إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ما هو موقف الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) من الخلافة العباسية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما هو موقف الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) من الخلافة العباسية


    ما هو موقف الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) من الخلافة العباسية ، و ما سبب رفضه القيام ضدها ؟
    موقف الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) سادس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) من الخلافة العباسية لم يكن موقفاً مؤيداً و لا موافقاً لها ، و لم يصدر منه ما يؤيد بني العباس على الإطلاق ، بل كانت مواقفه ( عليه السَّلام ) موقف المعارض و المخالف لهم ، كل ذلك لمعرفته بأهداف بني العباس و نواياهم السلطوية و الدنيوية المخالفة للدين الإسلامي .
    لكنه ( عليه السَّلام ) لم يكن مُحارباً لهم أيضاً ـ أي أنه لم يعلن حرباً ضدهم ـ و ذلك لأنه كان يرى في المواجهة السياسية و العسكرية خطئاً كبيراً و خسارة عظيمة على المصلحة الإسلامية بصورة عامة ، و على الثلة المؤمنة بصورة خاصة ، حيث أن الإمام ( عليه السَّلام ) كان ينظر إلى المستقبل السياسي بكل وضوح و شفافية ، و لذلك فقد رفض التعاون مع أبو سلمة الخلال [1] عندما عرض عليه قيادة المعارضة ، لأنه ( عليه السَّلام ) كان يعلم بأن أبو سلمة لم يعرض هذا الأمر عليه إلا لتعزيز قوته و لإضفاء الشرعية على حركته السياسية لضمان الوصول إلى السلطة تحت مظلة الإمام الصادق ( عليه السَّلام ) ، حيث أن أبو سلمة لم يكن يريد إقامة دولة إسلامية تُطبِّق حكم الله كما يراه الإمام ( عليه السَّلام ) ، و الدليل على ذلك موقف الإمام ( عليه السَّلام ) من كتاب أبي سلمة و قوله : " مالي و لأبي سلمة و هو شيعة لغيري " !
    و لم يكن ولاء أبي سلمة خالصاً و لا مطلقاً للإمام ( عليه السَّلام ) ، و يشهد على ذلك ما كتبه إلى كل من الإمام ( عليه السَّلام ) و عبد الله المحض ، و عمر الأشرف ، و تعليماته المصحوبة بها و التي أصدرها لرسوله الذي كلَّفه بتسليم الكتب بترتيب خاص .
    نعم الحقيقة هي أنه لمّا سبر أبو سلمة الخلال أحوال بني العباس و عرف نواياهم عزم على العدول عنهم إلى بني عليّ ، فكتب إلى ثلاثة من أعيانهم و شخصياتهم و رموزهم الدينية و السياسية و هم :
    1. الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) .
    2. عبد اللّه المحض بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن طالب ( عليه السَّلام ) .
    3. عمر الأشرف بن الإمام علي بن الحسين زين العابدين ( عليه السَّلام ) .
    و أرسل الكتب مع رجل من مواليه و قال له :
    اقصد أولاً جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) ، فإن أجاب فأبطِل الكتابين الآخرين ، و إن لم يجب فالق عبد اللّه المحض ، فإن أجاب فأبطل كتاب عمر ، و إن لم يجب فالق عمر .
    فذهب الرسول إلى الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أولاً ، و دفع إليه كتاب أبي سلمة .
    فقال الإمام ( عليه السَّلام ) : " مالي و لأبي سلمة و هو شيعة لغيري " !
    فقال له الرسول : اقرأ الكتاب .
    فقال الصادق ( عليه السَّلام ) لخادمه : " أدن السراج " ، فأدناه ، فوضع الكتاب على النار حتى احترق .
    فقال الرسول : ألا تجيبه ؟
    قال ( عليه السَّلام ) : " قد رأيت الجواب " .
