إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حقيقة العبادة وروحها إطاعة ما أمر الله به ومنها حب علي وذكره

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حقيقة العبادة وروحها إطاعة ما أمر الله به ومنها حب علي وذكره

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
    وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
    وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
    السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    { وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ } البقرة 34 على رأيكم يا وهابية أو يا اتباع ابن تيمية إبليس افضل من الملائكة لأنه لم يرضَ بالسجود لأدم عليه السلام والملائكة عبدوا أدم لما سجدوا له ولم يعبدوا الله سبحانه عند ما أطاعوا أمره بالسجود لآدم .
    ولكن اعرفوا وهيهات أن تعرفوا أن الله سبحانه وتعالى خلق الناس ليعبدوه من حيث أمرهم لا حسب شهواتهم وأراءهم ، وإطاعة أمر الله بحب قوم أو أشياء أخرى مثل الكعبة والحجر الأسود وحب المؤمنين وذكر فضائلهم ومناقبهم ، وهذا ليس شركاً به سبحانه بل عبودية له ، لأن هذا الحب إطاعة لأمر الله سبحانه وليس قولنا اشهد أن محمد رسول الله في الأذان شركاً بالله .
    وليس ذكرنا في التشهد الصلاة على محمد وآله أخذهم أنداداً له سبحانه ، بل هو عين العبودية لله سبحانه ؛ لأنه إطاعة لأوامره ، وبهذه الألفاظ نتقرب لله تعالى .
    ثم يا من يتشدق بذكر معنى العبودية من منبوذ معادٍ لمحمد وآله ، أعلمك أن إقامة العبودية لله بإطاعته في الصلاة والتي هي أفضل الأعمال يكون بذكر الآيات الكريمة الذاكرة لقصص بني إسرائيل ويوسف وباقي الأنبياء ، بل حتى في بعض الآيات أحوال حيوانات و أسمائها ، ليس عبودية لهم ولها ، بل تدخل في مجموع الصلاة لأنه تعالى أمر بقراءة القرآن والصلاة بمجموعها عبادة له .
    وبالتالي نفكر في عظمة الله وجماله وجلاله وقدرته وحكمته وعلمه : أما الخضوع والخشوع والخشية والخوف والرجاء فهي حالات للإنسان تأتي هذه الحالات للإنسان لأنه يرى نفسه يخاطب الله العلي العظيم خالق الوجود كله ، والمنعم على كل شيء نعماً لا تحصى .
    ويرجو منه في حالات الأنس معه عندما يتذكر نعمه وجماله سبحانه ، ويخافه في حالات تذكر عظمته وجلالته فعندها تحصل له هذه الحالات ، وهذه الألفاظ التي أمره سبحانه بتلفظها وهي من القرآن الذي نقرأه في الصلاة غير حالة العبودية بالخشوع والخضوع والخوف والرجاء والتي تحصل للإنسان حسب قوة توجه لنعم الله وقدرته والتفكر بمخلوقاته بقراءة القرآن أو ذكر أسمائه الحسنى.
    نعم لا يجوز في الصلاة الخروج عن المرسوم فيها من الحركات المخصوصة فيها ، وكذا لا يجوز الخروج عن القراءة بالقرآن أو حالة الدعاء ، لا أنه يشترط في كل الصلاة ذكر الأسماء الحسنى فقط .
    فإذا كان هذا معنى العبودية في الصلاة التي لا تجوز لغير الله ، فكيف بحالك في الألفاظ والحالات التي يمكن التقرب بها لله سبحانه تعالى في غير حالة الصلاة ، حيث نذكر فضائل أو أسماء أفضل مخلوقاته أقصد النبي الأكرم محمداً وآله علياً وفاطمة والحسن والحسين سادات أهل الجنة ، وهم أقرب الموجودات منزلة عند الله ، والله مدح من يتفكر في مخلوقات اقل منزلة من هؤلاء الأطهار .
    قال تعالى : { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ } فاطر 27-28.
    فإذا كان التفكر بهذه الأمور يوجب الخشية للعلماء ، فكيف من يتفكر بأعظم خلق الله محمد وآله ومناقبهم التي ملأ القرآن بها وكثرت الأحاديث النبوية فيها .
    وهل التفكر يتم بدون معرفة هذه الأمور وخواصها ، والمعرفة توجب ترديد أسمائها سواء بألفاظ ذهنية أو لسانية .

    وثم يا علامة زمانه : إن الله سبحانه أمرنا بموالاة أولياءه وحبهم و معاداة أعدائه وبغضهم ، ومحمد وآله أصحاب الكساء المخصوصين بهذه الكرامة ، والناس تبع لهم من احبهم أحببناه ومن أبغضهم أبغضناه .
    ودخول زوجات النبي بهذا الملاك أيضاً ، ولم يدخلن بآية التطهير إلا بالعرض لا بالذات ، وهكذا آل العباس دخلوا بالمحبة لحبهم محمد وآله ، وخرج أبو لهب من المحبة مع انه عم النبي ، لا مجرد القرابة توجب المحبة ، بل حتى القرابة للنبي لها شروطها .
    والنبي وآله أصحاب الكساء فيهم آيات كثيرة توجب محبتهم المستلزمة لذكر مناقبهم وترديد أسمائهم والتقرب بها إلى الله سبحانه ، ويصدق عليها أنه إقامة العبودية لله تعالى من ناحية إطاعة هذا الأمر ، ولهذا جاء الحديث الشريف ذكر علي عبادة لأنه ذكر لأشرف مخلوق بعد رسول الله صلوات الله وسلامه عليهما وعلى آلهما الطيبين الطاهرين ، والسلام على من اتبع الهدى .





المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X