إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أَنْتَ الْإِمَامُ الَّذِي نَرْجُو بِطَاعَتِهِ *** يَوْمَ النَّجَاةِ مِنَ الرَّحْمَنِ

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أَنْتَ الْإِمَامُ الَّذِي نَرْجُو بِطَاعَتِهِ *** يَوْمَ النَّجَاةِ مِنَ الرَّحْمَنِ

    أنت الامام الذي نرجو بطاعته ...
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	169.8 كيلوبايت 
الهوية:	850287
    كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ـ علي بن أبي طالب ـ ( عليه السَّلام ) جَالِساً بِالْكُوفَةِ بَعْدَ مُنْصَرَفِهِ مِنْ صِفِّينَ إِذْ
    أَقْبَلَ شَيْخٌ فَجَثَا بَيْنَ يَدَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَخْبِرْنَا عَنْ مَسِيرِنَا إِلَى أَهْلِ الشَّامِ أَ بِقَضَاءٍ مِنَ اللَّهِ وَ قَدَرٍ ؟
    فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السَّلام ) : "
    أَجَلْ يَا شَيْخُ ، مَا عَلَوْتُمْ تَلْعَةً وَ لَا هَبَطْتُمْ بَطْنَ وَادٍ إِلَّا بِقَضَاءٍ مِنَ اللَّهِ وَ قَدَرٍ " .
    فَقَالَ لَهُ الشَّيْخُ : عِنْدَ اللَّهِ أَحْتَسِبُ عَنَائِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ !
    فَقَالَ لَهُ : " مَهْ [1] يَا شَيْخُ ، فَوَ اللَّهِ لَقَدْ عَظَّمَ اللَّهُ الْأَجْرَ فِي مَسِيرِكُمْ وَ أَنْتُمْ سَائِرُونَ ، وَ فِي
    مَقَامِكُمْ وَ أَنْتُمْ مُقِيمُونَ ، وَ فِي مُنْصَرَفِكُمْ وَ أَنْتُمْ مُنْصَرِفُونَ ، وَ لَمْ تَكُونُوا فِي شَيْ‏ءٍ مِنْ حَالَاتِكُمْ مُكْرَهِينَ وَ لَا إِلَيْهِ مُضْطَرِّينَ " .
    فَقَالَ لَهُ الشَّيْخُ : وَ كَيْفَ لَمْ نَكُنْ
    فِي شَيْ‏ءٍ مِنْ حَالَاتِنَا مُكْرَهِينَ وَ لَا إِلَيْهِ مُضْطَرِّينَ ، وَ كَانَ بِالْقَضَاءِ وَ الْقَدَرِ مَسِيرُنَا وَ مُنْقَلَبُنَا وَ مُنْصَرَفُنَا ؟!
    فَقَالَ لَهُ : " وَ تَظُنُّ أَنَّهُ كَانَ قَضَاءً حَتْماً وَ قَدَراً لَازِماً ، إِنَّهُ لَوْ كَانَ كَذَلِكَ لَبَطَلَ الثَّوَابُ وَ الْعِقَابُ ، وَ
    الْأَمْرُ وَ النَّهْيُ ، وَ الزَّجْرُ مِنَ اللَّهِ ، وَ سَقَطَ مَعْنَى الْوَعْدِ وَ الْوَعِيدِ ، فَلَمْ تَكُنْ لَائِمَةٌ لِلْمُذْنِبِ ، وَ لَا مَحْمَدَةٌ
    لِلْمُحْسِنِ ، وَ لَكَانَ الْمُذْنِبُ أَوْلَى بِالْإِحْسَانِ مِنَ الْمُحْسِنِ ، وَ لَكَانَ الْمُحْسِنُ أَوْلَى بِالْعُقُوبَةِ مِنَ الْمُذْنِبِ ، تِلْكَ
    مَقَالَةُ إِخْوَانِ عَبَدَةِ الْأَوْثَانِ ، وَ خُصَمَاءِ الرَّحْمَنِ ، وَ حِزْبِ الشَّيْطَانِ ، وَ قَدَرِيَّةِ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ مَجُوسِهَا ، إِنَّ اللَّهَ
    تَبَارَكَ وَ تَعَالَى كَلَّفَ تَخْيِيراً ، وَ نَهَى تَحْذِيراً ، وَ أَعْطَى عَلَى الْقَلِيلِ كَثِيراً ، وَ لَمْ يُعْصَ مَغْلُوباً ، وَ لَمْ يُطَعْ مُكْرِهاً
    ، وَ لَمْ يُمَلِّكْ مُفَوِّضاً ، وَ لَمْ يَخْلُقِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ وَ مَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ، وَ لَمْ يَبْعَثِ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَ مُنْذِرِينَ عَبَثاً ،

    ﴿
    ... ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ [2]
    .
    فَأَنْشَأَ الشَّيْخُ يَقُولُ:
    أَنْتَ الْإِمَامُ الَّذِي نَرْجُو بِطَاعَتِهِ *** يَوْمَ النَّجَاةِ مِنَ الرَّحْمَنِ
    أَوْضَحْتَ مِنْ أَمْرِنَا مَا كَانَ مُلْتَبِساً *** جَزَاكَ رَبُّكَ بِالْإِحْسَانِ إِحْسَانا [3]



    [1] مَهْ :
    كلمة زجر ، و معناها أكفف عن هذا الكلام .
    [2] القران الكريم : سورة صاد ( 38 ) ، الآية : 27 ، الصفحة : 455 .
    [3] الكافي : 1 / 155 ،
    للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ،
    المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ،
    طهران / إيران .
    sigpic






المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X