إعـــــــلان

**م.القريشي** · 12-09-2012, 06:38 PM

الله يوفقكم لهذا العمل المتميز اختنا الفاضلة الاسراء والمعراج بارك الله بعملكم وجعله في ميزان اعمالكم

**الاسراء والمعراج** · 12-09-2012, 08:42 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و ال محمد و عجل فرجهم يا الله

الشكر الجزيل لمشرفنا الفاضل لمروركم الكريم

"ارجوا تغيير اسم الموضوع الى

الامام المهدي (عليه السلام) في خطبة البيان"

**الاسراء والمعراج** · 13-09-2012, 02:48 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و ال محمد و عجل فرجهم يا الله

الارشادات:قسمت هذه الدراسة الى 18 قسما على المشترك ان يختار قسما ليبحث عن الحقيقة و يكتب اسمه داخل القوس:

1. القسم الاول: نبذة عن الخطبة, تأريخها و مكانها و حكمتها[….]

2. القسم الثاني: نبذة عن المتكلم في الخطبة و الرسالة التي يحملها.[….]

3. القسم الثالث: يضم علامات الظهور و التي جاء منها "و يفتحون العراق".[….]

4. القسم الرابع: يضم صفات "عصر الانتظار" و ما يجري عليه من العجائب و الغرائب.[….]

5. القسم الخامس: يضم فيه مقارنة بين صفات الناس الحسنين و صفات الناس السيئين.[….]

6. القسم السادس: بيان حادثة المستهزء بالخطبة و عاقبته و عكسها على الواقع.[….]

7. القسم السابع: يضم نبذة عن السبع طبقات المذكورة.[….]

8. القسم الثامن: يضم التغيرات و الثورات "من الكوفة و ديلم و البحرين و دمشق...".[….]

9. القسم التاسع: بيان الخوف و القلق و الاضطرابات في العلم.[….]

10. القسم العاشر: بيان دور علماء الشيعة و محبين اهل البيت (عليهم السلام).[….]

11. القسم الحادي عشر: يضم قسم الرايات الموالية و المعادية و ما المقصود بالاصفر.[….]
1
12. القسم الثاني عشر: يضم بيان صفات الامام الحجة (عليه السلام) و ظهوره الحق.[….]

13. القسم الثالث عشر: صفات انصار الحجة(عليه السلام).[….]

14. القسم الرابع عشر: الامام المهدي و بلاد الغرب (بلاد الروم و غيرها).[….]

15. القسم الخامس عشر: مدينة عكا المعسكر البحري للامام (عليه السلام).[الاسراء و المعراج]

16. القسم السادس عشر: الامام المهدي (عليه السلام) و بيت المقدس.[….]

17. القسم السابع عشر: الامام المهدي و النبي عيسى (عليهم السلام).[الاسراء و المعراج]

18. القسم الثامن عشر: خروج يأجوج و مأجوج. [….].

**الاسراء والمعراج** · 13-09-2012, 02:51 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و ال محمد و عجل فرجهم يا الله

17. القسم السابع عشر

المسيح و المهدي المنتظر (عليهما السلام)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين المبعوث رحمة للعالمين أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين لا سيما بقية الله في أرضه وحجته على خلقه قطب الإمكان وصاحب الأمر والزمان القائم المؤمل والعدل المنتظر محمد بن الحسن عجل الله فرجه الشريف روحي وأرواح العالمين لمقدمه الفدى.
"وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ" ( القصص: 5 -6.)
مقدمة البحث
ان فكرة المخلص الموعود تكاد تكون فكرة عقائدية ومركزيه عند جميع الشعوب العالمية وفي كل الأديان السماوية وللأنظمة الوضعية والانتماءات الفكرية. وحاجة هذه المجتمعات لفكرة المخلص بكل معانيها واتجاهاتها مما يعانيه المسلمين خاصة والمستضعفين في العالم عامه من قتل وظلم وفساد وتشريد وتعذيب واضطهاد وفقر واستعباد واستبداد وشيطنه. كل ذلك يدعو إلى طلب الخلاص من خلال المخلص الموعود الذي يخرج ليبسط عدالة السماء والنظام الإلهي في الأرض وبين الخلق ليعم السلام والمساواة بين شعوب العالم. هذه النظرية التي يجب أن تنتشر بين شعوب وأحرار العالم والمستضعفين ليعيشوا حركتهم من خلالها ولتكون طريقهم الذي يجب أن يعملوا دائما من أجله لكرامتهم وحريتهم وخلاصهم.
1.الاعتقاد بالانتظار
الاعتقاد بالمسيح الموعود، وبالمهدي المنتظر عليهما أفضل الصلاة والسلام وبظهورهما في آخر الزمان ليطهرا الأرض من الظلم والظالمين هي فكرة آمنت بها الرسالة النصرانية و الإسلامية. ان فكرة انتظار المخلص الموعود عند اتباع أهل البيت (عليهم السلام) هي مسألة عقائديه أصوليه تبحث في استمرارية العقيدة بالنبوة والإمامة المعصومة المباركة. ان خروج المنتظر تعني خلافة الله في أرضه ليبسط نظام الخالق ودستور السماء ليعم العدل والخير وتعيش البشرية في ظل ونعمة وبركة العبودية لله الرحمن الرحيم الخالق العادل. كل ذلك من خلال سياسة الإمام في شؤون الدولة الإسلامية ومقوماتها ومنهجها وثقافتها التي هي تربية أفرادها ومجتمعها تربية أخلاقية إنسانية إيمانية خطها ونهجها العبودية لله الخالق الواحد ومبناها كتاب الله والسيرة الصحيحة لرسول الله والأئمة الأطهار (عليهم السلام) والتي تحقق العروج الروحي بالإنسان نحو الخالق من خلال النفحات الربانية من النور الإلهي. لتعيش آلامه في ظل دولة المهدي المنتظر عجل الله فرجه السعادة الحقيقية وتنعم بظل الرؤية المباركة في علة الوجود لعبادة المعبود. و هذه الفكرة ما لا شك فيها تنطبق على المسيح (عليه السلام) فقد آمن بعض اليهود بها ، كما آمن النصارى بعودة عيسى عليه السلام, كما قال الفيلسوف الانجليزي الشهير برتراند راسل ، قال : (إنّ العالم في انتظار مصلح يوحّد العالم تحت عَلَمٍ واحد وشعار واحد) ومنهم : العلاّمة آينشتاين صاحب (النظرية النسبية) ، قال : (إنّ اليوم الذي يسود العالم كلّه الصلح والصفاء ، ويكون الناس متحابِّين متآخين ليس ببعيد).
و من الحكمة لنا أن نكون من المنتظرين بالمعنى الإيجابي للانتظار ، و أن نسعى لنكون من الممهدين للمهدي ( عليه السلام ) في القول و العمل ، و بناء الإنسان و خلق المجتمع الذي يكون عضداً له عند خروجه ، و مساعداً له في تحقيق أهدافه المرسومة من الله سبحانه و تعالى ، ألا وهي نشر العدل في الأرض ، ليكون بذلك حجةً على الذين عاثوا في الأرض فساداً أثناء حكمهم .
1. غيبتهما (عليهما السلام)
ان للامام المهدي ثلاث غيبات, الاولى كانت قبل ولادته, عن ابو جعفر بن جرير الطبري: قال: حدثنا ابو الفضل محمد بن عبد الله, عن محمد بن اسماعيل الحسني, عن حكيمة ابنة محمد بن علي الرضا (عليه السلام) انها قالت لنرجس (عليها السلام): ": ان الله قد اكرمك بمولود تلدينه في هذه الليلة, فرايتها لما قلت لها ذلك قد لبسها ثوب من الوقار و الهيبة, و لم ار بها حبلا و لا اثر حمل. فقلت: اي وقت يكون ذلك؟ فكرهت ان اذكر وقتا بعينه فأكون قد كذبت. فقال لي ابو محمد (عليه السلام): في الفجر الاول." ( معاجز الامام المهدي (ع)/السيد هاشم البحراني. ص 19).
و الثانية كانت الغيبة الصغرى ، و مدتها تسعة و ستون سنة ، و الغيبة الكبرى بدأت منذ سنة ( 329 هـ ) إلى هذا اليوم .
أما المسيح ( عليه السلام ) بدأت غيبته عندما رفعه الله إليه عند محاولة اليهود المرتدين صلبه و قتله ، و هي ممتدة حتى اليوم إلى أن يأذن الله لهما بالظهور ، و هذا وجه شبهٍ بينهما ( عليهما السلام ) . و النص القرآني على غيبة السيد المسيح ( عليه السلام ) كان ردٌّ على جميع المشككين ، الذين يدعون عدم إمكان بقاء الإنسان حياً لفترة زمنية طويلة كما في مسألة غيبة الإمام المهدي ( عليه السلام ) و كان ردا على التشكيك على صدق نبوة عيسى (عليه السلام), "وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِإِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراًبِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ "(الصف 6).
2. ظهورهما الشريف
عن
سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إن خلفائي و أوصيائي و حجج الله على الخلق بعدي الإثنا عشر ، أولهم أخي و آخرهم ولدي ) ، قيل يا رسول الله من أخوك ؟ ، قال : ( علي بن أبي طالب ).
قيل فمن ولدك ؟ ، قال : (
المهدي الذي يملؤها قسطاً و عدلاً ، كما ملئت جوراً و ظلماً ، و الذي بعثني بالحق بشيراً و نذيراً ، لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم ، حتى يخرج فيه ولدي المهدي ، فينزل روح الله عيسى بن مريم فيصلي خلفه ، و تشرق الأرض بنور ربها ، و يبلغ سلطانه المشرق و المغرب).أعلام الورى: 391.
3. صلاة يوم الجمعة
تنص الكثير من الروايات بعد ظهور المهدي (عليه السلام) يتوجه الى القدس فيفتحها و يدخل (عليه السلام) بيت المقدس بجيشه و يقوم بالصلاة فيأذن لنبي الله عيسى بن مريم المسيح(عليه السلام) للنزول فيصلي خلف الامام (عليه السلام). و عن امير المؤمنين في خطبة البيان قال: " ثم أنالمهدي يرجع إلى بيت المقدس فيصلي بالناس أيام فإذا كان يوم الجمعة و قد أقيمتالصلاة فينزل عيسى بن مريم في تلك الساعة من السماء عليه ثوبان أحمران و كأنما يقطرمن رأسه الدهن و هو رجل صبيح المنظر و الوجه أشبه الخلق بابيكم إبراهيم فيأتي إلىالمهدي و يصافحه ويبشره بالنصر فعند ذلك يقول له المهدي : تقدم يا روح الله وصلىبالناس ؟ فيقول عيسى : بل الصلاة لك يا بن بنت رسول الله فعند ذلك يأذن عيسى و يصلىخلف المهدي". ان صلاة النبي عيسى خلف الامام (عليهم السلام) تعني امرين مهمين: اولهما ان الامامة تعني الخلافة و جاءت هنا مفهوم الخلافة منسوبة الى بني اسماعيل ذبيح الله (عليه الاسلام) ""وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ "" (الأنبياء 105), و الثانية ان الاسلام هو دين الله عز و جل" إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ" (آل عمران 19).
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...
ان شاء الله ستكون هنالك حلقة اخرى نذكر فيها دور المسيح (عليه السلام) في جيش الامام المهدي (عليه السلام)
شكرا لمروركم الكريم.

