إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يقتل القتيل ويمشي بجنازته ابرز مصداق طلحة والزبير وعائشة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يقتل القتيل ويمشي بجنازته ابرز مصداق طلحة والزبير وعائشة

    يروي الشيخ المفيد ( اعلا الله مقامه ) انه قال : ( ولما أبى عثمان ان يخلع نفسه تولى طلحة والزبير حصاره ، والناس معهما على ذلك ، فحصروه حصرا شديدا ، ومنعوه الماء ، فأنفذ الى علي عليه السلام يقول : إن طلحة والزبير قد قتلاني بالعطش ، والموت بالسلاح احسن . فخرج علي عليه السلام معتمدا على يد المسور بن مخرمة الزهري حتى دخل على طلحة بن عبيدالله ، وهو جالس في داره يبري نبلا وعليه قميص هندي فلما رآه طلحة رحب به ووسع له على الوسادة . فقال له علي عليه السلام : « إن عثمان قد أرسل إلي أنكم قد قتلتموه عطشا وان ذلك ليس بالحسن ، والقتل بالسلاح أحسن له ، وكنت آليت على نفسي أن لا أرد عنه أحدا بعد أهل مصر ، وأنا أحب ان تدخلوا عليه الماء حتى تروا رأيكم فيه » . فقال طلحة : لا والله لا نعمة عين له ، ولا نتركه يأكل ويشرب ! فقال علي عليه السلام : « ما كنت أظن أن اكلم أحدا من قريش فيردني ، دع ما كنت فيه يا طلحة ». فقال طلحة : ما كنت أنت يا علي في ذلك من شيء . فقام علي عليه السلام مغضبا ، وقال : « ستعلم يابن الحضرمية (1) أكون في ذلك من شيء أم لا ! ثم انصرف » (2) .
    وفي رواية ابن الاثير ، قال : وقد قيل ان عليا كان عند حصر عثمان بخيبر ، فقدم المدينة والناس مجتمعون عند طلحة ، وكان ممن له أثر فيه ! فلما قدم علي أتاه عثمان ، وقال له : أما بعد فإن لي حق الاسلام وحق الاخاء والقرابة والصهر ، ولو لم يكن من ذلك شيء وكنا في الجاهلية ، لكان عارا على بني عبد مناف ان ينتزع أخو بني تيم ، يعني طلحة ، أمرهم ، فقال له علي : « سيأتيك الخبر » ، ثم خرج الى المسجد فرأى أسامة فتوكأ على يده حتى دخل دار طلحة ، وهو في خلوة من الناس ، فقال له : « يا طلحة ما هذا الامر الذي وقعت فيه ؟ » فقال : يا ابا الحسن بعدما مس الحزم الطبيين . فانصرف علي حتى اتى بيت المال فقال : ( افتحوه ) فلم يجدوا المفاتيح ، فكسر الباب واعطى الناس ، فانصرفوا من عند طلحة حتى بقي وحده ، وسر بذلك عثمان ، وجاء طلحة فدخل على عثمان وقال له : يا أمير المؤمنين أردت امرا فحال الله بيني وبينه ! فقال عثمان : والله ما جئت تائبا ، ولكن جئت مغلوبا ، الله حسيبك يا طلحة (2) .
    وفي رواية اخرى ، قال عبد الله بن عباس بن ابي ربيعة : دخلت على عثمان فأخذ بيدي فأسمعني كلام من على بابه ، فمنهم من يقول : ما تنتظرون به ؟ ومنهم من يقول : انظروا عسى ان يراجع . قال : فبينما نحن واقفون إذ مر طلحة فقال : أين ابن عديس ؟ فقام إليه فناجاه ثم رجع ابن عديس فقال لاصحابه : لا تتركوا احدا يدخل على عثمان ولا يخرج من عنده . فقال لي عثمان : هذا ما أمر به طلحة ، اللهم اكفني طلحة فإنه حمل عليّ هؤلاء وألبهم علي ! والله إني لأرجو أن يكون منها صفرا وأن يسفك دمه ! (3) .
