يحتاج النهوض بالمجتمع الانساني الى امكانية تبني قدرات التكوين لتنامي امكانية التجاوز ـ جذوة الحراك المعرفي الذي سيأخذنا الى عرض كل اشكالية بمفهومها الدقيق كي لانقع في مأزق الغفلة والتياه ، ودراسة حالة اليتيم على المستوى الفكري وتعميق الجذر الانساني من خلال مناقشة المدون الثقافي لأغناء معرفي يدل على فاعلية الانتقاء الامثل والمعبر عن مشروع رياض الزهراء كمجلة انسانية تحمل انسانية ابي الفضل العباس عليه السلام للنظر في كيفية التعامل مع اليتيم ـ فموت الاب يعد مصيبة تربك الطفل ، ومن الطبيعي ان يعيش حالة الاضطراب ويصعب عليه نسيان حزن الموت ، شعوره الدائمي بعدم الطمأنية والسكون ، ولاشك من وجود سبل للتخفيف من حزنه ، كتوصيل المفهوم المعرفي بمعنى الموت وتوضيحها له مع العناية بطرق صرف التفكير عن الموت واعلاء شأن الفقيد ، وقراءة حياتية تواكب مسيرة تناميه ، والوقوف عند الاثار العاطفية لليتيم ـ كالفراغ ـ والنقص ـ والاضطراب ـ يقضي على نفسيته ويسبب الصداع وضعف التحمل والاخلال بالثوابت والخوف ـ اذ تتحول تلك المخاوف الى كوابيس موحشة ، وهناك اثار اخرى كالحساسية والغضب والكآبة والانزواء ـ وعرض هذه الامور تعد من الامور المعرفية التي تبني الادراك المناسب للتعامل والتفاعل حالة اليتيم نفسيا واجتماعيا ودينيا وتوسع مناطق الاستيعاب الامثل وتعالج هذه الافكار كفعل اجرائي يتطلب عدم منعه من التعبير عن حالات الحزن كالبكاء ـ وحمايته من المخاطر والسعي لأزالة حالات الغضب وحدة الطباع ـ وتركيز خصوصية التعامل في الوعي الجمعي ـ وتوضيح الاعراض السلوكية عند الايتام كالتناقض والانحراف والتمرد والعصيان واهمال العلاقات والمعاملات ويدفعه هذا الاهمال الى الاستعلاء مما يصعب تحمله بسبب التظاهر ويصبح انتقادي ولحوح ومتمرد والخشية من ان تحول هذه الاعراف الى عادات مزمنة ـ تبعد الاقرباء عن ارتكاب الاخطاء ـ بواسطة الدلال المفرط ، اي الافراط في المحبة والتأييد والدعم الزائد والمبالغة في الاهتمام ـ وهذا يجعل اليتيم حساسا ومزاجيا ويصبح طفيليا وكسولا وكثير الوسوسة ، ويدمن حالة الاعتماد على الآخرين ـ ويرى بعض الخبراء ان اليتم ارتباط مباشر بالانحراف ولهذا لابد من ترسيخ الاسس الاخلاقية وتقوية البنى السلوكية ـ من خلال تقديم وتوفير الحاجات الاساسية كالغذاء والسكن والمحافظة على رعاية اليتيم من خلال تقديم النموذج الانساني الامثل له من الاهل والاقرباء ، وخلق نشاط تفاعلي مع اطفال الجيران ، والانتباه لحاجاته النفسية ايضا مثل الادمان النفسي وعزة النفس كالمحبة والالتزام وزرع الثقة ومنحه القدرة الفاعلة من اجل ان لايذل ، وتلبية حاجاته التعليمية والانتباه الى خصائص سماته ومواهبه وتوجيه ارتباطه الروحي وتعليمه على الدعاء والتضرع ، فهو يرغب بوجود مأوى شعوري يلجا اليه دائما مع حاجته للحرية والاستقلال ، وتسعى هذه الشبكة المعرفية في مجلة رياض الزهراء الى تقويم مشروع التواصل بما يخدم الانسان والمجتمع ،
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
(مجلة رياض الزهراءوالمنحى التواصلي ) ج6
تقليص
