إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حملة الدفاع عن السيدة سكينة-انظر مايقوله النواصب عنها

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حملة الدفاع عن السيدة سكينة-انظر مايقوله النواصب عنها

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ذكر المتكلمون انه من شروط النبي خلوه من كل منفر سواء كان عيبا خلقيا أي جسديا او خُلقيا أي في اخلاقه وافعاله لكي لا يكون سببا في ابتعاد الناس عنه وتكذيبه ودليلهم قاعدة اللطف وكذا قال متكلمي الشيعة ولكنهم عمموها للامام ايضا وهذا مايفسر لنا العديد من تصرفات الائمة عليهم السلام اذ كان دافعه الحفاظ على صورة الامام والابتعاد عن الشبهات لكي لا يتهموا وان ادى ذلك الى ضياع بعض حقوقهم ولكن رغم ذلك دأب اعدائهم لالصاق التهم والشبهات بهم لعلهم يشوهوا صورتهم عند المسلمين فحاول بنو امية الصاق التهم بهم ونشر هذا الامر في الامصار وجاء بعدهم قوم لايتفحصون الاخبار بل ياخذون الغث والسمين وكان بعضهم هدفه اظهار الجانب الادبي من القصة وان كان فيه مافيه ومنهم ابي الفرج الاصفهاني في كتابه الاغاني فقد اورد قصة مجالسة السيدة سكينة بنت الحسين عليهما السلام للشعراء والقصة كالتالي:
    قال أبو الفرج : أخبرني علي بن صالح قال : حدثنا أبو هفان ، عن إسحاق ، عن أبي عبدالله الزبيري قال : اجتمع نسوة من أهل المدينة من أهل الشرف ، فتذاكرن عمر بن أبي ربيعة وشعره وظرفه وحسن حديثه ، فتشوقن إليه وتمنينه ، فقالت سكينة بنت الحسين : أنا لكن به ، فأرسلت إليه رسولا وواعدته الصورين ، وسمت له الليلة والوقت ، وواعدت صواحباتها. فوافاهن عمر على راحلته ، فحدثهن حتى أضاء الفجر وحان انصرافهن ، فقال لهن : والله إني لمحتاج إلى زيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والصلاة في مسجده ، ولكني لا أخلط بزيارتكن شيئا ، ثم انصرف إلى مكة من مكانه ، وقال في ذلك :
    قالت سكينة والدموع ذوارف منها على الخـدين والجلباب
    ليت المغيـري الذي لم أجزه فيما أطال تصيدي وطلابي
    كـانت ترد لنا المنـى أيامنا إذ لا تُلام على هوى وتصابي(1)
    ووجدت هذا الموضوع يستحق الاثارة في المنتدى واترك الجواب للاخوة الاعضاء لينالهم ثواب الدفاع عن محمد وال محمد واسال الله ان يكون دفاع الاخوة في عين السيدة المكرمة سكينة بنت الحسين لتشملهم بفيض بركتها وتتلطف علينا بقضاء حوائجنا بجاهها وشفاعتها عند ربها.

    (1) الأغاني171 :1.

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين




    روى الصبان في اسعاف الراغبين ان الحسن المثنى بن الحسن بن اميرالمؤمنين(ع) اتى عمه الحسين يخطب احدى ابنتيه. فاطمة وسكينة فقال له أبا عبد الله : اختار لك فاطمة فهي اكثر شبها بأمي فاطمة بنت رسول الله (ص)، أما في الدين فتقوم الليل كله و تصوم النهار كله، وفي الجمال تشبه الحور العين.




    واما سكينة فغالب عليها الاستغراق مع الله فلا تصلح لرجل، أقول هذه شهادة من الامام أبي عبد الله في تقوى هذه، السيدة المصونة وأنها منقطعة الى الطاعة و العبادة فكأنها لا تأنس بغيرها و هذا مما زاد في محلها من قلب أبيها الحسين امام عصره حتى استحقت أن يضعها المعصوم بخيرة النساء و ذلك لما ودع الامام عيالاته يوم عاشوراء أجلس سكينة وهو يمسح على رأسها ويقول:



    لاتحرقي قلبي بدمعك حسرة ما دام مني الروح في جثماني
    فإذا قتلت فأنت أولى بـالذي تأتيـنه يا خـيرة النــسوان

    أيليق بهذه المصونة الجليلة والحرة النبيلة أن تجالس الشعراء وينشدونها الأشعار كما روى ذلك ابو الفرج المرواني في الأغاني و روايته عن آل الزبير وعداوة آل الزبير لآل النبي مشهورة مذكورة.





