أول من إستحضر ماء الذهب.
          3 - أول من أدخل طريقة فصل الذهب عن الفضة بالحلّ بواسطة الأحماض. وهي الطريقة السائدة إلى يومنا هذا.
          4 - أول من أكتشف حمض النتريك.
          5 - أول من إكتشف حمض الهيدروكلوريك.
          6 - إعتقد بالتولد الذاتي.
          7 - أضاف جوهرين إلى عناصر اليونان الأربعة وهما ( الكبريت والزئبق) و أضاف العرب جوهرا ثالثا وهو (الملح).
          8 - أول من إستخرج حامض الكبريتيك وسماه زيت الزاج.
          9 - أدخل تحسينات على طرق التبخير والتصفية والإنصهار والتبلور والتقطير.
          10 - إستطاع إعداد الكثير من المواد الكيميائية كسلفيد الزئبق و أكسيد الارسين (arsenious oxide) .


          مصنفاته كما سبق و أشرت تتجاوز الخمسمائة مصنف ولكن سأذكر القليل منها هنا ومن أهمها:
          1 - كتاب الرحمة: ألفه في الشيمياء وتطرق فيه إلى إمكانية تحويل المعادن إلى ذهب.
          2 - كتاب السموم ودفع مضارها: كتاب في خمسة فصول تبحث أسماء السموم و أنواعها وتأثيراتها المختلفة على الإنسان والحيوان. والعلامات والعلاج والحذر من السموم وفيه قسم السموم إلى سموم حيوانية ونباتية وخجرية كالزئبق والزرنيخ والزاج. وهذا الكتاب يعتبر همزة وصل بين الطب والكيمياء.
          3 - نهاية الإتقان: وهو مؤلف رائد في الكيمياء.
          4 - إستقصاءات المعلم : وهو يتفوق على السابق من حيث الأهمية رغم أنه يسبقه بزمن .
          5 - كتاب الوصية الجابرية: يشرح فيه بعض إستنتاجاته الكيميائية .
          6 - الكيمياء الجابرية : يشتمل على مجموعة من المكتشفات ذات الشأن الكبير في الكيمياء.
          7 - كتاب السبعين : ويشمل سبعين مقالة حول أهم تجاربه في الكيمياء والنتائج التي توصل إليها ويمكن إعتباره خلاصة ما وصل إليه علم الكيمياء عند العرب في عصره.
          فيحق لنا كمسلمين ان نفتخر بعالم مثل جابر حتى وان كانت هويته ليست عربية
          المهم انه من علماء الاسلام
          وشكراً

          رحيق مختوم


          مرورك ِومشاركتك اضاف على متصفحي
          ابتسامه فرح لا تحرمينامنهـ

          دمت ِ بود



          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة عطر الكفيل مشاهدة المشاركة
            شكرا لك على المعلومات

            ولو اني ماحب السنين حتى بالمدرسة كنت ما احفظها

            عطر الكفيل
            لوجودك تبتسم روحي
            كوني بالقرب دوما ً

            باقة ورد


            تعليق


            • #7
              سلمت يداك يا صاحبة القلم المبدع والفكر المنير ، دوماً نجدك تخريجين لنا بكنوز تكون لنا نوراً تتوهج منه عقولنا ،
              فكرة رائعة من الإخت سهاد ...
              تقبلي مني تلبية دعوتك ، فرأيتُ أن اتشرف بذكر صحابي جليل له باع من المعرفة والولاء ، انه سلمان المحمدي رضوان الله تعالى علية ....
              اسمه : سلمان.
              كنيته : أبو عبدالله ، أو أبو الحسن ، أو أبو إسحاق.
              ولادته : لا مجال لتحديدها.
              وفاته : سنة أربع وثلاثين للهجرة. عمره : قيل : عاش ثلاث مائة سنة ،
              وقيل : أقل ، وقيل : أكثر.
              بلده : جي (قرية في اصفهان).
              وقيل : إنه من رامهرمز ، من فارس.
              محل دفنه : المدائن .. بلد قرب بغداد ، فيه قبره رحمه الله ، وقبر حذيفة بن اليمان ..

              أبوه : كان أبوه دهقان أرضه. عداده : وهو يعدّ من موالي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وكان قد تداوله بضعة

              عشر رباً ، حتى أفضى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
              وكان قد قرأ الكتب في طلب الدين.

              حرفته : كان يسفّ الخوص ، ويبيعه ويأكل منه ، وهو أمير على المدائن. اسلامه : عدّ في بعض الروايات هو وعلي عليه

              السلام من السابقين الاولين.

