إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاحتراق النفسيّ!!!!!!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاحتراق النفسيّ!!!!!!

    الاحتراق النفسيّ... لا تقعوا في فخّه!


    أصبح بإمكاننا اليوم تأكيد أن العمل لم يعد مفيداً للصحة، إذ كلّما زاد عن حدّه، زادت مخاطره على الصحة. لا بدّ من الاعتراف بالحقيقة: في عالم مهنيّ يعمّه التوتر النفسي، صرنا «نقتل أنفسنا» في العمل. «الاحتراق النفسي» ظاهرة طبيّة جديدة تتربّص بنا. تعلّموا كيفيّة تفاديها!
    أسوء ما يمكن مواجهته في العمل هو مرض «الاحتراق النفسي». يعود هذا المفهوم إلى السبعينات وهو مستوحى من المجال الفضائي. يعني مصطلح Burn Out الحرق، الشوي، الاستنزاف الداخلي. مهنياً، يدلّ هذا المصطلح على متلازمة الاستنزاف العاطفي الذي ينجم عن حالة استنفاد النفس التي نواجهها في العمل. وفقاً لعلماء النفس، تُعتبر هذه الظاهرة «آخر وأخطر مرحلة من التوتر النفسي». غالباً ما يغفل المرء عن عوارضها الأولى، لكنّ المخزون العاطفي يتعرّض تدريجياً لاستنزاف في موارده، بعد فترة طويلة من الضغوط النفسية، بسبب الأجواء السائدة، أو الأشخاص الذين نتعامل معهم، أو نقص الحوافز، أو ببساطة فائض الأعمال التي يجب إنجازها. نتيجة لذلك، لا تكفّ الحالة الجسديّة والنفسية عن التدهور حتى اليوم الذي يتعرقل فيه مسار حياتنا ونجد أنفسنا عاجزين كليّاً عن العمل. في اليابان مثلاً، تتّخذ ظاهرة «الاحتراق النفسيّ»، التي تُسمّى «كاروشي» باليابانيّة، منحىً أخطر لأنّ تراكم التعب في مكان العمل قد يقود إلى الوفاة أو الانتحار. كذلك تُعتبر ظاهرة «كاروشي»، التي تعني «الوفاة الناجمة عن الإفراط في العمل»، بمثابة مرض مهنيّ منذ السبعينات. يختلف الوضع في بلدان أخرى حيث تتفاوت نسبة المصابين بهذا المرض، لكنه يصيب عدداً لا يُستهان به من العمّال. تُعتبر المهن التي يخضع فيها الفرد لضغوط عاطفية قوية من أكثر المجالات المعرّضة للإصابة. لكنّ ظاهرة «الاحتراق النفسي» قد تصيب أيّاً كان، تحديداً الأشخاص الذين يميلون إلى المثاليّة في أعمالهم، أي الذين يرفضون إسناد بعض المهمّات إلى غيرهم ويضعون أمامهم توقعات تتخطّى الحدود المنطقيّة، فيقعون من عرش توقعاتهم العالي حين يفشلون في تحقيق ما سعوا إليه طويلاً.
    التجرّد من البُعد الإنساني
    حين يصبح العمل وحشاً كاسراً يتربّص بنا لابتلاع كلّ من حوله، قد يتحوّل إلى عامل مهمّ يؤدي إلى مشكلة خطيرة. استنفاد الطاقة، التوتر النفسي، الإرهاق... تتعدّد أسباب ظاهرة «الاحتراق النفسي» وتتداخل في ما بينها تدريجياً، ما يجعل تحديدها أمراً صعباً. الأمر المؤكد الوحيد هو أنها مضرّة على الصعيد المعنوي والصحي كونها تترافق مع الفشل، وفقدان الحيويّة، والاستسلام.
