إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الدليل على وجوب اتباع أهل البيت عليهم السلام من كلمات علماء الوهابية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الدليل على وجوب اتباع أهل البيت عليهم السلام من كلمات علماء الوهابية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين

    لقد استدلَّ كثيرٌ من علماء السلفية على وجوب اتباع السنة النبوية بحديث (كتاب الله وسنتي)، وهذه الألفاظ نفسها وَرَدَت مع تبديل لفظ (سنتي) بلفظ (عترتي أهل بيتي)، فإن كانت ألفاظ حديث (كتاب الله وسنتي) بذاتها دالَّةً على وجوب اتباع السنة النبوية، فهي دالَّةٌ أيضاً على وجوب اتباع أهل البيت عليهم السلام.


    كلـمــات الأعـــلام



    1- قال الشيخ عبد العزيز بن باز (مجموع فتاوى ومقالات متنوعة ج1 ص378) :
    "فإن أعظم نعمة أنعم الله بها علينا نعمة الإسلام التي لا تدانيها أي نعمة أخرى، فلقد أكرمنا الله نحن المسلمين بهذا الدين، وجعلنا خير أمة أخرجت للناس وأكمل لنا ديننا الذي رضيه لنا يقول تبارك وتعالى: (اليوم أكملتُ لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الإسلامَ ديناً) وكمال الدين يعني: وفاءه بكل متطلبات الحياة العاجلة والآجلة ومعالجته لكل شئونها، ويعني: استقلال الشريعة الإسلامية أصولها وفروعها، وشمولها لكل ما يحتاج إليه الناس، يقول سبحانه وتعالى: (ما فرَّطنا في الكتاب من شيءٍ)، ويقول عز وجل: (ونَزَّلنا عليكَ الكِتَابَ تِبياناً لكلِّ شيءٍ وهُدًى ورحمةً وبُشرى للمسلمين) ومعلوم أن هذا الدين متلقى عن وحي الله إلى رسوله صلى الله عليه وسلم كتاب الله سبحانه وتعالى، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم اللذين قال فيهما صلى الله عليه وسلم: "لقد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وسنتي" وبوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم انقطع الوحي بعد أن كمل الدين واستقر...".


    وقال (مجموع فتاوى ومقالات متنوعة ج6 ص267-268) :
    "فالواجب على أهل الإسلام العناية بهذا الكتاب العظيم، وحفظه، والمذاكرة فيه، وتدبر معانيه، ونقل ألفاظه ومعانيه للناس كما أنزل؛ لأن فيه الهدى والنور، فيه الدلالة على كل خير، فيه الدعوة لكل ما ينفع العباد والبلاد، وفيه الترهيب من كل سوء؛ ولهذا أوصى عليه الصلاة والسلام في خطبة حجة الوداع بهذا الكتاب العظيم فيما رواه مسلم في الصحيح، من حديث جابر رضي الله عنه، أنه صلى الله عليه وسلم خطب الناس يوم عرفة، وقال في خطبته: "وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده، إن اعتصمتم به كتاب الله"، وفي رواية الحاكم وغيره: "كتاب الله وسنتي".فالاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم هو السبيل الوحيد للنجاة، وهو الصراط المستقيم، فالواجب على أهل الإسلام، بل على جميع المكلفين أن يدخلوا في دين الله، وأن يلتزموا بدين الله، وأن يعتصموا بهذا الكتاب العظيم والسنة المطهرة...".


    وقال (مجموع فتاوى ومقالات متنوعة ج8 ص154-155) :
    "فالرسول صلى الله عليه وسلم أوصى بكتاب الله؛ لأنه يجمع الخير كله.وفي صحيح مسلم، عن جابر رضي الله تعالى عنه، أن النبي عليه الصلاة والسلام أوصى في حجة الوداع بكتاب الله، فقال: "إِني تارك فيكم ما لن تضلوا إِن اعتصمتم به: كتاب الله من تمسك به نجا، ومن أعرض عنه هلك"، وفي صحيح مسلم أيضاً، عن زيد بن أرقم رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إني تارك فيكم ثقلين: أولهما: كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله وتمسكوا به". فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: "وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي", فالنبي صلى الله عليه وسلم أوصى بكتاب الله، كما أوصى الله بكتابه، ثم الوصية بكتاب الله وصية بالسنة؛ لأن القرآن أوصى بالسنة وأمر بتعظيمها، فالوصية بكتاب الله وصية بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهما الثقلان، وهما الأصلان اللذان لا بد منهما، من تمسك بهما نجا، ومن حاد عنهما هلك، ومن أنكر واحداً منهما كفر بالله وحل دمه وماله، وقد جاء في رواية أخرى: "إِني تارك فيكم ما لن تضلوا إِن اعتصمتم به، كتاب الله، وسنتي" أخرجها الحاكم بسند جيد".

