إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رسول اللّه صلى الله عليه وآله والوحي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رسول اللّه صلى الله عليه وآله والوحي

    رسول اللّه صلى الله عليه وآله والوحي
    الذي يتحصل من مجموع النصوص الواردة في كيفية نزول الوحي عليه، أنه صلى الله عليه وآله كان يوحى إليه بكل أساليب الوحي المتقدّمة ولمختلف الأغراض.

    1- الرؤيا في المنام:
    ففي بعض النصوص أنه صلى الله عليه وآله كان يوحى إليه عن طريق الرؤيا في المنام في الفترة الأولى من نبوته قبل نزول جبرئيل عليه السلام ، فعن محمد بن علي بن النعمان الأحول قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن الرسول والنبي والمحدَّث، قال عليه السلام : "الرسول الذي يأتيه جبرئيل قُبُلاً فيراه ويكلّمه، فهذا الرسول، وأما النبي فهو الذي يرى في منامه نحو رؤيا إبراهيمعليه السلام ونحو ما كان رأى رسول اللّه صلى الله عليه وآله من أسباب النبوة قبل الوحي حتى أتاه جبرئيل عليه السلام من عند اللّه بالرسالة، وكان محمد صلى الله عليه وآله حين جمع له النبوة وجاءته الرسالة من عند اللّه يجيئه بها جبرئيل ويكلمه بها قبلاً، ومن الأنبياء من جمع له النبوة ويرى في منامه ويأتيه الروح ويكلّمه ويحدّثه، من غير أن يكون يرى في اليقظة. وأما المحدَّث فهو الذي يحدَّث فيسمع، ولا يعاين ولا يرى في منامه "البخاري، الجامع الصحيح، الباب الخامس من أبواب الوضوء، ج44- 1.
    والرؤيا لم تنقطع عنه صلى الله عليه وآله بعد نزول جبرئيل على قلبه وبعد أن نزل عليه الوحي المباشر كما سيأتي فإن القران الكريم يشير إلى حصول ذلك فيما بعد أيضاً.
    قال تعالى: ﴿وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ...﴾الإسراء: 60.
    وقال: ﴿لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ﴾الفتح: 27.
    وقال: ﴿إِذْ يُرِيكَهُمُ اللّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلاً وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَّفَشِلْتُمْ...﴾الأنفال: 43.

    2- الايحاء بواسطة الملك:
    وأما المرحلة الثانية فكانت مرحلة نزول الوحي بواسطة الروح الأمين جبرئيل على قلب الرسول صلى الله عليه وآله، قال تعالى: ﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِين * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ﴾الشعراء: 193.
    ﴿قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ...﴾ البقرة: 97.
    وقد وردت بعض الروايات بأن جبرئيل عليه السلام كان ينزل على رسول اللّه صلى الله عليه وآله بصورة إنسان جميل الطلعة فيحدثه ويقرأ عليه القران الكريم، وكان رسول اللّه صلى الله عليه وآله يأنس به، وقد راه رسول اللّه صلى الله عليه وآله على صورته الحقيقية الملائكية مرتين تحدثت عنهما سورة النجم: ﴿إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى * وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى * فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى * مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى * أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى* وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى﴾النجم: 14- 4.
    فالمرة الأولى رآه صلى الله عليه وآله في بدء الوحي ﴿ وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى﴾ فسدّ ما بين المشرق والمغرب.
    ﴿ وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى﴾ فيما روي أنه صلى الله عليه وآله سأل جبرئيل عليه السلام أن يريه نفسه مرة أخرى على صورته التي خلقه اللّه عليها، فأراه صورته فسدّ الأفق أيضاً المجلسي، بحار الأنوار، 260- 18 الصدوق، كمال الدين 58 محمد هادي معرفة، التمهيد، 64- 1.

    3- التكليم المباشر:
    روي أن الإمام الصادق عليه السلام سئل عن الغشية التي كانت تأخذ النبي صلى الله عليه وآله أكانت عند هبوط جبرئيل؟
    فقال: " لا، إن جبرئيل كان إذا أتى النبي صلى الله عليه وآله لم يدخل عليه حتى يستأذنه وإذا دخل عليه قعد بين يديه قعدة العبد، وإنما ذاك عند مخاطبة اللّه عزّ وجلّ إياه بغير ترجمان وواسطة "معرفة، التمهيد في علوم القران، 76- 1.
    v كيف يعلم النبي صلى الله عليه وآله أن ما نزل عليه هو وحي
    ويحسن الإشارة هنا إلى أن البعض مما يروى في كيفيّة نزول الوحي عليه صلى الله عليه وآله ومن حالة الهلع التي أصيب بها، ومن لجوئه إلى خديجة التي هدأت من روعه واكتشفت هي نبوّته قبل أن يعرف ذلك هو، أو عرضت أمره على ورقة بن نوفل أو غيره من الأحبار أو الرهبان فأخبروها بأنه نبي، كل ذلك مما لا يمكن القبول به، ولا يتصور النبي صلى الله عليه وآله شاكاً في نبوته ولا جاهلاً بالوضع الذي هو عليه حتى يحتاج إلى من يطمئنه من أمثال هؤلاء، هذا بالإضافة إلى تهافت تلك النصوص وتضاربها، وضعف أسانيدها وإن رويت في كتب أطلق عليها اسم الصحاح.
    بل الثابت أنه صلى الله عليه وآله كان منذ اللحظة الأولى على بيّنة من أمره، وهل يختار اللّه لرسالته وثقلها إلاّ من صنع على عينه وهيّ‏ء لحملها؟!
    وقد كانت الكرامات الكثيرة التي ظهرت له ورويت عنه تشكل إرهاصات للنبوة، بحيث أنه لما نزل عليه الروح الأمين كان على بينة من أمره وعلى بصيرة ثابتة ويقين مما جاءه، وإلى هذا تشير عدة روايات وردت عن أئمة أهل البيت عليهم السلام .
    فعن زرارة أنه سأل الإمام الصادق عليه السلام : "كيف لم يخف رسول اللّه صلى الله عليه وآله فيما يأتيه من قبل اللّه أن يكون مما ينزغ به الشيطان؟ فقال: إن اللّه إذا اتخذ عبداً رسولاً أنزل عليه السكينة والوقار فكان الذي يأتيه من قبل اللّه مثل الذي يراه بعينه "معرفة، التمهيد في علوم القران، 76- .
    ومثل هذا الكلام يجري في اسطورة الغرانيق وأمثالها مما لا نشك ببطلانه واستحالته ونعتقد أنه مما دسّ في الأخبار لغرض التشكيك والطعن والتشويه، شأنه شأن الكثير من الإسرائيليات
    للمزيد راجع، جعفر مرتضى، الصحيح من سيرة النبي الأعظم، 380- 287- 2، ط. بيروت
    الســلام عــليــك ياكافــل الحــوراء



    sigpic
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X