إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة عجيبة تقشعر منها الابدان ..

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة عجيبة تقشعر منها الابدان ..





    قال أحدهم ركبنا أنا و خالي سيارتنا وأخذنا طريق العودة بعد أن صلينا الجمعة في مكة وبعد قليل
    ظهر لنا مسجد مهجور كنا قد مررنا به سابقا أثناء قدومنا إلى مكة و كل من يمر بالخط
    السريع يستطيع أن يراه ، مررت بجانب المسجد وأمعنت النظر فيه .... و لفت انتباهي شئ ما
    سيارة فورد زرقاء اللون تقف بجانبه . مرت ثواني وأنا أفكر ما الذي أوقف هذه السيارة هنا ؟
    ثم اتخذت قراري سريعا...خففت السرعة ودخلت على الخط الترابي ناحية المسجد
    وسط ذهول خالي وهو يسألني : ما الأمر ؟ ماذا حدث ؟
    أوقفنا السيارة في الأسفل ودخلنا المسجد وإذا بصوت عالي يرتل القرآن باكٍ*
    ويقرأ من سورة الرحمن فخطر لي أن ننتظر في الخارج وأن نستمع لهذه القراءة
    لكن الفضول قد بلغ بي مبلغه لأرى ماذا يحدث داخل هذا المسجد المهدوم ثلثه
    والذي حتى الطير لا تمر به
    دخلنا المسجد وإذا بشاب وضع سجادة صلاة على الأرض وفي يده مصحف صغير يقرأ
    فيه ولم يكن هناك أحدا غيره ....... وأؤكد لم يكن هناك أحدا غيره


    قلت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فنظر إلينا وكأننا افزعناه ومستغربا حضورنا .
    ثم قال وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    سألته صليت المغرب ؟ قال لا قلت لقد دخل وقت صلاة المغرب ونريد أن نصلي


    ولما هممت بإقامة الصلاة وجدت الشاب ينظر ناحية القبلة و يبتسم
    لمن ولماذا ؟ لا أدري
    وفجأة سمعت الشاب يقول جملة أفقدتني صوابي تماما
    قال بالحرف الواحد أبشر .. وصلاة جماعه أيضا
    نظر إلي خالي متعجبا ... فتجاهلت ذلك ثم كبرت للصلاة و عقلي مشغول بهذه الجملة
    ابشر ..... وصلاة جماعه أيضا
    من يكلم وليس معنا أحد ؟ المسجد كان فارغا مهجورا . هل هو مجنون ؟


    بعد الصلاة ... أدرت وجهي له ونظرت للشاب وكان مازال مستغرقا في التسبيح
    ثم سألته كيف حالك يا أخي ؟ فقال بخير ولله الحمد
    قلت له سامحك الله ... شغلتني عن الصلاة ؟ سألني لماذا ؟
    قلت وأنا أقيم الصلاة سمعتك تقول أبشر .. وصلاة جماعه أيضا
    ضحك ورد قائلا وماذا في ذلك ؟ قلت لا شىء ولكن مع من كنت تتكلم ؟
    ابتسم ثم نظر للأرض وسكت لحظات وكأنه يفكر ..... هل يخبرني أم لا ؟
    تابعت قائلا ما أعتقد أنك بمجنون ...شكلك هادئ جدا ... وصليت معنا وما شاء الله
    نظر لي ... ثم قال كنت أكلم المسجد
    كلماته نزلت علي كالقنبلة . جعلتني أفكر فعلا .. هل هذا الشخص مجنون !


    قلت له نعم ؟ كنت تكلم المسجد ؟ وهل رد عليك المسجد ؟
    تبسم ثم قال ألم أقل لك إنك ستتهمني بالجنون ؟ وهل الحجارة تتكلم ؟ هذه مجرد حجارة
    تبسمت وقلت كلامك صحيح وطالما أنها لا ترد ولا تتكلم ... لم تكلمها ؟


    نظر إلى الأرض فترة وكأنه مازال يفكر ... ثم قال دون أن يرفع عينيه
    أنا إنسان أحب المساجد كلما عثرت على مسجد قديم أو مهدم أو مهجور أفكر فيه
    أفكر عندما كان الناس يصلون فيه وأقول لنفسي يا الله كم هذا المسجد مشتاق لأن
    يصلي فيه أحد ؟ كم يحن لذكر الله ..أحس به ... أحس إنه مشتاق للتسبيح والتهليل
    يتمنى لو آية واحدة تهز جدرانه
    وأحس إن المسجد يشعر أنه غريب بين المساجد .. يتمنى ركعة .. سجدة
    ولو عابر سبيل يقول الله أكبر ...فأقول لنفسي والله لأطفئن شوقك ..
    والله لأعيدن لك بعض أيامك ..أدخل فيه ... وأصلي ركعتين لله ثم اقرأ فيه جزءا
    كاملا من القرآن الكريم
    لا تقل إن هذا فعل غريب .. لكني والله ..أحب المساجد