    ولاحول ولاقوه الابا الله وسيعلم الذين ظلموا ال بيت محمد اي منقلب ينقلبون




    بعض ما جاء في فضلها :

    1- روى ابن الفرج ان سكينة بنت الحسين(ع) كانت في مأتم فيه بنت لعثمان فقال بنت عثمان: أنا بنت الشهيد، فسكتت سكينة فقال المؤذن : أشهد ان محمد رسول الله. قال سكينة هذا أبي او أبوك، فقالت العثمانية: لا أفخر عليكم أبدا.

    2- وروى سبط ابن الجوزي عن سفيان الثوري قال: أراد علي بن الحسين الخروج الى الحج او العمرة فاتخذت له اخته سكينة بنت الحسين سفرة طعام أنفقت عليها الف درهم وأرسلت بها اليه، فلما كان يظهر الحرّة أمر بها ففرقت في الفقراء والمساكين.

    3- وفي تاريخ ابن خلكان: ان سكينة سيدة نساء عصرها.

    4- وقال مؤرخ دمشق شمس الدين محمد بن طولون في كتابه (الأئمة الاثنا عشر) قدمت سكينة دمشق مع اهلها ثم خرجت الى المدينة. و كانت من سادات النساء واهل الجود وا لفضل رضي الله عنها و عن ابيها.

    ادب الطف ـ الجزء الاول 164
    التعديل الأخير تم بواسطة لبيك ثار الله; الساعة 23-09-2012, 10:50 PM.
    عن الامام علي عليه السلام
    (
    الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)

    تعليق


    • #3
      على أن الإمام الصادق عليه السلام صور حزن الفاطميات بقوله : «ما اكتحلت هاشمية ولا اختضبت ، ولا رؤي الدخان في بيت هاشمي خمس حجج إلى أن قتل عبيدالله بن زياد» (1) .


      بل إن السيدة سكينه عليها السلام حينما وصلت المسجد النبوي في المدينة صاحت : يا جداه إليك المشتكى مما جرى علينا ، فوالله ما رأيت أقسى من يزيد ، ولا رأيت كافرا ولا مشركا شرا منه ولا أجفى وأغلظ ، فلقد كان يقرع ثغر أبي بمخصرته وهو يقول : كيف رأيت الضرب يا حسين(2) .
      هكذا عبرت السيدة آمنة ( سكينه ) عن لوعتها وتفجعها للمصاب ،

      والإمام زين العابدين عليه السلام يدعو إلى الحزن على أبي عبدالله عليه السلام ويتعجب ممن لا يحزن من أجله ، ولا يبكي على مأساة ، فقال في خطبته حين وصول المدينة بعد أن حمد الله وأثنى عليه قال :
      « أيها القوم ، إن الله تعالى وله الحمد ابتلانا بمصائب جليلة ، وثلمة في الإسلام عظيمة ، قتل أبو عبدالله الحسين عليه السلام وعترته ، وسبيت نساؤه وصبيته وداروا برأسه في البلدان ، من فوق عامل السنان ، وهذه الرزية التي لا مثلها رزية .
      أيها الناس ، فأي رجالات منكم يسرون بعد قتله ؟ أم أي فؤاد لا يحزن من أجله ؟ أم أية
      ____________
      (1) مقتل الحسين للقرم :376 .
      (2) المصدر السابق .
      عين منكم تحبس دمعها وتضن عن انهمالها ؟ فلقد بكت السبع الشداد لقتله ، وبكت البحار بأمواجها ، والسماوات بأركانها ، والأرض بأرجائها ، والأشجار بأغصانها ، والحيتان في لجج البحار ، والملائكة المقربون ، وأهل السماوات أجمعون .
      أيها الناس ، أي قلب لا ينصدع لقتله ؟ أم أي فؤاد لا يحن إليه ؟ أم أي سمع يسمع بهذه الثلمة التي ثلمة في الإسلام ولا يصم ؟ أيها الناس ، أصبحنا مشردين مطرودين مذودين شاسعين عن الأمصار كأننا أولاد ترك وكابل ، من غير جرم اجترمناه ، ولا مكروه ارتكابناه ، ولا ثلمة في الإسلام ثلمناها ، ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين أن هذا إلا اختلاق ، والله لو أن النبي تقدم إليهم في قتالنا كما تقدم اليهم الوصية بنا لما زادوا على ما فعلوا بنا ، فإنا لله وإنا إليه راجعون من مصيبة ما أعظمها وأفجعها وأكظها وأفظها وأمرها وأفدحها ، فعند الله نحتسب ما أصابنا ، وما بلغ بنا ، فإنه عزيز ذو انتقام»
      هذه هي وصية الإمام عليه السلام لشيعته بملازمة الحزن وتجدده عند ذكر سيد الشهداء عليه السلام ، وما ينبغي لهم ، فكيف بحال أخته الطاهرة السيدة آمنة عليها السلام وغيرهن من الفاطميات