              كما قال ابن مردويه ويقال : بل اسلم أوائل الهجرة ،
              مشاهده : روي : أنه شهد بدراً وأحداً ، ولم يفته بعد ذلك مشهد.

              عطاؤه : خمسة آلاف ، وكان يتصدق به ، ويأكل من عمل يده. بيت سكناه : لم يكن له بيت يسكن فيه ، إنما كان

              يستظل بالجدر والشجر ، حتى أقنعه البعض بأن يبني له بيتاً ،

              إن قام أصاب رأسه سقفه ، وإن مدّ رجليه أصابهما الجدار.

              من خصائص سلمان :
              قد عرفنا من بيت سكناه ومن حرفته ، ومما يصنعه بعطائه زهد سلمان ، وعزوفه عن الدنيا ، ولا نريد استقصاء ذلك هنا

              أكثر من ذلك ..

              وقد وصفه البعض بأنه : كان خيراً فاضلاً ، حبراً عالماً ، زاهداً ، متقشفاً .وكانت له عباءة يفرض بعضها ، ويلبس بعضها .. .

              كان يحب الفقراء ويؤثرهم على أهل الثروة والعدد. وكان ـ حسبما يقال : يعرف الاسم الاعظم. وكان من المتوسمين.

              والايمان عشر درجات ، وكان سلمان في الدرجة العاشرة.

              وكان يحب العلم والعلماء. إن سلمان ـ حسبما روي عن الامام الصادق عليه السلام ـ كان عبداً صالحاً ، حنيفاً ، مسلماً ،

              وما كان من المشركين.

              وفي حديث عنه صلى الله عليه وآله وسلم : لا تغلّطنّ في سلمان ، فان الله تبارك وتعإلى أمرني ان اطلعه على علم

              البلايا والمنايا والانساب ، وفصل الخطاب ..


              وقد أدرك العلم الأول والآخر ، وهو بحر لا ينزف.
              وقد أخبر عن مصارع الشهداء في كربلاء ، وعن أمر الخوارج .. .

              منزلته ومقامه :

              بعض ما سبق يشير إلى علو مقامه ، وسامق منزلته ، قال صاحب الاستيعاب : لقد روي عن رسول الله صلّى الله عليه

              وآله وسلم من وجوه ،

              أنه قال :
              لو كان الدين عند الثريا لناله سلمان. قال : وقد روي عن عائشة ، قالت : كان لسلمان مجلس من رسول الله

              صلى الله عليه وآله وسلّم ينفرد به بالليل ، حتى يكاد يغلبنا على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم .

              وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : سلمان منّا أهل البيت. وعن الصادق عليه السلام : كان رسول الله صلّى

              الله عليه وآله وسلّم ، وأمير المؤمنين صلوات الله عليه يحدثان سلمان بما لا يحتمله غيره ، من مخزون علم الله ،

              ومكنونه.
              ويأتيه الأمر : يا سلمان ، إئت منزل فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، فانها اليك مشتاقة ،

              تريد أن تتحفك بتحفة قد اتحفت بها من الجنة ..
              وعلمته صلوات الله وسلامه عليها أحد الادعية أيضاً .. وعن النبيّ صلّى

              الله عليه وآله وسلّم : سلمان منّي ، ومن جفاه فقد جفاني ، ومن آذاه فقد آذاني الخ.

              وقال الصادق عليه السلام لمنصور بن بزرج ـ حسبما روي ـ : لا تقل : سلمان الفارسي ، ولكن قل : سلمان المحمّدي .

              من لطائف الاشارات :

              ونذكر من لطائف الاشارات ، وطرائف الاحداث : ان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قد آخى بين سلمان ، وأبي ذر ، وشرط على أبي ذر : أن لا يعصي سلمان ..

              ومع أن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب كان قد رفض تزويج سلمان بشكل أو بآخر ، وصدر منه التعبير عن هذا الرجل الفذ : بـ « الطمطماني» .

