إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شرح العروة الوثقى .. كتاب الطهارة .. الدرس الثاني

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شرح العروة الوثقى .. كتاب الطهارة .. الدرس الثاني



    بسم الله الرحمن الرحيم
    و الصلاة و السلام على محمد و آله الطاهرين ، و لعنة الله على أعدائهم أجمعين إلى يومِ الدين .

    ملاحظات :
    1 - ما بين القوسين في الشرح هو نص كلام المصنف و هو السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي قدس سره و الكتاب هو العروة الوثقى .

    2 - ليستطيع القارئ الكريم العمل طبق ما ورد في الشرح و يكون على بصيرة بالمتن أضفنا المسألة كاملة من المتن مع تعليقة السيد صادق الشيرازي و تعليقة السيد علي السيستاني أدام الله ظلهم على الكتاب .


    و الله الموفق و المعين و هو من وراء القصد .

    نبدأ في هذا اليوم بكتاب الطهارة و نذكر ما يحتمل أن يكون شرحا لعبارات المؤلف رحمة الله عليه .

    تتمة المسألة (5) : (إذا شُكَ في مائعٍ أنه مضافٌ أو مطلق ، فإن عُلِم حالته السابقة أُخِذَ بها ، و إلا فلا يُحكم عليه بالإطلاق و لا بالاضافة) ، كان الكلام أنه إذا لم نعلم أن هذا المائع مطلقٌ ، أو مضافٌ ، كما لو كان هنالك ماءٌ شككنا أنه ماءُ وردٍ أو ماءٌ مطلق ، و هذا الرجل فاقدٌ للشامَّة و فاقدٌ للذائقة ، فلا يتمكن عن طريق الذوق أو الشم أن يعرف أن هذا الماء مطلقٌ أو مضاف ، إذا كانت هنالك حالةٌ متقدمة ، نأخذ بتلك الحالة المتقدمة ، لقوله (عليه السلام) : لا تنقض اليقين بالشك ، فإذا هذا الماء كان مطلقاً نحكم عليه بالاطلاق فيما بعد ، و إذا كان مضافاً نحكم عليه بالاضافة في مرحلة الشك ، إذا مطلق نحكم عليه بالاطلاق ، إذا مضاف نحكم عليه بالاضافة ، الكلام أنه إذا : لم تُعرف الحالة المتقدمة ، ما نعلم أن هذا الماء كان منذ البداية مطلقاً ، أو كان مضافاً ، أو تعاقبت عليه الحالات المختلفة مطلق و مضاف ، مطلق و مضاف و لم نتمكن أن نعرف المتقدم و المتأخر فما هو الحكم في هذه الحالة ؟ الجواب : أنه الحكم على شيء بشيء إما أن يكون لأنك علمت بذلك الموضوع بالعلم الوجداني ، و إما لأنك علمت بذلك الموضوع بالعلم التعبدي
    ، العلم الوجداني يعني تعلم أن هذا الماء طاهر ، إذا علمت أن هذا الماء طاهر ، تُجري عليه أحكام الطاهر ، مثلاُ : العلم التعبدي يعني : انت ما عندك علم وجداني ، علم يقيني بذلك ، و لكن هنالك دليلٌ شرعيٌ يقول لك بأنه طاهر ، مثل الماء الذي لا تعلم أنه طاهر أو مو طاهر ، الشارع يقولُ لكَ : كلُ شيءٍ لَكَ طاهر ، فانت ما عندك يقين وجداني بأنه طاهر ، لكن عندك يقين تعبدي بأنه طاهر ، فتبني على أنه طاهر ، زين ، هذا الماء الذي لا نعلم أنه مطلقٌ أو مضافٌ ، عندك علم وجداني بأنه مطلق ؟ عندك ؟ لا ، عندك علم وجداني بأنه مضاف ؟ لا ، فإذن العلم اليقيني الوجداني مو موجود لأن المفروض أننا شاكين عندنا علم تعبدي بأنه مطلق أو بأنه مضاف ؟ يعني في باب الطهارة و عدم الطهارة الشارع يقول : ابني على أنه طاهر ، في باب الحلية و الحرمة الشارع يقول : ابني على أنه حلال ، كلُ شيءٍ لكَ حلال ، لكن في باب الاطلاق و الاضافة عدنا دليل يقول : كل شي شككت فيه ابني على أنه مطلق ؟ لا ، عدنا دليل يقول كل شي شككت فيه فابني على أنه مضاف ؟ لا إذن هذا هل هو محكومٌ بالاطلاق ؟ لا ، هل هو محكومٌ بالاضافة ؟ لا ، إذن هذا الماء لا هو محكومٌ بالاطلاق ، و لا هو محكومٌ بالاضافة ، آثار الماء المطلق تترتب عليه ؟ لا ، لأن لم يُثبَت أنه ماءٌ مطلق ، آثار الماء المضاف تترتب عليه ؟ أيضاٌ لا ، لأن لم يثبُت أنه مضافٌ ، إذن لا أحكام الماء المطلق تترتب عليه ، و لا أحكام الماء المضاف ، فكيف نتعامل مع هذا الماء؟ الآن سوف نقول : و إن لا ، يعني إن لم تُعلم حالته السابقة ، هاي إلّا مأخوذة من (إن و لا) ثم النون قُلِبَت إلى لام و اللام أُدغِمَت في اللام فصار و إلّا ، و إلا هي كلمتين مثل ((إلا تنصروه فقد نصره الله)) يعني إن لا تنصروه ، و إن لا ، فلا يُحكم عليه بالإطلاق ، ليش ؟ لأن ما عدنا دليل يُثبت أنه مطلق ، و لا يُحكم عليه بالاضافة ، ليش ؟ لأنه ما في دليل يثبت أنه مضاف ، جيد ، سؤال : يرفع الحدث و الخبث لو لا ؟ يعني هل يحق لي أن أتوضأ بهذا الماء فيُرفَع به الحدث ؟ هل يحق لي أن أغسل به الدم على يدي فأرفع به الخبث ؟ لو لا ؟ لا ، ما يرفع ، ليش ؟ لأن اللي يرفع الحدث و اللي يرفع الخبث منو هو ؟ الماء المطلق ، انت عندك علم بأن هذا ماء مطلق ؟ لا ، إذن أثر الماء المطلق ما يترتب ، بعبارةٍ أُخرى ترتيب الأثر متوقف على أن تعلم أن هذا الموضوع هو هو ، أما إذا ما علمت أن هذا الموضوع هو أو غيره ، الآثار ما تترتب ، (( ثبوت المحمول فرعُ ثبوت الموضوع )) ، فإذن إذا ما ثبت أنه هذا ماء مطلق ، ما يرفع الحدث ، لأن اللي يرفع الحدث الماء المطلق ، هذا مو ثابت أنه ماء مطلق ما يرفع الخبث ، لأن اللي يرفع الخبث الماء المطلق ، هذا مو معلوم أنه ماء مطلق ، جيد
    إذا وقعت فيه نجاسة و كان أقل من الكر ، يعني : كان كيلو أو كيلوين ، يتنجس أو لا ؟ يتنجس ، ليش ؟ لأنه على كل تقدير يتنجس : إذا هذا ماء مضاف المضاف يتنجس أو لا يتنجس ؟ يتنجس ، قليلاً كان أو كثيرا ، إذا مطلق : المطلق القليل يتنجس بملاقاة النجاسة لو ما يتنجس ؟ نعم يتنجس ، إذن هذا الماء نجس على كل تقدير إذا وقعت فيه نجاسة ، أما إذا كان كراً و وقعت فيه نجاسة ، يتنجس لو ما يتنجس؟ بلي ، إذا أُلقيت فيه قطرة دم و هو كر ، يتنجس أو ما يتنجس ؟ هذا في الواقع احتمالين أكو : الاحتمال الأول : أن يكون مطلق ، إذا مطلق كر وقعت فيه نجاسة يتنجس أو ما يتنجس ؟ ما يتنجس ، فإذن على هذا الاحتمال ما متنجس ، إحتمال أكو : أن يكون مضاف
    الكر ، المضاف إذا وقعت فيه نجاسة شنو حكمه ؟ يتنجس ، قلنا : نعم إذا كان بقدر آبار النفط و ما أشبه ذاك بحثٌ آخر ، لكن إذا كر عادي الكر العادي يتنجس ، فإذن هذا إما متنجس ، أو مو متنجس ، الشيء الذي يُحتمل أنه تنجس و يحتمل أنه لم يتنجس الدين شو يقول ؟ يقول : كل شيء لك طاهر ، مثل إذا أنه ما أعلم ان قطرة الدم وقعت على رجلي أو لم تقع ؟ احتمالين أكو : إحتمال أنها وقعت فرجلي تنجست ، إحتمال أنها لم تقع فرجلي لم تتنجس شنو تقول بالنتيجة ؟ تقول : كل شيءٍ لك طاهر ، إن كان بقدر الكر لا ينجس لاحتمال كونه مطلقاً ، لأن محتمل يكون مطلق ، إذا مطلق و هو كر ، لا يتنجس ، فإذا دار الأمر بين الاحتمالين أصالة الطهارة محكمة ، و الأصل الطهارة ، إذن هذا الماء ماء عجيب ، ليش؟ لأنه لا يرفع الحدث ، و لا يرفع الخبث ، إذا كان قليلاً و وقعت فيه النجاسة ، يتنجس ، إذا كان كراً و وقعت فيه النجاسة لا يتنجس ، و قد شرحنا علة كل واحد واحد من هذه الأحكام .