X
-
(مجلة رياض الزهراءوالمنحى التواصلي ) ج6
يحتاج النهوض بالمجتمع الانساني الى امكانية تبني قدرات التكوين لتنامي امكانية التجاوز ـ جذوة الحراك المعرفي الذي سيأخذنا الى عرض كل اشكالية بمفهومها الدقيق كي لانقع في مأزق الغفلة والتياه ، ودراسة حالة اليتيم على المستوى الفكري وتعميق الجذر الانساني من خلال مناقشة المدون الثقافي لأغناء معرفي يدل على فاعلية الانتقاء الامثل والمعبر عن مشروع رياض الزهراء كمجلة انسانية تحمل انسانية ابي الفضل العباس عليه السلام للنظر في كيفية التعامل مع اليتيم ـ فموت الاب يعد مصيبة تربك الطفل ، ومن الطبيعي ان يعيش حالة الاضطراب ويصعب عليه نسيان حزن الموت ، شعوره الدائمي بعدم الطمأنية والسكون ، ولاشك من وجود سبل للتخفيف من حزنه ، كتوصيل المفهوم المعرفي بمعنى الموت وتوضيحها له مع العناية بطرق صرف التفكير عن الموت واعلاء شأن الفقيد ، وقراءة حياتية تواكب مسيرة تناميه ، والوقوف عند الاثار العاطفية لليتيم ـ كالفراغ ـ والنقص ـ والاضطراب ـ يقضي على نفسيته ويسبب الصداع وضعف التحمل والاخلال بالثوابت والخوف ـ اذ تتحول تلك المخاوف الى كوابيس موحشة ، وهناك اثار اخرى كالحساسية والغضب والكآبة والانزواء ـ وعرض هذه الامور تعد من الامور المعرفية التي تبني الادراك المناسب للتعامل والتفاعل حالة اليتيم نفسيا واجتماعيا ودينيا وتوسع مناطق الاستيعاب الامثل وتعالج هذه الافكار كفعل اجرائي يتطلب عدم منعه من التعبير عن حالات الحزن كالبكاء ـ وحمايته من المخاطر والسعي لأزالة حالات الغضب وحدة الطباع ـ وتركيز خصوصية التعامل في الوعي الجمعي ـ وتوضيح الاعراض السلوكية عند الايتام كالتناقض والانحراف والتمرد والعصيان واهمال العلاقات والمعاملات ويدفعه هذا الاهمال الى الاستعلاء مما يصعب تحمله بسبب التظاهر ويصبح انتقادي ولحوح ومتمرد والخشية من ان تحول هذه الاعراف الى عادات مزمنة ـ تبعد الاقرباء عن ارتكاب الاخطاء ـ بواسطة الدلال المفرط ، اي الافراط في المحبة والتأييد والدعم الزائد والمبالغة في الاهتمام ـ وهذا يجعل اليتيم حساسا ومزاجيا ويصبح طفيليا وكسولا وكثير الوسوسة ، ويدمن حالة الاعتماد على الآخرين ـ ويرى بعض الخبراء ان اليتم ارتباط مباشر بالانحراف ولهذا لابد من ترسيخ الاسس الاخلاقية وتقوية البنى السلوكية ـ من خلال تقديم وتوفير الحاجات الاساسية كالغذاء والسكن والمحافظة على رعاية اليتيم من خلال تقديم النموذج الانساني الامثل له من الاهل والاقرباء ، وخلق نشاط تفاعلي مع اطفال الجيران ، والانتباه لحاجاته النفسية ايضا مثل الادمان النفسي وعزة النفس كالمحبة والالتزام وزرع الثقة ومنحه القدرة الفاعلة من اجل ان لايذل ، وتلبية حاجاته التعليمية والانتباه الى خصائص سماته ومواهبه وتوجيه ارتباطه الروحي وتعليمه على الدعاء والتضرع ، فهو يرغب بوجود مأوى شعوري يلجا اليه دائما مع حاجته للحرية والاستقلال ، وتسعى هذه الشبكة المعرفية في مجلة رياض الزهراء الى تقويم مشروع التواصل بما يخدم الانسان والمجتمع ،الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس