إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في بيان بعض مراتب الاخلاص بطريق الاجمال

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في بيان بعض مراتب الاخلاص بطريق الاجمال

    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على محمد وآل محمد

    في بيان بعض مراتب الاخلاص بطريق الاجمال
    كتاب : الآداب المعنوية للصلاة



    احدى مراتبه

    المرتبة الأولى :
    تصفية العمل أعم من العمل القلبي والقالبي عن شائبة رضا المخلوق وجلب قلوب المخلوقين
    سواء كان للمحمدة أو المنفعة أو لغيرها، وفي مقابل هذه المرتبة اتيان العمل رياءً وهذا هو الرياء الفقهي وهو أحطّ وأدنى مراتب الرياء وصاحبه أرذل المرائين وأخسّهم.

    المرتبة الثانية:
    تصفية العمل عن حصول المقاصد الدنيوية والمآرب الزائلة الفانية.
    وان كان الداعي هو أن الله تعالى يعطيها بواسطة هذا العمل كإتيان صلاة الليل لتوسعة الرزق وإتيان صلاة أول الشهر للسلامة من الآفات في ذلك الشهر وإعطاء الصدقات للعافية وسائر المقاصد الدنيوية وقد عدّ بعض الفقهاء عليهم الرحمة
    هذه المرتبة من الاخلاص شرطا لصحة العبادة اذا كان اتيان العمل للوصول إلى ذلك المقصود وهو خلاف التحقيق حسب القواعد الفقهية وان كانت هذه الصلاة عند أهل المعرفة لا قيمة لها أصلا فهي كسائر المكاسب المشروعة بل لعلها تكون أقل منها أيضا.

    المرتبة الثالثة:
    تصفيته عن الوصول إلى جنّات الجسمانية والحور والقصور وأمثالها من اللذات الجسمانية
    وفي مقابلة عبادة الاجراء كما في الروايات الشريفة، وهذا أيضا في نظر أهل الله كسائر المكاسب الا أن أجرة عمل هذا الكاسب أكثر وأعلى اذا قام بالامر ويخلصه عن المفسدات الصورية.

    المرتبة الرابعة:
    أن يصفّي العمل عن خوف العقاب والعذاب الجسماني الموعود
    وفي مقابلها عبادة العبيد كما في الروايات، وهذه العبادة أيضا في نظر أصحاب القلوب لا قيمة لها وخارجه عن نطاق عبودية الله ولا يفرق في نظر أهل المعرفة أن يعمل الانسان عملا من خوف الحدود والتعزيرات في الدين أو خوف العقاب والعذاب الأخروي أو للوصول إلى النساء الدنيوية أو الحور ونساء الجنة والعمل في جميع ذلك ليس لله بل هو الداعي لداعي الأمر الذي يخرج العمل عن البطلان الصوري طيقا للقواعد الفقهية ولكن ليس لهذا المتاع قيمة في سوق أهل المعرفة.

    المرتبة الخامسة:
    تصفية العمل عن الوصول إلى السعادات العقلية واللذّات الروحانية الدائمة الازلية الابدية
    والانسلاك في سلك الكروبيين والانخراط في زمرة العقول القادسة والملائكة المقربين، وفي مقابلها العمل لهذا المقصد، وهذه الدرجة وان كانت درجة عظيمة والمقصد عاليا ومهمّا والحكماء والمحققون يهتمون بهذه المرتبة من السعادة اهتماما كثيرا ويرون لها قيمة ولكن في مسلك أهل الله. هذه المرتبة ايضا هي من نقصان السلوك وسالكها أيضا يعدّ كاسبا من الاجراء وان كان له فروق مع سائر الناس في المتجر والمكسب.

    المرتبة السادسة:
    هي في ازاء هذه المرتبة، وهي
    تصفية العمل من خوف عدم الوصول إلى اللذات والحرمان عن هذه السعادات
    وفي مقابلتها العمل لهذه المرتبة من الخوف، وهذه ايضا وان كانت مرتبة عالية وخارجه عن حدّ اشتهاء أمثال الكاتب ولكنها أيضا في نظر أهل الله عبادة العبيد، وهي عبادة معللة.

    المرتبة السابعة:
    تصفية العمل عن الوصول إلى لذات جمال الله والوصول إلى بهجات أنوار السبحات غير المتناهية وهي جنة اللقاء.
    وهذه المرتبة أي جنة اللقاء هي من مهمات مقاصد أهل المعرفة وأصحاب القلوب وأيدي آمال النوع عنها قاصرة، والاوحدي من أهل المعرفة يتشرّف بشرف هذه السعادة وهم أهل الحب والجذبة من كمّل أهل الله واصفياء الله ولكن ليست هذه المرتبة هي كمال مرتبة الكمّل من أهل الله بل هي من مقاماتهم المعمولة والعادية لهم وما في الادعية كالمناجاة الشعبانية من أن أمير المؤمنين وأولاده الطاهرين استدعوا هذه المرتبة من الله أو أشاروا بكونهم متحققين بها فليس من جهة أن مقاماتهم منحصرة بهذه المرتبة.

    المرتبة الثامنة:
    في ازاء هذه المرتبة وهي عبارة عن
    تصفية العمل عن خوف الفراق
    ايضا ليس كمال مقامات الكمّل وما قاله أمير المؤمنين عليه السلام: كيف أصبر على فراقك..فمن مقاماته المعمولة العادية ومقامات أمثاله كذلك.

    وبالجملة، ان تصفية العمل عن هاتين المرتبتين ايضا لازمة عند أهل الله، والعمل معها معلل وليست خارجة عن الحظوظ النفسانية، وهذا كمال الخلوص، وبعدها مراتب اخرى خارجة عن حدود الخلوص وداخله تحت ميزان التوحيد والتجريد والولاية .




    بصراحة المرتبة السابعة والتامنة لم أفهم المقصود منها تماما
    أرجو منكم المناقشة والتوضيح ان أمكن



  • #2
    قال الصادق (ع) : لا يترك الأرض بغير إمام ، يحلّ حلال الله ويحرّم حرامه ، وهو قول الله : { يوم ندعو كل أناس بإمامهم } ، ثم قال : قال رسول الله (ص) : مَن مات بغير إمام مات ميتة جاهلية ، فمدّوا أعناقهم وفتحوا أعينهم ، فقال الصادق (ع) : ليست الجاهلية الجهلاء .
    فلما خرجنا من عنده ، فقال لنا سليمان :هو والله الجاهلية الجهلاء ، ولكن لما رآكم مددتم أعناقكم وفتحتم أعينكم قال لكم كذلك .ص 13



    بارك اله فيكم معلومات قيمة وموضوع راقي جدا





    تعليق


    • #3
      الأخ خادم أهل البيت .. أشكر لك هذا المرور العطر

      بارك الله بكم و أسأل الله ان يثبت قلوبكم على ولاية امير المؤمنين

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X