    ثم مضى الرسول إلى عبد اللّه المحض ، و دفع إليه الكتاب ، فقرأه و قَبِلَهُ و ركب في الحال إلى الصادق ( عليه السَّلام ) و قال : هذا كتاب أبي سلمة يدعوني فيه إلى الخلافة ، قد وصل إليّ على يد بعض شيعتنا من أهل خراسان .
    فقال الصادق ( عليه السَّلام ) : " و متى صار أهل خراسان شيعتك ؟ أ أنت وجهت إليه أبا مسلم ؟ هل تعرف أحداً منهم باسمه ؟ فكيف يكونون شيعتك و أنت لا تعرفهم و هم لا يعرفونك " ؟!
    فقال عبد اللّه : كان هذا الكلام منك لشيء .
    فقال الصادق ( عليه السَّلام ) : " قد علم اللّه أني اُوجب النُصح على نفسي لكلّ مسلم ، فكيف أدخره عنك ! فلا تُمَنِّ نفسك بالأباطيل ، فإنّ هذه الدولة ستتم لهؤلاء ـ يعني بني العباس ـ و قد جاءني مثل الكتاب الذي جاءك " [2] .
    فالإمام الصادق ( عليه السَّلام ) لعلمه بنوايا العباسيين السلطوية و كذلك لمعرفته التامة بشخصية أبي سلمة الخلال و نواياه و مقاصده و لمعرفته بما تؤول إليه الأمور سياسياً معرفة تامة تجنَّب المواجهة السياسية و العسكرية مع بني العباس ، و أمر الخواص بإلتزام المنازل حفاظاً عليهم ، و حتى يتمكن من القيام بالدور المناسب الذي أولاه الله عَزَّ و جَلَّ ، و الذي يتطلَّبه منه موقعه الحساس كإمام يرعى المصالح الإستراتيجية للدين الإسلامي و الأمة الإسلامية من جميع الجوانب على المدى الطويل ، و هو ما حصل بالفعل ، و كانت النتيجة تماماً كما رآه الإمام ( عليه السَّلام ) .
    هذا و يظهر من بعض الأحاديث أن الإمام الصادق ( عليه السَّلام ) لم يجد الآلية المناسبة لمواجهة بني العباس فلذلك لم يقم بدور المعارض .
    فقد رُوِيَ عَنْ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ أنه قَالَ :
    دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) [3] ، فَقُلْتُ لَهُ : وَ اللَّهِ مَا يَسَعُكَ الْقُعُودُ .
    فَقَالَ : " وَ لِمَ يَا سَدِيرُ " .
    قُلْتُ : لِكَثْرَةِ مَوَالِيكَ وَ شِيعَتِكَ وَ أَنْصَارِكَ ، وَ اللَّهِ لَوْ كَانَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السَّلام ) مَا لَكَ مِنَ الشِّيعَةِ وَ الْأَنْصَارِ وَ الْمَوَالِي مَا طَمِعَ فِيهِ تَيْمٌ وَ لَا عَدِيٌّ .
    فَقَالَ : " يَا سَدِيرُ ، وَ كَمْ عَسَى أَنْ يَكُونُوا " ؟
    قُلْتُ : مِائَةَ أَلْفٍ .
    قَالَ : " مِائَةَ أَلْفٍ " !
    قُلْتُ : نَعَمْ ، وَ مِائَتَيْ أَلْفٍ .
    قَالَ : " مِائَتَيْ أَلْفٍ " !
    قُلْتُ : نَعَمْ ، وَ نِصْفَ الدُّنْيَا .
    قَالَ : فَسَكَتَ عَنِّي ، ثُمَّ قَالَ : " يَخِفُّ عَلَيْكَ أَنْ تَبْلُغَ مَعَنَا إِلَى يَنْبُعَ " .
    قُلْتُ : نَعَمْ .
    فَأَمَرَ بِحِمَارٍ وَ بَغْلٍ أَنْ يُسْرَجَا ، فَبَادَرْتُ فَرَكِبْتُ الْحِمَارَ .
    فَقَالَ : " يَا سَدِيرُ ، أَ تَرَى أَنْ تُؤْثِرَنِي بِالْحِمَارِ " .
    قُلْتُ : الْبَغْلُ أَزْيَنُ وَ أَنْبَلُ .
    قَالَ : " الْحِمَارُ أَرْفَقُ بِي " .
    فَنَزَلْتُ فَرَكِبَ الْحِمَارَ ، وَ رَكِبْتُ الْبَغْلَ ، فَمَضَيْنَا فَحَانَتِ الصَّلَاةُ .
    فَقَالَ : " يَا سَدِيرُ انْزِلْ بِنَا نُصَلِّ " .
    ثُمَّ قَالَ : " هَذِهِ أَرْضٌ سَبِخَةٌ لَا تَجُوزُ الصَّلَاةُ فِيهَا " .
    فَسِرْنَا حَتَّى صِرْنَا إِلَى أَرْضٍ حَمْرَاءَ ، وَ نَظَرَ إِلَى غُلَامٍ يَرْعَى جِدَاءً [4] .
    فَقَالَ : " وَ اللَّهِ يَا سَدِيرُ لَوْ كَانَ لِي شِيعَةٌ بِعَدَدِ هَذِهِ الْجِدَاءِ مَا وَسِعَنِي الْقُعُودُ " .
    وَ نَزَلْنَا وَ صَلَّيْنَا ، فَلَمَّا فَرَغْنَا مِنَ الصَّلَاةِ عَطَفْتُ عَلَى الْجِدَاءِ فَعَدَدْتُهَا فَإِذَا هِيَ سَبْعَةَ عَشَرَ " [5] .



