إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الامامة والخلافة .... واسباب غيبة الامام المهدي (عج)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الامامة والخلافة .... واسباب غيبة الامام المهدي (عج)

    الإمامة والخلافة ........ وأسباب غيبة الإمام المهدي (عج)
    (( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له وما لهم من دونه من وال ))
    غيبة الإمام المهدي (عج) أمر الهي أم عمل بشري ؟؟؟؟؟
    للإجابة لابد أن نوضح أولا الفرق بين معنى الإمامة ومعنى الخلافة ، حيث إن الإمامة تكليف وأمر الهي واختيار رباني فقد ورد في الآية الشريفة (( وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات )) فان الله سبحانه وتعالى باختياره الإمام المفترض الطاعة هو أمر حتمي واختيار رباني لا مرد لأمره ولا تغيير في اختياره وهو ضمن قاعدة اللطف الإلهي لعباده حيث انه منذ الأزل وبدا الخليقة وحتى يومنا هذا لا تخلو الأرض من حجة من إمام يكون منصب بأمر الهي وعلى الجميع الطاعة له والإقتداء به وإتباعه وبوجوده أمان لأهل الأرض فقد ورد عن ألائمة (ع) ( لو بقيت الأرض يوما بلا إمام منا لساخت بأهلها ) ويأتي بعدها اختيار الخليفة على الأرض للبشر وهذا الاختيار يكون بمبايعة البشر له بالخلافة وتنصيبه عليهم من قبلهم مباشرة وباختيارهم الكامل وعندها فان اتبعوا الاختيار الصحيح في بيعة الإمام خليفة لهم فقد اتبعوا الصراط القويم وان خالفوا واتبعوا أهوائهم باختيارهم فقد خرجوا عن الصراط لذلك فان الحديث الشريف يقول : ( من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ) إذن فان الإمامة تنصيب وتكليف الهي . بينما الخلافة جزء من الإمامة وهي تكليف بشري وكونها عمل بشري لا يمس بالأمر الإلهي فمثلا إن أمير المؤمنين (ع) كونه إماما كان بأمر الهي قبل به المسلمين وغيرهم أم رفضوه فهو إمام مفترض الطاعة أما كونه خليفة عليهم ويتولى أمور الخلافة فانه لا يتم إلا بمبايعتهم له وتنصيبه من قبلهم وللإمام المطالبة بالخلافة في حالة توفر العدد من الأتباع الخلص والعدة وضمن مواصفات خاصة فأمير المؤمنين لو وجد العدد الكافي من الأتباع عند بيعة أبي بكر لحمل السيف وطالب بالخلافة دون إضرار بالإسلام ولكن لعدم وجود العدد الكافي وإلحاق الضرر بالإسلام اضطر الإمام إلى السكوت والقبول لحين تغير الأوضاع وعندما بايعه غالبية المهاجرين والأنصار أصبح واجب عليه النهوض بأعباء الخلافة والتي هي جزء من إمامته وتكليفه الإلهي . أما بالنسبة إلى الإمام المهدي (عج) فقد كانت غيبته بسبب التقصير في أعمال البشر فلو أن الإمام (عج) وجد الأتباع المخلصين المدافعين عنه بأرواحهم أمثال ( عمار بن ياسر وسلمان المحمدي وأبا ذر الغفاري وحذيفة بن اليمان وغيرهم من الصحابة الأوفياء ) فعندها تنتفي غيبته ولأصبح واجبا عليه الظهور بشخصه وعنوانه ولحين اكتمال العدد من الأصحاب والمنتظرين وضمن الصفات المطلوبة من أخلاق ودين وعلم فان الإمام سيبقى في غيبته الكبرى أما إذا اجتمعت شيعة آل محمد (ص) على اتفاق بالآراء واجتماع بالقلوب وعلى كلمة واحدة وببقائهم بعهدهم الأبدي بالوفاء لآل البيت الأطهار (ع) والسير بتعاليمهم ومنهجهم فإننا سنجد عندها إمامنا المنتظر بيننا يهدينا بعلمه وفكره فقد ورد عنه من الناحية المقدسة : ( ولو إن أشياعنا وفقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حق المعرفة وصدقها منهم بنا فما يحبسنا عنهم إلا ما يتصل بنا مما نكرهه ولا نؤثره منهم والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل ) فإننا من غيبنا إمامنا بأفعالنا وأعمالنا فقد تشتتنا وأصبحنا أحزابا ممزقة متناحرة وطوائف مشتته بعضها تلهث وراء السلطة وأخرى تلهث وراء المادة لا تتبع أمر مرجعيتها التي قال الإمام المهدي بحقها : ( فأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فأنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله عليهم ) فما دمنا بهذه الصفات فإمامنا سيبقى في غيبته وستطول الغيبة يوما بعد يوم ما لم نغير من واقعنا وأنفسنا وديننا ونتبع منهج وطريق آل البيت الأطهار (ع) والإكثار من الدعاء بالفرج للإمام المهدي (عج) لرفع الظلم وظهور الحق وإقامة دولة العدالة الإلهية على الأرض 0 فأعمالنا هي ما غيبت إمامنا وأعمالنا هي التي ستعجل له ولنا بالفرج . عادل جبار
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X