لكل كلمة لفظ ومعنى قصدي ودلالي، والتأمل في جوهر الاوصاف الصالحة التي وهبها الله للمرأة كان هو مساحة اشتغال الكاتبة ( بشرى جاسم البدراني ) سلسة مواضيع منشورة ، تبحث عن الدلالة المعنوية لكل صفة وتقوم دراستها على فكرة الايضاح ، فعل الابانة بمخزونها ومحتواها النصي الموضح لحالات لتجسيد الوضع العام للمرأة المسلمة ـ وتكيف الصفة ضمن وظيفة الحدث ، فلكل صفة قرآنية حدث وقصة ،اي ان الباحثة سعت في معرفة خصائص الصفات من حيث المعنى اللغوي ، وما ترمز اليه لصلاح شأن التوضيح التفسيري واعطاءه صفة الشمولية ، لتوفير التصور الأنسب لمفهوم الصفة ، فالموضوع يبحث في النص القر آني ، عن جملة من اوصاف النساء ، مع توسيع معنى القرائن الزمانية الى كيفية النظر لتلك الهيئة الآلهية في زمن يشيع ثقافة الغرب بمصطلحات التحرر والمساواة ، وعملية التركيز على مثل هذه الصفات يعد مدركا شعوريا ، ومراجعة ذهنية توازن صورة السلب الواهمة التي رسمها الغرب للمرأة ،يكون الوضوح في استخلاص مفاهيم قرآنية عززت مكانة المرأة ، واعادت لها حقوقها المسلوبة وهذه الصفات عبارة عن رد لذلك المستورد الغربي الغريب ، وترى السيدة الباحثة ان المرأة أخذت قيمتها الحقيقية باعتناقها الاسلام ، وهي قيمة تنموية ـ فالمراة وسيلة الله لحفظ الحياة ـ سنة الكون ـ و الاوصاف الصالحة هي رد اعتبار لحقوقها المسلوبة ، وتسعى الكاتبة الى الجهد التنظيري في تقصي الملفوظ الوصفي مثل ( المؤمنات ) ...تمنح دلالة المصدقة بفعلها ولسانها ، لقد استطاعت المرأة ان تحرر فكرها من قيود الكفر والطفيان ، سعت الباحثة لتطابق بنية العبارة ، مع رسم البعد النفسي والانساني ، ويذهب القارىء عند تأمل تلك الاوصاف الى ابعاد اخرى غير ملفوظة .. ف الوصف المذكور قادر على ان يعطي المتلقي فسحة من التأمل لقراءة وجود المرأة وفهم ذاتها ، امرأة فرعون هي زوجة طاغية متجبر لكنها اتخذت موقف صارم ضد فرعونها ، وتمر بنا صفة ( تائبات ) ، ومعناها الراجعات ، والرجوع من المعصية هي المرأة المقلعة عن الذنب ، وهذه الاوصاف اساسا هي افكار ، لو نظرنا في معنى صفة (الخاشعات ) والخشوع يدل على التطامن ، فخشع ...رمى بصره الى الارض ولها فارق عن معنى الخضوع التي تعني البدن والخشوع الصوت والقلب والنظر والوجدان ، و( الحافظات ) اللواتي يحفظن انفسهن بالتعفف ، وهذه الاوصاف تشكل عند القارىء مصدرا يقينيا ، واليقين هو ثراء جمالي وعند الكاتبة اثرا مباركا يدخلنا الى مواصفات المرأة الصالحة ، مثل وصفه تعالى ( على استحياء ) والحياء خلة نفسية تتمثل بانقباض النفس عن الضياع ، ومن المؤكد ان لكل صفة من الصفات وظيفة ولها مستوى دلالي ( السائحات ) ويعني المهاجرات ووصفهن بهذا الوصف لما للهجرة من عظمة الثواب ، و(الصديقة ) صدق الحديث وهو الاخبار بالحق ويطلق هذا اللفظ على المولع بالفعل بتقديم العمل به ، والمتصدقات .. من يصدق