ملاحظة .. (قراءة في صفحة / معا نحو الظهور /الاعداد 46ـ 59 )
يرتكز المنجز الابداعي على رؤية الكاتب وثقافته واهتماماته باعتباره توظيفا لمعتقد يفرض سلطته لمتكأ خطابي ويكون هذا الخطاب متعدد الابعاد وله انعكاسات تأثيرية عالية المضامين وعنوان ( معا نحو الظهور ) يجسد المنهل الفكري والروحي ،المتجسد عبر منظومة الولاء وخاصة عندما يكون الموضوع مختصا بابداعات المرأة وحيثيات تكوينها الابداعي والانساني ودورها المحصن كقيمة تقويمية ، وفي مجلة رياض الزهراء الصادرة من العتبة العباسية ، تواجدت شواخص مهمة قدمت شهادات نصية تناولت مواضيع مهمة مثل موضوعة ( دور المرأة في عصر الظهور ) للكاتبة ( انعام رحيم ) اذ ترى ان المرأة هي بذاتها نهج تربوي يتنامى لنصرة الامام المهدي ( عجل الله فرجه الشريف ) بغرس الولاء في بذرة الطفولة السامية لخلق حافز ديني يحصنها من الزلات ، وتعمر المسار التأديبي بقراءة القرآن ومحبة اولياء الله وتلج الى عوالم الطفولة بمكونات تعكس مظلومية أهل البيت عليهم السلام ، والمساهمة الفاعلة في صناعة الذكريات عند الطفل بالمشاركة في الاحتفاءات الدينية ثم البحث في الغرض التربوي الأسمى الذي ينطلق به الى دورها التأثيري في المجتمع ، بث الوعي المدروس لمفهوم الانتظار المبارك ، لزرع النصرة والولاء في نفوس الناس ، وقراءة احوال الناس في زمن الظهور موضوع يعد من المواضيع الاستباقية الكامنة وراء عوالم الغيب والتي تستمد قيمتها من المصدر المعصوم ، وجود الصلة الروحية والاطلاع الرسالي الموروث من النبي (ص) وارتكزت الكاتبة ( الاء السلامي ) في هذا الموضوع على قول الامام الباقر (ع) انه قال :ـ (اذا قام قائمنا وضع يده على رؤوس العباد فجمع به عقولهم واكمل به احلامهم )، لتصل الى نتيجة ملخصها ان اكتمال العقل تكامل، لأن تسامي الوعي ايمان مدرك تسامت من خلاله هذه النهضة المباركة ، فلذلك جاء موضوع اهداف نهضة الامام القائم ( عجل الله فرجه الشريف ) وشعاراتها موضوع من اعداد مديرة التحرير الكاتبة امآل كاظم لمد وجهة أخرى من اوجه العلاقة ولتقدم قراءة تدخل العمق القصدي للثورات بكل انواعها ، ومنها تترك المجال لحركة المقارنة بينها وبين ما تنجزه النهضة المهدوية باهداف رسالية عظيمة والتي تعد خارقة لانظير لها اذ تلتزم بازالة الظلم والجور ونشر العدل والقضاء على النفاق وتوحيد المسلمين ولذلك يرى المؤرخون والمنصفون من اهل النقد والتحليل انها تحمل امتدادات رسالية من النهضة الحسينية المباركة ، بما تمتلك من منجزات ذكرتها الكاتبة ( مدينة محمد اكبر ) في موضوعها مميزات دولة الامام المهدي ( ع) اذ ترى ان الحياة العلمية تزدهر في عصر الامام الحجة ويكون هناك تكامل اصلاحي يرفع مستوى الرشاد والعدالة ويرفع الوعي الذي سينشره الامام المهدي في دولته ومجتمعه ، وموضوعة تتحدث عن الامام المهدي(ع) تعتبر موضوعة ثرية وقابلة لتطور المؤثر والتجديد والنظر للعديد من وجهات موضوعية فلذلك نظرت الكاتبة نفسها الى مواصفات اصحاب الامام المهدي (ع) مواصفات خاصة لتكييف الصحبة مع الايمان ومعرفة الله والشجاعة والاستعداد للتضحية والارتباط بالامام والانقياد له ، وقد انفردت الشخصية الامامية بفكرة السفارة من بين فرق الشيعة اذ كانت بداية الغيبة من اصعب الفترات وابتدات بعثمان سعيد العمري وكانت مهمته الاعلام عن وجود الامام المهدي (ع) واخراج التوقيعات ولأقناع الامة بما امتلك من معرفة تامة بطرق التحاور وبوجود الامام حيا ، وشارك السيد محمد شاكر الموسوي في موضوع ( دولة العدل الآلهي ) بين خيال الأديان وواقعية القرآن ، بين من خلاله شمولية فكرة المنقذ التي تحولت الى حلم انساني يتنوع بتنوع موروثات الشعوب الفكرية وتوصل الجهد العلمي الى ان التطور البشري سيصل في النهاية الى مجتمع العدل المطلق وطرحوا الكثير من الامور التي هي مجرد خيال ، نجد ان طريقة نقل الموضوع البحثي الى مجلة لابد ان يحفل ببعض التغييرات فلغة البحث غير لغة المجلة واسلوب المجلة يحتاج الى موائمة اسلوبية ولايمكن للبحوث عند النشر في الصحف ان تبقى بسمتها البحثية التي تحمل بعض الشروحات والمقدمات الزائدة ، رغم ان البحث بحث فاعل امتلك جاذبية التلقي فقد عرض لنا نماذج من دول العدل الآلهي ـ فكانت أول حكومة الهية بقيادة نبي الله نوح ومن دولة نبي الله سليمان ودولة نبي الله يوسف ودولة الاسلام المحمدي وبدأ البحث في مرحلته الثالثة للتحدث عن مزايا كل دولة من تلك الدول العامرة ومن ثم اكمل البحث مسعاه في دولة الامام علي عليه السلام وما تعرضت له من مواجهات مباشرة وغير مباشرة ، ، وكانت قراءة الكاتبة ( ازهار عبد الجبار ) تقترب لمفهوم حكومة الامام المهدي (ع) لترفع عن كاهلها العنف والفضاضة التي صورتها بعض التدوينات وقد رفعت الكاتبة اعتراضها النبيل باندهاشة تقول :ـ كأنهم يتحدثون عن الحجاج بن يوسف الثقفي وليس عن الامام الحجة (ع) اطهر من خلف المشروع الرسالي المحمدي ، وترى ان هذه الاقاويل لا تستند على اي صحة اوبرهان ، فالمهدي (ع) يسير بسيرة اجداده رسول الله ( ص) والامام علي (ع) رحمة وهداية للناس ، واساس الحركة النهضوية هي اعدت لنصرةالمظلومين ، وجسدت بعض المواضيع النبض الحي الذي يحمل رسائله الجاذبة انفتاحا على ثنايا التلقي ، بحضور فاعل ولغة خفيفة الظل تنحى منحى الادبي مثل خاطرة الكاتبة ( وسن نوري الربيعي ) / سيدي يا صاحب الزمان / قطعة أدبية يسمو بها التفاؤل وموضوع الكاتبة ( سارة المير زا مهدي ) ترى ان امر الظهور مرهون بايدينا ، لكوننا نحن يجب ان نكون مهتمين لهذا التغيير جادين بالطاعة لله مخلصين بالواجبات والكاتبة ( نورعلي عمران ) في خاطرة ./ اين هو / التي كانت هي الاخرى عبارة عن خاطرة تعبيرية للكشف عن اسئلة كثيرة توصلنا الى جوابها المبدع والمعبر هو ان الامام (ع) في كل قلب مؤمن ، وقراءة صفحة من المنشور الكلي، قد لاتقدر على احتواء بنى المنجز لكنه بالتأكيد قادر على اشاعة مناخات تقاربية تنسجم مع عرض المنجز للفائدة واعطاء بعض البؤر الانطباعية التي اتمنى ان تكون ذات قيمة فاعلة ،