إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العقل يحكم بضرورة اليوم الموعود ويوم الخلاص

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العقل يحكم بضرورة اليوم الموعود ويوم الخلاص

    بسم الله الرحمن الرحيم

    لو صرفنا النظر عن النصوص وعن الأدلّة التي تثبت انه لابد من مصلح في اخر الزمان فإنَّ العقل وحده يحكم بضرورة اليوم الموعود ويوم الخلاص ويوم الإنقاذ لبعدين:
    البعد الفلسفي:
    يتسائل العقل: لماذا خلقت الحياة؟ فيجيب القرآن الكريم: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) (الملك: 2)، أي خلقت الحياة لأجل أن يصل المجتمع الإنساني إلى الكمال، والكمال بانتصار العدالة على الظلم، وانتصار الفضيلة على الرذيلة، وبما أنَّ الهدف من الحياة وصول المجتمع الإنساني إلى انتصار العدالة ووصول المجتمع الإنساني إلى انتصار الفضيلة، فلو لم يكن هناك يوم يتحقَّق فيه هذا الهدف لكان خلق الحياة لغواً وعبثاً، واللغو والعبث لا يصدر من الحكيم تعالى.
    فما دام أنَّ الله قد خلق الحياة لأجل أن تنتصر العدالة على الظلم ولأجل أن تنتصر الفضيلة على الرذيلة، قال تعالى: (لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلَنا بِالْبَيِّناتِ وَأَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْكِتابَ وَالْمِيزانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ) (الحديد: 25)، إذن لو لم يوجد ذلك اليوم الذي يتحقَّق فيه انتصار العدالة على الظلم وانتصار الفضيلة على الرذيلة في كلّ أرجاء الأرض لكان خلق الحياة لغواً وعبثاً، وهذا دليل عقلي على ضرورة اليوم المنتظر.
    البعد الاجتماعي:
    هناك سنن تاريخية، إذ يقول علماء الاجتماع: التاريخ لا يمشي صدفة، بل التاريخ يمشي على طبق سنن تتكرَّر من جيل إلى آخر ومن هذه السنن البقاء للأقوى، ومنها أنَّ الثروة إذا لم توزَّع توزيعاً عادلاً يقع الدمار الأمني والاقتصادي، ومنها ثورة الجوع والخوف, فحينما نراجع تاريخ الأنبياء نجد أنَّ نبيّ الله نوحاً (عليه السلام) قام بثورة الجوع والخوف، حيث قاد مجموعة من الفقراء والمستضعفين وقام بثورته، وهكذا نبيّ الله شعيب (عليه السلام)، بل أغلب الأنبياء والمصلحين كانت حركاتهم منخلقة من الأمر السماوي ومستندة لعوامل من أهمّها عامل الجوع والخوف، فهذه سُنّة من السنن التاريخية تحدَّث عنها (اينشتاين) العالم الفيزيائي، و(راسل) الفيلسوف الفرنسي، و(برنارد شو) الفيلسوف الإنجليزي، لذلك سيأتي يوم من الأيّام تحصل فيه ثورة أمميّة شعوبية لعامل الجوع والخوف، بمعنى أنَّ الشعوب الإنسانية كلّها تدرك فشل الأنظمة الاقتصادية وفشل السياسات المدنية حيث إنَّها لم تؤمّن لها لقمة الخبز ولم تؤمّن لها الأمن، وإذا أدركت الإنسانية أنَّ السياسات الاقتصادية فاشلة ستحصل ثورة أمميّة شعوبية تمهّد ليوم القائد المنتظر (عليه السلام).
    فالمسألة مسألة عقلية ناشئة عن إدراك العقل لطبيعة المجتمعات حيث تستند إلى ثورة الجوع والخوف ويؤيّدها هؤلاء الفلاسفة، وهذه الثورة هي التي أيَّدها المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)، والإمام أمير المؤمنين، والحسين بن علي (عليهما السلام) الذي لم يقم بثورته من أجل كرسي أو سلطة، بل لأجل ثورة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وسدّ باب الجوع والخوف، فبنو أميّة تلاعبوا بثروات المسلمين وأكلوا خزانة بيت المال وصرفوها في بناء القصور وزخارف الدنيا، وجعلوا الشعب المسلم في زمانهم مهبّاً لعواصف الجوع والخوف والاضطهاد، من هنا انطلقت ثورة الحسين (عليه السلام): (فإنّي لا أرى الموت إلاَّ سعادة والحياة مع الظالمين إلاَّ برماً) .