المال .. أعم من صدقه وهذا ما يميز المرأة المسلمة ، ودراسة اي نص يسعى الى معرفة عمق الاثر في تكوين المرأة يدرك عظمة هذه الهبة الآلهية ، كاظلاق صفة ( المحسنات ) الحسن ضد القبح ونقيضه ، فالحسن نعت لما حسن وقد وردت لفظة ( المحسنات ) في القرآن الكريم مرة واحدة وجعل الله تعالى جزاء اولئك المحسنات بان أعد لهن اجرا عظيما ، ليعلمنا ان ذلك الاجر حاصل لهن على قدر احسانهن ، واجد ان هذه الدر اسة تعتبر عاملا تحريضيا يرفع منسوب الثقة بالنفس والرضا عند هذا التكوين الانساني الذي عاش في عصر نا ـ الكثير من الحروب النفسية التي اساءت بحجة الحضارة ، وصفة (المحصنات ) ، وصف يدل على الحفظ والحر ز على كل موضع حصين ، وسمي الحصن حصنا لمنعه من ارادة الاعداء ، ومثلا حصانة مريم نابعة من قرارة نفسها لتحصنها من دنس المعصية لأن الاحصان عفة وتحصينا للنفس ، في الوصف يتحرك بين سياق ومنطق وعوالم تحتاج الى اظهار خصال التحصين ، و(الحافظات) ـ مراعاة الشيء والحفظ نقيض النسيان وهو التعاهد وقلة الغفلة واوصاف اخرى كثيرة ( كالذاكرات ـ المسلمات / ) وتكامل هذه السمات الوصفية تخلق تكاملا موضوعيا يظهر توقير المرأة للاسلام ، ويقدم البحث الوحدة الفاعلة القائمة من تفاعل وحدات مجلة رياض الزهراء لتكون الصوت التواصلي المعبر عنها
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
(مجلة رياض الزهراءوالمنحى التواصلي ) ج 5
تقليص
X
-
(مجلة رياض الزهراءوالمنحى التواصلي ) ج 5
لكل كلمة لفظ ومعنى قصدي ودلالي، والتأمل في جوهر الاوصاف الصالحة التي وهبها الله للمرأة كان هو مساحة اشتغال الكاتبة ( بشرى جاسم البدراني ) سلسة مواضيع منشورة ، تبحث عن الدلالة المعنوية لكل صفة وتقوم دراستها على فكرة الايضاح ، فعل الابانة بمخزونها ومحتواها النصي الموضح لحالات لتجسيد الوضع العام للمرأة المسلمة ـ وتكيف الصفة ضمن وظيفة الحدث ، فلكل صفة قرآنية حدث وقصة ،اي ان الباحثة سعت في معرفة خصائص الصفات من حيث المعنى اللغوي ، وما ترمز اليه لصلاح شأن التوضيح التفسيري واعطاءه صفة الشمولية ، لتوفير التصور الأنسب لمفهوم الصفة ، فالموضوع يبحث في النص القر آني ، عن جملة من اوصاف النساء ، مع توسيع معنى القرائن الزمانية الى كيفية النظر لتلك الهيئة الآلهية في زمن يشيع ثقافة الغرب بمصطلحات التحرر والمساواة ، وعملية التركيز على مثل هذه الصفات يعد مدركا شعوريا ، ومراجعة ذهنية توازن صورة السلب الواهمة التي رسمها الغرب للمرأة ،يكون الوضوح في استخلاص مفاهيم قرآنية عززت مكانة المرأة ، واعادت لها حقوقها المسلوبة وهذه الصفات عبارة عن رد لذلك المستورد الغربي الغريب ، وترى السيدة الباحثة ان المرأة أخذت قيمتها الحقيقية باعتناقها الاسلام ، وهي قيمة تنموية ـ فالمراة وسيلة الله لحفظ الحياة ـ سنة الكون ـ و الاوصاف الصالحة هي رد اعتبار لحقوقها المسلوبة ، وتسعى الكاتبة الى الجهد التنظيري في تقصي الملفوظ الوصفي مثل ( المؤمنات ) ...