      إنها آمنة ( سكينه )بنت الحسين بن علي عليهم السلام ، وحسبك بذلك فخرا وشرفا وعزا ، وأحبط الله محاولات الظالمين الذين أرادوا تشويه تاريخ أهل البيت عليهم السلام ؛ ليضيفوا إلى مظلومياتهم ، مظلومية أخرى ، والله من ورائهم محيط . وسيعلم الذين ظلموا آل محمد أي منقلب ينقلبون ، والعاقبة للمتقين . ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
      عن الامام علي عليه السلام
      (
      الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)

      تعليق


      • #4
        نسبها: السيدة السكينة بنت الامام الحسين بن علي عليهما السلام سبط النبي (صلى الله وعليه وآله) وحبيبه الذي قال فيه (حسين مني وانا من حسين أحب الله من أحب حسينا(. امها الرباب بنت امرئ القيس بن عدي الكلبي. كانت ولادتها على رواية في عام 48 هـ


        واختار لها أبوها الامام الحسين عليه السلام اسم (آمنة) على أسم جدتها ام النبي (ص) ثم لقبتها امها بسكينة (وذلك لان نفوس أهلها واسرتها كانت تسكن إليها من فرط فرحها ومرحها وحيويتها، كما قيل عن سبب ذلك أيضاً ما لاح منها وهي طفلة من أمارات الهدوء والسكينة وقد غلب هذا اللقب على اسمها الحقيقي آمنة)(1).


        كانت السيدة سكينة سيدة نساء عصرها وعقيلة قريش، ذات بيان وفصاحه وذكاء، ولها السيرة الجميلة والكرم الوافر، متصفة بنبل الفعال وجميل الخصال وطيب الشمائل، وكان ذات عبادة وزهد ويقال بانها كلما كبرت في سنها من بعد مولدها كلما كانت تزداد تأداً مع الله ومع نفسها ومع الآخرين.


        فضلها: لقد نشأت السيدة سكينة عليها السلام وتربت في البيت النبوي في أحضان والدتها الرباب واشراف أبيها الامام الحسين عليه السلام فتشربت مبدئيات واخلاقيات الرساليات الداعيات من بيت النبوة محتذية بقدوة النساء بعد الزهراء عليها السلام السيدة زينب عليها السلام ومما جاء في فضلها ومكانتها ان الامام الحسين عليه السلام كان يحب فتاته سكينة ولما رأى الأهل يلاحظون عليه ذلك أنشدهم


        لعمرك انني لاحب داراً=تحل بها سكينة والرباب


        احبهما وابذل جل مالي=وليس للأمي فيها عتاب


        ولست لهم وان عتبوا مطيعاً=حياتي أو يعليني التراب(2)


        وروى السبط بن الجوزي عن سفيان الثوري قال: أراد علي بن الحسين عليه السلام الخروج إلى الحج أو العمرة فاتخذت له اخته سكينة بن الحسين سفرة انفقت عليها الف درهم وارسلت بها إليه فلما كان بظهر الحرة امر بها ففرقت في الفقراء والمساكين(3).


        ويقول المؤرخ ابن طولون: قدمت دمشق مع أهلها ثم خرجت إلى المدينة وكانت من سادات النساء واهل الجود والفضل رضي الله عنها وعن أبيها(4).


