إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قراءة في : ( بصير اذ لا منظور اليه من خلقه )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قراءة في : ( بصير اذ لا منظور اليه من خلقه )

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ورد في نهج البلاغة في الخطبة الاولى ( بصير اذ لا منظور اليه من خلقه ) وسنبين قرائتين فقط متقاطعتين لهتين

    الصفتين وهما صفتا السمع والبصر وإن اشار النص الى صفة البصر فحسب ، ولكنا ذكرناهما معا اتماما للفائدة ولانهما

    من باب واحد فنقول :



    ( السميع ، والبصير ) صفتان من صفات الله تعالى الثابتة في القرآن الكريم والسنة المطهرة ولا اشكال في هذا ، قال

    تعالى :
    { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى : 11] وانما الكلام في تفسير هذه الصفة وبيان معناها فقد ذهب

    المجسمة والمشبهة الى ان معناها هو المعنى اللغوي لمفردتي السمع والبصر الذي يلزم منه اثبات العين والاذن بل قد

    صرح بهذا بعضهم وقال ان السمع والبصر هما العين والاذن في الانسان كما في كتاب " الاشاعرة في ميزان اهل السنة"

    لفيصل الجاسم ص 82 ، وفي مقابل ذلك الرافضون لهذا التفسير المستلزم لاثباتالحواس لله تعالى ذلك علوا كبيرا حيث

    ذهبوا الى ان السمع والبصر وإن كانا بحسب معناهما اللغوي الافرادي هو البصر بالعين والسمع بالاذن كما عند الانسان

    ولكنهما مع الله تعالى يعنيان علمه تعالى بالمبصرات وعلمه تعالى بالمسموعات ، سواء اوجدالمسموع كصوتي وصوتك

    مثلا حال الصلاة او لم يوجد ثم بعد ذلك وجد وهكذا الحال في المشاهدات المُبصرات وجدت ام لم توجد فالله تعالى يعلمها

    وهذا بخلاف السمع والبصرعندنا فان المسموع والمبصر ما لم يكن موجودا فلا سمع ولا بصر عندنا ولهذا فان النص اعلاه

    يقول : ( بصير اذ لا منظور اليه من خلقه ) فالله تعالى بصير قبل ان توجدالمبصرات من مخلوقاته .

    اشكال ورد

    ويمكن ان يرد على التفسير الثاني الاشكال التالي :

    اذا كان السمع والبصر بمعنى علمه تعالىبالمبصرات والمسموعات فان صفة العلم الثابتة له بشكل مطلق تغني عنهما فما فائدة ذكرهما ؟

    الجواب : في ذكرها عدة فوائد منها ان يعلم الانسان ويشعر انه بمرآى ومسمع من الله تعالى ليجتنب الذنوب المسموعة

    كالغناء مثلاعند استشعاره بصفة السمع لله تعالى وهكذا بالنسبة لصفة البصر ، اضف الى ذلك ان يعلم ـ من خلال النص

    اعلاه ـ ان هاتين الصفتين في الله تعالى يختلفان عما عنده ولهذا قال النص ( .. بصير اذ لا منظوراليه من خلقه ..)

    اشكال آخر :

    وقد يرد ايضا ان القاعدة تقول ـ كما هو مقر رفي علم الاصول ـ :

    ( الاصل هو الحقيقة ) وعليه فاذا تردد اللفظبين المعنى الحقيقي ـ وهو حمل البصر على الرؤية والابصار بآلة البصر وهي

    العين وبين حمله على المعنى المجازي وهو حمل البصر على علمه بالمبصرات فلابد من حمله اللفظ على المعنى

    المجازي فيثبت مدعى المجسمة في تفسيرهم لصفة البصر والسمع ،وهكذا الكلام في السمع ، فكيف يُرد على هذا الكلام ؟

    الجواب : من جهتين :

    الاولى : ان القاعدة صحيحة ولا اشكال فيهاولكنها لا تنطبق على ما نحن فيه لان مجرى القاعدة هو مع عدم وجود

    الصارف عن المعنى الحقيقي اي مع عدم وجود قرينة على المجاز وفي مقامنا قرينة عقلية على المجاز وهي تنزهه تعالى

    عن الحواس .

    الثانية : قد ثبت في محله ان الله تعالى فاعل بلا آلة فمحال ان يحتاج في ابصاره الى آلة البصر وفي سمعه الى الة السمع

    وهكذا ولهذا فان ما قبل هذا النص دفع هذا الاشكال قبل ان يرد حيث جاء قبل ( بصير اذ لامنظور اليه ...) جاء ما يلي :



    ( فاعل لا بمعنى الحركات وآلة .) وقد شرحناالمراد من ذلك في موضوع مستقل في هذا المنتدى المبارك وهذا رابط

    الموضوع هنا :

    http://www.alkafeel.net/forums/showthread.php?t=45928
    التعديل الأخير تم بواسطة السيد الحسيني; الساعة 03-11-2012, 09:14 PM.

    [
    الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ
    ]

    { نهج البلاغة }



المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X