بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
***************
كل أوقات شهر الله تعالى عظيمة، ينبغي استثمارها: أيامه أفضل الأيام، لياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات، إلا أن هناك محطات مميزة ينبغي أن نهتم بها بشكل خاص.من هذه المحطات:
1- أوقات الصلاة.
2- وقت الإفطار.
3- وقت السحر.
ولا تخفى عادةً أهمية المحطتين الأولى والثالثة، لكن الحديث سيكون على أهمية وقت الإفطار ....
صحيح أن ضغط الجوع يجعل الصائم يبادر تلقائياً إلى الإفطار ولا مانع من ذلك حتى إذا قدّم الإنسان الإفطار على الصلاة، ولكن ما المانع من الإتيان بدعوات مختصرة قبل الإفطار؟ وأكثر من ذلك ما المانع أن تكون هذه الدعوات أحياناً غير مختصرة جداً، يختار لها من الليالي ما يساعده فيه ظرفه بمختلف جوانبه على تحمل تأخير إفطاره عشر دقائق مثلاً.
إن لحظة التوبة الصادقة أكبر من عمر صاحبها، ولحظة تضييعها عندما تتاح هي أيضاً أكبر منه، لأن كلاً منهما يتحكم بالمصير ويحدد نتائجه بما يتطابق معه.
عن رسول الله صلى الله عليه وآله: "إن لكل صائم عند فطره دعوة مستجابة، فإذا كان في أول لقمة، فقل: بسم الله، ياواسع المغفرة، اغفر لي، فمن قالها عند إفطاره، غُفر له "
وقد روي عن الإمام الصادق عليه السلام:" من قرأ القدر عند سحوره وعند إفطاره كان بينهما كالمتشحِّط بدمه في سبيل الله".
إن هذه اللحظات القليلة التي تقع بين نية الإفطار وبين تناول الطعام، فترة خصبة يمكِّن استثمارها بذكر الله تعالى من برمجة القلب لينطلق في دروب الحياة في المسار الصحيح الذي يشكل الأساس فيه والمناخ والتربة إدراكُ القيم والتعامل معها بما يعنيه ذلك من إدراكٍ لإنسانية الإنسان ووعي لأهميتها وأنها أنبل من أن تطويها عجلة ضغط الجوع أو العطش، أو غلبة أي غريزة أخرى مهما كانت شديدة الوطأة.
إن هذه اللحظات القليلة التي يمضيها الصائم في الإقبال على الله عز وجل وفي التوجه إليه سبحانه، تكشف عن مضمون إنساني راقٍ، وكأنه يريد أن يقول :
"إلهي أريد أن أحافظ على حصيلتي الروحية من الصيام، لا أريد أن أُقبل على الطعام بجشع ناسياً لك ولذكرك،بل أقبل عليه ذاكراً، إلهي أعنّي على نفسي، واغفر لي"
ومهما كان الدعاء مختصراً، فإن آثاره كبيرة، فينبغي العناية بهذا الحثّ على الدعاء قبل الإفطار والإهتمام به.
:: أسأل الله عز وجل أن يوفقنا لمراضيه بالنبي المصطفى وآله صلوات الله تعالى عليهم أجمعين ::
م\ن
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
***************
كل أوقات شهر الله تعالى عظيمة، ينبغي استثمارها: أيامه أفضل الأيام، لياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات، إلا أن هناك محطات مميزة ينبغي أن نهتم بها بشكل خاص.من هذه المحطات:
1- أوقات الصلاة.
2- وقت الإفطار.
3- وقت السحر.
ولا تخفى عادةً أهمية المحطتين الأولى والثالثة، لكن الحديث سيكون على أهمية وقت الإفطار ....
صحيح أن ضغط الجوع يجعل الصائم يبادر تلقائياً إلى الإفطار ولا مانع من ذلك حتى إذا قدّم الإنسان الإفطار على الصلاة، ولكن ما المانع من الإتيان بدعوات مختصرة قبل الإفطار؟ وأكثر من ذلك ما المانع أن تكون هذه الدعوات أحياناً غير مختصرة جداً، يختار لها من الليالي ما يساعده فيه ظرفه بمختلف جوانبه على تحمل تأخير إفطاره عشر دقائق مثلاً.
إن لحظة التوبة الصادقة أكبر من عمر صاحبها، ولحظة تضييعها عندما تتاح هي أيضاً أكبر منه، لأن كلاً منهما يتحكم بالمصير ويحدد نتائجه بما يتطابق معه.
عن رسول الله صلى الله عليه وآله: "إن لكل صائم عند فطره دعوة مستجابة، فإذا كان في أول لقمة، فقل: بسم الله، ياواسع المغفرة، اغفر لي، فمن قالها عند إفطاره، غُفر له "
وقد روي عن الإمام الصادق عليه السلام:" من قرأ القدر عند سحوره وعند إفطاره كان بينهما كالمتشحِّط بدمه في سبيل الله".
إن هذه اللحظات القليلة التي تقع بين نية الإفطار وبين تناول الطعام، فترة خصبة يمكِّن استثمارها بذكر الله تعالى من برمجة القلب لينطلق في دروب الحياة في المسار الصحيح الذي يشكل الأساس فيه والمناخ والتربة إدراكُ القيم والتعامل معها بما يعنيه ذلك من إدراكٍ لإنسانية الإنسان ووعي لأهميتها وأنها أنبل من أن تطويها عجلة ضغط الجوع أو العطش، أو غلبة أي غريزة أخرى مهما كانت شديدة الوطأة.
إن هذه اللحظات القليلة التي يمضيها الصائم في الإقبال على الله عز وجل وفي التوجه إليه سبحانه، تكشف عن مضمون إنساني راقٍ، وكأنه يريد أن يقول :
"إلهي أريد أن أحافظ على حصيلتي الروحية من الصيام، لا أريد أن أُقبل على الطعام بجشع ناسياً لك ولذكرك،بل أقبل عليه ذاكراً، إلهي أعنّي على نفسي، واغفر لي"
ومهما كان الدعاء مختصراً، فإن آثاره كبيرة، فينبغي العناية بهذا الحثّ على الدعاء قبل الإفطار والإهتمام به.
:: أسأل الله عز وجل أن يوفقنا لمراضيه بالنبي المصطفى وآله صلوات الله تعالى عليهم أجمعين ::
م\ن
تعليق