ان اهمية هذا العمل هو الحث على قراءة خطبة البيان لامير المؤمنين (عليه السلام)
و فهمها باسلوب بسيط يساعد على معرفة الحقائق...

**الاسراء والمعراج** · 20-09-2012, 05:00 PM

القسم السابع عشر/الحلقة الثانية/دور المسيح في جيش الامام المهدي (عليهم السلام)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و ال محمد و عجل فرجهم يا الله
بسم الله الرحمن الرحيم
"وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ" ( القصص: 5 -6.)

أن روح الله عيسى المسيح على نبينا وآله وعليه السلام ينزل من السماء إلى الأرض في آخر الزمان كما جاء في تفسير قوله تعالى: "وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً" . (النساء:159).وروى تفسيرها بذلك في البحار:14/530 ، عن الإمام الباقر(ع)قال: ( ينزل قبل يوم القيامة إلى الدنيا ، فلايبقى أهله ملة يهودي ولا نصراني إلا آمن به قبل موته ويصلي خلف المهدي ) .

و ورد عن عن جعفر بن محمد الفزاري رفعه إلى أبى جعفر عليه السلام قال: ((يا خثيمه سيأتي على الناس زمان لا يعرفون الله ما هو والتوحيد حتى يكون خروج الدجال وحتى ينزل عيسى بن مريم من السماء ويقتل الله الدجال على يديه)).
ان الصراع ما بين الخير المتمثل بسلالة النور (و هم الانبياء و المرسلين و الائمة (عليهم السلام)) و الشر المتمثل بسلاله الضلال (و على راسهم الشيطان الرجيم و قاتلين الانبياء و ابناء الانبياء) مزال مستمرا.
و كما ان للمسيح و الامام المهدي (عليهم السلام) من منتظرين و مناصرين لدولتهم الكريمة, هنالك من ينتظر دولة الاعور الدجال.

هذا القسم يهتم بثلاث نقاط رئيسية :

1.منتظرين اعور الدجال

معظم الحضارات القديمة كانت تستعد لقدوم الاعور الدجال و كانت تشيد له الصروح و المعابد. و ما زالت ثقافة انتظاره يقودها اتباعه منذ عصر بابل و الفراعنة الى يومنا هذا. فهم يرفعون رموزه و شعاراته و يعملون باصرار للسيطرة على العالم لكي تسود ثقافة التمهيد لظهوره.انهم الماسونيون, و الماسونية: منظمة سرية يهوديه تعود جذورها لمجموعة محاربة اسمها حراس معبد سليمان الذين شاركوا في الحروب الصليبيه. و بعض الدراسات تؤكد ان الماسونية اسستها اليهود الذين غادروا بابل بعد السبي و قد شيدوا اول مملكة ماسونية في القدس حسبما جاء في كتبهم. و تعتبر الماسونية منظمة سياسية و اقتصادية عملاقة هدفها الرئيسي هو الهيمنة على العالم عن طريق وسائل الاعلام و الاقتصاد العالمي و التغلغل في صفوف الاديان الاخرى بشعارات كاذبة.و الماسونية بمثابة دين جديد يدعو لعبادة الشيطان من خلال رموزهم و شعاراتهم. و ان من اهم شعاراتهم الهرم الفرعوني ذو العين الواحدة الذي يرى كل شئ كما يعتقدون. و من رموزهم المهمة الاله بافو ميت الذي يمثل الشيطان (اعوذ بالله منه).ففي زمن ظهور الامام و المسيح (عليهم السلام) يظهر الاعور الدجال الذي انذر بظهوره الرسول الكريم (صل الله عليه و اله) حيث قال: " الا احدثكم عن الدجال حديثا ما حدث به نبي قومه, انه اعور و انه يجئ معه بمثل الجنة و النار, التي يقول انها الجنة هي النار و التي يقول انها النار هي الجنة, فأني انذركم كما انذر به نوح قومه".و هذا الحديث الكريم يشير الى ظهور الاعور الدجال الذي انذرت و اشارت اليه الرسل قبل النبي الاكرم (صل الله عليه و اله) كما بشرت الرسل بقدوم المخلص الموعود الذي يملئ الارض قسطا و عدلا بعد ما ملئت ظلما و جورا.