        زواجها: من ظلامات هذه السيدة الجليلة هو ما افتري عليها من تعدد ازواجها حيث ذكر بعض المؤرخين ان أول من تزوجها وهو مصعب بن الزبير بن العوام (وقيل انه تزوجها قهراً لأنها لم ترض بذلك، ولكنه كان ذا سلطان فضيق عليها فكانت المصلحة في ذلك، فولدت له فاطمة)(5).


        وبعد هلاك مصعب تزوجها عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن حكيم بن حزام بن خويلد فولدت له عثمان ثم تزوجها الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان اخو عمر بن عبد العزيز ثم فارقها قبل الدخول بها(6). ثم تزوجها عمر بن عثمان بن عفان فأمر سليمان بن عبد الملك بطلاقها ففعل(7).


        ولكن التتبع البسيط للتأريخ يسلط لنا الضوء على مدى التناقض والاضطراب في روايات تعدد ازواج السيدة سكينة حتى ان بعض المؤرخين بعد ان يسهب في ذكر ازواجها يعترف بوجود هذا الاضطراب في الروايات.


        هذا والصحيح في مسألة زواج السيدة سكينة عليها السلام هو ما ذكره المرحوم السيد عبد الرزاق الموسوي المقرم بان (علماء النسب والتاريخ يشهدون بأن زوجها الأول هو عبد الله الأكبر بن الامام الحسن المجتبى سيد شباب أهل الجنة ـ والذي لم تتزوج بغيره ـ وهو أخو القاسم، أمهما رملة، استشهد يوم الطف قبل القاسم)(8). ويذكر السيد المقرم شواهد كثيرة تؤيد رأيه وتفند حديث تعدد ازواجها فراجع.


        شعرها:


        من الافتراءات التي ادعوها على هذه السيدة الجليلة ايضاً هي مجالستها للشعراء وعقدها لمجالس الطرب والشعر في بيتها، وتغزل بعض الشعراء بها بل ذهبوا إلى أكثر من ذلك هتكاً لحرمة سليلة البيت النبوي حيث ذكروا ان لها أساليبها وفنونها في التأنق في الملبس وتصفيف الشعر (فتأخذ الصفات صورة (( المستغرقة في الله فما تصلح لرجل)) لتحيلها إلى صورة المفتونة بالدنيا المقبلة عليها المشاركة في تدعيم فتنتها حتى يتمهد الطريق ليصبح ـ فيما بعد ـ معقولاً، ان نرى سكينة وقد شغلت عن قضية الحسين عليه السلام لتنغمس حتى اذنيها في قضايا عمر بن ابي ربيعة الماجنة، أو نراها وقد انتزعت من اطار اخيها سراج الدنيا وجمال الإسلام علي زين العابدين لتصبح طرفا في نوادر أشعب الطفيلي الجشع، ومقابلات المغنية عزه الميلاء بل وناهية المغني بن سريج عن التوبة والاياب إلى حضيرة الورع الإسلامي!!)(9). ويذكر أبو الفرج الاصفهاني في أغانيه الكثير من هذه الترهات البعيدة كل البعد عما ذكره المؤرخون من صفات هذه السيدة الكريمة وانقطاعها إلى الله سبحانه وتعالى ويرى بعض المحققين ان ما رواه ابو الفرج الاصفهاني عن أبي عبد الله الزبيري من أخبار الشعر واجتماع الشعراء في بيت سكينة في المفاخرة ليس المقصود منها سكينة بنت الامام الحسين عليه السلام بل هي سكينة بنت خالد بن مصعب بن الزبير لأنه يروي في بعض مواضع كتابه الاغاني ان سكينة بنت خالد بن مصعب بن الزبير كانت تجتمع مع عمر بن أبي ربيعة ومعها ابنة زوجة محمد بن مصعب بن الزبير وجاريتان يغنيان عندهم(10).


        ويرى الاستاذ علي دخيل في كتابه (سكينة بنت الحسين) ان المقصود من التي ذكرها أبو الفرج الاصفهاني هي سعدى بنت عبد الرحمن بن عوف ولكن عداوة الزبيري لأهل البيت صيرتها في سكينة عليها السلام خاصة وان ابيات شعر بن أبي ربيعة والتي ورد فيها ذكر سكينة انما هي موجودة في ديوانه باسم (سعيدة) وقصة ذكر الابيات موجودة فيه أيضاً(11).


