إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

موضوع للنقاش الجاد-مجئ السيدة ليلى الى كربلاء حقيقة او خيال؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • موضوع للنقاش الجاد-مجئ السيدة ليلى الى كربلاء حقيقة او خيال؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    كثيرة هي التفصيل التي وقع فيها الخلاف بين المؤرخين والكتاب في كتاباتهم عن واقعة كربلاء بين مثبت ونافي ومن هذه الامور التي كثر الخلاف فيها مسالة مجئ السيدة ليلى (عليها السلام) زوج الحسين الى كربلاء وبكائها ودعائها لرجوع ولدها علي الاكبر (عليه السلام) فنجد بعض العلماء قد اثبتوا مجيئها والبعض الاخر اصر على العدم فما هو الحق في المسالة وماهي ادلة الفريقين ؟
    هذا ما اترك بيانه للاخوة الاعضاء راجيا منهم توخي الدقة في البحث التاريخي فالتاريخ ليس عمليات حسابية مفروغ منها بل البحث في الوقائع التاريخية غالبا ما يتصف بالبحث المضني والدقيق لعل الباحث يجد قرينة ما توصله الى نتيجة معينة وتفتح له ابواب على اسالة جديدة لاسيما ان بحثنا هذا في جنبة رد شبهة او شبهات حول القضية الحسينية هذا اولا.
    وثانيا بما ان هذه المسالة التاريخية قد وقع الخلاف فيها في نفس مذهبنا فالافضل –وهذا مقترح- التركيز على المصادر الشيعية.
    وفقكم الله لخدمة القضية الحسينية وحشركم مع صاحبها.

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    احسنتم وجزاكم الله خيرا لاثارة مثل هذه المواضيع ليستفيد اعضاء المنتدى احدهم من الاخر واما ما يخص موضوع مجئ السيدة الجليلة ليلى الى كربلاء فيمكن القول ان الاصح مجيئها وذلك لعدة ادلة ذكروها منها:
    فأولاً: هناك نصوص عامّة تشير إلى أن الحسين (عليه السلام) عندما خرج من المدينة أو مكة أخرج معه جميع عيالاته وأطفاله ونسائه، ولم يترك في المدينة إلا فردًا أو فردين منهم، ولم يُذكر أنه ترك السيدة ليلى أُمّ علي الأكبر (عليه السلام) في مكة أو المدينة، والمفروض بعد القول بحياتها أنه لا داعي للتوقف في أنها خرجت معه أو لم تخرج.
    ثانيًا: ما ورد في مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب المتوفى سنة 588هـ في معرض حديثه عن بروز علي الأكبر [فطعنه مرّة بن منقذ العبدي على ظهره غدرًا فضربوه بالسيوف فقال الحسين (عليه السلام): [على الدنيا بعدك العفا] وضمّه على صدره، وأتى به إلى باب الفسطاط، فصارت أمه شهربانويه ولهى تنظر إليه ولا تتكلم](1)
    وقد توقف البعض عند هذا النص نظرًا إلى أنه يذكر أن اسم أمه هي "شهربانويه" وأن هذا هو اسم أم الإمام زين العابدين (عليه السلام). فذهب إلى أن الذي برز هو الإمام زين العابدين (عليه السلام) وجرح في المعركة وهذه المرأة هي أمه وليست ليلى.
    ولنا عليه أمور:
    أ- أن النص صريح في أن الخارج هو علي الأكبر، ويوافق المشهور من أن (الأكبر) لقب للمقتول في كربلاء، ولا نريد الخوض في تفاصيل اللقب هنا مراعاة للاختصار.
    ب- أن مرّة بن منقذ هو الذي طعن عليًا المقتول بكربلاء والناس قد احتوشته بالسيوف.
    ج- نداء الحسين (عليه السلام) [على الدنيا بعدك العفا] هو على ابنه علي المقتول يوم كربلاء.
    د- وهو الأهم أنه من أعجب الأمور أن يقول القائل بموت السيدة ليلى قبل كربلاء، ويتمسك بحياة أم الإمام زين العابدين "شهربانويه" وحضورها في كربلاء، وذلك للنص على أن "شهربانويه" قد توفيت وهي نفساء بالإمام زين العابدين (عليه السلام)، أي قبل واقعة كربلاء بسنين، وقد ورد ذلك في كتاب عيون أخبار الرضا للشيخ الصدوق (رحمه الله) المتوفى سنة 381هـ، قال: حدثنا الحاكم أبو علي الحسين بن أحمد البيهقي، قال حدثني محمد بن يحيى الصولي، قال حدثنا عون بن الكندي، قال حدثنا سهل بن القاسم التوشجاني، قال : قال لي الرضا(عليه السلام) بخراسان: أن بيننا وبينكم نسبًا. قلت: وما هو أيها الأمير؟ قال: إن عبد الله بن عامر بن كريز لما افتتح خراسان أصاب ابنتين ليزدجرد بن شهريار ملك الأعاجم فبعث بهما إلى عثمان بن عفان فوهب إحداهما للحسن والأخرى للحسين (عليهما السلام)، فماتتا عندهما نفساوين وكانت صاحبة الحسين (عليه السلام) نفست بعلي بن الحسين (عليهما السلام)، فكفل عليًا (عليه السلام) بعضُ أمهات ولد أبيه، فنشأ وهو لا يعرف أمًا غيرها، ثم علم أنها كانت مولاته فكان الناس إلخ...](2)
    وهذا نص صريح في أنها توفيت قبل كربلاء، فلا داعي لحمل النص على أم الإمام زين العابدين (عليه السلام)، بل يتضح أنه يوجد سهو قلم أو اشتباه من الراوي في ذكر هذا الاسم.
    ثالثًا: ما ذكره صاحب كتاب نور العين في مشهد الحسين (عليه السلام) للأستاذ أبي إسحاق الإسفراييني المتوفى سنة 418هـ في معرض ذكر علي الأكبر (عليه السلام) قال: [قال: -يعني الحسين (عليه السلام)- [يا بني يعزّ عليّ فراقك]، وحمله عند القتلى، وصارت أمه سهرانة ولهانة، وهي تنظر إليه وتبكي، وزينب (عليها السلام) تنادي: [واحبيباه وابن أخاه]، ثم أخذهما الحسين (عليه السلام) وردهما إلى الخيمة](3)