    اما موقف الزبير من قضية حصار عثمان ، فهو لم يكن افضل من صاحبه كما جاء في رواية ابي حذيفة القرشي ، عن الاعمش ، عن حبيب بن ابي ثابت ، عن ثعلبة بن يزيد الحماني قال : أتيت الزبير ، وهو عند أحجار الزيت ، فقلت له : يا با عبد الله قد حيل بين أهل الدار وبين الماء ، فنظر نحوهم وقال : ( وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل إنهم كانوا في شك مريب ) (4) .
    وفي رواية ابي اسحاق قال : لما اشتد بعثمان الحصار عمل بنو أمية على إخراجه ليلا الى مكة وعرف الناس ذلك فجعلوا عليه حرسا ، وكان على الحرس طلحة بن عبيدالله وهو أول من رمى بسهم في دار عثمان ، قال : واطلع عثمان وقد اشتد به الحصار وظمي من العطش فنادى : أيها
    الناس ! أسقونا شربة من الماء وأطعمونا مما رزقكم الله ، فناداه الزبير بن العوام يا نعثل ! لا والله ، لا تذوقه (5) .
    وذكر ابن ابي الحديد المعتزلي ، قال ، قال أبو جعفر : وكان لعثمان على طلحة بن عبيدالله خمسون الفا ، فقال طلحة له يوما : قد تهيأ مالك فاقبضه ، فقال : هو لك معونة على مروءتك ، فلما حصر عثمان ، قال علي عليه السلام : « أنشدك الله إلا كففت عن عثمان ! » فقال : لا والله حتى تعطي بنو أمية الحق من أنفسها . فكان علي عليه السلام يقول : « لحا الله ابن الصعبة ! أعطاه عثمان ما أعطاه وفعل به ما فعل ! » (6) .
    بعد هذه الاحاديث الدالة على مساهمة طلحة والزبير مساهمة فعالة ، حتى ضيقوا الخناق عليه ، ومنعوا من دخول الماء إليه ، حتى كان يستنجد عدة مرات بالامام علي عليه السلام ، فيحاول الامام على الرغم من ممانعة طلحة إيصال الماء الى عثمان . فيروي ابن الاثير في هذا الشأن : فقال علي لطلحة : « أريد أن تدخل عليه الروايا ، وغضب غضبا شديدا حتى دخلت الروايا على عثمان » (7) . حتى قتل عثمان بتحريض منهم ، ثم بعدها يتظاهرون بالطلب بدمه الذي هم سفكوه ، بعد مبايعتهم عليا عليه السلام ، فأظهروا الندم ، وأثاروا الفتنة ، وجمعوا من حولهم الغوغاء ، واصحاب النفوس المريضة امثال : مروان بن الحكم ، وسعيد بن العاص ، والوليد بن عقبة بن ابي معيط ، وعبد الله بن كريز بن عامر ، ويعلى بن أمية ، وغيرهم من امثالهم كثير .
    فما عسانا ان نقول لقوم جاهدوا رد تلك الشبهات عن تلك الزمرة الناكثة ، وما عسانا ان نقول لهم وحججهم خاوية امام وثائق التاريخ الدامغة .
    وعائشة ايضا واما عائشة فلها النصيب الاوفر في تأليب الناس وتحريضهم على الفتك بعثمان . قال الشيخ المفيد رحمه الله : ( فهو أظهر مما وردت به الاخبار من تأليب طلحة والزبير ، فمن ذلك ، ما رواه محمد بن إسحاق صاحب السيرة عن مشايخه ، عن حكيم بن عبد الله ، قال : دخلت يوما بالمدينة المسجد ، فإذا كف مرتفعة وصاحب الكف يقول : أيها الناس ! العهد قريب ، هاتان نعلا رسول الله صلى الله عليه وآله وقميصه ، كأني أرى ذلك القميص يلوح وأن فيكم فرعون هذه الأمة ، فإذا هي عائشة ، وعثمان يقول لها : اسكتي ! ثم يقول للناس : إنها امرأة وعقلها عقل النساء فلا تصغوا الى قولها ) (8) .