    المسألة (6) : المضاف النجس يطهر (1) بالتصعيد كما مر (2) ، وبالاستهلاك في الكر أو الجاري .
    --------------------------------------------------------------------------------------------------
    (1) : إذا لم يصدق عليه العنوان السابق - كما مرّ - [الشيرازي] .
    (2) : (بالتصعيد كما مر) : مرّ الكلام فيه ، [السيستاني] .

    المسألة (6) : المضاف النجس كيف يطهر ؟ يعني إذا عدنا ماي ورد ، وقعت فيه قطرة دم ، هذا الماء ماء الورد تنجس ، شلون نطهره؟ عدنا شربت ، سوينا شربت ، قدر كبير شربت ، الطفل اجة و وضع يده النجسة في هذا الشربت ، تنجس الشربت كله ، شلون نطهره ؟ اكو طريقتين للتطهير : الطريقة الأولى : التصعيد ، تصعيد يعني شنو؟ تبخير ، نبخر هذا ، فإذا صار بخارا ، ثم البخار عاد الى المرحلة المائية يكون طاهرا ، و قد ذكرنا فيما مضى أن الوالد يقول : إن ذلك إنما يكون إذا لم ينطبق عليه العنوان المتقدم ، أما اذا كان بنظر العرف عين المتقدم ، يعني اللي في المرحلة الثالثة عين اللي في المرحلة الاولى فلا يطهر ، هاي الطريقة الأولى .

    الطريقة الثانية : طريقة الاعدام ، الاستهلاك في الكر او الجاري ، نصبه في ماي البحر يطهر
    ، نصبه في الماء الكر يطهر ، نصبه في الماء الجاري يطهر ، في الواقع هذا مو تطهير ، و إنما هو اعدام له ، و هذا يطلق عليه الاستهلاك ، الاستهلاك في الكر او الجاري اعدام لأن بعد ما يبقى ، ما إلة أثر ما إلة وجود ، بالنتيجة نخرج من ذلك أنه المضاف ما إله طريقة للتطهير ، المضاف إذا تنجس بعد ميطهر ، ليش؟ لأن الطريقة الثانية اعدام له ، و الطريقة الاولى أيضا اعدام له لأن قلنا يشترط ألا يصدق عليه العنوان المتقدم ، فإذا ما إلة طريقة للتطهير ، الوالد ذاكر في الفقه موضوع : أنه استفتي بعض فقهاء زماننا حول واحد يصنع دبس ، يصنعون الدبس من التمر ، فهذا الدبس ماله تنجس ، فإجه الى أحد الفقهاء قله ماذا أفعل؟ هذا ما إله طريقة للتطهير كما قلنا
    ، فالفقيه هالشكل قال له , قال له : أخذ هذا الماء -الدبس المتنجس- و أعدمه في كر ، بحيث أن الكر لا يتحول إلى مضاف ، يعني الماي شوية يكون كثير حتى لا يحوله إلى مضاف ، يبقى على اطلاقه ، فهذا الماء كله طاهر لو مو طاهر ؟ الماء كله طاهر ، بعدين الدبس القادم اللي تريد أن تعمله اصنعه بهذا الماء ، يعني استخدم هذا الماء في صناعة الدبس القادم ، لأن في الواقع الذرات الدبسية موجودة في هذا الماء ، فيأثر نوعاً ما في ماذا ؟ في قوام الدبس القادم هذا يختلف عما إذا القينا فيه ماء ما فيه الذرات الدبسية ، فهذا النوع من الإنقاذ للماء المضاف
    انقاذ بقدر و هذا مؤثر الى حد ما ، مثل اذا ماي خالي تخليه في شربت لو ماي فيه قليل من السكر تخليه في شربت ، هذا مؤثر اكثر الماي الثاني .