              فانه ـ لاسباب معينة ، قد ولاه المدائن ،

              ويقال : إن تاج كسرى وضع على رأس سلمان ، عند فتح فارس ، كما قال له رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

              وحين زفاف فاطمة ، ركبت فاطمة عليها السلام بغلة النبيّ الشهباء ، وأمر صلّى الله عليه وآله وسلّم سلمان أن يقودها ، والنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يسوقها. وكان سلمان رحمه الله أحد الذين بقوا على أمر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بعد وفاته ..
              وكان رحمه الله من المعترضين على صرف الاُمر عن علي أمير المؤمنين إلى غيره ، وله احتجاجات على القوم في هذا المجال ،
              وفاة سلمان :
              وحين توفي سلمان تولى غسله وتجيزه ، والصلاة عليه ودفنه علي أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام ، وقد جاء من

              المدينة إلى المدائن من أجل ذلك. وهذه القضية من الكرامات المشهورة لأمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام.
              وقد نظم أبو

              الفضل التميمي هذه الحادثة؛ فقال :

              سمعت مني يســيراً من عجائبه *** وكل أمر عليٍ لم يزل عــجبا
              أدريت في ليلة سار الـوصي إلى *** أرض المدائن لما أن لـها طلبا
              فألحد الطهر سلمانـاً ، وعـاد إلى *** عراص يثرب والاصباح ما قربا
              كآصف لـم تـقل أانـت بـلى *** أنا بـحيدر غـال أورد الكـذبا
              التعديل الأخير تم بواسطة الصادق; الساعة 07-08-2012, 08:08 AM.
              قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
              { من كنتُ مولاه فهذا عليٌ مولاه اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله }

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة المنصور مشاهدة المشاركة
                سلمت يداك يا صاحبة القلم المبدع والفكر المنير ، دوماً نجدك تخريجين لنا بكنوز تكون لنا نوراً تتوهج منه عقولنا ،
                فكرة رائعة من الإخت الغالية سهاد ...
                تقبلي مني تلبية دعوتك ، فرأيتُ أن اتشرف بذكر صحابي جليل له باع من المعرفة والولاء ، انه سلمان المحمدي رضوان الله تعالى علية ....
                اسمه : سلمان.
                كنيته : أبو عبدالله ، أو أبو الحسن ، أو أبو إسحاق.
                ولادته : لا مجال لتحديدها.
                وفاته : سنة أربع وثلاثين للهجرة. عمره : قيل : عاش ثلاث مائة سنة ،
                وقيل : أقل ، وقيل : أكثر.
                بلده : جي (قرية في اصفهان).
                وقيل : إنه من رامهرمز ، من فارس.
                محل دفنه : المدائن .. بلد قرب بغداد ، فيه قبره رحمه الله ، وقبر حذيفة بن اليمان ..

                أبوه : كان أبوه دهقان أرضه. عداده : وهو يعدّ من موالي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وكان قد تداوله بضعة

                عشر رباً ، حتى أفضى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
                وكان قد قرأ الكتب في طلب الدين.

                حرفته : كان يسفّ الخوص ، ويبيعه ويأكل منه ، وهو أمير على المدائن. اسلامه : عدّ في بعض الروايات هو وعلي عليه

                السلام من السابقين الاولين.

                كما قال ابن مردويه ويقال : بل اسلم أوائل الهجرة ،
                مشاهده : روي : أنه شهد بدراً وأحداً ، ولم يفته بعد ذلك مشهد.

                عطاؤه : خمسة آلاف ، وكان يتصدق به ، ويأكل من عمل يده. بيت سكناه : لم يكن له بيت يسكن فيه ، إنما كان

                يستظل بالجدر والشجر ، حتى أقنعه البعض بأن يبني له بيتاً ،

                إن قام أصاب رأسه سقفه ، وإن مدّ رجليه أصابهما الجدار.

                من خصائص سلمان :
                قد عرفنا من بيت سكناه ومن حرفته ، ومما يصنعه بعطائه زهد سلمان ، وعزوفه عن الدنيا ، ولا نريد استقصاء ذلك هنا

                أكثر من ذلك ..

                وقد وصفه البعض بأنه : كان خيراً فاضلاً ، حبراً عالماً ، زاهداً ، متقشفاً .وكانت له عباءة يفرض بعضها ، ويلبس بعضها .. .

                كان يحب الفقراء ويؤثرهم على أهل الثروة والعدد. وكان ـ حسبما يقال : يعرف الاسم الاعظم. وكان من المتوسمين.

                والايمان عشر درجات ، وكان سلمان في الدرجة العاشرة.

                وكان يحب العلم والعلماء. إن سلمان ـ حسبما روي عن الامام الصادق عليه السلام ـ كان عبداً صالحاً ، حنيفاً ، مسلماً ،

                وما كان من المشركين.

                وفي حديث عنه صلى الله عليه وآله وسلم : لا تغلّطنّ في سلمان ، فان الله تبارك وتعإلى أمرني ان اطلعه على علم

                البلايا والمنايا والانساب ، وفصل الخطاب ..


                وقد أدرك العلم الأول والآخر ، وهو بحر لا ينزف.
                وقد أخبر عن مصارع الشهداء في كربلاء ، وعن أمر الخوارج .. .

