إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

: معرفة العَلامَةٌ : : دلالةٌ وسلوك :

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • : معرفة العَلامَةٌ : : دلالةٌ وسلوك :


    : معرفة العَلامَةٌ :
    : دلالةٌ وسلوك :
    ===========




    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين


    إنَّ الحديثَ عن معرفة مفهوم العلامة في شقيها الحتمي وغير الحتمي


    هو حديثُ توعوي ومنهجي صاغته إرشادات المعصومين :عليهم السلام:


    وليس هو حديثاً عن خيالٍ أدبي أو فلسفي
    ينسجه الذهن البشري عفويّا

    من دون إعمال العقل والتفكير بالآثار المنُتجة دلالة وقصدا .



    فمعرفة العلامة هي جهدٌ يبذله الإنسان المؤمن برغبة وقناعة
    وصولاً إلى الهدف المنشود عقديّاً وإنسانيا.

    أو الإسهام في تحقيق هذا الهدف ولو نسبيَّا.

    وهذا الجهد المعرفي يتحدد

    إمّا بكون العلامة في منحاها الدلالي


    هي كشفٌ عام وإراءةٌ لما هو مقصود ومطلوب عقديَّاً

    في نطاق الحركة والسلوك في التعاطي مع القضية المهدوية .


    وممكن أن يتمثَّل ذلك الجهد في صنف العلامات غير الحتميّة.



    أو يتحدد الجهد المعرفي بالعلامة في منحاها الدلالي
    بكونها مُوصِّلةٌ يقيناً وفعلاً إلى المطلوب العقدي

    وهذا ما يتجلى في إعتقادنا بمعرفة العلامات الحتمية
    إذ أنَّها المحدد المصيري والقطعي في تحققات المهدوية .


    وعلى أساس معيارية التعاطي الدلالي مع العلامة يتحدد التعاطي السلوكي معها .


    فلا يمكن لنا أن نصوغ سلوكياتنا تجاه العلامة من دون معرفتها دلاليا وقصديا.


    وتأتي معرفة العلامة بالمرتبة الثانية

    بعد معرفة المرتبة الأولى والرئيسة

    وهي :

    معرفة الإمام المهدي :عليه السلام:
    والتفكّر في وجوده الشريف ليكون ذلك دافعاً إلى المزيد من الإلتزام العبادي

    وتحسين السلوك الأخلاقي .

    وعدم الإنسياق وراء المناهج الحياتية غير الإسلامية


    والتي توقع الإنسانَ المُنتَظِر في متاهات، تبعده عن وظيفته الإنتظاريَّة المقدسة
    في تنشئة ذاته ، والحفاظ على المجتمع قويماً خالياً من الإنحرافات.

    وإنَّ معرفة العلامة
    يجبُ أنْ تأخذ قسطاً وافراً من الإهتمام الواعي والمُثمر واقعاً

    لاسيما الحتميَّة منها والإيمان بها

    كونها تكشف كشفاً يقينيّاً عن واقعٍ سيتحقق
    بالظهور الشريف للإمام المهدي:عليه السلام: مُستقبلا


    أما العلامات غير الحتميّة
    فقد يقعُ الإفراطُ والتفريطُ بها

    من جهة الإهتمام غير المنتج
    أو التطبيق الخاطىء والمُتسرِّع
    أو الإهمال لها

    ولكن تبقى معرفة العلامة غير الحتميَّة

    نافعةً لنا في تحديد عام وتوصيف فضفاض وواسع لفترات ما قبل وقُبيل الظهور الشريف

    نعم: قد يخضع هذا التحديد لمعايير إلهيّة في التبديل والتغيير له بحسب مُقتضيات نظام البداء الإلهي.

    وهذا هو ما يجعلنا نتعاطى مع
    معرفة العلامة غير الحتميّة بصورة متزنة ومُنضبطة دلالياً وسلوكيا

    محاولةً منا لإستظهار صورة ما
    من صور المستقبل القابل

    ذلك كون هذه العلامات غير الحتمية بعضها قطعاً
    قد تحقق في عجلة التأريخ المنصرم
    وبعضٌ منها لم يتحقق بعد
    وإن أمكن أن تناله يد التبديل والتغيير الإلهي

    لكنه هو باقٍ في حيز إمكان الوقوع والتحقق طبقاً لإرادة الله تعالى ما لم يقع البداء فيه .


