بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال: يُقال إن الإمام المهدي (عجل الله فرجه) عند ظهوره يخاطب العالم كلّ بلغته، ويشاهده من في الشرق والغرب، فهل يمكن اعتبار الستالايت والإنترنت ووسائل الاتصال الحديثة من مقدمات ظهور الإمام (عجل الله فرجه)؛ لأن هذه الوسائل تنطبق على ما جاء في الروايات؟
الجواب: أن العلوم الإنسانية تتقدم وتتطور في جميع النواحي الفكرية والمادية على مر العصور، ولذلك فمن المستبعد جداً أن يرجع العالم إلى التأخر العلمي والتقهقر الحضاري في زمان الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف، وعليه، فمن الطبيعي أن تبقى وسائل الاتصال المعروفة في عصرنا، إلى زمان الإمام المهدي عليه السلام، بل المتوقع أن تتطور أكثر مما هي عليه الآن.
وبتيسر وسائل الاتصال الحديثة تتضح الأحاديث التي تفسرها مظاهر الحضارة المعاصرة.
منها: ما رواه الشيخ المجلسي أعلى الله مقامه في بحار الأنوار 52/391 عن ابن مسكان، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن المؤمن في زمان القائم وهو بالمشرق ليرى أخاه الذي في المغرب، وكذا الذي في المغرب يرى أخاه الذي في المشرق.
فقد يقال : إنما يرى المؤمنُ الذي في المشرق أخاه الذي في المغرب بواسطة وسائل الاتصال المعروفة، كالهاتف المحمول، والإنترنت، والبث التلفزيوني وغيرها مما نتوقع ظهوره في السنين الآتية، وذلك لأن المؤمن مهما أعطاه الله تعالى من القدرات البصرية، فإن وجود الحواجز من الأبنية والجبال وغيرها مانع من الرؤية البصرية.
ومنها: ما رواه الكليني قدس سره في روضة الكافي 8/241 بسنده عن أبي الربيع الشامي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن قائمنا إذا قام مد الله لشيعتنا في أسماعهم وأبصارهم، حتى [لا] يكون بينهم وبين القائم بريد، يكلمهم فيسمعون وينظرون إليه، وهو في مكانه.
ومنها: ما رواه الشيخ الصدوق قدس سره في كمال الدين وتمام النعمة 2/674 بسنده عن أبي بصير، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إنه إذا تناهت الأمور إلى صاحب هذا الأمر رفع الله تبارك وتعالى [له] كل منخفض من الأرض، وخفض له كل مرتفع منها، حتى تكون الدنيا عنده بمنزلة راحته، فأيكم لو كانت في راحته شعرة لم يبصرها؟
وهذه الأحاديث وغيرها لا يظهر منها أن هذه الأمور التي تتحقق في زمان الإمام المهدي عليه السلام والتي هي غير مألوفة في الأزمنة السالفة إنما تقع بنحو الإعجاز وخرق القوانين الطبيعية، بل تتحقق بحسب قوانين الطبيعة المعروفة، وبواسطة وسائل الاتصال الحديثة التي انتشرت في زماننا، فصارت هذه الأحاديث واضحة لنا.
ولكن هل يمكن أن نعتبر وجود وسائل الاتصال الحديثة من علامات الظهور؟
الصحيح أن وجود وسائل الاتصال الحديثة ليس من علائم قرب الظهور؛ لأن وسائل الاتصال المختلفة وإن كانت ستبقى إلى وقت ظهور القائم عليه السلام بحسب الظاهر، إلا أن وجود هذه الوسائل لا يدل على قرب الظهور؛ لأنه من المحتمل أن يظهر الإمام المهدي عليه السلام بعد مائة سنة أو مائتين أو خمسمائة سنة، وهذه الوسائل ستكون باقية إلى وقت ظهوره، فلا يستلزم وجودها الآن قرب الظهور المقدس.
الجواب: أن العلوم الإنسانية تتقدم وتتطور في جميع النواحي الفكرية والمادية على مر العصور، ولذلك فمن المستبعد جداً أن يرجع العالم إلى التأخر العلمي والتقهقر الحضاري في زمان الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف، وعليه، فمن الطبيعي أن تبقى وسائل الاتصال المعروفة في عصرنا، إلى زمان الإمام المهدي عليه السلام، بل المتوقع أن تتطور أكثر مما هي عليه الآن.
وبتيسر وسائل الاتصال الحديثة تتضح الأحاديث التي تفسرها مظاهر الحضارة المعاصرة.
منها: ما رواه الشيخ المجلسي أعلى الله مقامه في بحار الأنوار 52/391 عن ابن مسكان، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن المؤمن في زمان القائم وهو بالمشرق ليرى أخاه الذي في المغرب، وكذا الذي في المغرب يرى أخاه الذي في المشرق.
فقد يقال : إنما يرى المؤمنُ الذي في المشرق أخاه الذي في المغرب بواسطة وسائل الاتصال المعروفة، كالهاتف المحمول، والإنترنت، والبث التلفزيوني وغيرها مما نتوقع ظهوره في السنين الآتية، وذلك لأن المؤمن مهما أعطاه الله تعالى من القدرات البصرية، فإن وجود الحواجز من الأبنية والجبال وغيرها مانع من الرؤية البصرية.
ومنها: ما رواه الكليني قدس سره في روضة الكافي 8/241 بسنده عن أبي الربيع الشامي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن قائمنا إذا قام مد الله لشيعتنا في أسماعهم وأبصارهم، حتى [لا] يكون بينهم وبين القائم بريد، يكلمهم فيسمعون وينظرون إليه، وهو في مكانه.
ومنها: ما رواه الشيخ الصدوق قدس سره في كمال الدين وتمام النعمة 2/674 بسنده عن أبي بصير، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إنه إذا تناهت الأمور إلى صاحب هذا الأمر رفع الله تبارك وتعالى [له] كل منخفض من الأرض، وخفض له كل مرتفع منها، حتى تكون الدنيا عنده بمنزلة راحته، فأيكم لو كانت في راحته شعرة لم يبصرها؟
وهذه الأحاديث وغيرها لا يظهر منها أن هذه الأمور التي تتحقق في زمان الإمام المهدي عليه السلام والتي هي غير مألوفة في الأزمنة السالفة إنما تقع بنحو الإعجاز وخرق القوانين الطبيعية، بل تتحقق بحسب قوانين الطبيعة المعروفة، وبواسطة وسائل الاتصال الحديثة التي انتشرت في زماننا، فصارت هذه الأحاديث واضحة لنا.
ولكن هل يمكن أن نعتبر وجود وسائل الاتصال الحديثة من علامات الظهور؟
الصحيح أن وجود وسائل الاتصال الحديثة ليس من علائم قرب الظهور؛ لأن وسائل الاتصال المختلفة وإن كانت ستبقى إلى وقت ظهور القائم عليه السلام بحسب الظاهر، إلا أن وجود هذه الوسائل لا يدل على قرب الظهور؛ لأنه من المحتمل أن يظهر الإمام المهدي عليه السلام بعد مائة سنة أو مائتين أو خمسمائة سنة، وهذه الوسائل ستكون باقية إلى وقت ظهوره، فلا يستلزم وجودها الآن قرب الظهور المقدس.
تعليق