تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللّهم صلّ على محمد وآل محمد
دعوة الشيطان هل هو تسلط وقهر؟؟؟
نحن نعلم بان الشيطان موجود في هذه الدنيا لغواية الانسان وحرفه عن طريق الحق وهذا واضح في قوله تعالى ((قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ)) [الأعراف : 16]
ولكن هل ان هذا القعود على نحو القهر والتسلط على بني الانسان؟؟؟
بالطبع لا ، وإلا لما استحق الانسان العقاب لانه في هذه الحالة يكون مقهورا ومجبورا على عمله فلا اختيار له وهذا يتنافى مع تصريح القرآن الكريم حيث قال تعالى ((انا هديناه النجدين اما شاكرا واما كفورا)) وقوله تعالى ((فالهمها فجورها وتقواها)) وهذا يدل على خيار الانسان في فعله ولا مدخلية للشيطان فيه.
اذن ماهو عمل الشيطان؟؟؟
عمل الشيطان بكل بساطة هو دليل ومُقترِح لعمل الباطل والسلوك في الشر ، ويكون ذلك بالوسوسة منه وتزيين ذلك العمل له حتى يرغبه فيه وتختلف درجات الوسوسة والتزيين بدرجة قوة وضعف ايمان الانسان. ومثل ذلك مثل الرفيق الذي يقترح عليك اقتراحا ويلح عليك بقبول اقتراحه فيكون القرار بيدك اما ان تمشي وفق مقترحه او تخالفه ، وهذا بالضبط فعل الشيطان.
وعليه فان عمل الشيطان محدود جدا والعمل الاول والاخير هو بيد الانسان وهذا مادل عليه قوله تعالى ((إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ)) [الحجر : 42] ، بل الانسان باتباعه لشيطانه يجعل منه سلطانا عليه اي انه هو الذي يمكنه من نفسه فقال تعالى ((إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ)).
وهل تُرك الانسان في صراع مع الشيطان ووسوسته من دون تدخل من الباري عزّ وجل؟؟؟
بالتاكيد لا وهذا واضح ومنذ خلق الله آدم عليه السلام حينما حذره تبارك وتعالى من مكائد الشيطان وخدعه ، وحتى بعد ان نزل آدم الى الارض لم يترك الباري الانسان مع هذا العدو اللدود بل استمر المدد الالهي للانسان عبر ارسال الرسل والانبياء ليكونوا ادلة وهداة لطريق الله والتحذير المستمر من عدو الله والانسان الشيطان الرجيم.
ولو قارنا بين المدد الالهي المستمر للانسان منذ بداية الخليقة وبين غواية الشيطان نجد ان غواية الشيطان لاتقارن ابدا لانها عبارة عن وسوسة وتزيين ، اما المدد الالهي فهو متعدد ومستمر من غير انقطاع ، ومثل ذلك مثل وجود مجموعة كبيرة جدا من الناس العقلاء مجتمعين في مكان واحد وعلى امر واحد في سبيل الخير الا واحد يخالفهم في الامر وفي سبيل الشر ، فليس من المعقول اتباع هذا المخالف وهدفه الشر وترك كل هؤلاء المجتمعين على الخير ، فهكذا نحن باتباعنا الشيطان فاننا نترك كل الاولياء والصالحين والكتب التي ارسلت الينا لهدايتنا لطريق الحق والخير من اجل شيطان رجيم ملعون.
خلاصة الامر ان الاختيار هو اختيار الانسان اما ان يختار طريق الله فيكون من عباد الله وبذلك لايكون للشيطان سلطانا عليه وهذا هو قوله تعالى ((إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ)) ، او طريق الشيطان فيكون من اولياء الشيطان ((إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ)) [الأعراف : 27].
وبالطبع ان لكل طريق نتائجه المعروفة في الآخرة...........
وبعد ان يكون الانسان من اتباع الشيطان ويصل الملعون الى مرامه ماذا يقول الشيطان لاوليائه؟؟؟
هذا هو جواب الشيطان كما في قوله تعالى ((وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) [إبراهيم : 22]
وهذا تصريح واضح جدا لايحتاج الى شرح ، واللطيف بالامر انه يتبرا ويكفر حتى من العمل الذي اشركوا فيه معه.........
جعلنا الله واياكم من اتباع اولياء الله ورسله ويجنبنا طريق الشيطان ووسوسته.................