                منزلته ومقامه :

                بعض ما سبق يشير إلى علو مقامه ، وسامق منزلته ، قال صاحب الاستيعاب : لقد روي عن رسول الله صلّى الله عليه

                وآله وسلم من وجوه ،

                أنه قال :
                لو كان الدين عند الثريا لناله سلمان. قال : وقد روي عن عائشة ، قالت : كان لسلمان مجلس من رسول الله

                صلى الله عليه وآله وسلّم ينفرد به بالليل ، حتى يكاد يغلبنا على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم .

                وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : سلمان منّا أهل البيت. وعن الصادق عليه السلام : كان رسول الله صلّى

                الله عليه وآله وسلّم ، وأمير المؤمنين صلوات الله عليه يحدثان سلمان بما لا يحتمله غيره ، من مخزون علم الله ،

                ومكنونه.
                ويأتيه الأمر : يا سلمان ، إئت منزل فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، فانها اليك مشتاقة ،

                تريد أن تتحفك بتحفة قد اتحفت بها من الجنة ..
                وعلمته صلوات الله وسلامه عليها أحد الادعية أيضاً .. وعن النبيّ صلّى

                الله عليه وآله وسلّم : سلمان منّي ، ومن جفاه فقد جفاني ، ومن آذاه فقد آذاني الخ.

                وقال الصادق عليه السلام لمنصور بن بزرج ـ حسبما روي ـ : لا تقل : سلمان الفارسي ، ولكن قل : سلمان المحمّدي .

                من لطائف الاشارات :

                ونذكر من لطائف الاشارات ، وطرائف الاحداث : ان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قد آخى بين سلمان ، وأبي ذر ، وشرط على أبي ذر : أن لا يعصي سلمان ..

                ومع أن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب كان قد رفض تزويج سلمان بشكل أو بآخر ، وصدر منه التعبير عن هذا الرجل الفذ : بـ « الطمطماني» .

                فانه ـ لاسباب معينة ، قد ولاه المدائن ،

                ويقال : إن تاج كسرى وضع على رأس سلمان ، عند فتح فارس ، كما قال له رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

                وحين زفاف فاطمة ، ركبت فاطمة عليها السلام بغلة النبيّ الشهباء ، وأمر صلّى الله عليه وآله وسلّم سلمان أن يقودها ، والنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يسوقها. وكان سلمان رحمه الله أحد الذين بقوا على أمر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بعد وفاته ..
                وكان رحمه الله من المعترضين على صرف الاُمر عن علي أمير المؤمنين إلى غيره ، وله احتجاجات على القوم في هذا المجال ،
                وفاة سلمان :
                وحين توفي سلمان تولى غسله وتجيزه ، والصلاة عليه ودفنه علي أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام ، وقد جاء من

                المدينة إلى المدائن من أجل ذلك. وهذه القضية من الكرامات المشهورة لأمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام.
                وقد نظم أبو

                الفضل التميمي هذه الحادثة؛ فقال :

                سمعت مني يســيراً من عجائبه *** وكل أمر عليٍ لم يزل عــجبا
                أدريت في ليلة سار الـوصي إلى *** أرض المدائن لما أن لـها طلبا
                فألحد الطهر سلمانـاً ، وعـاد إلى *** عراص يثرب والاصباح ما قربا
                كآصف لـم تـقل أانـت بـلى *** أنا بـحيدر غـال أورد الكـذبا

                المنصـــــــــــــــــــــــــــــــــور

                يتمايل الياسمين شذى بجمال حضورك

                وتتراقص الورود متعطره بروعة ماتخطه أناملك
                لروحك أطايب الورد واكاليل الزهر
                معطره برقة حضورك وجمال مشاركتك..


                تعليق


                • #9

                  نازك صادق الملائكة الشاعرة العراقية المميزة التي صنعت ثورة جديدة في الشعر المعاصر,
                  حيث أثارت نازك الملائكة مع الشاعر العراقي بدر شاكر السياب ثورة في الشعر العربي الحديث
                  بعد نشرهما في وقت واحد قصيدة"الكوليرا" عام 1947 للملائكة وقصيدة"هل كان حبًا" للسياب,
                  لينوها عن بدء مرحلة جديدة في الشعر العربي الذي عُرف حينذاك بالشعر الحر.