        وأخيراً: نقول ان هذا كله لا يتلائم مع ما ورد في الروايات من ان حالة الحزن لم تفارق أهل البيت بعد استشهاد الامام الحسين عليه السلام حيث قال الامام الصادق عليه السلام (ما امتشطت فينا هاشمية ولا اختضبت حتى بعث إلينا المختار برؤوس الذين قتلوا الحسين صلوات الله عليه)(12).


        ولا يمكن ان يقال ان ما وصفت به سكينة عليها السلام قد حصل بعد مدة طويلة من حادثة عاشوراء لأن بن أبي ربيعة قد تاب سنة 62 هـ واذا كانت السيدة سكينة من ذوات الشعر فلما لم ينقل عنها الا ابيات معدودة في رثاء أبيها الحسين عليه السلام؟!


        في كربلاء:


        لقد كانت السيدة الجليلة سكينة عليها السلام حاضرة مع والدها في كربلاء، تشاهد ما جرى من المأساة العظيمة على أبيها وأهل بيتها، وتشارك النساء مصائب السبي والسير من كربلاء إلى الكوفة ثم الشام فالمدينة ويروى ان الحسين عليه السلام لما أراد توديع أهله يوم عاشوراء ظلت سكينة عليها السلام في مكانها باكية فلاحظ سيد الشهداء عليها السلام ابنته الحبيبة على هذا الحال فتوجه اليها يكلمها ومصبرا لها:


        سيطول بعدي يا سكينة فأعلمي=منك البكاء اذا الحمام دهاني


        لا تحرقي قلبي بدمعك حسرة=مادام مني الروح في جثماني


        فإذا قتلت فأنت أولى بالذي=تأتينه يا خيرة النسوان


        توفيت هذه السيدة الجليلة المظلومة في المدينة يوم الخميس لخمس خلون في شهر ربيع الأول سنة 117 هـ. فسلام عليها يوم ولدت ويوم توفيت ويوم تبعث حية.


        ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


        [1] ـ أهل البيت في مصر، ص292.


        [2] ـ الأغاني، ج16 ، ص193، تذكرة الخواص، ص233.


        [3] ـ تذكرة الخواص، ص235.


        [4] ـ الأئمة الاثنى عشر لابن طولون، ص72.


        [5] ـ ناسخ التواريخ، ج2، ص386.


        [6] ـ تذكرة الخواص، ص250.


        [7] ـ وفيات الأعيان، ج2 ص329.


        [8] ـ السيدة سكينة، ص109.


        [9] ـ أهل البيت في مصر، (سكينة المفترى عليها لصافيناز كاظم) ص284.


        [10] ـ الاغاني، ج1، ص67.


        [11] ـ سكينة بنت الحسين، ص57.


        [12] ـ تنقيح المقال، ج3 ص203.

