البُقع المُلونة
عند عودتها من المدرسة قرعت إسراء باب المنزل
ففتحت لها الخادمة رحيمة.. قالت إسراء: السلام عليكم,
ودخلت بسرعة وهي تخفي جزءاً من ثوبها بالحقيبة المدرسية.
التفتت رحيمة إليها بعدما مرّت مثل السهم.
وأحسّت أنّ في الأمر شيءٌ ما وهي ترد ببطء: وعليكم السلام ورحمة الله.
وفي الغرفة اصطدمت بأختها فاطمة التي كانت تحمل كأس عصيرٍ فارغٍ إلى المطبخ،
وكاد أن يقع من يدها على الأرض.
إسراء ما بكِ؟ (قالت فاطمة) لماذا العجلة؟
عند عودتها من المدرسة قرعت إسراء باب المنزل
ففتحت لها الخادمة رحيمة.. قالت إسراء: السلام عليكم,
ودخلت بسرعة وهي تخفي جزءاً من ثوبها بالحقيبة المدرسية.
التفتت رحيمة إليها بعدما مرّت مثل السهم.
وأحسّت أنّ في الأمر شيءٌ ما وهي ترد ببطء: وعليكم السلام ورحمة الله.
وفي الغرفة اصطدمت بأختها فاطمة التي كانت تحمل كأس عصيرٍ فارغٍ إلى المطبخ،
وكاد أن يقع من يدها على الأرض.
إسراء ما بكِ؟ (قالت فاطمة) لماذا العجلة؟
لا.. لا شيء واستدارت مسرعة باتجاه خزانة ملابسها.
توقفت فاطمة قليلاً مترددة ثم تحركت باتجاه باب الغرفة،
فنادتها إسراء في اللحظة الأخيرة:
فاطمة أريد أن أقول لك شيئاً.
خيراً.
وعند ذلك كشفت إسراء عن السر وأبعدت حقيبتها،
فظهرت بقعاً ملونة على ثوبها،
وبعدة ألوان من الزعتر الأخضر إلى مربّى المشمش وعصير الفراولة..
طلت رحيمة لتسمع فاطمة تقول لأختها الصغيرة مؤنّبة:
ألم تقل لك أمي يوم أمس أن تهتمي بنظافة ملابسك..!
وقفت إسراء بكتفين مرتخيين.
فنظرت إليها رحيمة وحرّكت رأسها يميناً ويساراً وقالت:
عرفت أنك تخفين شيئاً.. هيا هاتِ الملابس قبل أن تراها ماما.
ولكن إسراء أجابتها: لا أحب أن أخفي شيئاً عن أمي.
وهنا دخلت أمّها مسرورة وقد سمعت آخر الجملة:
وأنا أحب ابنتي الصادقة الصغييـرة
وقبل أن تكمل رأت ثوب إسراء المتسخ فسألتها: ما هذا؟
كنا نأكل في "الفسحة" عند الألعاب وبدأت إشراق بإلقاء بعض الرمل عليّ وعلى أمل.
صرخنا فيها فصارت تضحك، ثم رميناها نحن أيضاً
وجاءت مروة وحصّة وسناء ولعبنا فوقع بعض الطعام على ثوبي،
وسقط العصير من يد سناء فانسكب علينا جميعاً و..
وهنا كادت تضحك عندما لمحت فاطمة ورحيمة تبتسمان
لكنّ نظرة أمها الثابتة أخفت الضحكة وأكملت:
وقد حاولتُ أن أغسل البقع ولكنها.. والله لم أقصد يا أمي أنا آسفة..
وبينما كانت تهزّ ثوبها وهي تنظر للأسفل ابتسمت أمها
وعندما لاحظت رحيمة وفاطمة ذلك ضحكتا وعندها ضحكت هي قليلاً
فقالت الأم بحزم: نعم يا إسراء يجب أن تكوني آسفة،
وأن لا تكرري ذلك فالنظافة من الإيمان.
وعندما تلعبين مع صديقاتك أثناء تناول الطعام تتسخ أيديكم
وهذا يعني أنّ الطعام نفسه سيصبح متسخاً أيضاً،
وتأتي إليه الكثير من الجراثيم المسبّبة للأمراض.
