بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خادم الإمام الصادق عليه السلام والتاجر الخراسانيّ
كان للإمام الصادق عليه السلام خادم يُمسك له الفرس إذا أراد أن يركب أو يمشي. وفي يوم من الأيام جاء تاجر خراسانيّ، فقال للخادم: أنا تاجر في خراسان عندي بساتين عديدة وكثير من الجواري والأموال، أُعطيك إياها كلّها على أن تجعلني مكانك وتهبني مهنتك وأُصبح خادم الإمام الصادق عليه السلام بدلاً عنك.فابتهج الخادم فرحاً وقال له: قَبِلت.
ثم دخل على الإمام الصادق عليه السلام وقال له: جُعلت فداك تعرف خدمتي، وطول صُحبتي، فإن ساق الله إليّ خيراً تمنعنيه؟ قال عليه السلام: أنا أُريد لك الخير من نفسي، فإذا جاءك الخير من غيري كيف أمنعك؟! ولكن ما هي القضيّة؟
أخبره الخادم بما حصل بينه وبين التاجر الخراسانيّ، فقال عليه السلام: إذا رغبت عنّا اذهب، وإذا رغب فينا غيرك فليأت.
تهلّل وجه الخادم فرحاً، وعندما همَّ بالخروج دعاه الإمام عليه السلام قائلاً: لك علينا حقّ لطول صحبتك والمدّة الّتي خدمتني، ولا بُدّ أن أؤدي حقّك وهو النصيحة، ولك الخيار.
فقال الخادم: قل يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
قال عليه السلام: إعلم إذا كان يوم القيامة كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم متعلّقاً بنور الله، وكان أمير المؤمنين عليه السلام متعلّقاً بنور رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكان الأئمّة متعلِّقين بأمير المؤمنين، وكان شيعتنا متعلّقين بنا يدخلون مدخلنا، ويردون موردنا.
وإذا شئت الآن أن تذهب فاذهب.
فقال له الخادم: يا ابن رسول الله لا أوثر الدنيا على الآخرة، بل أُقيم في خدمتك وأوثر الآخرة على الدنيا. وخرج الخادم إلى التاجر الخراسانيّ حزيناً خجولاً، فقال له الخراسانيّ: أراك الآن خجولاً حزيناً وقد كنت دخلت فرحاً! قال الخادم: أنا لا أُفضّل الدنيا على الآخرة، ولا أقبل المبادلة دعني في خدمة الإمام الصادق عليه السلام
كتاب مظاهر الرحمه
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خادم الإمام الصادق عليه السلام والتاجر الخراسانيّ
كان للإمام الصادق عليه السلام خادم يُمسك له الفرس إذا أراد أن يركب أو يمشي. وفي يوم من الأيام جاء تاجر خراسانيّ، فقال للخادم: أنا تاجر في خراسان عندي بساتين عديدة وكثير من الجواري والأموال، أُعطيك إياها كلّها على أن تجعلني مكانك وتهبني مهنتك وأُصبح خادم الإمام الصادق عليه السلام بدلاً عنك.فابتهج الخادم فرحاً وقال له: قَبِلت.
ثم دخل على الإمام الصادق عليه السلام وقال له: جُعلت فداك تعرف خدمتي، وطول صُحبتي، فإن ساق الله إليّ خيراً تمنعنيه؟ قال عليه السلام: أنا أُريد لك الخير من نفسي، فإذا جاءك الخير من غيري كيف أمنعك؟! ولكن ما هي القضيّة؟
أخبره الخادم بما حصل بينه وبين التاجر الخراسانيّ، فقال عليه السلام: إذا رغبت عنّا اذهب، وإذا رغب فينا غيرك فليأت.
تهلّل وجه الخادم فرحاً، وعندما همَّ بالخروج دعاه الإمام عليه السلام قائلاً: لك علينا حقّ لطول صحبتك والمدّة الّتي خدمتني، ولا بُدّ أن أؤدي حقّك وهو النصيحة، ولك الخيار.
فقال الخادم: قل يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
قال عليه السلام: إعلم إذا كان يوم القيامة كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم متعلّقاً بنور الله، وكان أمير المؤمنين عليه السلام متعلّقاً بنور رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكان الأئمّة متعلِّقين بأمير المؤمنين، وكان شيعتنا متعلّقين بنا يدخلون مدخلنا، ويردون موردنا.
وإذا شئت الآن أن تذهب فاذهب.
فقال له الخادم: يا ابن رسول الله لا أوثر الدنيا على الآخرة، بل أُقيم في خدمتك وأوثر الآخرة على الدنيا. وخرج الخادم إلى التاجر الخراسانيّ حزيناً خجولاً، فقال له الخراسانيّ: أراك الآن خجولاً حزيناً وقد كنت دخلت فرحاً! قال الخادم: أنا لا أُفضّل الدنيا على الآخرة، ولا أقبل المبادلة دعني في خدمة الإمام الصادق عليه السلام
كتاب مظاهر الرحمه