        تعليق


        • #5
          بسمه تعالى
          لنناقش المسالة من حيث السند اولا:
          علي بن صالح : قال الذهبي : قال ابن الجوزي ضعفوه.
          قلت [أي الذهبي] : لا أدري من هو.(1)
          أبوهفان : قال الذهبي : أبو هفان الشاعر حدث عن الأصمعي بخبر منكر.
          قال ابن الجوزي : لا يعول عليه.(2)
          إذن فالخبر ساقط عن الاعتبار لضعف رواته ومجهوليتهم.
          يعد هذا الخبر في صدارة أخبار سكينة المنسوب لها في مجالسة الشعراء خصوصا عمر بن أبي ربيعة ، والخبر مع غض النظر عن سقوط سنده عن الاعتبار ، فأن محاولة الوضع بادية عليه ؛ إذ افتتح الخبر بأن«نسوة من أهل المدينة من أهل الشرف اجتمعن» ، ولم يتعرض الخبر إلى ذكر واحدة منهن ، واختص بذكر سكينة بنت الحسين ، وذلك دليل على أن صياغة الخبر بهذه الطريقة قصد منها التعرض للسيدة «آمنة» سكينة بنت الحسين ، ورتبت أحداثه لهذا الغرض ، والخبر في صدد ذكر ظرافة عمر بن أبي ربيعة ومحاولاته العبثية ، وهو ليس في صدد التعرض لسيرة أحد ، هكذا يعطي الخبر مسحة«البراءة» على ما يفتعله الوضاعون ، محاولين من خلاله الترسل لذكر وقائع أدبية صرفة ، وليس الغرض التعرض لسيرة أحد أو الإساءة للبيت العلوي الطاهر. وبهذا يحاول الوضاعون بعد أن أعيتهم الحيل في النيل من الشرف العلوي ، إلى ارتكاب هذه المجازفات الروائية ، التي وقع الكثير من المغفلين في التصديق بكل ما تدسه مشاريع الوضع ، واختلاق روايات من هذا القبيل ، تستهدف خصومهم وتوهم البسطاء بذلك.
          على أن اجتماع هذه النسوة من الليل حتى طلوع الفجر يتنافى والحالة الاجتماعية التي تعيشها المدينة ، فالالتزامات التي تعيشها المرأة المدنية فضلا عن تعففها عما يشين سمعتها لدى الآخرين ، تختلف كثيرا عن غيرها من الأنحاء الإسلامية. فالمدينة تجد من نفسها مصدر إشعاع إسلامي للسيرة النبوية ، التي يمثلها أهلها القاطنون وقتذاك ، وهم لايزالون يعتزون بانتمائهم الإسلامي والتزامهم الديني ، كما أنها لا تزال تحتفظ بقداستها النبوية ، فضلا عما عرفته المدينة من أن القاطنين فيها بين مهاجر أو أنصاري ، والخبر لا يعد إساءة لخصوص البيت العلوي بقدر ما هو إساءة لأهل الهجرة من المهاجرين ، وأهل النصرة من الأنصار ، مما يعني أن الخبر قد سطرته أيد يهودية ، تتربص بالدين الإسلامي الذي يعيش تحت مطرقة نظام أموي مهزوز ؛ ليظهر بذلك انحلال المجتمع الإسلامي وهو قريب عهد بالنبوة ، فكيف بمجتمع ابتعد عن العهد النبوي وتطاولت عليه الدهور ، مما يعني أن لهذا المجتمع الإسلامي الذي يدعي الالتزام حياته العبثية الخاصة ، وتوجهات ترفه كذلك ، خلاف ما يدعيه المسلمون ليتقدموا بذلك على المجتمعات الأخر ، وبذلك استهدف الخبر قداسة الالتزام الإسلامي وطهارة مجتمعه.
          واختيار عمر بن أبي ربيعة ليكون بطل هذه القصة له مغزاه ؛ إذ أن عمر ابن أبي ربيعة معروف بمجونه وخلعه ، حتى نقل ابن عبد ربه في العقد الفريد قولهم : ما عصي الله بشعر ما عصي بشعر عمر بن أبي ربيعة.(3)
          ويصف ابن جريج خطورة مجونه وعبثه حتى قال : ما دخل العواتق في حجالهن شيء أضر من شعر ابن أبي ربيعة.(4)
          ويصف هشام بن عروة عواقب أشعار ابن أبي ربيعة وفحشها بقوله : لاترووا فتيانكم شعر عمر بن أبي ربيعة لئلا يتورطوا في الزنا تورطا(5). فكيف يستقيم هذا مع ما عرف من عفة البيت العلوي وطهارته وترفعه عن أدناس الجاهلية ؟! فتخصيص عمر بن أبي ربيعة إذن في هذه القصة يستهدف قداسة البيت العلوي وكرامته وليس غير ذلك.

          ____________


          (1) ميزان الاعتدال 130 :3.
          (2) المصدر السابق 540 :4.
          ) 3) العقد الفريد 6 : 199 .
          (4) تاريخ آداب اللغة العربية لجرجي زيدان 1 : 281 .
          (5) المصدر السابق.

