إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مكرمات الإمام علي (عليه السلام )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مكرمات الإمام علي (عليه السلام )

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
    وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
    وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
    السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    رؤية نور الوحي
    - الإمام عليّ(عليه السلام) - في خطبته المسمّاة بالقاصعة -: ولقد كان‏[(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ] يُجاور في كلّ سنة بحِراء، فأراه ولا يراه غيري. ولم يَجمع بيت واحد يومئذٍ في الإسلام غيرَ رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) وخديجة وأنا ثالثهما؛ أرى نور الوحي والرسالة، وأشمّ ريح النبوّة.
    ولقد سمعت رَنّة الشيطان حين نزل الوحي عليه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ، فقلت: يا رسول‏اللَّه، ما هذه الرَّنّة؟ فقال: هذا الشيطان قد أيِس من عبادته. إنّك تسمع ما أسمع، وترى ما أرى، إلّا أنّك لست بنبيّ، ولكنّك لَوزير، وإنّك لَعلى خير(1).

    سماع رنّة الشيطان
    - الإمام عليّ(عليه السلام) : كنت مع رسول‏اللَّه‏ (صلى اللّه عليه وآله وسلم) صبيحة الليلة التي اُسري به فيها وهو بالحجْر يصلّي، فلمّا قضى صلاته وقضيت صلاتي سمعت رنّةً شديدة، فقلت: يا رسول‏اللَّه، ما هذه الرنّة؟ قال: ألا تعلم؟! هذه رنّة الشيطان؛ علم أنّي اُسري بي الليلة إلى السماء فأيس من أن يُعبد في هذه الأرض‏(2).

    إمداد الملائكة
    - الإمام عليّ(عليه السلام) : لقد قُبض رسول‏اللَّه‏ (صلى اللّه عليه وآله وسلم) وإنّ رأسه لعلى صدري. ولقد سالت نفسه في كفّي، فأمررتُها على وجهي. ولقد وُلِّيتُ غُسله(صلى اللّه عليه وآله وسلم) والملائكة أعواني، فضجّت الدار والأفنية؛ ملأ ٌ يهبط، وملأ يعرج، وما فارقتْ سمعي هَيْنَمةٌ(3) منهم، يصلّون عليه حتى وارَيناه في ضريحه‏(4).
    - عنه(عليه السلام) : لقد قُبض النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) وإنّ رأسه لفي حجري، ولقد وُلّيتُ غسله بيدي، تقلّبه الملائكة المقرّبون معي‏(5).
    - فضائل الصحابة عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس: ذُكر عنده عليّ بن أبي‏طالب، فقال: إنّكم لتذكرون رجلاً كان يسمع وطء جبريل فوق بيته!(6)
    راجع : القسم العاشر / الخصائص الحربيّة / جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره .

    مخاطبة الأرواح
    - الكافي عن حبّة العرني: خرجت مع أميرالمؤمنين(عليه السلام) إلى الظَّهْر، فوقف بوادي السلام‏(7) كأنّه مخاطِب لأقوام، فقمت بقيامه حتى أعييت، ثمّ جلست حتى مللت، ثمّ قمت حتى نالني مثل ما نالني أوّلاً، ثمّ جلست حتى مللت، ثمّ قمت وجمعت ردائي، فقلت: يا أميرالمؤمنين، إنّي قد أشفقت عليك من طول القيام، فراحة ساعة! ثمّ طرحت الرداء ليجلس عليه.
    فقال لي: يا حبّة، إن هو إلّا محادثة مؤمن أو مؤانسته.
    قال: قلت: يا أميرالمؤمنين، وإنّهم لكذلك؟
    قال: نعم، ولو كُشف لك لرأيتهم حَلقاً حَلقاً مُحْتَبين‏(8) يتحادثون.
    فقلت: أجسام أم أرواح؟
    فقال: أرواح، وما من مؤمن يموت في بقعة من بقاع الأرض إلّا قيل لروحه: الحَقي بوادي السلام. وإنّها لبقعة من جنّة عدن‏(9).