    مسألة (7) : إذا ألقي المضاف النجس في الكر فخرج عن الإِطلاق إلى الاضافة تنجس إن صار مضافاً قبل الاستهلاك ، وإن حصل الاستهلاك والإضافة دفعة لا يخلو الحكم بعدم تنجسه عن وجه ، لكنه مشكل .
    --------------------------------------------------------------------------------------------------
    [لا يوجد تعليّق من السيّدان ، إذن لا خلاف بين المصنف و السيّدان في هذه المسألة] .

    مسألة (7) : (إذا أُلقي المضاف النجس في الكر ، فخرج عن الاطلاق الى الاضافة) : عندنا مضاف متنجس ، مثل عدنا شربت ليمو متنجس ، احنا أخذنا هذا الشربت الليمو و أردنا تطهيره ، قلنا تطهيره باعدام ، فأخذناه و القيناه في الكر ، و قلنا لماذا نلقيه في الكر ، اله أثر ، يختلف عن أن نلقيه هالشكل في الصحراء او في التراب ، فألقيناه في الكر ، هذا الكر اصبح مضافا ، يعني : لونه تبدل صار مضاف طعمه تبدل ، تبدل بحيث أنه يصدق عرفا عليه أنه ماء مضاف ،شنو حكمه ، اهنا احنا عدنا تلث حالات ، شوية دققوا : الحالة الاولى : انعدم الماء المضاف ، ثم بعد ذلك الكر تحول الى مضاف ، الانعدام اولا و الاضافة ثانيا ، هذا الفرض المصنف لا يذكره ، شلون ؟ اجيبلكم مثال ، انتوا عدكم شوية ماي ، تخلون بيه قليل من النشا ، تدرون النشا شنو هو ؟ النشا يتحلل و يذوب في هذا الماء ، ينعدم ، قليل مقدار قليل جدا ، لكن بعدين اذا سلطت الحرارة على هذا الماء ، هذا الماء اللي كان مطلق ربما يتحول الى ماء مضاف يأخذ قوام و يأخذ ثخن , يتحول الى ماي ثخين ، مضاف ، فمن الممكن أن ذلك الشيء شنو يكون ؟ ينعدم ، بعد مدة الماء هو يتحول الى ماء مضاف ، و بعبارة أخرى ، هذا باعتباره شيء قليل ينعدم في هذا الحوض الكبير ، و لكن يولد تفاعلات ، تفاعلات على أثر عوامل معينة نفس الماء الكر يتحول الى ماء مضاف ، فانعدام الشيء اولا ، ثم تحول الماء المطلق الكر الى ماء مضاف ، شنو حكمه هذا الكر في هذه الحالة ؟ نجس أو طاهر ؟ الجواب : طاهر ، ليش ؟ لأنه افرضوا هذا الكر ، انتوا الشيء المتنجس القيتوه ، تنجس الحوض او لا ؟ لا ، ليش ؟ لأنه ماءٌ كر ، الماء الكر خوب ما يتنجس ، هذه الذرات بقيت ، بقيت ، بقيت الى أن انعدمت و انتهت ، عندما انعدمت الحوض كان طاهر لو مو طاهر ؟ طاهر ، لأن ماء مطلق ، و الاشياء المتنجسة انعدمت فيه ، بعدين بعد يوم الماء على اثر الحرارة تحول الى ماء مضاف ، الماء المضاف طاهر ، لم يلاقِ النجاسة في الحالة التي يكون فيها مضافاً ، و إنما لاقى النجاسة عندما كان مطلقاً : ما إلة أثر ، فعندما ذرات النجاسة كانت موجودة الماء كان مطلق و كر فلا يتنجس ، بعدين عندما تحول الى ماءٍ مضاف
    هذا على أثر حرارة الهواء أو تسليط النار عليه شنو صار ؟ ما كانت فيه نجاسة ، لأن النجاسة انعدمت فيه ، فهذا الحوض إذن حوض طاهر ، هذا الفرض الأول .