                  النشأة

                  ولدت نازك صادق الملائكة في بغداد يوم الثالث والعشرين من أغسطس عام 1923 في أسرة
                  لها باع طويل في الثقافة والشعر؛ فكانت أمها تنشر الشعر في المجلات والصحف العراقية,
                  كما أصدرت ديوان شعر في الثلاثينيات اسمه "أنشودة المجد" وذلك تحت اسم أدبي هو
                  "أم نزار الملائكة", أما والدها صادق الملائكة فترك مؤلفات أهمها موسوعة "دائرة معارف الناس"
                  في عشرين مجلدًا، ومن هنا يأتي سبب تسمية العائلة بهذا الاسم "الملائكة" فهو لقب أطلقه على العائلة
                  بعض الجيران بسبب ما كان يسود البيت من هدوء وسكينة, ثم انتشر اللقب وشاع وحملته الأجيال التالية للعائلة.
                  أما خالها جميل وعبد الصاحب الملائكة من الشعراء المعروفين أيضا، وعرف عن شقيقها الأوحد
                  نزار الملائكة، الذي كان يعيش في لندن بأنه كان شاعراً أيضًا.


                  حياتها ودراستها


                  بدأت نازك الملائكة كتابة الشعر وهي في العاشرة من عمرها, أتمت دراستها الثانوية والتحقت
                  بدار المعلمين العالية التي أصبحت حاليًا كلية التربية, وتخرجت منها عام 1944 بدرجة امتياز,
                  والتحقت بعد ذلك بمعهد الفنون الجميلة وتخرجت من قسم الموسيقى تخصص "عود" عام 1949,
                  درست الملائكة اللغة العربية في كلية التربية جامعة بغداد, ولم تتوقف في دراستها الأدبية والفنية
                  إلى هذا الحد حيث درست اللغة اللاتينية في جامعة برستن بالولايات المتحدة الأمريكية,
                  ثم حصلت على درجة الماجستير في الأدب المقارن من جامعة وينكسونسن بالولايات المتحدة أيضًا،
                  كذلك درست اللغة الفرنسية وأتقنت الإنجليزية, وترجمت بعض الأعمال الأدبية عنها,
                  عملت نازك مدرسة للأدب العربي في جامعتي البصرة وبغداد.
                  غادرت العراق في الخمسينيات وذلك لأسباب سياسية واتجهت إلى الكويت واستقرت هناك
                  فترة طويلة حيث عملت مدرسة للأدب المقارن بجامعة الكويت.
                  مثلت الملائكة العراق في مؤتمر الأدب العربي المنعقد في بغداد عام 1965، ثم غادرت العراق
                  مرة أخرى في ظل الحرب الأمريكية العراقية لتتوجه إلى القاهرة وتستقر بها وذلك في عام 1991,
                  حيث أقامت هناك في حي سرايا القبة شرق القاهرة حتى توفتها المنية.
                  مُنحت جائزة البابطين للشعر عام 1996وذلك تقديرا لدورها في ميلاد الشعر الحر،
                  كما أقامت دار الأوبرا المصرية احتفالاً كبيرًا تكريمًا لها, وأيضًا بمناسبة مرور نصف قرن
                  على بداية الشعر الحرفي الوطن العربي,
                  ولكنها لم تحضره بسبب ظروفها الصحية, وذلك في عام 1999.




                  نازك والشعر الحر


                  شنت حرب أدبية بين نازك الملائكة مع بدر شاكر السياب حول أسبقية كتابة الشعر الحر,
                  فقالت نازك في كتابها قضايا الشعر المعاصر: " كانت بداية حركة الشعر الحر سنة 1947،
                  ومن العراق، بل من بغداد نفسها، زحفت هذه الحركة وامتدت حتى غمرت الوطن العربي كله
                  وكانت أول قصيدة حرة الوزن تُنشر قصيدتي المعنونة الكوليرا" والتي تضمنّها ديوانها الثاني "شظايا ورماد".
                  ثم كتبت عام 1962 في مقدمة الطبعة الخامسة من كتابها المذكور: " أدري أن هناك شعراً حراً نظم
                  في العالم العربي قبل سنة 1947 سنة نظمي لقصيدة الكوليرا وفوجئت بعد ذلك بأن هناك قصائد حرة
                  معدودة ظهرت في المجلات الأدبية منذ 1932، وهو أمر عرفته من الباحثين لأنني لم أقرأ بعد
                  تلك القصائد في مصادرها".
                  وقد كتبت نازك هذه القصيدة متأثرة بوباء الكوليرا الذي انتشر وقتذاك في مصر,
                  وجاءت الصدفة أن في نفس هذا الوقت كتب الشاعر بدر شاكر السياب قصيدته المعروفة
                  "هل كان حباً" التي نشرت في ديوانه الأول "أزهار ذابلة"،

                  والذي جمع بين قصيدتي الملائكة والسياب هو خروجهما عن المألوف في بناء القصيدة العربية.
                  وقد أكدت نازك على ضرورة التزام الشعراء الجدد بعنصري الوزن والقافية وان كان ذلك في سطر
                  شعري واحد وليس في بيت من شطرين, ودون الالتزام بذلك العنصرين تنتفي صفة الشعرية
                  عن كل كتابة تدعي ذلك؛ لأن الوزن والقافية في نظرها هما أساس الإيقاع الداخلي للقصيدة
                  وأساس الميثاق الذي يربط الشاعر بالملتقى.