    معرفة الأرواح
    - الإمام الصادق(عليه السلام) : إنّ رجلاً جاء إلى أميرالمؤمنين(عليه السلام) وهو مع أصحابه فسلّم عليه، ثمّ قال له: أنا واللَّه اُحبّك وأتولّاك! فقال له أميرالمؤمنين(عليه السلام) : كذبت!
    قال: بلى واللَّه، إنّي اُحبّك وأتولّاك! - فكرّر ثلاثاً - فقال له أميرالمؤمنين(عليه السلام) : كذبت! ما أنت كما قلت؛ إنّ اللَّه خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام، ثمّ عرض علينا المحبّ لنا، فواللَّه ما رأيت روحك فيمن عرض، فأين كنت؟!
    فسكت الرجل عند ذلك ولم يراجعه‏(10).
    - الاختصاص عن الأصبغ بن نباتة: كنت مع أميرالمؤمنين(عليه السلام) ، فأتاه رجلٌ فسلّم عليه، ثمّ قال: يا أميرالمؤمنين، إنّي واللَّه لاُحبّك في اللَّه، واُحبّك في السرّ كما اُحبّك في العلانية، وأدين اللَّه بولايتك في السرّ كما أدين بها في العلانية. وبيد أميرالمؤمنين عودٌ طأطأ رأسه، ثمّ نكَتَ بالعود ساعةً في الأرض، ثمّ رفع رأسه إليه فقال:
    إنّ رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) حدّثني بألف حديث، لكلّ حديثٍ ألف باب، وإنّ أرواح المؤمنين تلتقي في الهواء فتَشامّ‏(11) وتتعارف؛ فما تعارَف منها ائتلف، وما تناكَر منها اختلف. وبحقّ اللَّه لقد كذبت! فما أعرف وجهك في الوجوه، ولا اسمك في الأسماء(12).
    - الإمام الباقر(عليه السلام) : بينا أميرالمؤمنين يوماً جالس‏(13) في المسجد وأصحابه حوله فأتاه رجل من شيعته، فقال له: يا أميرالمؤمنين، إنّ اللَّه يعلم أنّي أدينه بحبّك في السرّ كما أدينه بحبّك في العلانية، وأتولّاك في السرّ كما أتولّاك في العلانية.
    فقال له أميرالمؤمنين(عليه السلام) : صدقت! أما فاتّخذ للفقر جلباباً؛ فإنّ الفقر أسرع إلى شيعتنا من السيل إلى قرار الوادي.
    قال: فولّى الرجل وهو يبكي فرحاً لقول أميرالمؤمنين(عليه السلام) : صدقت.
    قال: وكان هناك رجل من الخوارج يحدّث صاحباً(14) له قريباً من أميرالمؤمنين(عليه السلام) ، فقال أحدهما: تاللَّه إن رأيت كاليوم قطّ! إنّه أتاه رجل فقال له: إنّي اُحبّك، فقال له: صدقت. فقال له الآخر: ما أنكرت ذلك، أتجد بدّاً من أن إذا قيل له: إنّي اُحبّك أن يقول: صدقت؛ أتعلم أنّي اُحبّه؟ فقال: لا. قال: فأنا أقوم فأقول له مثل ما قال له الرجل فيردّ عليَّ مثل ما ردّ عليه. قال: نعم. فقام الرجل فقال له مثل مقالة الرجل الأوّل، فنظر إليه مليّاً ثمّ قال له: كذبت! لا واللَّه ما تحبّني ولا اُحبّك‏(15).

