تويت
كم سيبقى الحسين معكم بعد العاشر من محرم؟؟
لاحظوا أن الله عز وجل جعل لنا فرصا كثيرة في الحياة للذكرى فهل من مذكر؟؟
ومن نعمه علينا كشيعة علي أن جعلنا نحيي مراسم عاشوراء، أتعلمون عظمة هذه النعمة؟؟؟
في جزء منها هي رحمة لإحياء أمر آل بيت النبي، ولكن في أجزاء أخرى هي أكاديمية حُرم منها من حَرَمَ نفسه منها.
لنستعرض بعض مواد هذه الأكاديمية:
منهج الأمومة لأبناء ليسوا من أرحامنا وقد خلد التأريخ بهذا أم البنين وزينب. فزوجة الأب يجب أن تكون أما في مدرسة كربلاء والعمة يجب أن تكون أما لا عدوة.
منهج الأخوة التي لايسودها سوى المحبة والتفاني والإيثار، لا هذا قال ولا إبن هذا فعل. أنت أخي يعني أنت أنا.
منهج الأب وإبنه في الحق يموتان معاً بسيف غدار واحد. الأب يُقدم إبنه شهيدا على مذبح الحقيقة والتضحية كي لا يقال أنه إدخر إبنه. والإبن لا يفر من أبيه بل يتسابق للموت دونه.
منهج حق العم والخال وكيف أنه أب آخر ويفدى بالغالي والنفيس إذا كان على حق وكان القاسم وإخوته على ذلك.
منهج الرحم وقد تجلى في أحلى صورة عند مسلم ابن عقيل والطالبيين والهاشميين. هؤلاء نصروا على الحق فأبطلوا الجاهلية الأولى.
منهج الصداقة والتي يعتبرها الإسلام في حكم الرحم ويحاسبنا عليها وقد تجلت في هانيء وحبيب و عابس والأنصار فوالله لو نبشوا الأرض مرارا ماوجدوا أصحابا كأصحاب هذا الرجل.
منهج قبول العدو إذا تاب وقد بانت في قبول الحر واستبساله في الدفاع والذب عن المظلوم.
منهج تلبية نداء الحق الذي لم نعرفه إلا على حين غرة وقد شاهدناه في عبدالله الأنصاري.
منهج الإبقاء على الذرية الصالحة ورأيناه في حكمة الله في مرض السجاد مرضا وقتيا ثم منع الحسين له من المشاركة في الواقعة.
والمناهج كثيرة تفوق مقدرة عقلي على الرؤية ولكن المنهج الأهم والأعلى والأعم هو منهج إعرف الحق تعرف أهله. فعندما يروي الحديث أن الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة فهذا يعني أن الحق معهما حيث ساروا وألا سبيل للمواجهة معهما وألا موت ولا حياة دونهما. وأن الحق سيان كان في حق راعٍ بنعجة أو حق ملك في مُلكه. وأن أتباع الحق قليلون ولكن كالشمس هي واحدة وحيدة فريدة ومع ذلك أضاءت كونا كاملاً. وأن الحق ليس مع أهلي لأنهم أهلي بل لأنه الحق بعينه وذاته. العنصرية عدوة الحق والحقيقة. هذا هو الدرس الأهم عندي.
ياااا حسين بصيرتي قاصرة عن فهمك فألهمني فيضا من حبك وعلمك فإني أصبو إليك دهري كله.
مأجورين ومثابين
تعليق