    أقول :
    هذه طامة الطامات، ومصيبة المصائب، فرسولُ الله صلى الله عليه وآله يقول : "إني تارك فيكم ثقلين" ثم يصرِّح بهما فيقول : "أولهما كتاب الله" ثم يصرِّح بالثاني فيقول : "وأهل بيتي". فيستنتج الشيخ عبد العزيز بن باز أنَّ الثقلين هما : الكتاب والسنة!!!! وأما أهلُ البيتِ فلا!!!!!!!



    2- قال الشيخ صالح الفوزان في (محاضرات العقيدة والدعوة ج1 ص195 المحاضرة الحادية عشرة ، دار العاصمة، الرياض، الطبعة الأولى، 1422هـ - 2001م) :
    "ومعنا والحمد لله ما يدحض كل شبهة ويرد كل باطل، معنا كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد.ومعنا سنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم، كما رواها الثقات الأثبات مدوّنة ومحفوظة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي: كتاب الله، وسنتي"، ولما ذكر من الفتن أوصى بالتمسك بسنَّته وسنَّة الخلفاء الراشدين".


    وقال في (محاضرات في العقيدة والدعوة ج2 ص35 المحاضرة الثامنة عشرة) :
    "ثم انتقل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى بعد ما أكمل الله به الدين وأتم به النعمة، وأنزل عليه قوله تعالى: (اليوم أكملتُ لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الإسلامَ ديناً) [المائدة: 3].فقد أوصى أصحابه في آخر حياته أن يجتمعوا على كتاب الله وسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم فقال: "إنّي تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً: كتاب الله وسنتي"".


    وقال في (محاضرات في العقيدة والدعوة ج2 ص193 المحاضرة الخامسة والعشرون) :
    "واختار الله لرسوله الانتقال إلى الرفيق الأعلى فتوفي صلى الله عليه وسلم بعد ما أكمل الله به الدين قائلاً لأمته: "إني تاركٌ فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا: كتاب الله وسنتي"".


    وقال في (محاضرات في العقيدة والدعوة ج3 ص344 المحاضرة السادسة والأربعون) :
    "فالدين واحد، وهو ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يقبل الانقسام إلى ديانات وإلى مذاهب مختلفة، بل دين واحد هو دين الله - سبحانه وتعالى - ، وهو ما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم، وترك أمته عليه، حيث ترك صلى الله عليه وسلم أمَّته على البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلَّا هالك.وقال صلى الله عليه وسلم: "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً: كتاب الله وسنَّتي"".


    وقال في (محاضرات في العقيدة والدعوة ج3 ص430 المحاضرة الثامنة والأربعون) :
    "وكذلك سنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأنها تفسر هذا القرآن، وتبينه، وتوضحه، وتدل عليه، كما قال تعالى: (وما ينطقُ عن الهَوى * إن هو إلا وحيٌ يُوحى) [النجم: 3، 4]، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي: كتاب الله، وسنَّتي"، هذا الأمانة والضمانة من الفتن لمن تمسك بهما".



    3- قال الألباني في (منزلة السُّنَّة في الإسلام وبيان أنَّه لا يُستغنى عنها بالقرآن ص14 طبعة مكتبة المعارف، الرياض، الطبعة الأولى، 1425هـ - 2005م) :
    "وجملة القول: أن الواجب على المسلمين جميعاً ألاَّ يفرقوا بين القرآن والسنة، من حيث وجوب الأخذ بهما كليهما، وإقامة التشريع عليهما معاً؛ فإن هذا هو الضمان لهم ألاَّ يَميلوا يميناً ويساراً، وألاَّ يرجعوا القهقرى ضلالاً، كما أفصح عن هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: "تركت فيكم أمرين، لن تضلّوا ما إن تمسكتم بهما: كتابَ الله، وسنتي، ولن يتفرقا حتى يَرِدَا على الحوض". رواه مالك بلاغاً، والحاكم موصولاً بإسناد حسن".

    وقال في (ص18) :
    "لأن السنة حاكمة على كتاب الله ومبيِّنة له، فيجب أن يبحث عن الحكم في السنة، ولو ظن وجوده في الكتاب لما ذكرنا؛ فليست السنة مع القرآن، كالرأي مع السنة، كلاّ ثم كلاّ، بل يجب اعتبار الكتاب والسنة مصدراً واحداً لا فصل بينهما أبداً، كما أشار إلى ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه" يعني السنة، وقوله: "لن يتفرقا حتى يَرِدَا على الحوض".فالتَّصنيف المذكور بينهما غير صحيح؛ لأنه يقتضي التفريق بينهما، وهذا باطل؛ لما سبق بيانه".