    [1] أبو سلمة الخلال : هو حفص بن سليمان الهمداني الكوفي ، و هو أوَّل وزير لأول خليفة عباسي ، استوزره السفّاح و فوَّض جميع الأمور إليه لفضله و كفاءته ، و لُقبّ بـ " وزير آل محمَّد " ثمَّ قتله السفّاح حين أحسَّ منه بالتشيُّع لآل علي ( عليهم السلام )
    [2] الآداب السلطانية لابن الطقطقي : 111 .
    [3] أي الإمام جعفر بن محمد الصَّادق ( عليه السَّلام ) سادس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
    [4] الجدي : من أولاد المعز ، و هو ما بلغ ستة أشهر أو سبعة ، و الجمع جداء و أجد . ( مجمع البحرين : 1 / 81 ، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي ، المولود سنة : 979 هجرية بالنجف الأشرف / العراق ، و المتوفى سنة : 1087 هجرية بالرماحية ، و المدفون بالنجف الأشرف / العراق ، الطبعة الثانية سنة : 1365 شمسية ، مكتبة المرتضوي ، طهران / إيران .
    [5] الكافي : 2 / 243 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية.

    sigpic

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    شكرا جزيلا اختي الكريمة على هذا الموضوع الرائع اسأل من الله ان يوفقكم ويتقبل منا ومنكم صالح الاعمال


    اختي الكريمة لا يخفا عنا ايضا ان للامام جعفر الصادق عليه السلام لديه بعض المواقف مع حكام الجور حيث
    عايش الإمام الصادق ( عليه السلام ) الحكَّام الأمويين ، من عبد الملك بن مروان ، حتى سقوط الحكم الأموي سنة ( 132 هـ ) .

    ثم آلَتْ الخلافة بعد ذلك إلى بني العباس ، فعاصر من خلفائهم أبا العباس السفاح ، وشطراً من خلافة أبي جعفر المنصور ، بحوالي عشر سنوات .

    وقد شاهد بنفسه خلال مُدَّة إمامته مِحنة آل البيت ( عليهم السلام ) ، وآلام الأمة ، وشكواها ، إلاَّ أنه لم يكن يملك القدرة على التحرك .

    لذلك نجد الإمام ( عليه السلام ) انصرف عن الصراع السياسي المكشوف إلى بناء المقاومة بناءً علمياً ، وفكرياً ، وسلوكياً ، يحمل روح الثورة .

    بعض مواقفه ( عليه السلام ) من المنصور :


    الموقف الأول :

    سأل المنصورُ الإمامَ ( عليه السلام ) يوماً عن الذُّباب ، وهو يَتَطايح على وجهه ، حتَّى أضجره ، قائلاً : يا أبا عبد الله ، لِم خلق اللهُ الذباب ؟

    فقال ( عليه السلام ) : ( لِيُذلَّ به الجبابرة ) .

    فسَكَت المنصور علماً منه أنه لو ردَّ عليه لوخزه بما هو أمضُّ جرحاً ، وأنفذ طعناً .

    الموقف الثاني :

    كتب المنصور إلى الإمام ( عليه السلام ) في إحدى المرَّات : لِم لا تغشانا كما تغشانا الناس ؟

    فأجابه ( عليه السلام ) : ( لَيسَ لنا ما نخافك من أجله ، ولا عندك من أمر الآخرة ما نرجوك له ، ولا أنت في نعمة فَنُهنِّيك ، ولا تَراها نقمة فَنُعزِّيك ، فما نصنع عندك ) .

    فكتب المنصور إليه ( عليه السلام ) : تصحبنا لتنصحنا .

