فوائد الصوم:
اعتاد فريق أن يكتبوا في كل سنة عن فوائد الصوم في عدد رمضان من مجلة العرفان الغراء، و نحن إذ نشكر العرفان التقية السخية، و لهذا الفريق حسن النية، نرجو ألا يكتب أحد في هذه السنة و في السنين التالية الشيء الذي كان قد كتب في الأجيال الخالية، إن ما ينشرونه في كل عام، هو تكرار لما قيل و سطر من مئات الأعوام.
قالوا: إن فائدة الصوم تنقية المعدة، و فائدة الوضوء النظافة و فائدة الصلاة الرياضة، و أنا استغفر اللّه تعالى عن إخواني الأفاضل من هذا التعليل و التحليل، إن تناول حبة واحدة من الصيدلية لا تدع في المعدة كبيرة و لا صغيرة، و إن الغسل بالماء الساخن و الصابون يغني عن عشرين وضوءاً من حيث النظافة، و إن حركة رياضية فنية تغني عن ألف ركعة من حيث الرياضة.
إن العبادة صلة خاصة بين العبد و ربه، و فائدتها أخروية محضة، فلا يسوغ تفسيرها بأشياء دنيوية، و لا صلة لها بهذه الحياة سوى إظهار العبودية، و الانقياد التام، و الطاعة العمياء للّه سبحانه، فكل ما يعود إلى العبادة يجب التسليم به من غير قيد و لا شرط، و قول كيف و لماذا ؟ عقوق، و هذا معنى قول الفقهاء إن العبادة من الأمور التوقيفية، أي يجب الوقوف منها عند أمر اللّه تعالى.
أما حديث " صوموا تصحوا " فلعله جواب لمن يزعم أن الصوم يمرض الصحيح، لا إنه يصحح المريض، و لهذا يحرم الصوم على المريض مع الضرر، و على الصحيح إذا أدى به إلى المرض.
و قالوا: إن من فائدة الصوم أن يتذكر الصائم الفقير، ليتصدق عليه بالقرش و الرغيف، و لو صح هذا لوجب الصوم على النواب فقط ليتذكروا الجياع و العطاشى الذين انتخبوهم، و جعلوهم نواباً !1.
اعتاد فريق أن يكتبوا في كل سنة عن فوائد الصوم في عدد رمضان من مجلة العرفان الغراء، و نحن إذ نشكر العرفان التقية السخية، و لهذا الفريق حسن النية، نرجو ألا يكتب أحد في هذه السنة و في السنين التالية الشيء الذي كان قد كتب في الأجيال الخالية، إن ما ينشرونه في كل عام، هو تكرار لما قيل و سطر من مئات الأعوام.
قالوا: إن فائدة الصوم تنقية المعدة، و فائدة الوضوء النظافة و فائدة الصلاة الرياضة، و أنا استغفر اللّه تعالى عن إخواني الأفاضل من هذا التعليل و التحليل، إن تناول حبة واحدة من الصيدلية لا تدع في المعدة كبيرة و لا صغيرة، و إن الغسل بالماء الساخن و الصابون يغني عن عشرين وضوءاً من حيث النظافة، و إن حركة رياضية فنية تغني عن ألف ركعة من حيث الرياضة.
إن العبادة صلة خاصة بين العبد و ربه، و فائدتها أخروية محضة، فلا يسوغ تفسيرها بأشياء دنيوية، و لا صلة لها بهذه الحياة سوى إظهار العبودية، و الانقياد التام، و الطاعة العمياء للّه سبحانه، فكل ما يعود إلى العبادة يجب التسليم به من غير قيد و لا شرط، و قول كيف و لماذا ؟ عقوق، و هذا معنى قول الفقهاء إن العبادة من الأمور التوقيفية، أي يجب الوقوف منها عند أمر اللّه تعالى.
أما حديث " صوموا تصحوا " فلعله جواب لمن يزعم أن الصوم يمرض الصحيح، لا إنه يصحح المريض، و لهذا يحرم الصوم على المريض مع الضرر، و على الصحيح إذا أدى به إلى المرض.
و قالوا: إن من فائدة الصوم أن يتذكر الصائم الفقير، ليتصدق عليه بالقرش و الرغيف، و لو صح هذا لوجب الصوم على النواب فقط ليتذكروا الجياع و العطاشى الذين انتخبوهم، و جعلوهم نواباً !1.