    لقاء الخضر
    - الإمام عليّ(عليه السلام) : دخلت الطواف في بعض الليل فإذا أنا برجل متعلّق بأستار الكعبة وهو يقول: يا من لا يمنعه سمع عن سمع، ويا من لا تغلطه المسائل، ويامن لا يبرحه‏(16) إلحاح الملحّين، ولا مسألة السائلين؛ ارزقني برد عفوك وحلاوة رحمتك!
    قال: فقلت له: يا هذا، أعِد عليَّ ما قلت. قال: قال لي: أوَسمعته؟! قلت: نعم. قال‏لي: والذي نفس الخضر بيده - قال: وكان هو الخضر - لا يقولها عبد خلف صلاة مكتوبة إلّا غفر اللَّه له ذنوبه، ولو كانت مثل زبد البحر، ورمل عالِج‏(17)، وورق الشجر، وعدد النجوم، لغفرها اللَّه له‏(18).
    - عنه(عليه السلام) : رأيت الخضر(عليه السلام) في المنام قبل بدر بليلة، فقلت له: علّمني شيئاً اُنصَر به على الأعداء، فقال: «قل: يا هو يا من لا هو إلّا هو». فلمّا أصبحت قصصتها على رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ، فقال لي: «يا عليّ، عُلّمتَ الاسم الأعظم». فكان على لساني يوم بدر(19).
    - الإمام الجواد عن آبائه(عليهم السلام)-:أقبل أميرالمؤمنين صلوات اللَّه عليه ذات يوم ومعه الحسن بن عليّ وسلمان الفارسي، وأميرالمؤمنين متّكئ على يد سلمان‏ (رضى اللّه عنه)، فدخل المسجد الحرام فجلس، إذ أقبل رجل حسن الهيئة واللباس، فسلّم على أميرالمؤمنين وجلس بين يديه وقال: يا أميرالمؤمنين، أسألك عن ثلاث مسائل... ثمّ قام فمضى، فقال أميرالمؤمنين للحسن (عليهما السلام) : يا أبامحمّد، اتّبعه فانظر أين يقصد. قال: فخرجت في أثره، فما كان إلّا أن وضع رجله خارج المسجد حتى ما دريت أين أخذ من الأرض! فرجعت إلى أميرالمؤمنين(عليه السلام) فأعلمته، فقال: يا أبامحمّد، تعرفه؟ قلت: لا، واللَّه ورسوله وأميرالمؤمنين أعلم، فقال: هو الخضر(عليه السلام) (20).
    - الإمام الرضا(عليه السلام) : لما قُبض رسول‏اللَّه‏ (صلى اللّه عليه وآله وسلم) جاء الخضر(عليه السلام) فوقف على باب البيت وفيه عليّ وفاطمة والحسن والحسين(عليهم السلام) ، ورسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) قد سُجّي‏(21) بثوبه، فقال: السلام عليكم يا أهل بيت محمّد، كلّ نفس ذائقة الموت، وإنّما توفّون اُجوركم يوم القيامة، إنّ في اللَّه خلفاً من كلّ هالك، وعزاءً من كلّ مصيبة، ودَركاً من كلّ فائت، فتوكّلوا عليه، وثقوا به، وأستغفر اللَّه لي ولكم.
    فقال أميرالمؤمنين(عليه السلام) : هذا أخي الخضر(عليه السلام) ، جاء يعزّيكم بنبيّكم‏ (صلى اللّه عليه وآله وسلم) (22).
    التوحيد عن الأصبغ بن نباتة: لمّا جلس عليّ(عليه السلام) في الخلافة وبايعه الناس خرج إلى المسجد...فصعد المنبر...ثمّ قال: يا معشر الناس! سلوني قبل أن تفقدوني. فقام إليه رجل من أقصى المسجد متوكّئاً على عصاه، فلم يزل يتخطّى الناس حتى دنا منه فقال: يا أميرالمؤمنين، دلّني على عمل أنا إذا عملته نجّاني اللَّه من النار. قال له: اسمع يا هذا ثمّ افهم ثمّ استيقن! قامت الدنيا بثلاثة: بعالم ناطق مستعمل لعلمه، وبغنيّ لا يبخل بماله على أهل دين اللَّه، وبفقير صابر. فإذا كتم العالم علمه، وبخل الغنيّ، ولم يصبر الفقير، فعندها الويل والثبور، وعندها يعرف العارفون باللَّه أنّ الدار قد رجعت إلى بدئها؛ أي الكفر بعد الإيمان.
    أيّها السائل! فلا تغترّنّ بكثرة المساجد وجماعة أقوام أجسادهم مجتمعة وقلوبهم شتّى.
    أيّها السائل! إنّما الناس ثلاثة: زاهد وراغب وصابر.
    فأمّا الزاهد فلا يفرح بشي‏ء من الدنيا أتاه، ولا يحزن على شي‏ء منها فاته؛ وأمّا الصابر فيتمنّاها بقلبه، فإن أدرك منها شيئاً صرف عنها نفسه لما يعلم من سوء عاقبتها؛ وأمّا الراغب فلا يبالي من حلّ أصابها أم من حرام.
    قال له: يا أميرالمؤمنين، فما علامة المؤمن في ذلك الزمان؟ قال: ينظر إلى ما أوجب اللَّه عليه من حقّ فيتولّاه، وينظر إلى ما خالفه فيتبرّأ منه وإن كان حميماً قريباً. قال: صدقت واللَّه يا أميرالمؤمنين!
    ثمّ غاب الرجل فلم نره، فطلبه الناس فلم يجدوه، فتبسّم عليّ(عليه السلام) على المنبر ثمّ قال: ما لكم! هذا أخي الخضر (عليه السلام) (23).