    أقول للألباني :
    قلتَ أنَّ الواجب على المسلمين ألا يفرقوا بين القرآن والسنة من حيث وجوب الأخذ بهما كليهما، وأنَّه يجب اعتبار الكتاب والسُّنَّة مصدراً واحداً لا فصل بينهما أبداً، وأنَّ التفريق بينهما باطل، لقول رسول الله صلى الله عليه وآله : "لن يتفرقا حتى يَرِدَا على الحوض".

    فنقول لك :
    لقد صحَّحْتَ حديث (كتاب الله وعترتي أهل بيتي)، وقد وَرَدَ في الألفاظ التي صحَّحتَها لفظ (وإنهما لن يتفرَّقا حتى يَرِدَا عليَّ الحوض)، وهذه هي الموارد :

    1- صحيح الجامع الصغير ج1 ص482 ح2457 : "إني تاركٌ فيكمْ خليفَتينِ : كتابَ اللهِ حَبلٌ ممدودٌ ما بينَ السماءِ والأرضِ ، وعِترتي أهلَ بَيتي ، وإنهما لن يَتفرَّقا حتى يرِدا عليَّ الحوْضَ".

    2- صحيح الجامع الصغير ج1 ص482 ح2458 : "إني تاركٌ فيكم ما إن تمَسَّكتم به لن تَضلُّوا بَعدي ، أحدهما أعظمُ منَ الآخَرِ ، كتابُ الله حبلٌ ممدود منَ السماءِ إلى الأرضِ ، وعِترَتي أهل بَيتي ، ولن يَتفرقا حتى يرِدا عليَّ الحَوضَ ، فانظروا كيفَ تَخلفوني فيهما".

    3- صحيح سنن الترمذي ج3 ص543-544 ح3788 : "إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي؛ أَحَدُهُمَا أَعْظَمُ مِنَ الآخَرِ: كِتَابُ اللهِ؛ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي، وَلَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ؛ فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا؟".

    أقول :
    لقد صحَّحْتَ هذه الألفاظ في أكثر من موضع، فلماذا يدلُّ حديث (كتاب الله وسنتي) على وجوب اتِّباع السُّنَّة، ولا يدلُّ حديث (كتاب الله وعترتي أهل بيتي) على وجوب اتِّباع أهل البيت النبوي؟!!!!!

    ولماذا يدلُّ لفظ (لن يتفرَّقا حتى يَرِدَا على الحوض) على اعتبار الكتاب والسُّنَّة مصدراً واحداً لا فصل بينهما أبداً، بينما لا يدلُّ نفس هذا اللفظ على اعتبار الكتاب وأهل النبوي مصدراً واحداً لا فصل بينهما أبداً؟!!!!!!

    ولماذا يكون التفريق بين القرآن والسنة باطلاً بدليل لفظ (لن يتفرَّقا حتى يَرِدَا على الحوض) بينما لا يكون دليلاً على بطلان التفريق بين القرآن وأهل البيت النبوي؟!!!!!!

    وأخيراً : لماذا يدلُّ حديث (كتاب الله وسنتي) على وجوب الأخذ بالكتاب والسُّنَّة معاً، بينما لا يدلُّ حديث (كتاب الله وعترتي أهل بيتي) إلا على وجوب الأخذ بالكتاب، ولا يكون نصيب أهل البيت النبوي سوى المحبة والاحترام والمراعاة؟!!!!!!



    4- قال الشنقيطي في (أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن ج7 ص460 طبعة دار عالم الفوائد) :
    "ومن المعلوم أيضاً، أن عمومات الآيات والأحاديث الدالة على حث جميع الناس على العمل بكتاب الله وسنة رسوله أكثر من أن تحصى، كقوله صلى الله عليه وسلم: "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا: كتاب الله وسنتي"، وقوله صلى الله عليه وسلم: "عليكم بسنتي" الحديث. ونحو ذلك مما لا يحصى".

    أقول :
    استدلَّ هؤلاء الأعلام على وجوب اتباع السُّنَّة النبوية بحديث (كتاب الله وسنتي)، ولكنهم ينكرون دلالة حديث (كتاب الله وعترتي أهل بيتي) على وجوب اتِّباع أهل البيت عليهم السلام مع أنَّه يتضمَّن الألفاظ نفسها (ما لكم كيف تحكمون)؟

    ونقول أخيراً : إنَّ ما ذكروه من استدلالٍ على وجوب اتِّباع السُّنَّة النبوية استناداً إلى حديث (كتاب الله وسنتي) يثبتُ وجوب اتِّباع أهل البيت عليهم السلام، فالألفاظ هي الألفاظ، ولا معنى للتفريق بين دلالتها في هذا المورد وبين دلالتها في موردٍ آخر.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X