    كيف يمكن تجنّب الوقوع في فخّ هذا المرض المهني والشعور بالاكتئاب، وإذا دعت الحاجة، كيف يمكن تقويم مسار الحياة للشعور بالتحسّن؟ أول ما يجب فعله هو تركيز الاهتمام، لا على العمل وزملاء العمل، بل على الذات، من خلال طرح الأسئلة المناسبة لتقييم الحالة النفسيّة: هل تتعبون بسهولة؟ هل تعملون أكثر لكن تنتجون أقلّ؟ هل تعانون من اللامبالاة، تعكّر المزاج، الانزعاج الدائم، العصبيّة؟ هل تشعرون بالحزن من دون سبب؟ ألم تعودوا ترون عائلاتكم وأصدقاءكم كما سابقاً؟ هل أنتم مشغولون إلى حد أنكم لا تخصصون وقتاً لأنفسكم؟ هل تعانون من أوجاع جسديّة أو صداع مزمن؟ كلّما ارتفع عدد الإجابات الإيجابيّة، يزيد خطر الإصابة بالاحتراق النفسي. من الصعب أحياناً معرفة ما إذا كنّا ضحايا لاستنزاف عقليّ أو تراجع في احترام الذات، أو إذا كنّا أصبحنا فريسةً للشعور بعدم الكفاءة أو اللامبالاة. لكنها تبقى مؤشرات يجب مراقبتها لتفادي الوصول إلى مرحلة «الاحتراق النفسي» وعواقبه المحتّمة أي تجرّد الشخص من البُعد الإنساني. احرصوا على الابتعاد عن العمل، ولا تجعلوا مهنتكم محور حياتكم، حتى لو كانت شغفاً بالنسبة إليكم. ينصح الخبراء بمحاولة إدارة وقت العمل لتخصيص ساعات المساء لنشاطات مثمرة ومُرضية. للمحافظة على الصحة وتحسينها، أرفضوا أحياناً بعض العروض المغرية. من مسؤوليّتكم المبادرة إلى الرفض. في الواقع، إذا لم تخصصوا وقتاً للترفيه عن أنفسكم، ستضطرون يوماً ما إلى قضاء هذا الوقت في مصارعة المرض.
    إعادة رسم محاور الحياة
    وفقاً لنصائح علماء النفس، لا بد من «إبطاء» مسار الحياة عامّةً. هذا ما يسمّونه بمفهوم «الحياة البطيئة»: خصّصوا الوقت اللازم للقيام بنشاط واحد، وعدم التفكير بأمور عدّة في الوقت عينه. بمعنى آخر، من المفيد الضغط على «زر التوقف» في أيّ فرصة ممكنة. كذلك ينبغي عليكم تعلّم الصبر وقبول الملل أحياناً باعتباره لحظة سكينة لاستعادة النشاط. غالباً ما يؤدي نظام عمل الشركات نفسه إلى «الاحتراق النفسي»، لكن قلّة منها تقبل بانتقاد نفسها وبتطوير أساليب وقاية وتخصيص أماكن ليسترخي فيها الموظّفون. حين يصاب الفرد باحتراق نفسيّ، لا بدّ من طلب المساعدة ليستعيد مسار حياته بشكل طبيعي ويقيّم طموحاته ويرسم حدودها، وأخيراً لينجح في تخطّي المرض. في غالبية الأحيان، من الضروري أن تلجأوا إلى علاج نفسيّ فرديّ وطوعيّ لإعادة تحديد المجالات المفضّلة لديكم، وتحديد أهداف واقعيّة، وتعلّم كيفيّة العمل مع الآخرين من جديد. كذلك يجبركم العلاج على التركيز على أنفسكم، فيصبح «الاحتراق النفسي»، مهما كان خطيراً، بمثابة شرّ لا بد منه للوصول إلى الخير. وفقاً لأطباء النفس، قد يشكّل هذا المرض ولادة وبداية جديدتين، وقد يؤدّي إلى تغيير في عقليّة الأشخاص الذين فقدوا توازنهم في العمل ويريدون استعادته. ليس «الاحتراق النفسيّ» ظاهرة حتميّة، فالوقاية والشفاء منه مرحلة ضروريّة للتغيير ولاستعادة متعة العمل!
    رأي الخبراء
    ما المؤشّرات التي تسبق «الاحتراق النفسي»؟