    الفرض الثاني عكس هذا الفرض ، بمجرد ما ألقينا فيه الذرات المتنجسة ، الماء فوراً تحول إلى ماء مضاف ، مثلاً عدنا كر من الماء ، و عدنا نصف كر من الشربت المتنجس ، أو النشا المتنجس مثلاً ، ذبينا هذا النشا المتنجس في الكر ، بمجرد ما ألقيناه في الماء تحول الى ماذا ؟ الى مضاف ، و ذرات النشا المتنجسة موجودة ، الذرات المتنجسة بعدها موجودة ، ما حكمه هذا الحوض ؟ الحوض متنجس ، ليش ؟ لأن الحوض الآن ماء مضاف ، و الماء المتنجس بعده موجود في الحوض فينجسه ، إذا أُلقي المضاف النجس في الكر ، النشا المتنجس ، يعني مايع النشا ، ألقيناه في الكر ، فخرج الكر عن الاطلاق الى الاضافة ، صار مضاف ، و النشا بعده موجود في الحوض ، النشا كماء مضاف ، يعني ماء النشا أو شربت الليمو بعده موجود ، هذا شربت الليمو طاهر لو نجس ؟ نجسٌ ، لأن قلنا المضاف النجس ماكو طريقة لتطهيره إلا باعدامه ، و المفروض أنه مو منعدم الآن ، فإذن هو متنجس ، تنجس الكر ان صار مضافا قبل انعدام النشا ، الماء صار مضاف إذن صار متنجس ، النشا بعده موجود فيه ، النشا في حالة المضافية ، يعني مائع ، هذا بعده باقي على النجاسة ، فينجس الحوض المضاف ، هذا هو الفرض الثاني .

    الفرض الأول : انعدم ثم صار الحوض مضافاً ، شنو حكمه ؟ طاهر ، الكر .
    الفرض الثاني : الكر تحول الى مضاف ، بعد مدة الماء المضاف انعدم في الكر ، شنو حكم الكر ؟ نجس .
    الحالة الثالثة : الانعدام و الاضافة حدثا في لحظة واحدة ، هنا شنو الحكم ؟ هذا الفرض الثالث أولاً معقول أو غير معقول ؟ بعض الفقهاء قايلين لا مو معقول ، السيد الخوئي قايل أنه مو معقول هذا الفرض الثالث ، و الفرض المتقدم أيضاً يقولون مو معقول ،السيد الكَلبايكَاني هم يقول مو معقول ، المهم الوالد يقول يمكن هذا الفرض في الفقه ، شلون ؟ يقول إذا فرضنا مادة معينة هاي تخلق تفاعلات في الماء ، و تحول الماء الى مضاف بعد عشر دقايق مثلاً ، تأثر بعد عشر دقايق ، و هو هذا الشيء يتحول و ينعدم بعد عشر دقايق ، فإحنا مو ألقيناه ، هذا قام يولد تفاعلات في الماء
    ولد تفاعلات ، تفاعلات ، تفاعلات ، الماء الكر تحول بعد عشر دقايق إلى مضاف ، و بعد عشر دقايق بالضبط هو انعدم في نفس تلك اللحظة ، ففي لحظة واحد الماء الكر تحول إلى مضاف
    ، و الماء المضاف الذي القيناه في الكر انعدم ، هذا الماء الكر طاهر أو غير طاهر ، (و ان حصل الاستهلاك) ، لمن ؟ للماء المضاف الملقى ، (و الاضافة) لمن ؟ للكر ، الملقى فيه ، (دفعةً واحدة) , و في آنٍ واحد ، بلا تقدم و لا تأخر ، (لا يخلو الحكم بعدم تنجسه عن وجهٍ , لكنه مشكل) ، يُحتمل أن نقول أنه لا يتنجس ، و يُحتمل أن نقول أنه يتنجس ، المسألة فيها إشكال من الناحية العلمية و تفسير الاحتمالين مذكوران في الفقه ( أي كتاب موسوعة الفقه للسيد محمد الشيرازي والد الشارح قدس سرهما) .