تمنح دلالة المصدقة بفعلها ولسانها ، لقد استطاعت المرأة ان تحرر فكرها من قيود الكفر والطفيان ، سعت الباحثة لتطابق بنية العبارة ، مع رسم البعد النفسي والانساني ، ويذهب القارىء عند تأمل تلك الاوصاف الى ابعاد اخرى غير ملفوظة .. ف الوصف المذكور قادر على ان يعطي المتلقي فسحة من التأمل لقراءة وجود المرأة وفهم ذاتها ، امرأة فرعون هي زوجة طاغية متجبر لكنها اتخذت موقف صارم ضد فرعونها ، وتمر بنا صفة ( تائبات ) ، ومعناها الراجعات ، والرجوع من المعصية هي المرأة المقلعة عن الذنب ، وهذه الاوصاف اساسا هي افكار ، لو نظرنا في معنى صفة (الخاشعات ) والخشوع يدل على التطامن ، فخشع ...رمى بصره الى الارض ولها فارق عن معنى الخضوع التي تعني البدن والخشوع الصوت والقلب والنظر والوجدان ، و( الحافظات ) اللواتي يحفظن انفسهن بالتعفف ، وهذه الاوصاف تشكل عند القارىء مصدرا يقينيا ، واليقين هو ثراء جمالي وعند الكاتبة اثرا مباركا يدخلنا الى مواصفات المرأة الصالحة ، مثل وصفه تعالى ( على استحياء ) والحياء خلة نفسية تتمثل بانقباض النفس عن الضياع ، ومن المؤكد ان لكل صفة من الصفات وظيفة ولها مستوى دلالي ( السائحات ) ويعني المهاجرات ووصفهن بهذا الوصف لما للهجرة من عظمة الثواب ، و(الصديقة ) صدق الحديث وهو الاخبار بالحق ويطلق هذا اللفظ على المولع بالفعل بتقديم العمل به ، والمتصدقات .. من يصدق المال .. أعم من صدقه وهذا ما يميز المرأة المسلمة ، ودراسة اي نص يسعى الى معرفة عمق الاثر في تكوين المرأة يدرك عظمة هذه الهبة الآلهية ، كاظلاق صفة ( المحسنات ) الحسن ضد القبح ونقيضه ، فالحسن نعت لما حسن وقد وردت لفظة ( المحسنات ) في القرآن الكريم مرة واحدة وجعل الله تعالى جزاء اولئك المحسنات بان أعد لهن اجرا عظيما ، ليعلمنا ان ذلك الاجر حاصل لهن على قدر احسانهن ، واجد ان هذه الدر اسة تعتبر عاملا تحريضيا يرفع منسوب الثقة بالنفس والرضا عند هذا التكوين الانساني الذي عاش في عصر نا ـ الكثير من الحروب النفسية التي اساءت بحجة الحضارة ، وصفة (المحصنات ) ، وصف يدل على الحفظ والحر ز على كل موضع حصين ، وسمي الحصن حصنا لمنعه من ارادة الاعداء ، ومثلا حصانة مريم نابعة من قرارة نفسها لتحصنها من دنس المعصية لأن الاحصان عفة وتحصينا للنفس ، في الوصف يتحرك بين سياق ومنطق وعوالم تحتاج الى اظهار خصال التحصين ، و(الحافظات) ـ مراعاة الشيء والحفظ نقيض النسيان وهو التعاهد وقلة الغفلة واوصاف اخرى كثيرة ( كالذاكرات ـ المسلمات / ) وتكامل هذه السمات الوصفية تخلق تكاملا موضوعيا يظهر توقير المرأة للاسلام ، ويقدم البحث الوحدة الفاعلة القائمة من تفاعل وحدات مجلة رياض الزهراء لتكون الصوت التواصلي المعبر عنهاالكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس
تعليق