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم
            أننا لو أردنا الإعراض عن مناقشة سند ودلالة هذه القصة ، فإننا نقطع بكونها موضوعة من قبل القصاصين ، الذين يستملحون كل شاذ ، ويروون كل غريب.
            فالتهافت في نقل القصة إذا استقصينا مواردها ، وجدنا أنها في مصدر واحد يتهافت الكاتب في نقولاته ، مما يدل على أن القصة موضوعة ، فضلا عن كونها مكذوبة في نسبتها للسيدة سكينة بنت الحسين عليهما السلام ، وإليك تعدد القصة في كتاب «الأغاني» :
            أولا : نقل أبو الفرج الإصفهاني حديث اجتماع عمر بن أبي ربيعة بالنسوة ، وكانت سكينة بنت الحسين هي التي واعدته ، فقصدهن واجتمع بهن ، كما ذكرنا ذلك فيما سبق.
            ثانيا : نقل أبو الفرج الإصفهاني القصة في مورد آخر قبيل القصة الأولى بـ(58) صفحة بعنوان سكينة ، وليس سكينة بنت الحسين.
            فأي سكينة قصدها الراوي في قصته!
            وكيف جزم أبو الفرج أن المقصود من سكينة في القصة الأولى ، هي سكينة بنت الحسين ؟!
            وقد أورد الخبر هكذا :
            اجتمع نسوة فذكرن عمر بن أبي ربيعة وشعره وظرفه وحسن مجلسه وحديثه ، وتشوقن إليه وتمنينه ، فقالت سكينة : أنا لكن به... إلى آخر الخبر(1).
            ثم أكد أبو الفرج القصة باسم «سكينة» دون نسبتها إلى الحسين عليه السلام في موضع ثالث من كتابه(2).
            وهذا التعدد في تكرار الرواية يزيدنا اطمئنانا أن «سكينة» دون أن ينسبها الراوي ، هي بطلة القصة التي رواها مصعب الزبيري ، ونسبها أبو هفان الشاعر إلى سكينة بنت الحسين ، وقد ذكر الذهبي ان أبو هفان يروي الحديث المنكر.
            ثالثا : ذكر أبو الفرج الإصفهاني في مورد آخر الأبيات هكذا :
            يا أم طلحة أن البيـن قد أفدا قل الثواء لئن كان الرحيل غدا
            أمسى العراقي لا يدري إذا برزت من ذا تطوف بالأركان أو سجدا

            ثم ذكر القصة هكذا :
            ولم يزل عمر ينسب بعائشة(3) أيام الحج ويطوف حولها ويتعرض لها.(4)
            رابعا : على أن الأبيات التي ذكرتها القصة هي إحدى قصائد عمر بن أبي ربيعة متغزلا بزينب الجمحية ، إحدى شخصيات ملاحمه الغزلية ، وقد تكرر ذكرها مرارا في قصائده منها :
            طـال من آل زينب الإعـراض للتـعدي وما بـها الإبغـاض(5)

            وله كذلك :
            أيهـا الكـاشح المعبر بالصـر م تزحـزح فمـا لهـا الهجران
            لا مطـاع في آل زينب فارجع أو تكلـم حتـى يمل اللسـان(6)

            من هنا فإن التهافت في رواية القصة والاضطراب في أبياتها يوقفنا على أمر مهم وهو :
            وضع الرواية ونسبتها إلى السيدة سكينة بنت الحسين عليهما السلام لدواع لا تخفي على القارئ اللبيب.
            خامسا : والجدير ذكره أن أبا الفرج الإصفهاني حين ذكره لقصة اجتماع عمر بن أبي ربيعة بسكينة ، ذكر أبيات القصة في موضع آخر هكذا :


            قالت سكـيـنـة والدموع ذوارف مـنـهـا على الخدين والجلباب
            لـيـت المغـيـري الذي لم أجزه فـيـمـا أطال تصيدي وطلابي
            كانـت تـرد لـنـا المنى أيامـنا إذ لا نلـام على هوى وتصابي
            خبـرت ما قالـت فبـت كـأنما ترمـي الحشا بنوافـذ النشـاب
            أسكيـن ما ماء الفـرات وطيبـه مني علـى ظمأ وفقـد شـراب
            بألـذ منـك وان نـأيت وقـلمـا ترعـى النساء أمانة الغياب(7)

            إلا أنه ذكر نص الأبيات بعينها في موضع آخر هكذا :
            قالت سعيـدة والدمـوع ذوارف منها علـى الخديـن والجلبـاب

            إلى أن قال :

            أسعيدَ ما ماءُ الفراتِ وطيبُه مني على ظمأ وحب شرابِ (8)