    مسألة (8) : إذا انحصر الماء في مضاف مخلوط بالطين ففي سعة الوقت يجب عليه أن يصبر حتى يصفو ويصير الطين إلى الأسفل ثم يتوضأ على الأحوط (1) ، وفي ضيق الوقت يتيمم (2) ، لصدق الوجدان مع السعة دون الضيق .
    -------------------------------------------------------------------------------------------------
    (1) : (على الاحوط) : بل الأقوى ، [السيستاني] .
    (2) : (يتيمم) : مع عدم التمكن من تصفيته بنحو لا عسر فيه ، [السيستاني] .

    مسألة (8) : (إذا انحصر الماءُ في مضافٍ مخلوطٍ بالطين) ، يعني : واحد ما عنده إلا ماء فيه طين ، الطين قد يكون قليلاً جداً ، بحيث يطلق على الماء الماء المطلق ، في هذه الحالة الحكم واضح ، تتوضأ بهذا الماء ، مثل : مياه الأنهار ، مياه الأنهار عادةً شايفيها فيها شوية طين ، لكن هذا الطين لا ينافي أن يكون الماء ماءاً مطلقاً ، ميخالف توضأ ، أما إذا كان لأ ، الطين أخرج الماء عن كونه ماءاً مطلقاً ، فما هو حكمك في هذه الحالة ؟ ففي سعة الوقت يجب عليه أن يصبر ، إذا ما عنده إلا هذا الماء ، و أكو وقت ، انتظر بمرور الوقت الطين شوية شوية يهبط إلى التحت
    فإذا هبط إلى التحت تتوضأ بالطبقة الفوقانية من الماء و يصير الطين إلى الأسفل ثم يتوضأ
    ، أما إذا الوقت ضيق ، فما هو الحكم ؟ يتيمم ، ليش ؟ (لصدق الوجدان مع السعة دون الضيق) ، الله تعالى يقول في القرآن : ((فلم تجدوا ماءاً فتيمموا)) ، إذا أول الوقت خو أنا أجد الماء
    هذا ماء ، منتهى القضية شوية يجب أن أنتظر ، حتى يتحول إلى مطلقٍ ، أنتظر ، ماكو عجلة ، أما إذا الوقت ضيق لا أجدُ الماء ، و إذا أنتظر الماء الوقت يطوف ، و الوقت أهمُّ من كلِّ شيء ، فأترك هذا الماء المضاف و أتيمم و أتوضأ في داخل الوقت ، فإذن إذا أكو وقت ماذا أفعل ؟ أنتظر ، إذا ماكو وقت أتيمم ، لأن الله تعالى يقول : ((فلم تجدوا ماءاً)) ، و أنا لا أجد الماء إذا الوقت ضيق ، لأن هذا مو ماء ، هذا ماء الطين ، الله يقول : ((لم تجدوا ماءاً)) ، أنا ما عندي مي ، أنا عندي ماءُ الطين ، ماءُ الطين ما يُمكن الوضوء به ، فأتيمم .

    و صلى اللهُ على محمدٍ و آله الطاهرين .



    ترتيب و تجميع أحد محبي الإمام علي (عليه السلام)

    دمتم في رعاية الله و حفظه



المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X