    وروى الحسن بن سعد قال : ( رفعت عائشة ورقة من المصحف بين عودين من وراء حجلتها ، وعثمان قائم ، ثم قالت : يا عثمان أقم ما
    في هذا الكتاب ، فقال : لتنتهن عما انت عليه أو لأدخلن عليك جمر النار ! فقالت له عائشة : أما والله ، لئن فلعت ذلك بنساء النبي صلى الله عليه وآله ليلعنك الله ورسوله ! وهذا قميص رسول الله لم يتغير وقد غيرت سنته يا نعثل (9) !
    وروى ليث بن ابي سليم ، عن ثابت الانصاري ، عن ابن ابي عامر مولى الانصار ، قال : كنت في المسجد فمر عثمان فنادته عائشة : يا غدر ! يا فجر ! أخفرت أمانتك ، وضيعت رعيتك ، ولولا الصلوات الخمس لمشى اليك الرجال حتى يذبحوك ذبح الشاة !
    فقال عثمان : ( ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين ) (10) .
    هذه بعض الاحاديث اقتصرنا عليها في بيان موقف السيدة عائشة من مسألة الثورة على عثمان التي ادت الى مصرعه .
    لكن لماذا هذا الانقلاب المفاجئ للسيدة عائشة بعد قتل عثمان ، وتولي امير المؤمنين عليه السلام لمقاليد الخلافة ؟ حتى صارت تجمع رؤوس
    قال ابن الاثير في الكامل 3 : 206 : فانصرفت الى مكة وهي تقول : قتل والله عثمان مظلوما ، والله لاطلبن بدمه ! فقال لها : ولم ؟ والله إن اول من أمال حرفه لأنت ، ولقد كنت تقولين : اقتلوا نعثلا فقد كفر . فقالت : إنهم استتابوه ثم قتلوه ، وقد قلت وقالوا ، وقولي الاخير خير من قولي الاول ، فقال لها ابن ام كلاب :
    فمنك البداء ومنك الغير * ومنك الرياح ومنك المطر
    وأنت أمرت بقتل الإمام * وقلت لنا إنه قد كفر
    فهبنا أطعناك في قتله * وقاتله عندنا من أمر
    ولم يسقط السقف من فوقنا * ولم ينكسف شمسنا والقمر
    وقد بايع الناس ذا تدرإ * يزيل الشبا ويقيم الصعر
    ويلبس للحرب أثوابها * وما من وفى مثل من قد غدر
    الى آخر القصيدة .
    ____________
    (1) مصنفات الشيخ المفيد م 1 : 146 .
    (2) الكامل في التاريخ : 3 : 167 .
    (3) المصدر السابق 3 : 174 .
    (4) سبأ : 34 ، 54 . العقد الفريد 4 : 299 ، مصنفات الشيخ المفيد م 1 : 146 .
    (5) مصنفات الشيخ المفيد م 1 : 146 .
    (6) شرح نهج البلاغة 2 : 161 .
    (7) الكامل في التاريخ 3 : 166 .
    (8) مصنفات الشيخ المفيد م 1 : 147 .
    (9) انظر المصدر السابق م 1 : 147 .
    « وكان اعداء عثمان يسمونه نعثلا ، تشبيها برجل من مصر ، كان طويل اللحية اسمه نعثل ، وقيل النعثل : الشيخ الاحمقُ ) . انظر : النهاية 5 : 80 .
    (10) التحريم : 66 . وانظر : الفتوح م 1 : 419 ، الايضاح : 141 .


