إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في كل عاملنا في العشر نائحة!!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في كل عاملنا في العشر نائحة!!



    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    الطيبين الطاهرين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أيامنا معدودات يتخللها الفرح تارة والحزن تارة أخرى وهذا أمر طبيعي قد يعترينا أوبعضنا حسب الموقف لامناص

    الفرح محبب عند الأفراد حيث تزهو النفس وتلهو بعض الوقت وفروعه كثيرة ومختلفة متنوعة حتى من تسسل الى نفوسهم الحزن عندما تمر عليهم دائرة فرح ولو وقتا بسيرا يشغلهم المشهد كأنهم نسوا كل شيء اعتراهم وهي فرصة
    جيدة للراحة وتجديد النشاط

    من جهة أخرى هناك تجديد للحزن في قلوبنا عندما تمر ذكرى أليمة تذكرنا بما جرى وحصل خلال مسيرة حياتنا وان كان هناك اختلاف في القوة والضعف فإن لكل فرد تقييمه وأهمية ذلك الموقف أوتلك المواقف المؤلمة
    هناك ذكريات فردية تخص الفرد نفسه وهناك ذكريات مشتركة وفي درجة من الأهمية لايختلف عليها اثنان
    قد يشارك بعضنا مايخص بعضنا أفراحه وأحزانه أما المشترك فالجميع يبذلون جهدهم في سبيل العروج الى حمل ثقل الموقف وألمه حتى على مستوى المعصوم صلوات ربي عليه وهذه درجة عالية يقتفى أثرها جيلا بعد جيل

    ورد عن الإمام الصادق سلام الله عليه قوله:
    ( شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا)

    ورد أن الإمام الرضا سلام الله عليه قال: كان أبي (عليه السلام) إذا دخل شهر محرم لم يُر ضاحكاً، وكانت الكآبة تغلب عليه حتى يمضي منه عشرة أيام، فإذا كان يوم العاشر كان ذلك يوم مصيبته، وحزنه وبكائه، ويقول: هذا اليوم الذي قتل فيه الحسين (عليه السلام)
    وقال(عليه السلام): فعلى مثل الحسين (عليه السلام) فليبك الباكون، فإن البكاء عليه يحط الذنوب العظام.

    ان نبي الله يعقوب عليه السلام فقد ابنا من أبنائه وحزن حزنا شديدا كما ورد في القرآن الكريم في قوله تعالى :
    (وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَأَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ)
    وهنا اشتدّ حزن يعقوب وبكاؤه على المصائب المتكرّرة وفقد أعزّ أولاده يوسف ولم يكن فاقداً لبصره، لكنّ المصائب الأخيرة وشدّة حزنه ودوام بكائه أفقده بصره، علمابأن هذا الحزن والألم والعمى كان خارجاً عن قدرته وإختياره، فلا يتنافى مع الصبر الجميل
    وعندما شاهد أبنائه أباهم يتجرّع غصص المرارة والألم ويواصل بكاؤه الليل بالنهار، توجّهوا إلى أبيهم وخاطبوه معاتبين
    (قالوا تالله تفتئوا تذكر يوسف حتّى تكون حرضاً أو تكون من الهالكين)
    أي إنّك تردّد ذكر يوسف وتتأسّف عليه حتّى تتمرّض وتشرف على الهلاك وتموت.
    لكنّ شيخ كنعان هذا النّبي العظيم والمتيقّظ الضمير ردّ عليهم بقوله:
    (إنّما أشكوا بثّي وحزني إلى الله)
    وما أعظم كلمات الإمام الحسين عليه السلام عندما قال:
    (خُط الموت على ولد آدم مَخطّ الِقلادة على جِيد الفتاة، وما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف، وخيرَ مصرعٌ لأنا لاقيه. كأني بأوصالي تقطعها عُسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء، فيملأنّ منّي أكراشاً جُوفاً، وأجربةً سُغباً، لا محيصَ عن يومٍ خُطّ بالقلم، رضا الله رضانا أهل البيت، نصبر على بلائه، ويوفينا أجور الصابرين، لن تشذّ عن رسول الله لحمته، بل هي مجموعة له في حضيرة القدس، تقرّ بهم عينُه، وينجزُ لهم وعده. ألا ومن كان فينا باذلاً مهجته، موطنّاً على لقاء الله نفسه، فليرحل معنا، فإني راحلٌ مصبحاً إن شاء الله تعالى).

    ان بذل النفس من أجل الدين واقامة شعائر الله عز وجل و كل نفيس وثمين النفس والأولاد والأقارب والأعزاء قرابين فداء قدموا أنفسهم وأرواحهم بعد أن تخلوا من كل مايملكون وراءهم موطنين أنفسهم لهذا اللقاء والقرب الالاهي

    ورد عن الإمام الرضا سلام الله عليه قوله:
    " إِنَّ الْمُحَرَّمَ شَهْرٌ كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يُحَرِّمُونَ فِيهِ الْقِتَالَ ! فَاسْتُحِلَّتْ فِيهِ دِمَاؤُنَا ، وَ هُتِكَتْ فِيهِ حُرْمَتُنَا ، وَ سُبِيَ فِيهِ ذَرَارِيُّنَا وَ نِسَاؤُنَا ، وَ أُضْرِمَتِ النِّيرَانُ فِي مَضَارِبِنَا ، وَ انْتُهِبَ مَا فِيهَا مِنْ ثِقْلِنَا ، وَ لَمْ تُرْعَ لِرَسُولِ اللَّهِ حُرْمَةٌ فِي أَمْرِنَا .
    إِنَّ يَوْمَ الْحُسَيْنِ أَقْرَحَ جُفُونَنَا ، وَ أَسْبَلَ دُمُوعَنَا ، وَ أَذَلَّ عَزِيزَنَا بِأَرْضِ كَرْبٍ
    وَ بَلا ء، أَوْرَثَتْنَا الْكَرْبَ وَ الْبَلاءَ إِلَى يَوْمِ
    الإنقضاء .فَعَلَى مِثْلِ الْحُسَيْنِ فَلْيَبْكِ الْبَاكُونَ ، فَإِنَّ الْبُكَاءَ عَلَيْهِ يَحُطُّ الذُّنُوبَ الْعِظَامَ "
    امامنا الحسين عليه السلام فقد كوكبة من أولاده وأهل بيته وأصحابه رآهم صرعى على بوغاء كربلاء مضرجين بدمائهم وقد ذبح طفله الرضيع وذبح هو كما يذبح الكبش نزل به مانزل و ماأعظم كلمته أمام هذه المصائب عندما كان يقول:
    ( هون مانزل بي أنه بعين الله)
    انها التضحية من أجل الله عز وجل وفي سبيله احياء للدين واعزازا للحق وازهاقا للباطل ان الباطل كان زهوقا

    السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين وسلام على امامنا الموعود الحجة ابن الحسن الذي كان يقول في حق جده الإمام الحسين :
    (فلأندبنك صباحاً ومساءً ولأبكين عليك بدل الدموع دماً)





    من فضلك اذا أحببت/ي نقل الموضوع لمنتدى آخر أكتب/ي تحته منقول ولك الأجر والثواب
    سجاد=سجاد14=سجادكم
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X