إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أم وهب ما هي قصة إسلامها ، و ما هي المعاجز التي رأتها ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أم وهب ما هي قصة إسلامها ، و ما هي المعاجز التي رأتها ؟

    أم وهب ما هي قصة إسلامها ، و ما هي المعاجز التي رأتها ؟


    أمَّ وَهَبْ : هي بنت نمر بن قاسط و زوجة عبد اللّه بن عمير الكلبي ، و قصتها هي أن زوجها عندما رأى الناس يستعدون و يتجهَّزون بالنخيلة للذهاب إلى قتال سبط رسول الله الحسين بن علي ( عليه السَّلام ) عَزَمَ على الذهاب لنصرته و مقاتلة هؤلاء الناس ، قائلاً : و اللّه لقد كنت على جهاد أهل الشرك حريصاً ، و إني لأرجو ألاّ يكون جهاد هؤلاء الذين يغزون ابن بنت نبيهم أيسر ثواباً عند اللّه من ثوابه ايّاي في جهاد المشركين .
    و عندما أخبر زوجته أم وهب و أعلمها بما يريد أن يفعله ، قالت هذه المرأة الرشيدة و المؤمنة : أصبت ، أصاب اللّه أرشد امورك ، افعل و أخرجني معك .
    فخرج بها ليلاً حتى اتى الحسين ( عليه السَّلام ) بكربلاء [1] فاقام معه ، حتى صار يوم عاشوراء [2] ، فلما برز يسار و سالم من جيش عمر بن سعد ، قام عبد اللّه بن عمير الكلبي ، فقال مخاطباً الحسين ( عليه السَّلام ) : أبا عبد اللّه رحمك اللّه ائذن لي في الخروج اليهما .
    فقال الحسين : إني لاحسبه للاقران قتّالاً ، اخرج إن شئت .
    فخرج اليهما مرتجزاً و تقاتل معهما فقتلهما جميعاً بعد تراشق بالالفاظ .
    عندها أخذت ام وهب عموداً و أقبلت نحو زوجها و هي تقول له : فداك أبي و أمي قاتل دون الطيبين ذرية محمد ، فاقبل اليها يَرُدَّها نحو النساء ، فأخذت تجاذب ثوبه و هي تقول : إني لن أدَعَك دون أن اموت معك .
    فناداها الحسين ( عليه السَّلام ) و قال: جزيتم من أهل بيت خيراً ، ارجعي رحمك اللّه إلى النساء فاجلسي معهن ، فإنه ليس على النساء قتال .
    و عندما قتل زوجها خرجت أم وهب تمشي إليه حتى جلست عند رأسه تمسح عنه التراب و هي تقول : هنيئاً لك الجنة .
    فقال شمر بن ذي الجوشن لغلام يسمى رستم : اضرب رأسها بالعمود ، فضرب رأسها فشدخه فقتلت رحمها اللّه ، و هي أول إمرأة استشهدت في كربلاء مع الإمام الحسين ( عليه السَّلام ) .
    و رُوِيَ أن أم وهب هذه هي التي أمرت إبنها وهب [3] بنصرة الحسين ( عليه السَّلام ) حيث قالت لابنها يوم عاشوراء : قم يابني فانصر ابن بنت رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) .
    فقال : أفعل يا أماه و لا أقصّر .
    فبرز إلى المعركة مرتجزاً فلم يزل يقاتل حتى قتل منهم جماعة ، فرجع إلى امّه و امرأته ، فوقف عليهما فقال : يا أماه أرضيت ؟
    فقالت أم وهب : ما رضيت أو تقتل بين يدي الحسين .
    فقالت له امرأته : باللّه ، لا تفجعني في نفسك .
    فقالت أمّه : يابني لا تقبل قولها و ارجع فقاتل بين يدي ابن بنت رسول اللّه ، فيكون غداً في القيامة شفيعاً لك بين يدي اللّه .
    فرجع ولم يزل يقاتل حتى قَتل تسعة عشر فارساً و اثني عشر راجلاً ، ثم قطعت يداه .
    فأخذت أمه عموداً و أقبلت نحوه و هي تقول : فداك أبي و أمي ، قاتل دون الطيبين حرم رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) .
    فرجع وهب إلى ساحة القتال فقاتل حتى قتل ( رضوان اللّه عليه ) .


    --------------------------------------------------------------------------------
    [1] كربلاء : مدينة إسلامية مشهورة تمتاز بقدسيتها و تأريخها الحافل بالأمور العظام و التضحيات الجسام حيث شهدت تربتها واحدة من أنبل ملامح الشهادة و الفداء ألا و هي حادثة الطَّف الخالدة ، و هي تقع المدينة على بعد 105 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من العاصمة العراقية بغداد ، و تقع على حافة الصحراء في غربي الفرات و على الجهة اليسرى لجدول الحسينية .
    [2] يُسمَّى اليوم العاشر من شهر محرم الحرام بيوم عاشوراء ، و هو اليوم الذي وقعت فيه واقعة الطَّف الأليمة التي قُتل فيها سبط النبي المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) الإمام الحسين بن علي ( عليه السَّلام ) ، خامس أصحاب الكساء و ثالث أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) مع جمع من خيرة أبنائه و أصحابه في أرض كربلاء .
    [3] إختلفت آراء المؤرخين في تحديد هوية وهب فذكر ابن شهراشوب أنه هو وهب بن عبد الله الكلبي ، و ذكر الخوارزمي أنه وهب بن عبدالله بن جناب الكلبي ، و ذكر العلامة المجلسي أن أم وهب و زوجته كانتا معه لدى إلتحاقه بالإمام الحسين ( عليه السَّلام ) ، و في بعض المصادر أن زوجة وهب قتلت بعد مقتل وهب في كربلاء ، و قال الخوارزمي أن التي قتلت هي أمه ، و في بعض المصادر أن اسمه " وهب بن وهب " و أنه كان نصرانيا فأسلم ، و في بعض المصادر الأخرى أنه أسر ، كما عن ابن شهراشوب ، و في بعضها الاخر أنه قتل .
    لكن يبدو أن أن وهبا هذا هو ابن لام وهب زوجة عبد الله بن عمير الكلبي الذي تقدم ذكره فقد قتلت زوجته " أم وهب " عند ذهابها إلى زوجها في ساحة المعركة بعد مقتله ، فتكون المقتولة أم وهب كما عند الخوارزمي لا زوجته .
    sigpic







  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد و ال محمد و عجل فرجهم يا الله

    بارك الله فيكم اخي الكريم "ابو مصطفى" على بيان دور النساء في واقعة كربلاء
    فنراها الام و المربية و المجاهدة تارة و نراها الباذلة باولادها في سبيل الامام الحسين الغريب (عليه السلام)
    فياليتنا كنا معكم سادتي فنفوز فوزا عظيما


    نسالكم الدعاء و حسن العاقبة...


    "اللهي كفى بي عزا ان اكون لك عبدا
    و كفى بي فخرا ان تكون لي ربا
    انت كما احب فاجعلني كما تحب"



    تعليق


    • #3
      الخلود الى ابطال الحسين عليهم السلام من الرجال والنساء والشباب والمقاتلين اسمائهم شامخة عالية يذكرها التاريخ ، الخزي والعار لمن قاتل الإمام الحسين عليهم السلام وهم في مزبلة التاريخ وقعر جهنم وجزاك الله خيرا على ذكر هولاء الابطال
      أنما عمرك برق خاطف **** ليس تبقى منه غير الذكريات

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X