    يمكننا الحديث عن ثلاثة مؤشرات. أولاً، الاستنزاف العاطفي، الجسدي، والنفسيّ، الذي يُترجَم في مكان العمل بحالة من التعب المزمن الذي يصعّب حياة الفرد. ثانياً، النزعة إلى التجرّد من البُعد الإنساني في العلاقة مع الآخر في العمل. إنها ظاهرة تستقرّ مع الوقت، فنميل إلى عدم اعتبار الآخر إنساناً والحكم عليه وكأنه شيء. يظهر ذلك من خلال السخرية من زملاء العمل مثلاً. يتعلّق المؤشر الثالث بتراجع نسبة النجاح في تحقيق الذات والطموحات: تستقرّ خيبة الأمل في النفس بعد قضاء عدد من السنوات في المكان نفسه. فنعيش خيبة فعليّة تنتزع منّا الرغبة في العمل.
    هل تعمَّم تلك العوارض على الجميع؟
    قد تطال ظاهرة «الاحتراق النفسي» المهن كافة، ويتوقف ذلك على مدى أهميّة العلاقة مع الآخر. لكن يبقى بعض المهن أكثر حساسيّة من غيره، مثل المدرّسين، القضاة، الحرّاس، رجال الشرطة، مديري الشركات. في هذه المهن، يكون الاحتكاك بالآخر قوياً وقد يقود إلى استنزاف الشخص لنفسه بشكل أسرع. كذلك يجب التنبّه إلى أنّ «الاحتراق النفسي» مرض مُعْدٍ يصبح بمثابة وباء يطال كلّ من يحيط بنا من زملاء عمل. يُذكَر أنه ما من شخصيات معيّنة تكون عرضة للاحتراق النفسي ولا يصاب الجميع بهذا المرض، إذ تشير التقديرات إلى أنّ شخصين إلى ثلاثة من أصل عشرة معرّضون للإصابة به.
    كيف يمكن تفاديه؟
    أولاً، من خلال تجنّب المبالغة في الطموحات، والتنبّه إلى الحاجات الشخصية، والمحافظة على سير الحياة خارج إطار العمل. دائماً ما نبحث عن الانخراط في المهنة التي نمارسها، لكننا نحتاج في الوقت نفسه إلى مَنْفس كالأسرة، أو أيّ نشاط ترفيهي، أو شغفٍ تجاه أمر معيّن. العمل ليس الحلّ الذي يجب اللجوء إليه في كلّ مناسبة. من الأمور التي يجب فعلها أيضاً، الاعتراف بإفراطنا في العمل، قبول آراء الآخرين، والاقتناع بكفاءتنا ومهارتنا، بغض النظر عن المنصب الذي نحتلّه في الشركة. كذلك لا ينبغي التردد في السعي إلى عكس احترامنا لأنفسنا في نظرة الآخرين. لكن الأهمّ هو تعلّم كيفية رسم الحدود وعدم حصر أنفسنا في نزعة مَرَضيّة إلى المثاليّة.
    الملفات المرفقة

  • #2
    للهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    جميل طرحكم أخي الطيب--وأما عن نفسي -فعمل جدول أعمال تنظم ساعات اليوم

    شيء في قمة الراحة النفسية المؤدية للهدوء والتماثل للشفاء من عناء صراع الأعمال

    قبل انتهاء الوقت--

    --أخنكم ندى تشكركم بامتنان---
    sigpic

    تعليق


    • #3
      هل يستطيع احد منكم تنظيم هذا الوقت بدون ان يحرق اعصابة

      تعليق


      • #4
        موضوع في غاية الاهمية

        بارك الله بك اخي المتميز

        kerbalaa

        مااعتقد يستطيع احد ان ينظم وقته

        لان كل عملنا بسرعة وحرق اعصاب

        sigpic

        تعليق


        • #5
          موضوع رائع و قيم

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X