    (1) مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب ج3 ص257.
    (2) عيون أخبار الرضا للشيخ الصدوق (ره) ج1 ص136.
    (3) نور العين في مشهد الحسين (ع) لأبي إسحاق الإسفراييني ص44.

    تعليق


    • #3
      بسمه تعالى
      في استفتاء قدم الى المرجع الكبير السيد محمد سعيد الحكيم حول الموضوع اجاب :
      س1: هل صحيح أن السيدة ليلى زوجة الإمام الحسين ( عليه السلام ) لم تكن موجودة في معركة الطف ؟
      ج1: هناك خلاف - ينقله المؤرخون - في حضورها في كربلاء ، والأعمّ الأغلب من كلماتهم خالية من التصريح بشيء في هذا المجال ، فلا تصرّح بالنفي والإثبات ، وعثرنا على رواية منقولة عن كتاب ( معالي السبطين ) تصرِّح بأنها كانت ضمن الركب الذي خرج من المدينة متجهاً إلى مكة ، إلا أنها منفردة لا تكفي في المقام ، والله سبحانه وتعالى العالم .

      تعليق


      • #4
        عذرا اخوتي اللاحظ كثرة الاهتمام والتركيز على قضية مجئ ام الاكبر الى كربلاء ولا ارى لهذا التفصيل اهمية في قبال ما يثار حول قضية الامام الحسين عليه السلام من الشبهات .
        فاسال الله ان لايكون البحث عن مثل هذه الامور من الترف العلمي
        وفق الله الجميع لكل ما يحب ويرضى .

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          اخي الحاج السلام عليكم
          يكفي في اثبات اهمية هذا الامر ماذكره السيد جعفر مرتضى العاملي في كتاب كربلاء فوق الشبهات ص 1:[ لو سلمنا أن البحث في قضية حضور ليلى في كربلاء، ليس بذي قيمة في حد ذاته فأن القيمة تكمن فيما تجسده من عِبرة، أو تثيره من عَبرة و تصب في حفظ أهداف حركة الإمام الحسين الجهادية.
          ومن هنا فإننا تصدينا لبحث هذه القضية بالذات لأجل أنها أصبحت تمثل مدخلاً للطعن في قضايا عاشوراء، فأردنا إسقاط العنوان العريض المتجسد بها، أعني به عنوان: "الأكذوبة والأسطورة"!.
          نعم لقد أصبحت مدخلاً للطعن في صدقية أحداث كربلاء، ومدخلا للبعض، للتشكيك والهجوم الشرس على كل ما يورده قراء العزاء من أحداث كربلائية، وما يعرضونه من مواقف الجهاد والتضحية والفداء.

          وقال ايضا في نفس المصدر:
          ومهما يكن من أمر، فقد أثيرت حول كربلاء، وأحداثها، وما سبق ولحق مما له ارتباط بها - أثيرت - ولا تزال عاصفة من التشويه المتعمد، المستند إلى زعم تسلل عنصر الخرافة والكذب إلى ما ينقل من أحداثها .. وقد نسب الى الشهيد مطهري مساهمة قوية في هذا الإتجاه.
          وقد أحببنا أن نسجل موقفاً مما يجري، لعل الإمام الحسين عليه السلام ينظر إلينا نظرة الرحمة في يوم الشفاعة..
          ولكننا قبل أن نبدأ الحديث عما قيل إنه مكذوب وخرافة في حديث كربلاء، وقبل أن نناقش ما نسب إلى الشهيد العلامة المطهري حول الخرافات في عاشوراء، ولا سيما حول قصة حضور ليلى في كربلاء،
          التي أصبحت عنواناً، ومفتاحاً، ومدخلاً، ومناسبة ومبرراً لإطلاق الاتهامات بالكذب والدجل لخطباء المنبر الحسيني..
          ثم رمي حديث كربلاء، ومنبر عاشوراء بالأسطورة والخرافة وما إلى ذلك.