    وهذا أيضا يضعنا في ضرورة إدراك الموقف والسلوك
    تجاه رصد المُتبقي من العلامات
    ولو بالحد الأدنى
    أو ثانيا وبالعرض

    إذ كلّ ما تركه المعصومون :عليهم السلام:
    من توصيفات وتحديدات قطعية وغير قطعية

    يُسهم ولو بنحو الجزئية في تكوين الرؤى والفهم عن الأحداث القادمة .


    وسلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته

    مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف :


  • #2
    جزاكم الله خيرا على الموضوع القيم
    عن الامام علي عليه السلام
    (
    الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)

    تعليق


    • #3
      موضوع قيم ورد جميل بارك الله بكما

      تعليق


      • #4
        شكرا لمروركم الكريم ووفقكم الله تعالى لكل خير وصلاح

        تعليق


        • #5

          :1:
          من الواضح أنَّ هناك إرتباطاً وثيقاً بين معرفة العلامة وكاشفيتها اللبيَّة
          عن ذيها (الإمام المهدي:عليه السلام: وقضيته الموعودة )

          وما يُبذلُ من جهدٍ ذهني وفكري ومعرفي في معرفة العلامة فإنَّه يقيناً يُضيفُ إلى باذل الجهد قدراً نوعياً وكمياً
          من الإيمان بالإمام المهدي :ع: وقضيته الحقّة

          إذ إنَّ معرفة العلامة هي دالٌ ومُرشدٌ إلى هدف مطلوب تحققه وجوديا.

          وهذه المعرفة تارة تتجلى في إمكان الوقوف على معناها العام في صورة العلامات غير الحتمية

          بإعتبار أنَّ العلامة هي إراءة وكشف لما هو مقصود ومطلوب دينيا وخاصة في البعد العقدي

          بمعنى أننا إذا ما وقفنا ولو إجمالاً على معرفة العلامات غير الحتميّة فإننا سنتمكن من تكوين رؤيا وفهم معين عن المستقبل وعن مُحتمل الوقوع
          وإن كان غير مُحرَز في ضرورة تحققه

          لكن ما تحقق لبعض من العلامات غير الحتمية في التأريخ المنصرم هو الذي يجعلنا نتعاطى مع العلامة تعاطياً يكشف عن أنَّ لكل علامة مُعطى معين يستحق أن لايُهمل فكريا ومعرفيا.


          :2:
          إنَّ التعاطي الدلالي مع العلامة بنوعيها المحتوم وغير المحتوم هو مُنحصرٌ في مفاداته الظهوريّة
          في أمرين هما :

          :أ :

          إما الكشف العام والإراءة للأمر المطلوب تحققه مُستقبلا وهو الظهور الشريف للإمام المهدي:عليه السلام:

          بمعنى أنَّ ما نقف عليه في معرفة العلامة هو أمرٌ قد يكون له نصيباً من التحقق والوقوع وقد لا يكون كذلك
          (هذا هو الكشف العام في صورة التعاطي الدلالي مع العلامة غير الحتمية)


          :ب:

          وإمّا الكشف اليقيني القطعي المفاد والتحقق فهذا ينزاح إلينا من قطعيّة وحتمية العلامة في وقوعها .
          بحيث يجعلنا على يقين جازم في الوصول إلى المطلوب عقديا وهو الظهور الشريف فيما لو تحققت هذه العلامات فعلاً.

          أو الإسهام في التأسيس للوصول إليه لمن لايُكتبُ له إدراك عصر الظهور الشريف .

          وكيف ما كان فقد إتفقتْ كلمة العقلاء والمناطقة على أنَّ للعلامة دلالة قد توصل إلى المطلوب وقد لا توصل

          كالسائر في طريق فيه علامات معيّنة بعضها ترشد إلى بعد محدد وضيق وبعضها ترشد إلى بعد أوسع وأبلغ

          ويقيناً أنَّ هذا السائر أو السالك سيستفيد من كل علامة علامة كلٌ بحسب مفادها وقدرها الدلالي .

          وسلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة مرتضى علي مشاهدة المشاركة

            : معرفة العَلامَةٌ :
            : دلالةٌ وسلوك :
            ===========




            بسم الله الرحمن الرحيم
            والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين


            إنَّ الحديثَ عن معرفة مفهوم العلامة في شقيها الحتمي وغير الحتمي


            هو حديثُ توعوي ومنهجي صاغته إرشادات المعصومين :عليهم السلام:


            وليس هو حديثاً عن خيالٍ أدبي أو فلسفي
            ينسجه الذهن البشري عفويّا

            من دون إعمال العقل والتفكير بالآثار المنُتجة دلالة وقصدا .



            فمعرفة العلامة هي جهدٌ يبذله الإنسان المؤمن برغبة وقناعة
            وصولاً إلى الهدف المنشود عقديّاً وإنسانيا.

            أو الإسهام في تحقيق هذا الهدف ولو نسبيَّا.

            وهذا الجهد المعرفي يتحدد

            إمّا بكون العلامة في منحاها الدلالي


            هي كشفٌ عام وإراءةٌ لما هو مقصود ومطلوب عقديَّاً

            في نطاق الحركة والسلوك في التعاطي مع القضية المهدوية .


            وممكن أن يتمثَّل ذلك الجهد في صنف العلامات غير الحتميّة.



            أو يتحدد الجهد المعرفي بالعلامة في منحاها الدلالي
            بكونها مُوصِّلةٌ يقيناً وفعلاً إلى المطلوب العقدي

            وهذا ما يتجلى في إعتقادنا بمعرفة العلامات الحتمية
            إذ أنَّها المحدد المصيري والقطعي في تحققات المهدوية .


            وعلى أساس معيارية التعاطي الدلالي مع العلامة يتحدد التعاطي السلوكي معها .


            فلا يمكن لنا أن نصوغ سلوكياتنا تجاه العلامة من دون معرفتها دلاليا وقصديا.


            وتأتي معرفة العلامة بالمرتبة الثانية

            بعد معرفة المرتبة الأولى والرئيسة

            وهي :

            معرفة الإمام المهدي :عليه السلام:
            والتفكّر في وجوده الشريف ليكون ذلك دافعاً إلى المزيد من الإلتزام العبادي

            وتحسين السلوك الأخلاقي .

            وعدم الإنسياق وراء المناهج الحياتية غير الإسلامية


            والتي توقع الإنسانَ المُنتَظِر في متاهات، تبعده عن وظيفته الإنتظاريَّة المقدسة
            في تنشئة ذاته ، والحفاظ على المجتمع قويماً خالياً من الإنحرافات.

            وإنَّ معرفة العلامة
            يجبُ أنْ تأخذ قسطاً وافراً من الإهتمام الواعي والمُثمر واقعاً

            لاسيما الحتميَّة منها والإيمان بها

            كونها تكشف كشفاً يقينيّاً عن واقعٍ سيتحقق
            بالظهور الشريف للإمام المهدي:عليه السلام: مُستقبلا


            أما العلامات غير الحتميّة
            فقد يقعُ الإفراطُ والتفريطُ بها

            من جهة الإهتمام غير المنتج
            أو التطبيق الخاطىء والمُتسرِّع
            أو الإهمال لها

            ولكن تبقى معرفة العلامة غير الحتميَّة

            نافعةً لنا في تحديد عام وتوصيف فضفاض وواسع لفترات ما قبل وقُبيل الظهور الشريف

            نعم: قد يخضع هذا التحديد لمعايير إلهيّة في التبديل والتغيير له بحسب مُقتضيات نظام البداء الإلهي.

            وهذا هو ما يجعلنا نتعاطى مع
            معرفة العلامة غير الحتميّة بصورة متزنة ومُنضبطة دلالياً وسلوكيا

            محاولةً منا لإستظهار صورة ما
            من صور المستقبل القابل

            ذلك كون هذه العلامات غير الحتمية بعضها قطعاً
            قد تحقق في عجلة التأريخ المنصرم
            وبعضٌ منها لم يتحقق بعد
            وإن أمكن أن تناله يد التبديل والتغيير الإلهي

            لكنه هو باقٍ في حيز إمكان الوقوع والتحقق طبقاً لإرادة الله تعالى ما لم يقع البداء فيه .