2.ظهور الاعور الدجال

يظهر الاعور الدجال بعد مقتل السفياني على يد الامام المهدي (عليه السلام) . قال امير المؤمنين (عليه السلام) في خطبة البيان انه "يخرج من بلدة يقال لها يهودا و هي قرية من قرى أصفهان و هي من بلدان الأكاسرة له عين واحدة و في جبهته كوكب زاهر و هو راكب على حمار خطوته مد البصر طوله سبعون ذراعاً و هو يمشي على الماء كما يمشي على الأرض ثم ينادي بصوته يبلغ ما شاء الله ويقول إلي يا معاشر أوليائي فأنا ربكم الأعلى الذي خلق فسوى و الذي قدر فهوى و الذي ا خرج المرعى فيتبعه يومئذ أولاد الزنا و أولاد اليهود و النصارى وتجتمع معه ألوف كثير لا يحصي عددهم إلا الله تعالى ثم يسير و بين يديه جبلان الأول من اللحم والثاني من الخبز الثريد فيكون خروجه في الزمان قحط شديد ثم يسير و إن الجبلان بين يديه و لا ينقص منها شيء فيعطي كل من اقر له بالربوبية فقال [الامام](عليه السلام) معاشرالناس ألا وانه كذاب وملعون ألا فاعلموا إن ربكم ليس باعور و لا يا كل الطعام و لايشرب الشراب وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير".

فتبدا حركة الاعور الدجال قبل نزول المسيح (عليه السلام) من السماء و الصلاة خلف الامام. حيث يستعمل الدجال وسائل العلوم في ادعاءاته وشعوذاته ، ويتبعه اليهود الذين هم في الحقيقة وراء حركته وانهم من اشد المبغضين للاسلام و المسيح,
قال الله سبحانه و تعالى " لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ" (المائدة 82). اي ان النزاع او الصراع سيكون بين مناصرين المسيح و المهدي (عليهم السلام) و بين مناصرين الاعور الدجال من اليهود و اصحاب النفوس الضعيفة.

صفوة القول, ان حركة الدجال تعد حركة متطورة وذات أبعاد عقائدية وسياسية, إذ يستخدم الدجال أحدث الوسائل في ادعاءاته وسيكون أكثر متبعيه من اليهود والنساء والمراهقين والمراهقات وعندها ستحدث فتنة عند المسلمين. ومن هذه الرواية أن الضربة التي تقضي على الدجال إنما تكون بأحدث الأسلحة العسكرية التي سيستخدمها روح الله المسيح (عليه السلام).

3.النبي عيسى (عليه السلام) امير جيش الامام المهدي (عليه السلام)