    فأجابه ( عليه السلام ) : ( مَنْ أرادَ الدُّنيا لا ينصحك ، ومَنْ أرادَ الآخِرَة لا يَصحبُك ) .

    فقال المنصور : والله لقد مَيَّز عندي منازل من يريد الدنيا مِمَّن يريد الآخرة ، وإنه ممَّن يريد الآخرة لا الدنيا .


    الموقف الثالث :


    استقدم المنصور الإمام الصادق ( عليه السلام ) مرَّة ، وهو - المنصور - غضبان عليه .

    فلما دخل الإمام ( عليه السلام ) على المنصور قال المنصور له : زعم أوغاد الحِجاز ورعاع الناس أنك حَبْر الدهر ، وناموسه ، وحُجَّة المعبود وترجمانه ، وعَيبةَ عِلمه ، وميزان قسطه ، ومصباحه الذي يقطع به الطالب عرض الظلمة إلى ضياء النور .

    وأن الله لا يقبل من عامل جهل حدَّك في الدنيا عملاً ، ولا يرفع له يوم القيامة وزناً ، فنسبوك إِلى غير حدِّك .

    وقالوا فيك ما ليس فيك ، فقل ، فإنَّ أوَّل من قال الحقَّ جدُّك ، وأوَّل من صدَّقه عليه أبوك ، وأنت حريٌّ أن تقتصَّ آثارهما ، وتسلك سبيلهما .

    فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( أنا فرع من فروع الزَّيتُونة ، وقِنديل من قناديل بيت النبوة ، وأديب السفرة ، وربيب الكرام البررة ، ومِصباح من مصبايح المِشكاة ، التي فيها نور النور ، وصفوة الكلمة الباقية في عقب المصطفين إلى يوم الحشر ) .

    فالتفت المنصور إلى جلسائه فقال : هذا قد حَالَني على بحر مَوَّاج ، لا يُدرَك طرفه ، ولا يبلغ عمقه ، تُحارُ فيه العلماء ، ويغرقُ فيه السُبَحاء ، ويضيق بالسابح عرض الفضاء .

    هذا الشجى المعترض في حلوق الخلفاء ، الذي لا يجوز نفيه ، ولا يحلُّ قتله ، ولولا ما تجمعني وإِيَّاه شجرة طاب أصلها ، وبسق فرعها ، وعَذِب ثمرها ، وبُورِكت في الذَر ، وقُدِّست في الزُبُر ، لكان مِنِّي ما لا يُحمَد في العواقب ، لِمَا يبلغني عنه من شِدَّة عَيبهِ لنا ، وسوء القول فينا .

    فقال ( عليه السلام ) : ( لا تُقبلُ في ذي رَحمك ، وأهل الرعاية من أهل بيتك ، قولُ من حرَّم الله عليه الجنة ، وجعل مأواه النار ، فإن النمَّام شاهدُ زور ، وشريك إبليس في الإغراء بين الناس .

    فقد قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ) الحجرات 6 .

    ونحن لك أنصار وأعوان ، ولملكك دعائم وأركان ، ما أمرت بالمعروف والإحسان ، وأمضيت في الرعيَّة أحكام القرآن ، وأرغمت بطاعَتِك لله أنف الشيطان ، وإِن كان يجب عليك في سِعَة فهمك ، وكثرة علمك ، ومعرفتك بآداب الله ، أن تَصِلَ من قطعك ، وتعطي من حَرَمك ، وتَعفو عَمَّن ظلمك ) .

    فقال المنصور : قد صَفَحتُ عنك لقدرك ، وتجاوزتُ عنك لِصِدقك ، فَحدثني عن نفسك بحديثٍ أتَّعِظُ به ، ويكون لي زاجر صِدقٍ عن الموبقات .

    فقال ( عليه السلام ) : ( عليك بالحِلم ، فإنَّه رُكن العلم ، واملك نفسك عند أسباب القدرة ، فإنك إِن تفعلْ ما تقدر عليه كُنتَ كَمَن شفى غيظاً ، أو تداوى حقداً ، أو يحبُّ أن يذكر بالصولة ، واعلم بأنَّك إن عاقبت مستحقّاً لم تكن غاية ما توصف به إِلا العدل ، والحال التي توجب الشكر ، أفضل من الحال التي توجب الصبر ) .

    فقال المنصور : وعظتَ فأحسنتَ ، وقلتَ فأوجَزْت .

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X