ثم التفتت إلى فاطمة أيضاً وقالت:
هل تحب إحداكما أن تمرض بسبب إهمالها للنظافة؟
هزت الطفلتان رأسيهما نفياً، وقالت إسراء:
للأسف نحن نخاف أن تتسخ ملابسنا أكثر من خوفنا على اتساخ الطعام.
قالت الأم: وهذا بالطبع خطأٌ كبير فالطعام أهم.
نحن نأكل الطعام ولا نأكل الملابس
ضحك الجميع.. وتعلمت إسراء أنها يجب أن تعطي فترة الطعام اهتماماً أكبر بكثير.
وتوته توته خلصت الحتوته لأحبابنا الصغار
توقفت فاطمة قليلاً مترددة ثم تحركت باتجاه باب الغرفة،
فنادتها إسراء في اللحظة الأخيرة:
فاطمة أريد أن أقول لك شيئاً.
خيراً.
وعند ذلك كشفت إسراء عن السر وأبعدت حقيبتها،
فظهرت بقعاً ملونة على ثوبها،
وبعدة ألوان من الزعتر الأخضر إلى مربّى المشمش وعصير الفراولة..
طلت رحيمة لتسمع فاطمة تقول لأختها الصغيرة مؤنّبة:
ألم تقل لك أمي يوم أمس أن تهتمي بنظافة ملابسك..!
وقفت إسراء بكتفين مرتخيين.
فنظرت إليها رحيمة وحرّكت رأسها يميناً ويساراً وقالت:
عرفت أنك تخفين شيئاً.. هيا هاتِ الملابس قبل أن تراها ماما.
ولكن إسراء أجابتها: لا أحب أن أخفي شيئاً عن أمي.
وهنا دخلت أمّها مسرورة وقد سمعت آخر الجملة:
وأنا أحب ابنتي الصادقة الصغييـرة
وقبل أن تكمل رأت ثوب إسراء المتسخ فسألتها: ما هذا؟
كنا نأكل في "الفسحة" عند الألعاب وبدأت إشراق بإلقاء بعض الرمل عليّ وعلى أمل.
صرخنا فيها فصارت تضحك، ثم رميناها نحن أيضاً
وجاءت مروة وحصّة وسناء ولعبنا فوقع بعض الطعام على ثوبي،
وسقط العصير من يد سناء فانسكب علينا جميعاً و..
وهنا كادت تضحك عندما لمحت فاطمة ورحيمة تبتسمان
لكنّ نظرة أمها الثابتة أخفت الضحكة وأكملت:
وقد حاولتُ أن أغسل البقع ولكنها.. والله لم أقصد يا أمي أنا آسفة..
وبينما كانت تهزّ ثوبها وهي تنظر للأسفل ابتسمت أمها
وعندما لاحظت رحيمة وفاطمة ذلك ضحكتا وعندها ضحكت هي قليلاً
فقالت الأم بحزم: نعم يا إسراء يجب أن تكوني آسفة،
وأن لا تكرري ذلك فالنظافة من الإيمان.
وعندما تلعبين مع صديقاتك أثناء تناول الطعام تتسخ أيديكم
وهذا يعني أنّ الطعام نفسه سيصبح متسخاً أيضاً،
وتأتي إليه الكثير من الجراثيم المسبّبة للأمراض.
ثم التفتت إلى فاطمة أيضاً وقالت:
هل تحب إحداكما أن تمرض بسبب إهمالها للنظافة؟
هزت الطفلتان رأسيهما نفياً، وقالت إسراء:
للأسف نحن نخاف أن تتسخ ملابسنا أكثر من خوفنا على اتساخ الطعام.
قالت الأم: وهذا بالطبع خطأٌ كبير فالطعام أهم.
نحن نأكل الطعام ولا نأكل الملابس
ضحك الجميع.. وتعلمت إسراء أنها يجب أن تعطي فترة الطعام اهتماماً أكبر بكثير.
وتوته توته خلصت الحتوته لأحبابنا الصغار
تعليق