    التكلّم مع الأرض
    - علل الشرائع عن تميم بن جذيم: كنّا مع عليّ(عليه السلام) حيث توجّهنا إلى البصرة، قال: فبينما نحن نُزول إذا اضطربت الأرض، فضربها عليّ(عليه السلام) بيده، ثمّ قال لها: ما لكِ؟ ثمّ أقبل علينا بوجهه، ثمّ قال لنا: أما إنّها لو كانت الزلزلة التي ذكرها اللَّه عزّوجلّ في كتابه لأجابتني، ولكنّها ليست بتلك‏(24).

    تسبيح الحصى في يده
    - الخرائج والجرائح عن أنس: إنّه [النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ] أخذ كفّاً من الحصى فسبّحن في يده، ثمّ صبّهنّ في يد عليّ(عليه السلام) فسبّحن في يده، حتى سمعنا التسبيح في أيديهما! ثمّ صبّهنّ في أيدينا فما سبّحت‏(25).

    إحياء الشجرة اليابسة
    - إرشاد القلوب عن الحارث الأعور الهمداني: خرجنا مع أميرالمؤمنين حتى انتهينا إلى العاقُول‏(26) بالكوفة على شاطئ الفرات، فإذا نحن بأصل شجرة، وقد وقع أوراقها وبقي عودها يابساً، فضربها بيده المباركة وقال لها: ارجعي بإذن اللَّه خضراء ذات ثمر! فإذا هي تخضرّ بأغصانها مثمرة مورقة وحمْلها الكمّثرى الذي لا يُرى مثله في فواكه الدنيا! وطعمنا منه وتزوّدنا وحملنا.
    فلمّا كان بعد أيّام عدنا إليها فإذا بها خضراء فيها الكمّثرى!(27)

    إصابة المستهزئ به بالجنون
    - الإرشاد عن حكيم بن جبير: شهدنا عليّاً أميرالمؤمنين(عليه السلام) على المنبر يقول: أنا عبداللَّه وأخو رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ؛ ورثت نبيّ الرحمة ونكحت سيّدة نساء أهل الجنّة. وأنا سيّد الوصيّين وآخر أوصياء النبيّين، لا يدّعي ذلك غيري إلّا أصابه اللَّه بسوء.
    فقال رجل من عبس كان جالساً بين القوم: من لا يحسن أن يقول هذا؛ أنا عبداللَّه وأخو رسول‏اللَّه!!
    فلم يبرح من مكانه حتى تخبّطه الشيطان، فجرّ برجله إلى باب المسجد! فسألنا قومَه عنه فقلنا: هل تعرفون به عارضاً قبل هذا؟ قالوا: اللهمّ لا(28).
    - شرح نهج‏البلاغة عن حكيم بن جبير: خطب عليّ(عليه السلام) فقال في أثناء خطبته: أنا عبداللَّه وأخو رسوله، لا يقولها أحد قبلي ولا بعدي إلّا كذب؛ ورثت نبيّ الرحمة ونكحت سيّدة نساء هذه الاُمّة، وأنا خاتم الوصيّين.
    فقال رجل من عبس: ومن لا يحسن أن يقول مثل هذا!! فلم يرجع إلى أهله حتى جنّ وصرع، فسألوهم: هل رأيتم به عرَضاً قبل هذا؟ قالوا: ما رأينا به قبل هذا عرَضاً(29).

