من نبلاء الشيعة /3
بكارة الهلالية
كيف أنت يا خالة؟
قالت: بخير.
قال: غَيرَكِ الدهْرُ!.
قالت: هو كذا مَن عاش كبر، ومن مات قُبِر،
فقال عمرو بن العاص لمعاوية: هي القائلة لأخيها:
يَا زَيْدُ دُونَكَ فَاحْتَفر في أَرْضِنَا ... سَيْفاً حُسَاماً في التُرابِ دَفِينَا
قَدْ كُنْتُ أَخْبَؤُهُ لِيَوْمِ مُلمَّةٍ ... وَاليَوْم أَبرَزَهُ الزمَان مَصُونا
فقال مروان لمعاوية: هي واللّه القائلة أيضاً:
أَتُرَى ابْنَ هِنْدٍ للخِلاَفةِ مَالِكاً ... هَيهَاتَ ذَاكَ وَإِنْ أراهُ بَعِيدُ
مَنتْك نَفْسُكَ في الخَلاَءِ ضَلاَلَة ... أَقْوَال عَمْرو وَالشَقي سَعِيدُ
وقال سعيد بن العاص: هي واللّه القائلة أيضَاً:
قَدْ كُنْتُ أَرْجُو أَنْ أَمُوتَ وَلاَ أَرَى ... فَوقَ المَنَابِرِ مِنْ أُميةَ خَاطِبَا
اَلله أَخرَ مُدتِي فَتَطَاوَلَتْ ... حَتَّى رَأَيْتُ مِنَ الزمَانِ عَجَائِبَا
في كل يوم لا يزال خطيبهم ... بين الجموع لآل أحمد عائبا
ثمَّ سكتوا.
فقالت يا معاوية: نبحتني كلابك بعد أن عشي بصري، وأنا والله القائلة ما قالوا، وما خفي عليك مني أكثر، فضحك معاوية، وحاول معاوية أن يكسبها ،
فقال: ليس ذاك بالذي يمنعنا مِن برك يا خالة فاذكري حاجتك.
قالت: أما الساعة فلا وقامت وخرجت مغضبة. ولم تتنازل لمعاوية.
تعليق