نظرة الاسلام التي ترى ان سعادة البشرية تكون في الحياة الزوجية العائلية الطبيعية وان المجتمع السعيد يلحظ الحياة الدنيا وبغض النظر عن مسألة الاخرة هو المجتمع المبني من وحدات صغيرة عائلية متماسكة ،وذلك :
اولاً /لان استقرار الحياة ونظامها يتوقف في نظر الاسلام على الحياة الزوجية العائلية،فالنظام العائلي هو النظام الانجح في تأمين ما يحتاج اليه الانسان من استقرارونظمها بأحسن وجه .
ثانياً/ ان الحاجات البشرية ليست كلها عبارة عن حاجات مادية ،فحتى لو فرضنا ان مجتمعاً اباحياً استطاع ان يوفر الحاجات المادية لكل احد بشكل مستقر ،فأن هذا لا يكفي لاسعاد البشر اذ يوجد جانب روحي في البشر يبقى ضماناً ،وهو جانب السكون النفسي والالفة والمحبة والحنان ،فأن المرأة اذا لم تحس بمن يحن عليها فلا تشعر بسعادة وكذلك الزوج فضلاً عن الاطفال فأنهم اذا لم يحسوا بالمحبة والحنان يكونوا معقدين في الحياة ،قال تعالى (ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجاً لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمةً ان في ذلك لايات ٍ لقومٍ يتفكرون )
صدق الله العليالعظيم