    قصّة الخفّ والأسود
    - الأغاني عن المدائني: كان السيّد [الحميري‏] يأتي الأعمش فيكتب عنه فضائل عليّ(رضى اللّه عنه)، ويخرج من عنده ويقول في تلك المعاني شعراً. فخرج ذات يوم من عند بعض اُمراء الكوفة وقد حمله على فرس وخلَع عليه، فوقف بالكناسة ثمّ قال:
    يا معشر الكوفيّين! من جاءني منكم بفضيلة لعليّ بن أبي‏طالب لم أقل فيها شعراً أعطيته فرسي هذا وما عليَّ. فجعلوا يحدّثونه وينشدهم حتى أتاه رجل منهم وقال: إنّ أميرالمؤمنين عليّ بن أبي‏طالب(رضى اللّه عنه) عزم على الركوب، فلبس ثيابه، وأراد لبس الخفّ فلبس أحد خفّيه، ثمّ أهوى إلى الآخر ليأخذه، فانقضّ عقاب من السماء فحلّق به، ثمّ ألقاه، فسقط منه أسودُ وانساب فدخل جُحراً، فلبس عليّ(رضى اللّه عنه) الخفّ.
    قال: ولم يكن قال في ذلك شيئاً، ففكّر هنيهة، ثمّ قال:
    ألا يا قوم للعَجب العُجاب
    لخُفّ أبي‏الحسين وللحُبابِ‏(30)
    أتى خُفّاً له وانسابَ فيه
    لينهش رجلَه منه بنابِ
    فخرّ من السماء له عقاب
    من العقبان أو شبه العقابِ
    فطار به فحلّق ثمّ أهوى
    به للأرض من دون السحابِ
    إلى جُحْرٍ له فانسابَ فيه
    بعيدِ القَعْر لم يُرْتَج‏(31) ببابِ
    كريه الوجه أسود ذوبَصيص
    حديد الناب أزرق ذولُعابِ
    ودُوفع عن أبي‏حسنٍ عليٍّ
    نقيع سِمامه بعد انسيابِ‏(32)

    الإخبار بالاسم الحقيقي
    شرح نهج‏البلاغة عن أحمد بن الحسن الميثمي: كان ميثم التمّار مولى عليّ بن أبي‏طالب(عليه السلام) عبداً لامرأة من بني أسد، فاشتراه عليّ(عليه السلام) منها وأعتقه وقال له: ما اسمك؟ قال: سالم. فقال: إنّ رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) أخبرني أنّ اسمك الذي سمّاك به أبوك في العجم ميثم. فقال: صدق اللَّه ورسوله وصدقت يا أميرالمؤمنين! فهو واللَّه اسمي. قال: فارجع إلى اسمك ودع سالماً، ونحن نكنيك به. فكناه أباسالم‏(33).

    الدرهم البَهْرَج‏(34) والتمر المرّ
    المناقب لابن شهرآشوب: أنفذ أميرالمؤمنين(عليه السلام) ميثم التمّار في أمر، فوقف على باب دكّانه، فأتى رجل يشتري التمر، فأمره بوضع الدرهم ورفْع التمر. فلمّا انصرف ميثم وجد الدرهم بَهْرجاً، فقال في ذلك، فقال(عليه السلام) : فإذاً يكون التمر مرّاً، فإذا هو بالمشتري رجع وقال: هذا التمر مرّ!(35)
    راجع: القسم الرابع عشر / بركات حبّه / لقاؤه في أحبّ المواطن .
    القسم العاشر / الخصائص الحربيّة / القوّة الإلهيّة .
    / الخصائص الأخلاقيّة / الجمع بين الأضداد .