          وقال ايضا: إن الحديث عن حضور ليلى أم علي الأكبر رضوان الله عليه قد كثر وفشا بطريقة غير سليمة ولا مألوفة، بسبب ما أثير حول هذه القضية من شبهات أنشأت علاقة ذهنية ونفسية تكاد تكون راسخة فيما بين هذه القضية وبين الأسطورة والخيال، والاختلاق والدس في سيرة عاشوراء المباركة…
          ولعلنا لا نبعد إذا قلنا: إن هذه القضية قد أصبحت عنواناً ومفتاحاً ومدخلاً، ومناسبة للحديث عن الأسطورة في عاشوراء بكل عفوية وراحة بال، وهي المقال المناسب لمثل هذه الحال.

          وقال: . وإنما أردنا مجرد الإشارة والإلماح إلى هذا الأمر ، على أن نكتفي في هذه العجالة بالحديث عن هذا الشاهد الأبعد صيتاً ، والأكثر تداولاً ، وأصبح العصا السحرية ، الأشد استفزازاً ، وهو قصة حضور ليلى أم علي الأكبر في كربلاء ، خصوصا حينما يرغب أي من قراء العزاء بالإشارة إلى هـذه القصة حيث يتكهرب الجو وتبدأ الهمسات تعلو وتعلو ، وتنطلق الحناجر لتسجل تهمة الأسطورة والخيال ، ثم الكذب والاختلاق والدجل ، وينتهي الأمر بإطلاق هجومات تستوعب سائر ما يقرؤه خطيب المنبر الحسيني بمختلف مفردات السيرة الحسينية ، ولينتهي الأمر بحرمان المستمع الطيب القلب من استفادة العبرة والأمثولة ، ومن التفاعل مع أحداث كربلاء بصورة أو بأخرى .
          وهكذا تكون النتيجة هي أن لا يبقى ثمة من ثقة في أي شيء يقوله قراء العزاء حتى ذلك الذي ينقلونه من الكتب التي هي في أعلى درجات الاعتبار والصحة حتى عند هؤلاء أنفسهم…
          ومن يدري فلربما يأتي يوم يشكك فيه هواة التشكيك حتى في أصل استشهاد الإمام الحسين عليه السلام أو في أصل وجوده
          انتهى كلام .
          السيد جعفر مرتضى العاملي

          وهذا يبين مدى اهمية الموضوع المطروح

          تعليق


          • #6
            ان توجه الامام الحسين عيه السلام كان هو التضحية بكل غال ونفيس في سبيل الهدف الذي خرج من اجله وهذا يقتضي التضحية بالنفس والولد وكل ما يملك وهذا لاينسجم مع قوله المزعوم لليلى وطلبه منها الدعاء لنجاة ولدهم فالمفروض انه جاء بهم للتضحية وكان القدر المحتوم معلوما عنده عليه السلام ؟


            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم
              ان ماذكرته ايها الاخ الكريم ان تم فانما يبطل قضية دعاء السيدة ليلى عليها السلام لولدها ولا يتعدى الى اكثر من ذلك فلا يبطل اصل مجيئها .هذا اولا.
              وثانيا وهذا مستفاد من اجابة السيد جعفر العاملي في كتابه كربلاء فوق الشبهات في رده على العلامة مطهري وما ينسب اليه في كتاب الملحمة الحسينية فقد ذكر الاشكال المتقدم :
              ان طلب الامام الحسين الدعاء من ليلى لايعنى انه عليه السلام ضن بولده عن الموت والعياذ بالله بل قد يكون لمصالح غير معروفة عندنا وقد تكون هذه المصالح لمراعاة حال والدته رضوان الله عليها فقد يكون استشهاده بحملته هذه له نتائج تضاعف الام السيدة ليلى بل ان من المقطوع به ان رؤيتها عودة ولدها نتيجة دعائها يجعلها توقن بالرعاية الالهية لهم وقربهم من خالقهم وصحة ماخرجوا من اجله وليعادل الامام الحسين عليه السلام بين اذنه لخروج ولده الاكبر من دون ممانعة تذكر للحرب وبين طلبه الدعاء منها فانهم يروون ان كل من كان يروم الخروج للحرب كان الامام عليه السلام يحاول ان يثيه عن قراره الاولده الاكبر عليهما السلام.هذا خلاصة ماستفدناه من كلام السيد جعفر العاملي.

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
              x
              يعمل...
              X