عندما تأخذ الفكرة مجالها الرحب في منشور فكري ثقافي، يعني امتلاك مقاصد تنزع الى بناء سيرورة تواصلية لأقتطاف شذرات منتزعة من الحياة تصاغ بسرد الوحدات القصصية ، ضبط تنامي الفعل بتكثيف وايجاز لبرهنة ان الحياة موجودة في كل مكان ولا غرابة ان يعوض حنين الأم بحنين بصير يدرك مديات التعويض الآلهي وان يجعل الله قلب الأم في قلوب كثيرة ، وقدمت الكاتبة ( أم محمد ) قصصها باسلوب سردي فيه بعض شفافية الشعر ، لتكون ملامسة رقيقة لقضية كبيرة مثلا التفريق في التعامل على اساس الجمال الشكلي والذي خلق عند احد بطلات هذا القلب شعورا بالغبن عوضها الله بلطف الهي عززتها العمة ( أم زوجها ) أمرأة مؤمنة طيبة كانت تراها ملكة جمال ودائما تذكر حديث الرسول ( عليه الصلاة والسلام ) ( ان الله لاينظر الى صوركم واعمالكم وانما ينظر الى قلوبكم ) وهذه الواقعية تجعلنا ننظر الى جدية هذه الكتابات والتي تبدأ بطابعها الحزين الذي ينفتح على عوالم تفاؤلية تنهي الحكاية بالخير ، كما هو واضح في مدار قصصها ، فدائما هناك فتاة يتيمة او من اط مطلقة وغالبا ما تتزوج الام من رجل يبعدها عن فلذة كبدها ، امثل قصة فتاة تركت في بيت خالها الرافض لوجودها من قبل الزوجة لتنتقل بعدها الى بيت خالتها ـ بيت بخيل يفرض عليها ترك الدراسة والعمل لتعيل نفسها ، واخيرا وجدت الحنان في بيت عمها ووجدت فيه قلب الأم ، ومثل هذا المعطى الادبي القصصي يمنحنا رؤية مبدعة عن عظمة المحبة الانسانية القادرة على التماهي مع اسمى ايآت المحبة الا وهي قلب الأم ، صورة لغرض انساني يتغلغل بين ثنايا الموضوع ، امرأة لاتلد الا اناثا كبر الولد في احضانها ليكتشف ان هذا القلب هو قلب زوجة عمه ، احسنت تربيته وهو احد الحسينين المعروفين ، وتبقى خاصية هذه المواضيع نقل تجربة انسانية فيها البساطة في السياق والتعابير، مريضة في مشفى تركتها امها وذهبت لزواج بائس ـ تعرفت في الشعر على انسانة رحومة اغدقت عليها الحنان ، فتحسنت حالتها الصحية ، من الواضح ان هذه الافكار تضيف روحية التفاؤل الى الحياة التي تحلم بها لإبعاد الياس عن المتلقي مهما قست ظروفه ، ونجد ان التركيز يصب باتجاه الجانب النسوي اكثر فاغلب البطلات الحزينات من الفتيات واغلب القلوب النابضة هي من النساء كقصة فتاة عانت ويلات طلاق امها فوجدت قلب الأم عند زوجة ابيها ، والمفارقة التي تقدمها الكاتبة ان اغلب القلوب ، هي قلوب عاشت التعاطف نتيجة وحدة او حرمان ، والتأثر العاطفي هو الذي يخلق هذا الانفتاح الروحي والنفسي ، فتاة تنقذ غربتها صديقة اليفة تحمل قلب أم ، أو قريبة من قريبات والدتها ، او تراها من العمات أو الخالات ، ومثل هذه القصص المكثفة تشجع المتلقي ان يكون رحوما عاطفيا شغوفا بانقاذ حياة الأخرين ومنحهم المحبة الواهبة لوجه الله تعالى وهذا عنوان من عناوين مجلة رياض الزهراء ومنحاها التواصلي ،
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
(مجلة رياض الزهراءوالمنحى التواصلي ) ج 8
تقليص
X
-
(مجلة رياض الزهراءوالمنحى التواصلي ) ج 8
عندما تأخذ الفكرة مجالها الرحب في منشور فكري ثقافي، يعني امتلاك مقاصد تنزع الى بناء سيرورة تواصلية لأقتطاف شذرات منتزعة من الحياة تصاغ بسرد الوحدات القصصية ، ضبط تنامي الفعل بتكثيف وايجاز لبرهنة ان الحياة موجودة في كل مكان ولا غرابة ان يعوض حنين الأم بحنين بصير يدرك مديات التعويض الآلهي وان يجعل الله قلب الأم في قلوب كثيرة ، وقدمت الكاتبة ( أم محمد ) قصصها باسلوب سردي فيه بعض شفافية الشعر ، لتكون ملامسة رقيقة لقضية كبيرة مثلا التفريق في التعامل على اساس الجمال الشكلي والذي خلق عند احد بطلات هذا القلب شعورا بالغبن عوضها الله بلطف الهي عززتها العمة ( أم زوجها ) أمرأة مؤمنة طيبة كانت تراها ملكة جمال ودائما تذكر حديث الرسول ( عليه الصلاة والسلام ) ( ان الله لاينظر الى صوركم واعمالكم وانما ينظر الى قلوبكم ) وهذه الواقعية تجعلنا ننظر الى جدية هذه الكتابات والتي تبدأ بطابعها الحزين الذي ينفتح على عوالم تفاؤلية تنهي الحكاية بالخير ، كما هو واضح في مدار قصصها ، فدائما هناك فتاة يتيمة او من اط مطلقة وغالبا ما تتزوج الام من رجل يبعدها عن فلذة كبدها ، امثل قصة فتاة تركت في بيت خالها الرافض لوجودها من قبل الزوجة لتنتقل بعدها الى بيت خالتها ـ بيت بخيل يفرض عليها ترك الدراسة والعمل لتعيل نفسها ، واخيرا وجدت الحنان في بيت عمها ووجدت فيه قلب الأم ، ومثل هذا المعطى الادبي القصصي يمنحنا رؤية مبدعة عن عظمة المحبة الانسانية القادرة على التماهي مع اسمى ايآت المحبة الا وهي قلب الأم ، صورة لغرض انساني يتغلغل بين ثنايا الموضوع ، امرأة لاتلد الا اناثا كبر الولد في احضانها ليكتشف ان هذا القلب هو قلب زوجة عمه ، احسنت تربيته وهو احد الحسينين المعروفين ، وتبقى خاصية هذه المواضيع نقل تجربة انسانية فيها البساطة في السياق والتعابير، مريضة في مشفى تركتها امها وذهبت لزواج بائس ـ تعرفت في الشعر على انسانة رحومة اغدقت عليها الحنان ، فتحسنت حالتها الصحية ، من الواضح ان هذه الافكار تضيف روحية التفاؤل الى الحياة التي تحلم بها لإبعاد الياس عن المتلقي مهما قست ظروفه ، ونجد ان التركيز يصب باتجاه الجانب النسوي اكثر فاغلب البطلات الحزينات من الفتيات واغلب القلوب النابضة هي من النساء كقصة فتاة عانت ويلات طلاق امها فوجدت قلب الأم عند زوجة ابيها ، والمفارقة التي تقدمها الكاتبة ان اغلب القلوب ، هي قلوب عاشت التعاطف نتيجة وحدة او حرمان ، والتأثر العاطفي هو الذي يخلق هذا الانفتاح الروحي والنفسي ، فتاة تنقذ غربتها صديقة اليفة تحمل قلب أم ، أو قريبة من قريبات والدتها ، او تراها من العمات أو الخالات ، ومثل هذه القصص المكثفة تشجع المتلقي ان يكون رحوما عاطفيا شغوفا بانقاذ حياة الأخرين ومنحهم المحبة الواهبة لوجه الله تعالى وهذا عنوان من عناوين مجلة رياض الزهراء ومنحاها التواصلي ،الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس