هو من مواليد 1941م بابل الهاشمية انتقل إلى كربلاء عام 1957م وكتب الشعر منذ بدايات عام 1971م وقد تأثر بشعراء وخطباء وأدباء كربلاء مثل الحاج كاظم المنظور والحاج كاظم البناء والحاج كاظم السلامي والحاج الشيخ كريم أبو محفوظ و حمزة السماك وسعيد الهر ومع أسماء كبيرة كانت موجودة في كربلاء ذلك هو الشاعر ( جبار محمد حسون الكربلائي )
الكفيل :ـ هل بقى شيئاً من البداية لم نذكره ؟
جبار الكربلائي:ـ أنا نشأت في جيل عملاق يتكون من شعراء معروفين في كربلاء منهم الشاعر (عودة ضاحي التميمي ) والشاعر مكي السيلاوي والشاعر المرحوم عبد الحسن الصيادي شاعر معروف من شعراء الحي ـ كوت عاش ومات في كربلاء ... وكانت لنا أماسي معروفة في مقاهي كربلاء مثل مقهى الحاج حبيب ومقهى الصراف وكانت لنا استضافات كثيرة لشعراء شعبين كبار من جميع المحافظات مثل الشاعر عبد الامير مظفر وكاظم القابجي وحسين ابو شبع وصاحب عبيد وعباس هجيج من بابل وعبد الحسين الشيخ خضير من طويريج وكنا نتبادل الاراء حول الشعر ونحاول البحث عن الجديد دائماً
الكفيل:ـ هل قـُـِرأ لك شيء على المنبر ؟
الشاعر جبار الكربلائي:ـ عليك أن تعرف أولاً أن النشأة كانت ولادتها بين جيل شعري كبير جداً ولا يمكن لنا أن نبرز في تلك الفترة والمشايخ لهم السطوة ونحن نعتبر تلامذة تلامذتهم فما أن تبلورت الشعرية وأكتمل النضوج حتى تغيرت معالم الخارطة السياسية العراقية واصبحنا بالمواجهة المباشرة مع أذناب النظام البائد وأنتم تعرفون المعاناة التي كانت يعانيها من يقول ( يا حسين) فمن هنا لم يترك لنا الزمن أن ننمو ونظهر إلى الناس كما تيسرللذين قبلنا من الشعراء ورغم هذا فانا لي قصيدتان قرأهما لي الرادود المرحوم مهدي الاموي وفي حرم الروضةالعباسية
الكفيل :ـ هل هذا توضيح لمدى المظلومية التي عانيتم منها ؟
الشاعر جبار الكربلائي :ـ لا .. ابداً بل أنا افتخر بأن جيلنا تحمل المسؤولية وأعتبر الصمت جزء لا يتجزء من جهادنا الذي كان ولكن بقينا نكتب حتى وان أنحصرت عملية القراء ةعلى جمهور خاص ماذا يريد الشاعر الحسيني يريد أولا أن ينصهر في هذا الولاء الحسيني ويوضح للعالم مدى مظلومية أهل البيت عليهم السلام نريد أن نقول أن أهل البيت عليهم السلام أهل حق ونريد أن نترك بوجه العالم أسئلة يقظة لماذا كربلاء وما تعنيه كربلاء الحسين (ع) نريد أن ندخل إلى جوهر صعب فما عرف علي الا الله ورسوله الكريم محمد(ص) فلذلك كان اسم الحسين يخيف السلطوين وما زال يهز العروش .. ولي قصيدة أخذت ضحية مني ولدي عمار الذي القي القبض عليه وهو يقرأ هذه القصيدة على منبر من منابر الحسين(ع) وهذه سعادة حقيقية أن تشعر أنك قدمت قرباناً تواسي به مصيبة سيد الشهداء
يحسين على دربك دوم يمشون اليحبونك
شما زاد الظلم والجور أبد هيهات ينسونك
(أبد والله ما ننسا حسيناه)
حسين الفلك يندار وأحنه وي الفلك نفتر
يحسين أذبّـــحوا عمار طردوا مالك الاشتر
من مات النبي يحسين صراع الخير وي الشر
الوهابي أجانه يدور كفّــّـر من يريد يزور
ردّينه عليّه عالفور كل أيامنه عاشور
وكل بيو تنه يحسين ترّحب باليحبونك
الكفيل:ـ هل ثمة خصوصية للشعر الكربلائي الحسيني تمنحه الافضلية في الساحة ؟
الشاعر جبار الكربلائي:ـ أنا لاأحبذ مصطلح الشعر الكربلائي كي لا نفصل الشعر في كربلاء عن حركة الشعر الحسيني العالمي فهناك شاعر مصري يقول ( الحسين منبر الحياة) فلا اتصور أن الشعر قد عبر عن مثل هذا العمق الوجداني والشعر الحسيني دخل العالم كله واصبح هوية الكثير من الشعراء دون أن تقيد أنتماءهم هوية جغرافية فأنا اعتقد أننا لو أعطينا مميزات لخارطة دون أخرى قد نظلم اسماء كبيرة مثل الشاعر الشيخ حسين ابو شبع والشيخ عبد الامير الفتلاوي وهادي القصاب
الكفيل :ـ تلك تجارب فردية وليست هوية مدن وعوالم تبنتها مدينة بحجم تاريخها وبنيتها وتكوينها للشعر الحسيني
الشاعر جبار الكربلائي :ـ طيب كربلاء تميزت في بحر الشيعتي والهجري وهن من بحور الشعر الشعبي المشهورة التي تعتمد في قصيدة الكعدة واللطم ولكني غير معني بقياس الفن الشعري ودخل شعرها في جميع الاطوار وان تسمع هذه الكلمات على أي منبر وفي أي مكان تقدر أن تميز النكهة الكربلائية والبحر الطويل كان أحد مرتكزات الشعر النجفي الذي انفتح على جميع البحور عند الشيخ ( عبد الامير الفتلاوي ) والحلاويون انفتحوا على الموال والابوذية والموشح والاهم من هذا أن الشعر الحسيني انفتح على جميع الطاقات التي أزدهرت بحب الحسين في كل مكان والف تحية لجريدة مداد السباقة لاحتوا ء الشعراء الحسينين .