                  قصيدة الكوليرا


                  قامت بالثورة على القصيدة العربية كما قال النقاد في عام 1947 بكتابتها قصيدة "الكوليرا" الشهيرة،
                  وقد كتبت نازك هذه القصيدة نتيجة لما سمعت به من الأخبار السيئة التي حدثت بسبب الوباء اللعين
                  الذي أُصيب به كثير من المصريين, فتجاوبت الملائكة معهم بكتابتها هذه القصيدة في زمن قياسي
                  "ساعة تقريبا"، فخرجت القصيدة معبرة عن انفعالاتها على شكل أسطر غير متساوية,
                  وانتقد والدها صادق الملائكة الشكل الذي صيغت به القصيدة وخروجها عن الشكل التقليدي للقصيدة العربية.
                  انطلقت الثورة الحقيقية بين المحافظين على البناء العمودي للقصيدة ودعاة الشعر الحر,
                  عقب نشر قصيدة "الكوليرا" في مجلة العروبة الصادرة في بيروت في الأول من ديسمبر1974,
                  وهذا جزء من القصيدة:

                  سكَنَ الليلُ

                  أصغِ إلى وَقْع صَدَى الأنَّاتْ

                  في عُمْق الظلمةِ, تحتَ الصمتِ, على الأمواتْ

                  صَرخَاتٌ تعلو, تضطربُ

                  حزنٌ يتدفقُ, يلتهبُ

                  يتعثَّر فيه صَدى الآهاتْ

                  في كلِّ فؤادٍ غليانُ

                  في الكوخِ الساكنِ أحزانُ

                  في كل مكانٍ روحٌ تصرخُ في الظُلُماتْ

                  في كلِّ مكانٍ يبكي صوتْ

                  هذا ما قد مَزَّقَـهُ الموت

                  الموتُ الموتُ الموتْ

                  يا حُزْنَ النيلِ الصارخِ مما فعلَ الموتْ





                  أعمالها


                  لها من الأعمال الأدبية والشعرية عدد لا بأس به نذكر من دواوينها الشعرية: عاشقة الليل - 1947،
                  شظايا ورماد – 1949، قرارة الموجة -1957، ديوان شجرة القمر – 1965،
                  مأساة الحياة وأغنية للإنسان - 1977، للصلاة والثورة – 1978،
                  يغير ألوانه البحر الذي طبع عدة مرات، ولها أعمال كاملة هم مجلدان وقد طُبعا عدة طبعات،
                  ولنازك مجموعة كتب جديرة بالذكر منها: قضايا الشعر المعاصر، التجزيئية في المجتمع العربي،
                  الصومعة والشرفة الحمراء، سيكولوجية الشعر.
                  ولقد قامت مصر بعمل جائزة باسمها تكريماً لها, فقررت وزارة الثقافة المصرية متمثلة بوزيرها
                  الفنان فاروق حسني أن تخرج من القاهرة جائزة شعرية تحمل اسم نازك الملائكة
                  وتُخصص للشاعرات العربيات؛ لأن نازك هي قدوتهن جميعاً،
                  وهو الاقتراح الذي قدمته الروائية سلوى بكر.


                  رحيل نازك الملائكة


                  جاءت وفاة الشاعرة العراقية نازك الملائكة يوم الأربعاء الموافق العشرين من يونيو عام 2007
                  في منزلها الذي أُقامت به منذ مجيئها إلى مصر, وذلك بعد معاناة طويلة ورحلة شاقة مع المرض,
                  فتوفيت اثر هبوط حاد في الدورة الدموية قد عانت قبلة من أمراض عديدة مثل أمراض الشيخوخة
                  والزهايمر, وقد شُيعت الجنازة من أحد مساجد مصر الجديدة في القاهرة.
                  وحضر عدد قليل من أفراد الجالية العراقية وعدد من المصريين من سكان حي سرايا القبة من جيرانها
                  منذ وصولها إلى مصر عام 1990، وقد حضر مراسم الجنازة أمين المجلس الأعلى للثقافة جابر عصفور
                  وعدد من المثقفين والكتّاب المصريين, ونُقل جثمانها الذي لُفّ بالعلم العراقي إلى مقبرة مدينة السادس
                  من أكتوبر خارج العاصمة المصرية بجوار مدفن نجيب محفوظ.
                  وقد نعى المجلس العراقي للثقافة الأديبة الراحلة,
                  وقام نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي
                  وقتذاك بتقديم التعزية للقائم بالأعمال العراقية في القاهرة, وبدأ في اتخاذ الإجراءات لنقل الجثمان إلى بغداد.



                  تعليق


                  • #10
                    العلامة المجاهد
                    السيد محمد سعيد الحبوبي




                    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	showImage.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	7.9 كيلوبايت 
الهوية:	830978





                    هو من العلماء الأجلاء فقيه ،ثقة ، أمين ، ولد في النجف الأشرف سنة 1266هـ/1850م ولم يكن أديباً كبيراً فحسب وانما هو فقيه جليل جهبذه ، فقد حضر في الفقه والأصول على الميرزا حبيب الله الرشتي والشيخ محمد حسين الكاظمي والشيخ محمد طه نجف ، والشيخ اغارضا الهمداني ، وكان على جانب عظيم من التقوى والصلاح والكمال النفسي وسلامة الباطن وطهارة الضمير وانه حصل على ذلك من استاذه الأخلاقي العظيم المولى حسين قلي الهمداني ، وقد ترك الحبوبي نظم الشعر قبل وفاته بثماني وعشرين سنة واتجه بكله الى علوم الدين حتى أصبح في أعداد الفقهاء والمجتهدين في النجف وصار امام جماعة يصلي في الصحن العلوي وكان فضلاء الحوزة العلمية تتلمذ عليه في مدرسته الأخلاقية ، فقد عني بالأخلاق عناية خاصة ودرسها دراسة عميقة وروض نفسه عليها رياضة صادقة وترى في علمه وشعره النزعة الصوفية والسمو الروحي كما في عبادته فهو يناجي الحقيقة ويستوحي الرموز المبثوثة في هذا الكون وبعبارة أخرى انه أعتلى المباديء العرفانية ونفذ مبادئها الروحية وقواعدها الأخلاقية تنفيذاً كاملاً صحيحاً فنحن نلمح في ديوانه خطرات عرفانية قوية منها قوله في موشح :
                    غنني باسم الذي لذ ّ اسمه
                    حربه حربي وسلمي سلمه
                    جسمه روحي وروحي جسمه
                    ان ما قيل في هذه الترجمة المختصرة للسيد محمد سعيد الحبوبي على ذكر النزعة الأخلاقية والعرفانية التي كان يتمتع بها السيد الحبوبي الحسني ( طاب ثراه ) وذلك لأن كل من كتب عن الحبوبي لم يتطرق الى مشربه الأخلاقي وشهامته وشجاعته التي استعملها ضد الأنكليز يوم كان أشد المجاهدين وأكثرهم صبراً وجلداً يوم خرج في 28/ذي الحجة سنة 1914 من النجف الأشرف في موكب مهيب متقلداً سيفه والطبول تدق امامه وسارت الجموع بقيادته الى حرب الأنكليز وقد صحب معه في هذه الرحلة السيد محسن الحكيم واتخذه وزيراً وأولاه ثقته وركن اليه واعطاه كل ما له من الصلاحيات . وكان السيد الحبوبي في رحلته الجهادية ضد الأنكليز ينفق أموالاً طائلة من حسلبه الخاص بحيث انه رهن جميع أملاكه الخاصة لينفق منها على المجاهدين ، ويقال انه قدمت له الحكومة العثمانية مساعدة له في نفقات المجاهدين رفض قبولها وكانت خمسة الاف ليرة ذهب وقال :
                    لا أقبل درهماً واحداً مادمت أملك المال فلا حاجة لي به …. ولا أسمح لأحد ان يفاتحني بهذا الشان . وعندما وصلت كتائب المجاهدين الى منطقة (الشعيبة) التي كان يحتلها الأنكليز هجموا على مواقع الأنكليز ووقعت معارك دامية في الشعيبة وفي غابة البرجسية وكانت القنابل تتطاير في الفضاء كما ورد في الروايات ، وقد أبلى المجاهدون بلاءً حسناً في هذه المعارك ، مما أضطر معها الأنكليز الى التراجع ، ولكن اشاعة انسحاب الجيش العثماني من المعارك الذي كان يشارك فيها مع المجاهدين في هذه المعركة من الجبهة قلب الموقف اصالح الأنكليز وأخذ هؤلاء يكيلون الضربات المؤثرة للجيش العثماني ولكتائب المجاهدين مما سبب لهم أفدح الخسائر . وعند ذلك وقعت الهزيمة وأختل النظام وسادت الفوضى ولم يثبت في ذلك الموقف الشديد سوى القائد السيد الحبوبي ونائبه ووزيره السيد محسن الحكيم ، وكان السيد الحبوبي لايرى الفرار في تلك الحال الا فراراً من الزحف لذلك ظل ثابت في موقفه يقاتل ويثير النخوة في المجاهدين على الثبات.
