الفرق بين توحد الخلق وتوحد الخالق : ( متوحد اذ لا سكن يستأنس به ولا يستوحش لفقده )
بسم الله الرحمن الرحيم
جاء في الخطبة الاولى من نهج البلاغة :
( متوحد اذ لا سكن يستأنس به ولا يستوحش لفقده )
و سنجعل بيانها موزَعا على اجزائها التالية :
1ـ متوحد
2ـ اذ .
3ـ لا سكن يستأنس به .
4ـ ولا يستوحش فقده .
ــــــــــــــــ
الجزء الاول : ( متوحد )
عندنا مفردات ثلاث تطلق على الله تعالى لابد من التمييز بينها وهي :
1ـ الواحد .
2ـ الاحد .
3ـ المتوحد .
فالواحد : وهو ما يشار به الى مرتبة التوحيد الواحدي ، والمقصود منه انه ليس له في الاشياء شبيه ولا نظير ولا
عدل ولا ند ولا كفؤ ، بمعنى اخر واحد ليس له شريك {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص : 4] والوحدة هنا ليست
عددية بل وحدة حقة حقيقية كما قال العلماء وهي الوحدة المشار اليها بــ " واحد لا بتأويل عدد " او" الواحد لا
بتاويل عدد "
او " كل موصوف بالوحدة غيره قليل "او ما اشبه ذلك مما هو مذكور في النهج المبارك وقد ذكرنا ذلك في موضوع
مستقل .
والأحد : هو التوحيد الاحدي ، اي انه غيرمركب ( التركيب بجميع اقسامه ) وليس له اجزاء وابعاض بل هو بسيط
من كل جهة وغيرمنقسم لا في وهم ولا في عقل ولا في وجود {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص : 1]
واليهما اشار النص المعروف المشهور في بيان التوحيد الذي رواه الصدوق وغيره وهو :
" .......وأماالوجهان اللذان يثبتان فيه فقول القائل: هو واحد ليس له في الاشياء شبه، كذلك ربنا،وقول القائل:
إنه عزوجل أحدي المعنى، يعنى به أنه لا ينقسم في وجود ولا عقل ولاوهم كذلك ربنا عزوجل. .." إهـ
توحيد الصدوق باب معنى التوحيد الحديث الثالث .
واما المتوحد : فهو بمعنى المتفرد والمنعزل ." .. و معنى الكلام أن العادة و العرف إطلاق متوحد على من قد كان له
من يستأنس بقربه و يستوحش ببعده فانفرد عنه و البارئ سبحانه يطلق عليه أنه متوحد في الأزل و لا موجود سواه
وإذا صدق سلب الموجودات كلها في الأزل صدق سلب ما يؤنس أو يوحش فتوحده سبحانه بخلاف توحد غيره ..."
ـ قاله صاحب الشرح الحديدي ـ
يتبع >>
بسم الله الرحمن الرحيم
جاء في الخطبة الاولى من نهج البلاغة :
( متوحد اذ لا سكن يستأنس به ولا يستوحش لفقده )
و سنجعل بيانها موزَعا على اجزائها التالية :
1ـ متوحد
2ـ اذ .
3ـ لا سكن يستأنس به .
4ـ ولا يستوحش فقده .
ــــــــــــــــ
الجزء الاول : ( متوحد )
عندنا مفردات ثلاث تطلق على الله تعالى لابد من التمييز بينها وهي :
1ـ الواحد .
2ـ الاحد .
3ـ المتوحد .
فالواحد : وهو ما يشار به الى مرتبة التوحيد الواحدي ، والمقصود منه انه ليس له في الاشياء شبيه ولا نظير ولا
عدل ولا ند ولا كفؤ ، بمعنى اخر واحد ليس له شريك {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص : 4] والوحدة هنا ليست
عددية بل وحدة حقة حقيقية كما قال العلماء وهي الوحدة المشار اليها بــ " واحد لا بتأويل عدد " او" الواحد لا
بتاويل عدد "
او " كل موصوف بالوحدة غيره قليل "او ما اشبه ذلك مما هو مذكور في النهج المبارك وقد ذكرنا ذلك في موضوع
مستقل .
والأحد : هو التوحيد الاحدي ، اي انه غيرمركب ( التركيب بجميع اقسامه ) وليس له اجزاء وابعاض بل هو بسيط
من كل جهة وغيرمنقسم لا في وهم ولا في عقل ولا في وجود {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص : 1]
واليهما اشار النص المعروف المشهور في بيان التوحيد الذي رواه الصدوق وغيره وهو :
" .......وأماالوجهان اللذان يثبتان فيه فقول القائل: هو واحد ليس له في الاشياء شبه، كذلك ربنا،وقول القائل:
إنه عزوجل أحدي المعنى، يعنى به أنه لا ينقسم في وجود ولا عقل ولاوهم كذلك ربنا عزوجل. .." إهـ
توحيد الصدوق باب معنى التوحيد الحديث الثالث .
واما المتوحد : فهو بمعنى المتفرد والمنعزل ." .. و معنى الكلام أن العادة و العرف إطلاق متوحد على من قد كان له
من يستأنس بقربه و يستوحش ببعده فانفرد عنه و البارئ سبحانه يطلق عليه أنه متوحد في الأزل و لا موجود سواه
وإذا صدق سلب الموجودات كلها في الأزل صدق سلب ما يؤنس أو يوحش فتوحده سبحانه بخلاف توحد غيره ..."
ـ قاله صاحب الشرح الحديدي ـ
يتبع >>
تعليق