            وهذا أيضا يضعنا في ضرورة إدراك الموقف والسلوك
            تجاه رصد المُتبقي من العلامات
            ولو بالحد الأدنى
            أو ثانيا وبالعرض

            إذ كلّ ما تركه المعصومون :عليهم السلام:
            من توصيفات وتحديدات قطعية وغير قطعية

            يُسهم ولو بنحو الجزئية في تكوين الرؤى والفهم عن الأحداث القادمة .


            وسلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته

            مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف :

            بسم الله الرحمن الرحيم
            اللهم صل على محمد و ال محمد و عجل فرجهم يا الله

            وفقكم الله على العمل الصالح و الطيب
            فعلا ان معرفة العلامة دلالة و سلوك
            و ان من يتبع سلوك و معرفة اهل البيت (عليهم السلام)
            حتما سيعرف العلامة...

            "اللهي كفى بي عزا ان اكون لك عبدا
            و كفى بي فخرا ان تكون لي ربا
            انت كما احب فاجعلني كما تحب"



            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم
              اللهم صل على محمد و ال محمد و عجل فرجهم يا الله

              بارك الله فيكم اخي الكريم

              "اللهي كفى بي عزا ان اكون لك عبدا
              و كفى بي فخرا ان تكون لي ربا
              انت كما احب فاجعلني كما تحب"



              تعليق


              • #8
                وبكمُ يُباركُ اللهُ تعالى أكثر أختي الكريمة ووفقكم اللهُ لكل خير وصلاح

                تعليق


                • #9

                  :1:
                  نعم إنَّ اليقينَ بتحقق العلامة غير الحتميّة والتي قد وَقعَ البعضُ منها في التأريخ المنصرم وكذا اليقين بحتميّة تحقق العلامة الحتميّة المُرتَقبَة الوقوع مُستقبلاً

                  يجعل الإنسان المُنتَظِر على يقين بتحقق صدق الهدف العَقْدي الذي ينتظره وهو الظهور الشريف للإمام المهدي:
                  عليه السلام: وقيامه بالحق والعدل :

                  :2:

                  إنَّ المناط الذي قد يجعل العلامة مُوصلةً أو غير مُوصلةٍ للمطلوب
                  هو ما تُفيده نفس العلامة من العلم والكشف عن مدلولها

                  إذ يلزم من العلم بالدال العلم بالمدلول

                  فتارة ينشكف لنا مدلول العلامة بعلم عام بحسب تصنيف العلامة نفسها إلى محتومة وغير محتومة
                  وتارة ينكشف لنا مدلول العلامة بعلم قطعي ويقيني

                  فالعلم بمدلول العلامة بصورة عامة يُفيد أنَّ مِن العلامات ما قد لاتوصل إلى المطلوب العقدي(الظهور الشريف ) وإن تحقق بعضها تأريخيا

                  بإعتبار أنّها مُحددة بفترة ما وتبعاً لظرف ما يكون قد رُهِنَ في تحققه الوجودي قبل الظهور الشريف للإمام المهدي:
                  عليه السلام:

                  وهذا هو معنى ودلالة العلامة غير الحتمية في كونها غير موصلة لتحقق المطلوب العقدي فعلا.

                  :نعم إنَّ العلامة غير الحتمية ما تحقق منها وما يُمكن أن يتحقق هو يُسهم بقدر كبير في الإيصال إلى المطلوب ولكن من بعيد :

                  :3:
                  أما الذي يجعل العلامة موصلة إلى المطلوب العقدي (الظهور الشريف)
                  فهو العلم بمدلول العلامة وبصورة يقينية وقطعية

                  وهذا ما توفّرتْ
                  عليه جزميّة وحتمية العلامات القطعية التحقق قُبيل الظهور الشريف وفي أثناءه

                  وهنا إذا ما عاصر الفرد المؤمن المُنتَظِر للإمام المهدي:
                  عليه السلام: تحقق ووقوع العلامات الحتمية فعلاً

                  فإنّه يقيناً سيصل إلى المطلوب العقدي(الظهور الشريف ) من خلال معرفة العلامة ودلالتها القطعية والجزمية
                  وحينها سيكون من الفائزين .


                  وسلامٌ
                  عليكم ورحمة الله وبركاته

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                  x
                  يعمل...
                  X