                    وعن عودته من ساحة الجهاد وعلمه بأن ذلك كان خديعة وأمر انسحاب الجيش العثماني ليس له صحة فقد تألم السيد الحبوبي كثيراً ، وعلى أثر هذه الصدمة مرض في مدينة الناصرية وقد انتابته الحمى المفاجئة على أثر الأنفعال النفسي الذي ألم به عندما علم بأنتصار الجيوش البريطانية ، فأثرت هذه الصدمة في نفسه الشريفة أثراً كبيراً فقضى السيد الحبوبي نحبه أسفاً وكمداً هذا وحضرت وجوه عشائر الناصرية اللذين حضروا تشييع جنازة المغفور له العلامة الكبير السيد محمد سعيد الحبوبي ان هذه الحادثة تكشف عن السبب الحقيقي الذي مكن الجيش البريطاني من الأنتصار وهوزرع عناصر عميقة بين المجاهدين وظيفتها بث الأشاعات الكاذبة لتؤثر على النفوس الضعيفة وتخيفها كما تزرع الشك في نفوس الأقوياء وتحول الموقف من انتصار الى اندحار ومع ذلك ان تلك الحالة أثرت على المجاهدين ولم تؤثر على القائد السيد محمد سعيد الحبوبي ومساعده السيد محسن الحكيم حيث ثبتا في المعركة ، الى آخر موقف وهناك أسباب أخرى ادت الى أنكسار جيش المجاهدين منها خيانة معاون القائد التركي الذي تواطئ مع الأنكليز في أخلاء المراكز الحساسة لهم ، بالأضافة الى سوء معاملة الأتراك للمجاهدين التي أوجبت النفرة منهم ، كل ذلك وغيره كان السبب في أنكسار جيش المجاهدين .
                    هذا هو العلامة السيد محمد سعيد الحبوبي الذي لم يمت بل بقي في قلب كل عراقي وكل مؤمن وهو حقاً العلامة المجاهد فهنيئا لآل الحبوبي على هذه الشخصية الخالدة بين جميع الطبقات منها العلمية و ألأدبية والمناضلين رحم الله السيد محمد سعيد الحبوبي الذي نفع وأفاد جميع الطبقات. وأصبح درسا بليغا لا ينسى.
                    ومن الجدير بالذكر لم يكن هو الوحيد في عائلة الحبوبي وانما فيهم من الرجالات المخلدين المحبين لعمل الخير أخص منهم بالذكر الأستاذ عبد الرزاق نجل السيد ابراهيم الحبوبي الذي اخلص الى مدينته من موقعه عندما كان رئيس الوحدة الأدارية في النجف وعمل فيها ولها كل الخير عندما كان يشغل منصب قائمقام النجف وبعدها شغل منصب محافظة كربلاء المقدسة وأصلح ما استطاع اصلاحه وبذل الجهود الخيرة لهذه المدينة المقدسة وله مكانة في قلب كل ابناء المحافظة ، ومدينة النجف وكما قام بأحسن ما يذكر من أعمال عندما شغل منصب سفير خارج العراق وأقل ما يقال في شخصيته رجل أخلاق وعمل ولا يألو جهداً أو يبخل بجاه في سبيل مساعدة الأخرين وكذلك حفيد السيد العلامة محمد سعيد الحبوبي وغيرهم ولا عجب اذا وصفنا هذه العائلة العريقة في العلم والجهاد بالبحر العميق والذي يغوصه يجدفيه اللألأ الكثيرة كثر الله من أمثالهم .
                    وفي حق نصب تمثال الى السيد المجاهد العلامة السيد محمد سعيد الحبوبي في مدينة الناصرية مقابل محافظة ذي قار وسمي الشارع بأسم الحبوبي .

                    اشكرك عزيزتي على هذا الموضوع القيم واتاحت لنا الفرصة كي نفيد ونستفيد من هكذا معلومات قيمة
                    دمتي بود وتالق



                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X