    دمعت عيناي ....نظرت في الأرض مثله لكي لا يلحظ دموعي ...من كلامه .
    من إحساسه.... من أسلوبه .. من فعله العجيب ..من رجل تعلق قلبه بالمساجد...ولم أدري
    ما أقول له واكتفيت بكلمة جزاك الله كل خير،
    سلمت عليه وقلت له لا تنساني من صالح دعائك


    ثم كانت المفاجاة المذهلة
    وأنا أهم بالخروج من المسجد قال وعينه مازالت في الأرض
    أتدري بماذا أدعو دائما وأنا أغادر هذه المساجد المهجورة بعد أن أصلي فيها ؟
    نظرت إليه مذهولا..... إلا أنه تابع قائلا


    اللهم يا رب . اللهم إن كنت تعلم أني آنست وحشة هذا المسجد بذكرك العظيم
    وقرآنك الكريم لوجهك يا رحيم . فآنس وحشة أبي وامي في قبورهم وأنت أرحم الراحمين


    حينها شعرت بالقشعريرة تجتاح جسدي وبكيت وبكيت كطفل صغير


    أخي العزيز ، أختي الغالية
    أي فتى هذا ؟ وأي بر بالوالدين هذا ؟
    كيف رباه أبواه ؟ وأي تربية ؟ وعلى أي شئ نربي نحن أبناءنا ؟
    كم من المقصرين بيننا مع والديهم سواء كانوا أحياء او أمواتا ؟


    نسأل الله حسن العمل وحسن الخاتمة .


    هل سأل أحدنا نفسه يوما ..ماذا بعد الموت؟ نعم ماذا بعد الموت؟


    حفرة ضيقة.. ظلمة دامسة..غربة موحشة... سؤال وعقاب...وعذاب ..
    وإما! جنه..أو نار



    نسأل الله حسن الخاتمة
    sigpic

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	1.jpg 
مشاهدات:	56 
الحجم:	28.5 كيلوبايت 
الهوية:	831275

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	206.png 
مشاهدات:	4 
الحجم:	13.0 كيلوبايت 
الهوية:	831277

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	56.png 
مشاهدات:	13 
الحجم:	24.5 كيلوبايت 
الهوية:	831276











    تعليق


    • #3
      احسنتم على هذا النقل الموفق
      جعلها الله في ميزان اعمالكم
      وغفر الله لنا ولكم ورحمنا واياكم
      ورحم الله امواتنا وامواتكم بحق محمد وآل محمد
      اللهم قوّنا على طاعتك وضعفنا على معصيتك
      برحمتك ياارحم الراحمين ياالله
      اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرج قائم آل محمد

      تعليق


      • #4
        جميلة جدا ... اعاننا الله على طاعة الله ورسوله و البر بالوالدين
        العشق المحمدي مشكووووووووورة على القصة الرائعة

        تعليق


        • #5
          قصة موقظة ومذكرة تحث على الأهتمام ببيوت الله ورعايتها بالعبادة فالمسجد المهجور يشكو الى الله تبارك وتعالى.
          وهي تلفت الأنتباه الى أستحباب أن يكون للأنسان أثرا عبادي في المكان الذي يتواجد فيه أو يمر به.
          وختمت بالتأكيد على مكانة الوالدين الكبيرة في نظر الأسلام.
          الأخت الفاضلة
          العشق المحمدي
          جزاك الله خيراً وجعلك من رواد المساجد ومن البارين بوالديهم .

          تعليق


          • #6







            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة الصادق مشاهدة المشاركة
              قصة موقظة ومذكرة تحث على الأهتمام ببيوت الله ورعايتها بالعبادة فالمسجد المهجور يشكو الى الله تبارك وتعالى.
              وهي تلفت الأنتباه الى أستحباب أن يكون للأنسان أثرا عبادي في المكان الذي يتواجد فيه أو يمر به.
              وختمت بالتأكيد على مكانة الوالدين الكبيرة في نظر الأسلام.
              الأخت الفاضلة
              العشق المحمدي
              جزاك الله خيراً وجعلك من رواد المساجد ومن البارين بوالديهم .
              مشرفنا القدير شرف لي تشريفكم صفحتي وكرم منكم هذا الدعاء الصادق ألهي يوفقنا جميعا لخدمة بيوت الله وارتيادها ويتقبل أعمالنا فيها
              sigpic

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة محبة المهدي الموعود مشاهدة المشاركة







                عزيزتي شكرا لإطلالتك المشرقة المزهرة المتألقة بتألق نجمك الذي لمع في سماء الكفيل ودي وتقديري
                sigpic

                تعليق


                • #9
                  سلمك الله وادامك وادام قلمك اسأل اللله ان تكوني وايانا من الذاكرين الله والذاكرات جزاك الله ورزقك وايانا حسن العاقبه


                  (لاي الامور تدفن سرا بضعه المصطفى ويعفى ثراها)

                  تعليق


                  • #10

                    هو موقف قلّ ما نشاهده تتجلى فيه اجمل الصور عشنا معه وهزنا من الاعماق لهفة وشوقاً لعظيم لقاء الرب في بيته .......
                    شكراً لحاملة المسك والعنبر لما حملته لنا من طيب الكلام وجميل الاختيار ......

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X