اللّهم صلّ على محمد وآل محمد
دعوة الشيطان هل هو تسلط وقهر؟؟؟
نحن نعلم بان الشيطان موجود في هذه الدنيا لغواية الانسان وحرفه عن طريق الحق وهذا واضح في قوله تعالى ((قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ)) [الأعراف : 16]
ولكن هل ان هذا القعود على نحو القهر والتسلط على بني الانسان؟؟؟
بالطبع لا ، وإلا لما استحق الانسان العقاب لانه في هذه الحالة يكون مقهورا ومجبورا على عمله فلا اختيار له وهذا يتنافى مع تصريح القرآن الكريم حيث قال تعالى ((انا هديناه النجدين اما شاكرا واما كفورا)) وقوله تعالى ((فالهمها فجورها وتقواها)) وهذا يدل على خيار الانسان في فعله ولا مدخلية للشيطان فيه.
اذن ماهو عمل الشيطان؟؟؟
عمل الشيطان بكل بساطة هو دليل ومُقترِح لعمل الباطل والسلوك في الشر ، ويكون ذلك بالوسوسة منه وتزيين ذلك العمل له حتى يرغبه فيه وتختلف درجات الوسوسة والتزيين بدرجة قوة وضعف ايمان الانسان. ومثل ذلك مثل الرفيق الذي يقترح عليك اقتراحا ويلح عليك بقبول اقتراحه فيكون القرار بيدك اما ان تمشي وفق مقترحه او تخالفه ، وهذا بالضبط فعل الشيطان.
وعليه فان عمل الشيطان محدود جدا والعمل الاول والاخير هو بيد الانسان وهذا مادل عليه قوله تعالى ((إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ)) [الحجر : 42] ، بل الانسان باتباعه لشيطانه يجعل منه سلطانا عليه اي انه هو الذي يمكنه من نفسه فقال تعالى ((إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ)).
وهل تُرك الانسان في صراع مع الشيطان ووسوسته من دون تدخل من الباري عزّ وجل؟؟؟
بالتاكيد لا وهذا واضح ومنذ خلق الله آدم عليه السلام حينما حذره تبارك وتعالى من مكائد الشيطان وخدعه ، وحتى بعد ان نزل آدم الى الارض لم يترك الباري الانسان مع هذا العدو اللدود بل استمر المدد الالهي للانسان عبر ارسال الرسل والانبياء ليكونوا ادلة وهداة لطريق الله والتحذير المستمر من عدو الله والانسان الشيطان الرجيم.
ولو قارنا بين المدد الالهي المستمر للانسان منذ بداية الخليقة وبين غواية الشيطان نجد ان غواية الشيطان لاتقارن ابدا لانها عبارة عن وسوسة وتزيين ، اما المدد الالهي فهو متعدد ومستمر من غير انقطاع ، ومثل ذلك مثل وجود مجموعة كبيرة جدا من الناس العقلاء مجتمعين في مكان واحد وعلى امر واحد في سبيل الخير الا واحد يخالفهم في الامر وفي سبيل الشر ، فليس من المعقول اتباع هذا المخالف وهدفه الشر وترك كل هؤلاء المجتمعين على الخير ، فهكذا نحن باتباعنا الشيطان فاننا نترك كل الاولياء والصالحين والكتب التي ارسلت الينا لهدايتنا لطريق الحق والخير من اجل شيطان رجيم ملعون.
خلاصة الامر ان الاختيار هو اختيار الانسان اما ان يختار طريق الله فيكون من عباد الله وبذلك لايكون للشيطان سلطانا عليه وهذا هو قوله تعالى ((إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ)) ، او طريق الشيطان فيكون من اولياء الشيطان ((إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ)) [الأعراف : 27].
وبالطبع ان لكل طريق نتائجه المعروفة في الآخرة...........
وبعد ان يكون الانسان من اتباع الشيطان ويصل الملعون الى مرامه ماذا يقول الشيطان لاوليائه؟؟؟
هذا هو جواب الشيطان كما في قوله تعالى ((وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) [إبراهيم : 22]
وهذا تصريح واضح جدا لايحتاج الى شرح ، واللطيف بالامر انه يتبرا ويكفر حتى من العمل الذي اشركوا فيه معه.........
جعلنا الله واياكم من اتباع اولياء الله ورسله ويجنبنا طريق الشيطان ووسوسته.................
تعليق