  • #2

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه تعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
    الاخ الفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    في الواقع العجب العجيب من الذين يتصفحون التاريخ ويجدون هذه التناقضات الكبيرة ولايغيرون شيأ من اعتقاداتهم ؟

    فالموقف الذي اتت به عائشة وطلحة والزبير متاقض بدليل ان التاريخ يقول ان طلحة والزبير ممن اقاموا الحصار على عثمان لكي ينتقموا منه فمالذي حصل لكي يكونوا هم الطالبن بدمه بعدما ارادوا ذلك ؟
    واما عائشة فمقولتها مشهورة في كتب اهل السنة والجماعة حيث تقول ( اقتلو نعثلاً فقد كفر ) وفي عبارة اخرة فقد فجر ؟؟.
    لكن من العجيب ممن ارادوا قتله ومنعوه الماء والطعام اليوم يطالبون بدمه ؟؟ وممن يطالبون من علي!! الذي يشهد التاريخ انه لم تكن له اي علاقة في موت عثمان .
    والاغرب ان عائشة عندها العلم بان من تنبحها كلاب الحوأب تكون خاسرة ومخالفة لرسول الله ولكن لم تكترث لذلك ؟؟ وواصلت سيرها لحرب علي بن ابي طالب ؟ وهذا التناقض كما يرويه صاحب الكامل في التاريخ ٣ : ٢٠٦
    يقول
    قتل عثمان بن عفان خرج النُعاة الى الآفاق ، فلما وصل بعضهم الى مكّة سمعت بذلك عائشة فاستبشرتْ بقتله وقالت : قتلتهُ اعماله ، إنه احرق كتاب الله ، وامات سنة رسول الله فقتله الله ،
    قالت : وَمَنْ بايع الناسُ ؟ فقال لها الناعي : لم ابْرَحْ من المدينةِ حتى أخذ طلحةُ بن عبيدالله نعاجاً لعثمان ، وعَمَل مفاتيح لابواب بيت المال ، ولا شكَّ ان الناس قد بايعُوهُ. فقالت : ايهاً ذا الاصبع ! قد وجدوك لها كافياً وبها مُحْسِناً. ثمّ قالت : شُدُّوا رحلي فقد قضيتُ عُمرتي لأتوجه الى منزلي. فلما شُدَّ رحلها واستوت على مركبها سارتْ حتى بلغت سَرِفاًـ موضع معروف بهذا الاسم ـ لقيها عبيد بنُ اُمِّ كلاب ، فقالت له : ما الخبر ؟ فقال : قُتِلَ عُثمان. فقالت : قُتِلَ نعْثَلُ ؟ فقال : قُتِلَ نعثل ! فقالت : خبِّرني عن قصّته وكيف كان أمرُهُ ؟ فقال : لما احاط الناسُ بالدار وبه رأيتُ طلحة بن عُبيدالله قد غَلبَ على الامر ، واتخذ مفاتيح على بيوتِ الاموال والخزائن ، وتهيّأ ليُبايَعَ له ، فلما قُتِلَ عثمانَ مالَ الناسُ الى عليّ بن ابي طالب ، ولم يَعْدلُوا به طلحة ولا غيرهُ ، وخرجوا في طلب علي يقدُمُهُم الاشتر ، ومحمدُ بنُ ابي بكر ، وعمارُ بن ياسر حتى أتوا علياً وهو في بيتٍ سَكَنَ فيه ، فقالوا له : بايَعْنا على الطاعة لك ، فتلكأ ساعةً ، فقال الاشترُ : يا عليُّ إنّ الناس لا يعدلُونَ بك غيرك ، فبايعْ قبلْ ان تختلف الناسُ ، قال : وفي الجماعة طلحةُ والزبيرُ فظننتُ أنْ سيَكون بينَ طلحة والزبير وعليٍّ كلامٌ قبل ذلك ، فقال الاشترُ لطلحة : قُمْ يا طلحةُ فبايعْ ، قُمْ يا زبيرُ فبايعْ ، فما تنتظران ؟
    فقاما فبايَعا وأنا أرى أيْديهُما على يدِهِ يصفقانِها ببيعته ، ثمّ صَعَد عليُّ بنُ ابي طالب المنبر فتكلّم بكلام لا احفظه ، إلا أنّ الناسَ بايُعوهُ يومئذٍ على المنبر وبايُعوهُ من الغدِ ، فلمّا كان اليومُ الثالثُ خرجتُ ولا أعْلَمْ ما جَرى بعدي.
    فقالت : يا اخا بني بَكْرٍ ، انتَ رأيت طلحةَ بايعَ عليّاً ؟ فقلتُ : إي والله ، رأيتهُ بايعهُ ، وما قلتُ إلا ما رأيتُ ، طلحةُ والزبيرُ أوّلُ من بايعهُ. فقالت : إنا لله ! أُكْره ـ والله ـ الرجلُ ، وغصبَ عليُّ بنُ ابي طالب أمْرَهم وقُتلَ خليفةُ اللهِ مظلوماً ! رُدَّوا بغالي ، رُدُّوا بغالي. فرجعتْ الى مكَّةَ ، قال : وسِرْتُ معها فجعلتْ تسألني في المسير وجعلتُ أخبرها بما كان ، فقالت لي : هذا بعدي وما كُنْتُ أظنُّ أنّ الناسَ يَعْدلُون عن طلحةَ مع بلائِهِ يومَ اُحُد.
    قلتُ : فإنْ كان بالبلاءِ فصاحِبُهُ الذي بُويعَ أشَدُّ بلاءً وعناءً.



    فقالت : يا أخا بني بَكْرٍ لم أسألك غير هذا. فإذا دخلت مكّةَ وسألك الناسُ : ما رَدَّ اُم المؤمنين ؟ فَقُلْ : القيامُ بدَم عثمانَ والطلبُ بهِ !
    وجاءَها يَعْلَىَ بْنُ مُنْيَةَ ، فقال لها : قد قُتِلَ خليفتُكِ الذي كُنْتِ الذي كُنْتِ تُحرّضينَ على قَتْلِهِ.













    ـــــ التوقيع ـــــ
    أين قاصم شوكة المعتدين، أين هادم أبنية الشرك والنفاق، أين مبيد أهل الفسوق
    و العصيان والطغيان،..
    أين مبيد العتاة والمردة، أين مستأصل أهل العناد
    والتضليل والالحاد، أين معز الاولياء ومذل الاعداء.

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X