            وذكره للأبيات هنا في صدد ذكر سعدى بنت عبدالرحمن بن عوف ، والقصيدة منسوبة لهذه القصة) ، فكيف (9) ركب الخبر من قصة سكينة وأبيات سعدى بنت عبدالرحمن بن عوف ؟!
            وماذا يعني هذا الاضطراب والتهافت ؟
            والطريف أن أبا الفرج نفسه يعترف بعد ذكره خبر التشبيب بسعدى ، أن المغنين غيروا لفظ سعدى إلى سكينة .
            وإذا أردنا أن نحسن الظن بأبي الفرج الاصفهاني ، فترجع المشكلة إلى يد التحريف والتصحيف ، التي تدور في فلك الأنظمة والحكام ، الذين حاولوا فرض حالات العبث والتزييف في التراث الإسلامي ، فضلا عن التراث الأدبي ، الذي حاولوا تسخيره لتوجهاتهم ، دون أن تسلم مجالات الترويح الأدبي البريء ، الذي يستثمره القارئ دون أن تدخله القراءات الحاكمة ضمن دوائرها السياسية المقيتة.
            ____________
            (1) الأغاني 1 : 113.
            (2) الأغاني 2 : 369 .
            (3) عائشة بنت طلحة بن عبيد الله ، وأبو الفرج الإصفهاني هنا في صدد أخبار عمر بن أبي ربيعة مع عائشة بنت طلحة.
            (4) الأغاني 1: 205 .
            (5) المصدر السابق : 108.
            (6) المصدر السابق : 109.
            (7) الأغاني 1 : 172.
            (8) الأغاني 17 : 162 .
            (9) يأتي في صفحة 74و75 ذكر أبيات تشبيبه بسعدى ، فراجع.

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم
              لدي عدة ملاحظات:
              1-تاريخيا لم يعرف في اولاد الائمة عليهم السلام وخصوصا النساء أي ميوعة او خروجا عن الادب الاسلامي في اعلى مراتبه نتيجة مايتلقونه من تربيتة خاصة يولونها لهم الائمة عليهم السلام.
              2-ان الامام الحسين عليه السلام كان يحب ابنته حبا جما وقد صرح بذلك في مواطن عدة حتى وصفها بخيرة النسوان لما وقف عليها يوم الطف ، ورآها باكية نادبة ، فقال :
              سيطول بعدي يا سكينة فاعلمي منك البكاء إذا الحمام دهـاني
              لا تحرقي قلبـي بدمعك حسرة ما دام مني الروح في جثماني
              فـإذا قتلـت فأنت أولى بالذي تأتينـه يا خيـرة النسـوان
              والحسين عليه السلام معصوم ، والمعصوم لا يحب ولا يبغض إلا في الله ، والذي يحبه الإمام الحسين عليه السلام إنما هو من أحباء الله وأوليائه . فهل سمعت أن الله يحب المتخلعين المرحين الفرحين ، وتلك آياته تنهى عن المرح ، كما أنه تعالى لا يحب الفرحين .
              3-ورد في الخبر أن الحسن المثنى بن الحسن السبط عليه السلام أتى عمه الحسين عليه السلام يخطب إحدى ابنتيه فاطمة وسكينة ، فقال له أبو عبدالله عليه السلام: «أختار لك فاطمة ، فهي أكثر شبها بأمي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . أما في الدين : فتقوم الليل كله ، وتصوم النهار ، وفي الجمال : تشبه الحور العين ، وأما سكينة فغالب عليها الاستغراق مع الله تعالى فلا تصلح لرجل» (1) .
              ولا شك أن ابنة النبوة قد حازت أرقى وأعلى مراتب الاستغراق ، فالإمام عليه السلام يصف حالاتها بقوله : (غالب عليها) . ومن هنا جاء حب الإمام الحسين عليه السلام الشديد لها ، وقد أخذت بمجامع قلبه ، وتركته قداستها وطهرها يزداد حنوا عليها.



              (1) إسعاف الراغبين لمحمد بن الصبان المصري المطبوع بهامش نور الأبصار: 210 .

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيمقال الإمام الصادق عليه السلام : «ما اكتحلت هاشمية ولا اختضبت ، ولا رؤي الدخان في بيت هاشمي خمس حجج إلى أن قتل عبيدالله بن زياد» ولكن تباً لهؤلاء الجهلة اصحاب الصحاح الذين شوهو الدين والحقائق فكيف لبنت معصوم واخت معصوم وحفيدة معصوم ان تقوم بهذه الاشياء المنكرة فحسبنا الله ونعم الوكيل

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                x
                يعمل...
                X