يعد عيسى المسيح (عليه السلام) أحد أقطاب دولة الأمام المهدي (عليه السلام) إذ سيكون وزيرا في تلك الدولة الكريمة. ان النبي عيسى و المهدي (عليهم السلام) هم الوارثين . وعن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال: "وهو أي عيسى (عليه السلام) الوزير الأيمن للقائم وحاجبه ونائبه" من جملة ما ذكر في المطلب السابق نجد أن للنبي عيسى عليه السلام دور لا يمكن التنصل عنه أو إغفاله ولو للحظة لأنه عنصر فعال في دولة الأمام, وعامل مساعد في إقامة دولة تعد آخر الدول وخاتمتها على الأرض تلك الدولة التي وعد الله بها المتقون. سيكلف الامام (عليه السلام) المسيح (عليه السلام) بقتل الاعور الدجال, و س" يجعل عيسى خليفة على قتل الأعور الدجال ثم يخرج أميراً على جيش المهدي و إن الدجال قد أهلك الحرث و النسل وصاح على اغلب أهل الدنيا و يدعو الناس لنفسه بالربوبية فمن إطاعته جميع أولاد الزنا من مشارق الأرض و مغاربها ثم يتوجه إلى أرض الحجاز فيلحقه عيسى على عقبة عمر فيزعق و يتبعها بضربة فيذوب الدجال كمايذوب الرصاص و النحاس في النار ثم إن جيش المهدي يقتلون جيش أعور الدجال في أربعينيوماً من طلوع الشمس إلى غروبها ثم يطهرون الأرض منهم و بعد ذلك يملك المهدي مشارقالأرض و مغاربها من جابلقا إلى جابرقا و يستقم أمره و يعدل بين الناس حتى ترعىالشاة مع الذئب في موضع واحد و تلعب الصبيان بالحية و العقرب و لا تضرهم و يذهب الشر و يبقى الخير و يزرع الرجل الشعير و الحنطة من كل حبة كما قال الله تعالى : " في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء".

يمكن القول وبشكل مختصر جداً أن الأمام المهدي (عليه السلام) والمسيح (عليه السلام) شخصان ادخرهما الباري عز و جل لمهمة إلهية عظيمة, جليلة الأهداف متعددة الجوانب, تلك هي عملية تغيير شاملة للحياة الإنسانية على وجه الأرض, وإقامة مرحلة جديدة بكل ما تعنيه وتحمله هذه الكلمة من معاني, هي مرحلة بناء الدوله الكريمة.

لكن ليس هذه جميع الحقائق فهنالك المزيد بالانتظر...
المصادر:

1ـ ابن طاووس، علي بن موسى متوفى عام 664 ه. ق: الملاحم والفتن، ( مؤسسة الأمير / النجف: 2005).
سعد السعود، ( مطبعة الحيدرية / النجف 1950).
2ـ الاربلي، علي بن علي متوفى عام 693ه: كشف الغمة في معرفة الأئمة ( دار الأضواء، بيروت).
3ـ البحراني، هاشم: مدينة المعاجز، متوفى عام 1107هـ، ( بهمن: 1413 هـ. ق).
4ـ الجزائري، نعمة الله: النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين ( بهمن 2005).
5ـ الحسني، هاشم معروف: سيرة الأئمة ألاثني عشر، ( شريعت :1424 هـ.ق) و غيرها.
شكرا لمروركم الكريم
ان اهمية هذا العمل هو الحث على قراءة خطبة البيان لامير المؤمنين (عليه السلام)
و فهمها بأسلوب بسيط يساعد على معرفة الحقائق...
التاريخ 19/20 -9- 2012

**شجون الزهراء** · 20-09-2012, 06:22 PM

الاخت الفاضلة موفقة كل التوفيق على هذا المشروع
انا سوف اخذ القسم السادس عشر: الامام المهدي (عليه السلام) و بيت المقدس.لكن قد لايعجبك بحثي لانه بحثكم من الابحاث القيمة واين انا منكم سيدتي الفاضلة .

**الاسراء والمعراج** · 20-09-2012, 09:03 PM

المشاركة الأصلية بواسطة شجون الزهراء مشاهدة المشاركة

الاخت الفاضلة موفقة كل التوفيق على هذا المشروع
انا سوف اخذ القسم السادس عشر: الامام المهدي (عليه السلام) و بيت المقدس.لكن قد لايعجبك بحثي لانه بحثكم من الابحاث القيمة واين انا منكم سيدتي الفاضلة .

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد و ال محمد و عجل فرجهم يا الله

السلام عليكم اختي الكريمة "شجون الزهراء" و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيكم على مشاركتكم لهذا العمل, و ارجوا الله عز و جل ان يتقبل منا و منكم ان شاء الله هذا القليل بكرمه

انه على كل شئ قدير...

نسالكم الدعاء