  • #2
    سلمت الايادي مشرفنا الفاضل ولدي سؤال لحضرتكم احدى الاخوات في موضوعها تقول ان النساء التي تنصر امامنا الحجة تكون نصرتهن بعلاج الجرحى؟؟
    ماهو رأيكم هل دور المرأة يكون فقط مثل دورها في زمن الرسول (ص) ولاتشارك في المعارك معه ألايكون في زمن امامنا اختلاف في دورها .وجزاكم الله خيرا

    تعليق


    • #3
      الشكر الجزيل لاختنا الفاضله نداء الكفيل على المرور والسؤال
      اختنا الفاضله ومن قال ان المراة دورها سابقا هو مداواة الجرحى وهذه الامور الجزئيه بل نقول إنَّ التاريخ الإسلامي لم تقتصر صناعته على الذكور, فكما شارك الذكور في صناعة التاريخ الإسلامي, شارك النساء في صناعة التاريخ الإسلامي، وكما كان لمقداد, وأبي ذر، وسلمان, وعمّار دور في صناعة التاريخ, كان للنساء أيضاً دور في صناعة التاريخ. مثل خديجة بنت خويلد، حيث كانت الداعم المالي والداعم الروحي لشخصية النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) في مسيرته الإسلاميّة والدعوية.

      وفاطمة بنت محمّد في موقفها النضالي, حيث ضحَّت ببدنها, ووقتها, وجهودها في سبيل الدفاع عن حقّ الأمّة الإسلاميّة في الخلافة الراشدة.
      وزينب بنت علي (عليها السلام) ودورها الإعلامي, إذ لولا دور زينب لانطوت ثورة الحسين.
      وحكيمة بنت الإمام الجواد (عليه السلام) كانت فقيهة وواسطة بين الأئمّة وبين الشيعة آنذاك.
      وهذه الأدوار التي قمن بها هذه النسوة ليست أدواراً اضطرارية أو استثنائية, بل هي أدوار تأسيسية, لتأسيس خطّ للمرأة المسلمة أنَّها يمكن لها أن تصنع التاريخ, وأن تنهض ببطولة وإرادة حازمة بمثل هذه الأدوار.

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخ المشرف وشكرا جزيلا على الاجابة ولكن ان سمحتم لي هل تشارك المرأة في القتال مع الامام الحجة (عج) ولكم مني جزيل الشكر

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          الشكر الجزيل لاختنا الفاضلة نداء الكفيل اما بخصوص سؤالكم فنقول :

          أن دولة الإمام صلوات الله عليه ستكون بحاجة إلى كل الطاقات، لأن مهمة تغيير العالم وتحويله من الظلم والجور لن تكون عملية ميكانيكية وإنما سيكون هناك احتياج للجهود الكبرى لكي تنفّذ هذه المهمة، وبطبيعة الحال فإن الاستغناء عن دور المرأة في هذا المجال سيكون ضرب من الخيال،
          بل إن الرواية التي تشير إلى اشتراك خمسين إمراة في مجموعة الثلاثمائة والثلاثة عشر من أصحاب الإمام صلوات الله عليه، والذين سيتحولون إلى قادة جيش الإمام والكوادر المتقدمة في دولته صلوات الله عليه تحكي طبيعة الدور الكبير الذي ستضطلع به المرأة في دولته روحي فداه.
          اما ان المراة ستشارك في القتال بصوره مباشره فلم تؤكد الروايات هذا المعنى .

          تعليق


          • #6
            لقد اتعبناكم معنا حضرة المشرف جزاك الله كل خير.كنت اتمنى ان تشارك معه حتى في القتال ان شاء الله يجعلكم من الذين ينصرون الامام الحجة عليه السلام

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
            x
            يعمل...
            X