تويت
ردود بلا حدود
أدلة إمامة الأئمة الإثني عشر من الأحاديث التي روتها كتب السنة
الحديث السادس عشر:هو نص في وجوب رئاسة آلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه واله وان الاهتداء إلى الحق لا يكون إلا عن طريقهم، وذلك في رواية الطبري بإسناده ((عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ[رسول الله صلى الله عليه واله ]:" أَنْزِلُوا آلَ مُحَمَّدٍ lبِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ ، وَبِمَنْزِلَةِ الْعَيْنِ مِنَ الرَّأْسِ ، فَإِنَّ الْجَسَدَ لا يَهْتَدِي إِلا بِالرَّأْسِ ، وَإِنَّ الرَّأْسَ لا يَهْتَدِي إِلا بِالْعَيْنَيْنِ"))( 1 ).أي أمر رسول الله صلى الله عليه واله بجعل آل بيتهD بمنزلة الرأس والمسلمين بمنزلة الجسد، وبجعل آل البيت عليهم السلام بمنزلة العين ، والمسلمين بمنزلة الرأس ، فكما ان الرأس هو الذي يقود الجسد ويوجهه نحو الطريق الصحيح، فكذلك آل البيت عليهم السلام هم القادة الهداة ولا هداية للمسلمين بدونهم، وكما انَّ الرأس لولا العينان لضلَّ عن الطريق،فكذلك ترك الإقتداء بآل البيت يسبب الضياع والهلاك.
الحديث السابع عشر: طلب رسول الله صلى الله عليه واله من الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري إبلاغ سلامه على ولده الإمام محمد بن علي بن الحسين (الباقر) عليهم السلام ، كما أنبأ بمنزلة والده السجاد يوم القيامة ، فقد (( روي عن الزبير بن محمد بن مسلم المكي قال :" كنا عند جابر بن عبد الله رضي الله عنهما فأتاه علي بن الحسين ومعه ابنه محمد وهو صبي ... فقال جابر : من هذا ؟ وكان قد كف بصره ، فقال علي بن الحسين : ( هذا ابني محمد ) . فضمه جابر إليه[ وفي رواية سبط ابن الجوزي: فقبَّل يديه ورجليه] وقال : يا محمد ، محمد رسول الله صلى الله عليه واله يقرئك السلام . فقالوا : كيف ذلك يا أبا عبد الله ؟ فقال : كنت عند رسول الله صلى الله عليه واله والحسين في حجره وهو يلاعبه ، فقال: " يا جابر يولد لابني الحسين ابن يقال له علي ، فإذا كان يوم القيامة ينادى منادٍ : ليقم سيد العابدين . فيقوم علي بن الحسين ، ويولد لعلي ابن يقال له محمد ، يا جابر إن أدركته فاقرأه مني السلام))(2). فوصف علي بن الحسين بصفة (سيد العابدين)، وتخصيص محمد الباقر بسلام النبي صلى الله عليه واله خير دليل على إمامتهما عليهما السلام .
الحديث الثامن عشر:شفاعة أهل البيت سبب لدخول الجنة ، ولا ينفع عبدا عمله إلا بمعرفة حق الأئمة، فقد روى الطبراني((عن الحسن بن علي أن رسول الله صلى الله عليه واله قال:"الزموا مودتنا أهل البيت فإنه من لقي الله عز و جل وهو يودنا دخل الجنة بشفاعتنا والذي نفسي بيده لا ينفع عبدا عمله إلا بمعرفة حقنا"))( 3 ).ومعرفة حقهم هو الإيمان بإمامتهم واتِّباعهم.
الحديث التاسع عشر:يفيد أنَّ كل من مات ولم يعرف إمام زمانه ، مات ميتة جاهلية أي : مات كافراً ، فقد ورد((عَنْ شُرَيْحِ بن عُبَيْدٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه واله:"مَنْ مَاتَ بِغَيْرِ إِمَامٍ مَاتَ مَيْتَةً جَاهِلِيَّةً"))( 4 ). فالحمد لله الذي أنعم علينا بمعرفة إمامنا الحجة المنتظر عجل الله فرجه الشريف ، ولم نكن كالذين يموتون وهم لايعرفون امام زمانهم.
تعليق