    --------------------------------------------------
    1) نهج‏البلاغة: الخطبة 192.
    2) شرح نهج‏البلاغة: 13/209؛ بحارالأنوار: 18/223.
    3) هي الكلام الخَفِيّ لا يُفهَم (النهاية: 5/290).
    4) نهج‏البلاغة: الخطبة 197.
    5) الأمالي للمفيد: 235/5، الأمالي للطوسي: 11/13 كلاهما عن الأصبغ بن نباتة، وقعة صفّين: 224 عن أبي‏سنان الأسلمي.
    6) فضائل الصحابة لابن حنبل: 2/654/1112، ذخائر العقبى: 169.
    7) وادِي السَّلام: اسم موضع في ظهر الكوفة يقرب من النجف (مجمع البحرين: 2/872).
    8) الاحْتِباء: هو أن يضُمّ الإنسان رجلَيه إلى بَطنه بثَوب يَجمَعهما به مع ظَهره، ويَشُدُّه عليها. وقد يكون الاحتِباء باليَدَين عوَض الثوب (النهاية: 1/335).
    9) الكافي: 3/243/1.
    10) الكافي: 1/438/1، بصائر الدرجات: 87/1 كلاهما عن صالح بن سهل وح 2 عن أبي‏محمّد المشهدي نحوه وراجع ح 3 - 8.
    11) في المصدر وبحارالأنوار: «فتشمّ»، والتصحيح من المصدرين الآخرين. قال ابن الأثير: شامَمْتُ فلاناً إذا قارَبْتَه وتَعرَّفْتَ ما عندَه بالاختبار والكشْف، وهي مفاعلة من الشَّمّ (النهاية: 2/502).
    12) الاختصاص: 311، بصائر الدرجات: 391/2، بحارالأنوار: 61/134/7 وراجع كنز العمّال: 9/172/25560.
    13) في المصدر: «جالساً»، والصحيح ما أثبتناه كما في بصائر الدرجات وبحارالأنوار.
    14) في المصدر: «وصاحباً» بدل «ويحدّث صاحباً له»، والتصحيح من بصائر الدرجات وبحارالأنوار.
    15) الاختصاص: 312، بصائر الدرجات: 391/3 كلاهما عن سعد الخفّاف، بحارالأنوار: 41/294/17.
    16) بَرَّح فلانٌ وأبْرَحَ: آذى بالإلحاح (انظر لسان العرب: 2/410). وفي المصادر الاُخرى: «يبرمه».
    17) عَالِج: رمال بين فيد والقُرَيات في الحجاز، وهي متّصلة بالثعلبيّة على طريق مكّة، لاماء فيها (معجم البلدان: 4/70).
    18) تاريخ دمشق: 16/426 وص 425، البداية والنهاية: 1/332 كلّها عن يزيد بن الأصمّ، الهواتف لابن‏أبي‏الدنيا: 55/62 عن محمّد بن يحيى نحوه؛ الأمالي للمفيد: 92/8 عن محمّد ابن الحنفيّة نحوه.
    19) التوحيد: 89/2 عن أبي‏البختري عن الإمام الصادق عن آبائه(عليهم السلام)، عدّة الداعي: 262 عن الصدوق عن أبيه عن جدّه.
    20) الغيبة للنعماني: 58/2، الاحتجاج: 2/9/148 كلاهما عن داود بن القاسم الجعفري، بحارالأنوار: 36/414 /1.
    21) أي غُطِّي (النهاية: 2/344).
    22) كمال الدين: 391/5 عن الحسن بن عليّ بن فضّال، بحارالأنوار: 22/515/18 وراجع الكافي: 3/222/8 والطبقات الكبرى: 2/260 وكنز العمّال: 7/250/18785.
    23) التوحيد: 306/1.
    24) علل الشرائع: 555/5، تأويل الآيات الظاهرة: 2/836/3، بحارالأنوار: 41/253/13.
    25) الخرائج والجرائح: 1/47/61، بحارالأنوار: 41/252/10.
    26) العاقُول: مَعطِف الوادي والنهرِ. وقيل: عاقول النهرِ والوادي والرمْلِ: ما اعوجَّ منه، وكلّ مَعطِف وادٍ عاقولٌ (تاج‏العروس: 15/509).
    27) إرشاد القلوب: 278، إثبات الوصيّة: 163، بصائر الدرجات: 254/3 وفيهما «الحرث» بدل‏ف «الحارث»، الخرائج والجرائح: 1/218/62 كلّها نحوه، بحارالأنوار: 41/248/1.
    28) الإرشاد: 1/353، الخرائج والجرائح: 1/209/51، المناقب لابن شهرآشوب: 2/342 عن حكيم بن جبير وعن عقبة الهجري عن عمّته وعن أبي‏يحيى، كشف الغمّة: 1/284 كلاهما نحوه، بحارالأنوار: 41/205/22.
    29) شرح نهج‏البلاغة: 2/287؛ بحارالأنوار: 41/224/36.
    30) الحُباب: الحَيَّة (النهاية: 1/326).
    31) أي يُغْلَق (النهاية: 2/193).
    32) الأغاني: 7/276 وراجع المناقب لابن شهرآشوب: 2/307.
    33) شرح نهج‏البلاغة: 2/291؛ الإرشاد: 1/323، إعلام الورى: 1/341، بحارالأنوار: 41/343/59.
    34) أي ردي‏ء الفضّة (مجمع البحرين: 1/197).
    35) المناقب لابن شهرآشوب: 2/329، بحارالأنوار: 41/268/22.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X